"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

8‏/5‏/2011

بن لادن: قتل الأسطورة -3



تحقيق عشتار العراقية
ملاحظة لمن لم يقرأ لي من قبل: اؤمن بأن القاعدة اختراع امريكي وأن كل مايزعم انه عملياتها، هي عمليات بيارق مزيفة ، بالضبط مثل المواقع (الإسلامية) التي تزعم انها لسان حال القاعدة حيث يديرها رجال مخابرات عرب وموساد وامريكان. وهكذا فإني حين أتناول بالتحليل الرواية الامريكية لمقتل بن لادن (الميت منذ 2001) فالمقصود قتل الوهم الذي خلقوه وخدعونا به طوال هذه السنوات. قتل الفزاعة (لإغراض اخرى قادمة ) ليس بالمسألة الهينة. تحتاج الى ترتيب وتضحيات وجهد وكثير من الكذب. فنحن هنا نقرأ ماكتبه الأمريكان من سيناريو خيالي.

في الحلقة الثانية ، عرفنا أن الذي قاد الى مخبأ اسامة بن لادن - حسب السيناريو الأمريكي الذي يريدون منا تصديقه- هو رسوله الى بقية اعضاء القاعدة واسمه أبو أحمد الكويتي وان الوصول الى اسمه استغرق سنوات من العمل الاستخباراتي . وحين عرفت المخابرات الأمريكية اسمه لم تستطع ايجاده . كان بن لادن يصر على الا يكون بقربه هواتف او انترنيت. ثم في منتصف العام الماضي، اجرى المراسل محادثة مع واحد كان تحت مراقبة الاستخبارات الامريكية . التقط هؤلاء الخيط وبدأوا في متابعته.
 في آب 2010 قاد المراسل بدون علمه السلطات الى المنزل في ابوت اباد حيث عاش الليبي فترة هناك. كانت الجدران عالية جدا ويعلوها اسلاك شائكة . كان المسؤولون الاستخباراتيون يعرفون عن المنزل منذ سنوات ولكنهم كانوا يعتقدون انه سيكون هناك حراس مسلحون كثيرون . ولكن لم يكن هناك من يحرس المجمع. ولا يدخل او يخرج منه احد.

في منتصف شباط اقتنع المسؤولون ان (هدفا كبيرا) يختبيء في المجمع. كانت الخيارات محدودة . كان المجمع في حي سكني في دولة ذات سيادة. اذا امر اوباما بضربة جوية ولم يكن بن لادن في المجمع فستكون هناك مشكلة دبلوماسية. بعد تفكير ومشورة طلب اوباما ان يقوم بالعمل دستتان من الفريق السادس من القوات الخاصة التابعة للبحرية SEALS (تؤدي مهامها في البحر والجو والبر). 

قبل فجر الاثنين ، غادرت مروحيتان جلال اباد في شرق افغانستان. دخلت اجواء باكستان باستخدام تقنيات معقدة لتفادي انظمة الرادار. كانت مهمة قتل او اعتقال . انخفضت المروحيات الى المجمع واسقطت عناصر القوة خلف الجدران . لم تسمع اية طلقات ولكن بعد ان هبط الفريق على الارض تحطمت احد المروحيات ، ولكن مع ذلك استمرت المهمة بدون مقاطعة .

(في رواية اخرى انها 3 مروحيات وفي اخرى انها 4) كما قيل انه لدى تحطم المروحية تم تفجيرها لئلا تقع في يد أحد وهذا يتناقض مع القول انهم دخلوا بشكل مفاجيء لم يسمعهم احد من سكان المنزل) 

قال مسؤولون في الادارة الامريكية ان الطلقات الوحيدة التي  اطلقت كانت في محيط المجمع في بداية العملية حيث كان المراسل الكويتي في مبنى الضيافة واطلق النار وقد اطلق عليه الفريق النار هو وامرأة معه في المبنى الملاصق للمبنى الرئيسي مخبأ بن لادن.

وكان قبلها المتحدث باسم البيت الابيض قد قال ان تبادل اطلاق النار جرى طوال وقت العملية. 

وكان البيت الابيض يراقب العملية ساعة حدوثها بواسطة تقنيات فيديو وستلايت يحملها عناصر القوة . اقتحموا المكان. وبفضل تقنيات ستلايت كانوا يعرفون ان عائلة بن لادن ستكون في الطابق الثاني والثالث في احدى المباني. 

حين تحرك الكوماندوز الى المنزل الرئيسي شاهدوا شقيق المراسل الذي كان في يده سلاح فقتلوه ، ثم صعدوا السلم فالتقوا بابن اسامة (خالد) الذي اندفع اليهم فقتلوه.

تقدمت الى الغرفة التي يختبيء فيها بن لادن . وفي المعركة التي تلت كما قال برينان (مستشار اوباما الأمني)، استخدم بن لادن امرأة كدرع بشري.

وفي رواية اخرى ، حين وصلوا  الى الطابق العلوي دخلوا غرفة وجدوا فيها اسامة بن لادن وفي متناول يده كلاشينكوف ومسدس ماكاروف. قتلوه كما اصابوا امرأة كانت معه.

(قال فيما بعد رئيس السي آي أي ان البيت الأبيض لم يراقب كل العملية فقط الهبوط الى المكان- انظر الحلقة الأولى)

قتلت القوة بن لادن برصاصة في الرأس . وباستخدام الهاتف اتصل احد الجنود للابلاغ ان (جيرونيمو) قتل في المعركة . 

(لاتذكر هذه الرواية ان رصاصة اخرى اطلقت على الصدر) 

مباشرة قامت القوة بتحليل الدي ان اي وتحليل الصور وتعرفت عليه امراة يعتقد انها زوجته كما ان قياس طوله كل ذلك ساعد على التعرف عليه.

(قيل فيما بعد ان المرأة لم تكن زوجته وانما زوجة مراسله الكويتي!) 

تقول الرواية أيضا أن المروحيات (لانعرف عددها فقد تضاربت الانباء) لم تكف لحمل كل من في البيت وهكذا اخذت جثتي بن لادن وابنه وتركت الباقين الاحياء والأموات للسلطات الباكستانية لتجدهم . 
(طيب اذا قيل أن السلطات الباكستانية لم يكن لها علم بالعملية فكيف كانت ستدبر امر هؤلاء الباقين؟ ألا يمكن ان يهرب الأحياء فيما بين مغادرة الامريكان وقدوم الباكستانيين؟)

قناة العربية نشرت تقريرا عن مراسلها في اسلام اباد في  4 آيار تصريحات مسؤولين امنيين باكستانيين منه ان ابنة بن لادن (12 سنة) قالت ان اباها اعتقل حيا ثم اعدم. وقد قامت السلطات الباكستانية بنقل 4 جثث من المجمع مصابة بالرصاص، كما اعتقلت امرأتين و6 اطفال اعمارهم بين 2-12 سنة . بعض التقارير تقول 16 شخصا بين اطفال ونساء معظمهم من العرب. وقالت السلطات ان في البيت كان اطفال وزوجة بن لادن اضافة الى امرأة يمنية ربما تكون ممرضة. وعن المرأة القتيلة قالوا انها اما زوجة بن لادن او قريبة طالما انها ضحت بنفسها في سبيله وقال المسؤول (حسب علمي كانت تحمي بن لادن خلال العملية وقتلها الكوماندوز الامريكان" 

الكوماندوز الامريكان قالوا انهم اصابوها في ساقها. وانها كانت زوجة المراسل. 

طيب ألم يكن من السهل أن تسأل السلطات الباكستانية ابنة بن لادن اذا كانت هذه امها أو قريبتها ؟

رواية اخرى انها لم تمت واصيبت بإغماءه وحين عولجت وأفاقت قالت انها واحدة من زوجات بن لادن الكثيرات وانها انتقلت مع الاطفال الى المنزل منذ خمسة او ستة شهور ، ولم تذكر - حسب المسؤول الباكستاني- اذا كان بن لادن انتقل الى المنزل معها. 

يقول مسؤول باكستاني ان بن لادن لم يكن في الطابق العلوي (كما قال عفاريت البحر والجو والبر) وانما في الطابق  الأرضي وانه سحل على الارض بعد قتله الى المروحية !!

وحسب اقوال  المسؤولين الباكستانيين .. لم يكن هناك اطلاق نار لا من بن لادن ولا من اي شخص في المجمع ولم يكن هناك اي سلاح!!

ضرب الجيش الباكستاني حصارا على المجمع واحاطوه بالشرطة العسكرية ولم يسمحوا للمصورين والصحفيين بالدخول الا بعد أن نقلوا جاموستين وبقرة وحوالي 150 دجاجة من المجمع الى موقع مجهول.
كما قال المسؤولون الامنيون انهم لم يجدوا اسلحة او متفجرات وان المنزل بسيط يتكون من 13 غرفة فقط (كلش بسيط) ست غرف في الطابق الارضي والبقية في الطابق الأول والثاني. وأن المنزل لايحتوي على سرداب او نفق. ويقول مسؤول باكستاني كبير ان شقيقين هما ارشد خان وطارق خان يملكان المنزل ، ولايعلم المسؤولون أية معلومات عن الشقيقين وطبيعة عملهما.

يقول احد الجيران وهو قاري مستانا خان "في رمضان دعانا الشقيقان الى وليمة افطار في منزلهما وقدما لنا طعاما لذيذا : ارشد لديه ثلاثة اطفال ولشقيقه طارق اربعة"

ردا على هذا الكلام نفت وكالة المخابرات المركزية الامريكية على لسان متحدثها الرسمي روايتين صدرتا عن الباكستانيين:

1- انه تم اعتقال بن لادن حيا ثم تم قتله كما قالت ابنته
2- ان ابنا اخر لبن لادن اسمه محمد أخذ في المروحية وهي تغادر (هل اسمه محمد ام خالد ؟ سي إن إن ذكرت أن اسمه حمزة)

وقال مسؤولان امريكيان بارزان لشبكة  ان بي سي ان الشخص الوحيد الذي أخذ بالمروحية الى جانب فريق السيلز هو جثة بن لادن.

حين يتعارك الكذابون؟ تطلع الحقيقة !

ليون بانيتا رئيس السي آي أي قال - كما نقلت عنه صحيفة التلغراف البريطانية في 5 آيار- أنه لم يكن هناك تغطية حية للهجوم (ربما يقصد فترة دخول المنزل كما اوضحنا سابقا)  وأن فريق  السيلز هو الذي اتخذ قرار قتل بن لادن وليس الرئيس، حسب قواعد الاشتباك حيث انه لم يبد اي حركة استسلام مثل رفع يديه الى الاعلى.

 البيت يكاد يكون منعزلا بين الجبال في منطقة هادئة

شهود ماشافوش حاجة 

عملية مثل هذه فيها مروحيات وتفجير حطام مروحية واطلاق نار، لابد أن تجلب الانتباه في هذه المنطقة الهادئة. ألم يكن هناك شهود؟

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق