"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

13‏/2‏/2011

سعدي يوسف: مَن يُعَلِّقُ الجرسَ في العراق ؟

مَن يُعَلِّقُ الجرسَ في العراق ؟

سعدي يوسف

قد لايبدو وارداً ، أن يقارن المرءُ ، بين ما جرى في تونس ومصر ، وبين ما قد ... قد يجري في العراق .
والسبب المعروف تماماً ، والمتجاهَلُ تماماً ، واردٌ تماماً في هذا السياق :

العراقُ مستعمرةٌ
العراق بلدٌ محتلٌّ ( البند السابع )
العراق خارج القانون.

*
ومن هنا ، تأتي استحالة أن يحدث في المستعمرة ، ما حدثَ في بلدَين مستقلَّين : تونس ومصر.

لماذا؟

أوّلاً لأن مَن نصّبوا أنفسَهم أحزاباً تمثِّلُ الشعب العراقيّ ، باعوا هذا الشعبَ ، في فندق هيلتون متروبوليتان بلندن ،
حين دعَوا المستعمِر إلى احتلال بلدهم.

ثانياً لأنّ هؤلاء : من الحزب الشيوعيّ إلى حثالات أحمد الجلبي تولَّوا خدمة بريمر ، نائب الملِك، في إدارته الأولى .

وثالثاً ، والأمرُ أدهى هنا ، أن الشعب العراقيّ صوّتَ بكثافةٍ ، ومرّتَينِ ، لانتخاب هؤلاء الأوباش.

ورابعاً ، لأن مَن يُسَمَّون مثقفي البلد ، هم الأشدُّ تعصُّباً للاحتلال وحكوماته المتعاقبة ، سواءً كان هؤلاء في داخل العراق أو خارجه .

وخامساً ، لأنّ الجيش غير موجودٍ ، ولأنّ قوى الأمن الأخرى هي عصاباتُ قتَلةٍ .
*
مَن يعلِّق الجرسَ ، إذاً ؟
*
مَن؟
*
أيكون أوباما أيضاً ؟

لندن 08.02.2011


هناك 5 تعليقات:

  1. الاستاذ سعدي يوسف كاتب المقال تحدث عن الاحزاب و المثقفين و الثورة في مصر او حتى تونس لم يقم بها لا الاحزاب و لا المثقفين بل شباب يقال عليهم "فرافير" لكن عملوا التغيير و يقال عليهم شباب "سيس" لكن اسقطوا الرئيس
    طيب حتى لو ما فيه شباب "فرافير" او حتى "سيس" في العراق اكيد فيه "المطحونين"!!

    ردحذف
  2. لم يتحدث الشاعر العراقي المعروف سعدي يوسف عن احزاب مصر وانما احزاب العراق.

    ردحذف
  3. ايوة طبعا انا فاهمة انه لم يتحدث عن احزاب مصر
    انا قصدت ان الثورة في كل الاحوال ليس للاحزاب يد فيها و لا يُنتظر منهم اى خير ليقدموه و الا لماذا تسمى ثورة شعبية و ليس ثورة معارضة او ثورة حزبية.
    الامل دائما في الشباب الواعي فهل العراق خسر شبابه ايضا؟!

    ردحذف
  4. العراق لم يخسر شبابه ولكن ظروف البلدين مختلفة، وانضاج ثورة في العراق تحتاج الى آليات اخرى او مختلفة عن آليات ثورة مصر.

    ردحذف
  5. ربما من الفروقات ايضا طبيعة المثقفين و السياسيين لديهم و طبيعة المثقفين و السياسيين لدينا كذلك طبيعة الدول المجاورة لديهم و طبيعة الدول المجاورة لدينا فرغم ان اسرائيل تجاور مصر الا انها ليس لها اي تأثير على شعب مصر و الدول العربية المجاورة لمصر ليس لها مشاكل مع مصر في حين نحن تجاورنا الكويت و يجاورنا الاردن و تجاورنا ايران و كل هؤلاء يريدون يثردون بدمائنا. نعم فروقات و فروقات لكن في كل الاحوال لا أظن أن من مصلحتنا اهمال هذا الطريق و التبطر عليه ، لكن يمكن أن يكون البطر واحد من الفروق هو الاخر

    ردحذف