"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

30‏/3‏/2011

قاعدة هنا ، قاعدة هناك !!

ترجمة عشتار العراقية

فضح مؤتمر كلنتون الصحفي بعد مؤتمر تقرير الدول الاستعمارية لمصير ليبيا في لندن - والذي لم يحضره أي ليبي- كذب واشنطن بخصوص خطر "القاعدة" و"الحرب على الارهاب" !

كانت كلنتون قد قالت في المؤتمر الصحفي ان واشنطن لا تستبعد تسليح "الثوار" وأكدت ان مثل هذا الاجراء مسموح به بموجب قرار مجلس الأمن 1973 الذي فوض بالتدخل العسكري في ليبيا.

سألها مراسل رويترز حول امكانية ان يذهب السلاح الأمريكي من المعارضة الليبية الى القاعدة وحزب الله بسبب علاقات هؤلاء مع المجلس الوطني الانتقالي ، خاصة بعد أن صرح الادميرال الامريكي جيمس ستافريدس بذلك امام لجنة مجلس الشيوخ وتحدث عن وجود معلومات عن مثل هذه العلاقة. وسألها الصحفي "هل علينا أن نقلق؟ وهل هذا جزء من الجدل الأمريكي حول تسليح المجلس الإنتقالي؟ "

قللت كلنتون من شأن خطر وصول الاسلحة الامريكية الى القاعدة عبر المعارضة الليبية ، قائلة "ليس لدينا اية معلومات محددة حول افراد محددين من اي منظمة تكون جزءا من هذا ولكن طبعا مازلنا في اول الطريق لمعرفة قادة المجلس الوطني الانتقالي"

السؤال التالي بهذا الشأن كان من مراسل تايمز اوف لندن، الذي قال "إنه شيء مثير للانتباه ان اسماء اعضاء المجلس الانتقالي غير معروفة ماعدا ثلاثة او اربعة منهم . هل تعتقدين ان عليهم ان يكونوا اكثر شفافية حول هوياتهم ومن اين يأتون وما نوع المنظمات او الجماعات التي ينتمون اليها ، وكيف يستخدمون اموالنا ؟"

أجابت كلنتون "اننا نجمع المعلومات . العمل جار"

قبلها بيومين فقط ظهرت كلنتون مع وزير الدفاع غيتس في عدة برامج حوارية وقد اصر الوزيران خلالها ان الولايات المتحدة سوف تستمر في دعم الرئيس اليمني علي عبد الله صالح رغم هجماته القاتلة على المتظاهرين ، وكان السبب الذي قدمه الوزيران هو وجود القاعدة في اليمن.

إن تجاهل ادارة اوباما - وكذلك وسائل الاعلام - امكانية وجود روابط بين المعارضة الليبية والقاعدة هو مؤشر على أن العلاقة بين الولايات المتحدة والقاعدة معقدة ووثيقة. وبالتأكيد فإن قادة القاعدة مثل اسامة بن لادن ابتدأوا بدعم من السي آي أي والولايات المتحدة في الحرب ضد الاحتلال السوفيتي لافغانستان في الثمانينيات.

تعليق: دليل كاف على أن أمريكا هي التي اخترعت فزاعة القاعدة وهي التي تستهين بها او تهول من قدراتها. وهي التي تحرك هذا البعبع، في أي مكان تريد ارسال قواتها البرية اليه: افغانستان - العراق . حتى الآن !! ولو استلزم الأمر ان ترسل قوات برية الى ليبيا، تأكدوا أن (القاعدة) سوف تظهر هناك!!

هناك تعليقان (2):

  1. العزيزة عشتار تحية و سلام وجهة نظرك بالتأكيد لها قدر كبير من الاعتبار و الاحترام و ذلك لكونك باحثة ومطلعة على كثير من الجوانب لكن هناك ايضاً احتمال أخر تعرفه السيدة كلنتون بالتأكيد و لكنها لاترغب بالتصريح به و هو أن المسحة الاسلامية لمقاتلي المعارضة الليبية انما يأتي من جهات غير ذات طبيعة متطرفة كالجناح الاردوغاني في الاخوان المسلمين الذين قاعدتهم الخلفية دولة قطر الذين هم في علاقات طيبة مع حزب الله عبر حماس و اخوانجية العراق في الحزب الاسلامي. أظنك يا عزيزتي متابعة دور الاخوان في مصر و استحواذهم على القدح المعلى في الاحداث و منها نتيجة الاستفتاء و اخرها اليوم الاعلان الدستوري الذي اعطى مجلس الشعب القادم حق كتابة الدستور

    ردحذف
  2. اخي ابو يحيى

    تعرف اني لا اعتقد بوجود شيء اسمه القاعدة وانما هي اختراع امريكي من أجل غايات معينة.

    ولكن ربما الاشارة الى (القاعدة ) في قضية ليبيا والاسئلة كما تعرف التي وجهت الى كلنتون كانت من صحفيين غربيين، هو لأن امريكا دأبت على القول ان (المقاتلين الأجانب) في العراق معظمهم من ليبيا ومن المناطق الشرقية التي فيها الثورة حاليا. وهناك احصائية أن نسبة المقاتلين الليبيين في العراق (نسبة الى نفوس المناطق القادمين منها) اكثر من نسبة السعوديين مثلا نسبة الى المناطق القادمين منها في السعودية. فالمقصود ان امريكا تعتبرهم ارهابيين وقاعدة ، في حين انهم في ليبيا يعتبرون ثوار تجدر مساعدتهم. وكذلك تجاهل كلنتون لهذه الحقيقة لا يتناسب مع قولها انه ينبغي مساعدة حكومة اليمن لأن فيها قاعدة. يعني شي مايشبه شي. ثم ان الادارة الامريكية فيها اجنحة متطرفة ضد المسلمين عامة ، ولا يعترفون بأن هناك مسلمين معتدلين، بل ان الدين الاسلامي ذاته يعتبرونه ارهابا. ثم انك تذكر حماس وهي تعتبر في العرف الامريكي منظمة ارهابية كما يعتبر حزب الله كذلك .

    ردحذف