"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

12‏/4‏/2011

احتلال العقل العراقي: الجامعة الأمريكية في السليمانية - 3

الحلقة الأولى هنا - الحلقة الثانية هنا

بقلم عشتار العراقية
باسل الرحيم يحتاج الى كتاب من 1000 صفحة للتعريف به، لأن سيرته تلخص لنا بالضبط مايحدث من شرور في العالم الآن. حتى نفهم باسل الرحيم علينا أن نبحث في :

1- مجموعة كارلايل التي توصف بأنها رمز المثلث الحديدي : الصناعي - العسكري -الحكومي، وهو أساس البلاء والحروب والفرهود
2- مشروع "الشرق الأوسط الكبير" و"لجنة تحرير العراق" و"مشروع مستقبل العراق" الذي بموجبه دمر العراق

3- مشروع المعهد العراقي الذي ك
ان الحاضنة الأم للساعين لتدمير العراق ممن ينتسبون زورا للعراق
4- مشروع
فينكس (العنقاء) لبيع العراق ومصانعه قطعة قطعة وحديدة حديدة بأبخس الأثمان ووضع عمولتها في جيب باسل الرحيم، بعد أن عين مستشارا لتثمين اصول المصانع والمؤسسات الحكومية العراقية . تصوروا شكل تضارب المصالح هنا، حين كان يبخس أثمان المصانع لبيعها لشركائه.
5- مشروع آسيا سيل للتصنت على البشر
6- احتكار الاسمنت في العراق للتحكم في (اعادة الإعمار)
7
- الجامعة الأمريكية للتحكم في العقل العراقي ولإفراز (قادة المستقبل) من الموالين للإحتلال.

في كل هذه كان باسل الرحيم لاعبا كبيرا. وكانت نهايته تليق بهذه السيرة ، فقد قتل من قبل أصدقائه أو منافسيه في حادث اشتعال النيران في طائرة خاصة كانت تقلع من مطار السليمانية في 4 شباط باتجاه انقرة. ومعه صحبة تليق به .

وتعرفون أن حوادث الطائرات حين تكون فيها شخصيات خطرة ، لا تكون صدفة. وربما سيتكشف لنا من خلال سرد قصة صعوده الى سدة الش
يطان، أسباب التخلص منه.

باسل الرحيم رمز للتلاقح بين : دول الخليج وعلى رأسهم السعودية - بن لادن - سي آي أي - استخبارات بريطانية - استخبارات امريكية - ايران.
أنها قصة الرجل الذي ظن انه (فهمها) صح ولكن اتضح انه اجتهد كثي
را وكسب كثيرا من الورق الأخضر، ولكن لم يفهمها صح بدليل احتراقه بنيران طائرته، في حين أن الذين (يلعبونها) صح ينتهي بهم المطاف الى ان يكونوا رؤساء جمهورية في بلاد الموز.
++

ترك باسل الرحيم العراق مع عائلته وعمره 5 سنوات ونشأ بين سويسرا ولبنان. درس الاقتصاد في الجامعة الامريكية في بيروت وعمل في الصيرفة والاستثمار في لندن والشرق الاوسط والولايات المتحدة في اواخر السبعينيات والثمانينيات. ويشار اليه في الأخبار على انه رجل اعمال بريطاني، ومعهم حق لأنه لم يعرف العراق طوال حياته وهذه البلاد بالنسبة اليه سوق مفتوح وفرصة للمغانم . وهو يقول عن ذلك انه بعد ان عاش حياة التجول بين عدة بلدان منذ طفولته فمن الصعب عليه ان يشعر بأنه عراقي بقوة "انك تشعر دائما بالجذور ولكن هناك نقطة تتوقف عندها . الكرة الارضية اصغر من ان تسمح بالحدود. "

بعد تخرجه من الجامعة الأمريكية في بيروت تلقى تدريبا في مصرف ستي بنك ومورغان ستانلي.
في 1989 عين لتطوير الصيرفة التجارية في بنك رجس ناشنال في واشنطن Riggs National Bank كان احد كبار موظفي رجس الذين اختيروا للانضمام الى مجموعة كارلايل للمساعدة في افتتاح فرعها الدولي في 1993

مجموعة كارلايل:

هي شركة من شركات الاستثمارات في الأسهم الخاصة .

تأسست الشركة في 1987 واتخذ لها اسم الفندق الفخم الذي كان يجتمع فيه المؤسسون ويقع في مانهاتن. اسسها ستيفن نورس وديفد روبنشتاين وشيئا فشيئا اصبحت من اشهر شركات الاستثمارات في العالم وبانضمام ملوك وامراء ورؤساء وشخصيات سياسية ذات شأن. انها تعني الثروة والسلطة والسياسة ، أي انها باختصار رمز سيء لزواج السلطة بالمال . تاريخها يرتبط بعمليات السي آي أي وصفقات السلاح السرية. وبصعود جورج بوش للرئاسة امتلأ البيت الابيض بموظفي كارلايل القدماء والاصدقاء واصحاب الشركات، وقد استفادت كارلايل من زيادة الصرف على الدفاع والاسلحة والحروب في اعقاب هجمات 11 ايلول 2001. و صار اسمها يرتبط بالتآمر، حيث انها تجمع بين اعضائها جورج بوش الاب والابن وعائلة بن لادن وملوك السعودية وغيرهم كما سنرى. وتركز شركة كارلايل على مفاصل السيطرة على حياة الشعوب : الدفاع - الاتصالات - الطاقة - الرعاية الصحية. إنها تمثل ما حذر منه الرئيس ايزنهاور في خطاب الوداع في 1961 وهو اندماج المجمع الصناعي والعسكري.

انضم كما قلنا باسل الرحيم الى هذه الشركة ، واذا كان المثل يقول "ارني من تصاحبهم اقول لك من انت" فعلينا ان نعرف من كان في كارلايل:

من بين اسماء كثيرة:

نذكر بعض الاسماء المعروفة للقاريء العادي: جورج بوش الابن - فرانك كارلوتشي الرئيس الفخري حاليا وزير دفاع سابق ونائب مدير سابق للسي آي أي - الوليد بن طلال - استعان الملك فهد بشركة كارلايل لحمايته وعائلته ولادارة برنامج الاقتصاد السعودي الذي يدعو المستثمرين للسعودية .جيمس بيكر وزير الخارجية في عهد بوش الاب يعمل في كارلايل منذ 1993- كولن باول كان مستشارا للشركة - جورج سوروس الملياردير المريب استثمر امواله في كارلايل - جون ميجور رئيس الوزراء البريطاني الاسبق كان رئيس ادارة كارلايل في اوربا- وآخرون كثيرون.

بدأت صلة كارلايل بعائلة بن لادن بدأت منذ اوائل التسعينيات والذي قرب الرأسين في الحرام هو باسل الرحيم حيث كان في ذلك الوقت عضوا في كارلايل وكان يقوم بجولات مكوكية من السعودية الى عمان الى البحرين الى الامارات يحاول جمع الدعم لصناديق استثمارات كارلايل الدولية . احد الزبائن الذي كسبهم الرحيم كانت عائلة بن لادن التي كان لديها شركة بناء باسم (مجموعة بن لادن السعودية) بقيمة 5 بلايين دولار.

في 1996 كان باسل الرحيم المصرفي البريطاني يقوم باطلاق صندوق استثمار سافرون المدعوم سعوديا بأمل السيطرة على الشركات الخاصة المستعدة عرض حصصها على الجمهور، أوشراء المنافسين.
يقول الرحيم "هناك كم هائل من الشركات الصناعية المتشظية. في لبنان هناك 70 مصرف" وشراء الشركات الصغيرة في البلاد العربية مسألة مجازفة . وقد وجد المصرفيون الاستثماريون انه من الصعب اقناع الشركات العائلية ان تعرض حصصا على الجمهور. وقد أنشأ في 17 آيار 1996 شركة مستشارو سافرون في لندن (تعرف باسم تايروليس 359 المحدودة) اكبر علي محمد علي المولى وباسل مهدي الرحيم

بعد بداية لامعة لاقت سافرون الكثير من الصعوبة، و في 2001 قرر الرحيم انه حان الوقت لتغيير اسلوب العمل. كانت عمليات سافرون في الاستثمار الخاص جيدة ولكن كما يقول باسل
"ان العمل اما يكون مأدبة او مجاعة. كنا نحتاج استمرار تدفق المكاسب باضافة شركة استشارات مالية يمكن ان تقدم دخلا ثابتا"

كانت الفكرة هي خدمة زبائن شرق اوسطيين في الاسواق الغربية والعكس بالعكس مثل جسر ذي اتجاهين.
في 2002 جرى تحويل سافرون الى ميرشانت بردج (جسر التاجر) MerchantBridge

نتوقف إذن عند العام 2002 وتحويل شركة سافرون الى جسرالتاجر، لنرى مارافق هذه المسيرة من مشروع خراب العراق الذي ساهم فيه باسل الرحيم مع شقيقته رند فرانكي بقوة وهمة ونشاط.

والى الحلقة الرابعة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق