"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

2‏/3‏/2011

ثورات المنطقة وكارثة احتلال العراق

بقلم: د. سعد ناجي جواد

لا اريد ان اناقش الانجاز الكبير الذي حققه ابناء تونس ومصر، لان كثيرين غيري فعلوا ذلك وابدعوا. وابدع اكثر شباب تونس ومصر عندما اثبتوا انهم يمتلكون من الاصرار والعزيمة، ما يجعل المرء لا يمتلك الا ان يقف اجلالا وتقديرا له. ما اريد ان اناقشه فرضيات حاولت بعض الاقلام والعقول المسمومة ان تروج لها في المنطقة العربية منذ فترة ليست بالقصيرة.

الفرضية الاولى بنيت على اساس ان الطغيان والدكتاتورية العربية لا يمكن ان ترحل الا بفعل خارجي او مساعدة خارجية في احسن الاحوال، حتى بعد ان نشر كتاب امريكيون واوروبيون معروفون نظريات في تبرير وتسويغ العمل الخارجي، بل واعتبروه بابا من ابواب العلوم السياسية والقانون الدولي، ومسؤوليته تقع على عاتق الامم المتحدة والقوى الكبرى، التي يجب ان تضطلع بها لتحرير الشعوب المكبوتة. واعتمادا على هذه الكتابات والتفكير سوغت فكرة العدوان على العراق وعملية تغيير النظام فيه بالقوة، على اساس انه السبيل الوحيد لتحرير العراقيين واحلال الديمقراطية المنشودة...

بقية المقالة هنا

هناك 5 تعليقات:

  1. شكرا لمشاركتنا هذا المقال يا عشتار
    هناك شئ ملتبس عندي
    هل هناك فرق بين التدخل الخارجي و الضغط الخارجي!!
    مثلا ايام الثورة المصرية كان اوباما و وزيرة خارجيته و مسئولين امريكيين يطلقون تصريخات بين الفينة و الفينة قائلين مبارك يجب ان يذهب الآن و الآن تعني الآن
    و كذلك اطلق مسئولين اوربيين و من جميع دول العالم تصريحات مشابهة
    اليس ذلك ورقة ضغط في صالح الثورة
    بعيدا عن نوايا امريكا و اوربا و محاولتهم استمالة الثوار و المناهضين لنظام مبارك و تستغل الفرصة للبدء في تجنيد نظام موالي جديد!!
    و نفسي الشئ في الثورة الليبية العقوبات التي اقرتها الامم المتحدة على القذافي من شأنها كسر شوكته و لكن هذا لا يعني القبول بتدخل عسكري.. اذن بشكل عام
    اعتقد ان الضغط العالمي ورقة في يد الثورة لكن يجب ان تحجمه و تتحكم فيه حتى لا يزيد عن حده ليتعداه الى التدخل السافر و تجنيد النظام الجديد للعمالة مثل النظام السابق
    هذه وجهة نظري

    ايضا هناك شئ تمنيت ان اجده بين هذه الفرضيات

    في رابط لمقال آخر في نفس الصفحة بعنوان "حذار من جلبي ليبي" لعبد الباري عطوان عن التدخل الاجنبي في ليبيا وجدت تعليق كارثة يقول "إن القدافي أهون على ليبيا من التدخل الخاجي و خصوصا الأمريكي"
    هذه فرضية اخرى يجب هدمها و ليس بالضرورة هدمها يعني قبول التدخل الاجنبي...لا ادرى هؤلاء القوم بأى حق يضيقوا على الشعوب خياراتها اظن تونس و مصر اثبتوا ان الشعوب هي التي تصنع خياراتها

    الغريب انه في عز ايام الثورة المصرية كانت هناك مخاوف يطلقها البعض مخاوف من ان تكون عراق آخر
    هو ما تمخضت عنه جعبة الجبناء : لا نريد ان نكون عراق آخر...لبنان آخر...بلا بلا بلا
    و هيلاري كلينتون تقول في تصريح لها ان ليبيا قد تتجه للديموقراطية او تكون صومال آخر
    و اشمعنى الصومال؟!
    الصومال فيه جماعات اسلامية تتقاتل
    ماذا حدث هل بدأت الولايات المتحدة تبني بروباجندا القذافي

    ردحذف
  2. رأيي من موقف أمريكا من هذه الثورات بينته في هذا الموضوع

    http://ishtar-enana.blogspot.com/2011/02/blog-post_532.html

    الاشارة الى العراق او الصومال او لبنان المقصود به تمزق المجتمع الى كيانات متحاربة.

    ردحذف
  3. شيء آخر .. الضغط الدولي، من بعيد لبعيد، يختلف عن ارسال جنود احتلال او غزو، او تدخل، مهما تكون التسميات، حين يكون على ارض وطنك جنود أجانب، يأخذون رئيس دولتك وهو مواطن مثلك ، يكون الوضع مختلف. لن يكون مسألة ضغط. واقع الجنود الأجانب على ارض الوطن، له معنى ومغزى ومقاصد تختلف عن الضغط على البعد.

    ردحذف
  4. ليس بالضرورة وجود جنود ليسمى التدخل تدخلا
    ربما تسليح الثوار مما يضمن انهم سيعملون باجندة الدولة الاجنبية مستقبلا
    و ايضا الدعم المادي اى تحويل الاموال
    و دعم عسكري لوجستي من بعيد لبعيد دون وجود جنود مثل امداداهم بمعلومات استخباراتيه
    كل هذا يعتبر تدخلا و غير محبذ و يمثل تحدي اخلاقي امام الثوار لانه يعتبر قيد عليهم و كأن امريكا بتعد عليهم "الجمايل" و تذكرهم بها عند الحاجة

    ردحذف
  5. طبعا كل الامثلة التي تذكرينها هي تدخل، ولكنك في التعليق الأول كنت تقارنين بين الضغط على الرئيس من الخارج ، مع التدخل العسكري وعلى هذا كان تعليقي، وليس على التمويل والتسليح الخ .

    ردحذف