"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

13‏/2‏/2011

فئران السفينة

فئران السفينة في كل مكان كثيرون ، وفي مصر ، الثلاثة أعلاه هم رموز تلك الفئران . كان صوتهم الأعلى بشكل يثير الغثيان، وكان القفزة الحرة التي قاموا بها مباشرة بعد تنحي سيدهم ، شنيعة ومفضوحة. في أدناه مقالة لأحد الصحفيين في صحيفة الوفد المصرية حول الفئران الثلاثة:

بقلم: عصام عابدين:

"ما أبعد اليوم عن البارحة" هذا هو حال الصحف الحكومية فبالأمس القريب لم يكن لها سوى مدح الرئيس مبارك واليوم هى ضده وتطالب بمحاسبته وتنتصر للشباب الثورى الذى وصفته منذ أيام قليلة بالخائن العميل الذى ينفذ أجندات خارجية.

فهذه الصحف ضللت الجماهير من بداية الثورة .. وتحدثت عن الرئيس البطل.. والنظام الشرعى وهوجة بعض الشباب المخرب، ووصل الأمر إلى أن عناوين هذه الصحف خرجت لتصف الملايين بالمئات حتى مش الآلاف!

طيلة الأيام الثلاثة الأولى للثورة المباركة أكدت صحف النظام ورؤساء تحريرها على وجوب إخماد هوجة المخربين عملاء الخارج! بعد أن كانت تلك الصحف ترفض نشر صورة لحرق أعلام أمريكا وحتى إسرائيل!

فجأة يتغير المشهد ويخرج علينا رؤساء تحرير الصحف الحكومية جداً خالص لتصنيف الثورة بأنها الأمل.. والممولون من الخارج على أنهم الثوار و "المحظورة" على أنها "المطلوبة".

وينتهى عهد مبارك وتخرج الأهرام ، لتعلن نهاية نظام "مبارك الفاسد".. بل ونهاية ظلمة هذا النظام.. وتبكى الشهداء.. تم تحول يثير الغثيان ولا يمكن لوطنى شريف أن يسمح لأمثال هذه الجوقة التى انحازت لنظام مبارك ونجله وساهمت فى إفقار الشعب بكتاباتها المنافقة .

فى عدد الأهرام الخميس الماضى لم يستح سرايا من أن يكشف مدى نفاقه وتلونه عندما استعرض مادار بينه وبين مراسل أجنبى حول التغير فى سياسة الأهرام قائلا: "سألني مراسل أجنبي‏:‏ ما معني أن تقول الأهرام ثورة شعبية؟‏..‏ قلت له‏:‏ معناه أننا نعترف بأن التغيير في مصر يتم علي وقع خطوات تصنعها ثورة الشباب أو انتفاضتهم‏,‏ التي أصبحت حقيقة ساطعة‏,‏ ما حدث في مصر كبير‏,

‏ وهو ليس الأول من نوعه بالنسبة للشباب في مصر‏,‏ فقد حدث في عامي‏1968‏ و‏1971‏ مع ناصر والسادات‏,‏ كما حدث في فرنسا أيام ديجول ثم تطورت بعده الجمهورية‏,‏ هذه حقائق للتاريخ ومحللي الثورات‏,‏ فالمتغيرات أثبتت أن هناك عالما مختلفا‏.‏

ويستمر سرايا: لاحقني المراسل بسؤال يرصد تطورا في السياسة المصرية حول أننا ننشر جماعة الإخوان المسلمين بدون المحظورة‏..‏ قلت له‏:‏ الدولة ممثلة في نائب رئيس الجمهورية تتفاوض معهم ومع القوي السياسية والحزبية الشرعية‏,‏ ومع من تتصور أنهم يمثلون المتظاهرين في ميدان التحرير‏,‏ ومع الشخصيات العامة والسياسية المؤثرة في الرأي العام‏,‏ وتتحاور مع الشباب الثائر في التحرير وغيره‏.‏ وهذا يعني أن لهم دورا‏,‏ وهو اعتراف بأنهم قادرون علي المساعدة في تحويل الثائرين من طاقة متدفقة عفوية إلي قوة للحوار‏.‏

ولم يقتصر النفاق والتلون على سرايا بل وصل إلى محمد على ابراهيم رئيس تحرير الجمهورية الذى وضع ثورة 25 يناير مع نكسة 67 فى خانة واحدة وادعى أن المتظاهرين أثاروا الشغب وعطلوا المرور فى ميدان التحرير وأن عناصر المحظورة وسط 10 الاف من المتظاهرين قاموا برمى الحجارة واتلاف المنشآت بل وصل به الأمر الى ان يكون صوت شرطة حبيب العادلى وحذرت صحيفة من تحدى الشرعية وأن لصبر الداخلية حدودا مع المتظاهرين وجدناه بعد الثورة تحول الى النقيض وبدأ ينساق مع زملائه سرايا وكمال بقية الجوقة مادحا الثورة ومكتسباتها والشباب الذى حرر مصر من الطغيان بل وطالبت صحيفته اليوم بمحاسبة الرئيس مبارك فلم يكن أحد يصدق أن الرئيس مبارك يمتلك وعائلته 70 مليار دولار.. لم يظهر اسمه أبداً في قوائم المليونيرات أو الأكثر ثراءً في العالم..

وقالت الجمهورية: من حقنا أن نعرف ثروته قبل وبعد المنصب.. حيتان الحكومة المصرية السابقة مصت دماء المصريين.. والآن يطالب الشعب بمعرفة من أين حصل هؤلاء علي ثرواتهم وملياراتهم؟!.. وهل كنا نعيش في دولة مؤسسات أم في "مغارة علي بابا"؟!.. من أين أتت الثروات؟!.. وهل هناك أموال أخري في "المغارة" لم نعرفها بعد!

ويلحق بزميليه عبد الله كمال رئيس تحرير صحيفة روزاليوسف الذى سخر من الثورة فى بدايتها قائلا:"تصبحون على خير نلتق بعد الثورة أقصد يعنى على ناصية شارع الثورة أول ما تلف يمين " وكان قبلها بفترة قد سخر من زميله محمود سعد عندما هنأ سعد الشعب التونسي على ثورته فاتهمه كمال بأنه لا تختلف عن أرائه في كرة القدم وإصابات اللاعبين"، مضيفاً أنه لا يمكن اختزال موقف الدولة المصرية في برنامج مهما كان حجمه، وفي آراء مذيع لا يفرق بين شيكابالا وزين العابدين.

وقبل جمعة الغضب حاور كمال وزير الداخلية السابق حبيب العادلى وسخر صحيفته لتكون لسان الشرطة فى قمع الثوار نفسيا .
وحاول كمال إحباط الثوار بعد خطاب الرئيس السابق مبارك فنادى فى صحيفته "يا إخوتنا في ميدان التحرير وأي ميدان آخر: ليس صحيحاً أن الشعب يمكن أن يقبل مزيدا من الخسائر.. وإذا كانت الحالة الثورية في الميدان تعتقد أنها قادرة علي التعبير عن كل مصالح المجموع الكامل للشعب.. وتقول له إن عليه أن يقبل مزيداً من الخسائر.. فإن في البلد من يعتقد أيضا أنه أقدر علي التعبير عن تلك المصالح.. وفي يده أن يوقف حدوث مزيد من الخسائر.. وتحقيق المصلحة الأهم وهي: استقرار البلد وصون الشرعية وحماية السيادة والدفاع عن الأرض وتلبية احتياجات الناس".

أما مجدى الدقاق رئيس تحرير مجلة أكتوبر والذى لم تفته مناسبة فى الفضائيات أو على صدر الصفحات الا واستهان بالثورة واتهم الجماعة المحظورة بأنها تقف وراءها لتنفيذ أجندتها المخربة ودافع عن شرعية مبارك وحزبه الناهب لثروات البلد وعندما نجحث الثورة وتنحى مبارك بارك الدقاق الثورة والثوار وطالب من خلال قناة العربية بفتح صفحة جديدة وهو ما جعل الاعلامى حافظ الميرازى فى نفس القناة يحذر من فئران السفينة الذين يقفزون من نظام الى نظام واعتبرهم من الذين يهددون ويشوهون معالم المشهد السياسى وهو ما اتفق معه فيه الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل الذى حذر من خطر المتحولين فقد يضيعوا الكثير من مكتسبات الثورات .



هناك 3 تعليقات:

  1. هؤلاء هم.. حرباء.. وانتهازيون ...ووصوليون.. ومنافقون.. وهذا قليل بحقهم .فاذا كانوا ذو قلم شريف وكلمه صادقه عليهم التخلي عن صحفهم, اوكسر اقلامهم المسمومه وافراغ دواتهم من الحبر, لان في كلماتهم ريح مسمومه قد تعصف بالشرفاء من الثوار ليس في ميدان التحرير فحسب بل في كل الميادين .الممتلئه بالشرفاءمن هم بحاجه الى اقلام شريفه ونزيهه ليوثقوا ثوراتهم لاان يهينوها

    ردحذف
  2. ذو الفقار نزار ألأجود14 فبراير 2011 في 1:00 ص

    عزيزتي عشتار تحية وسلاما هؤلاء الفئران لهم الحق في التقافز على سفينتهم خاصة وأنهم من شريحة ألأعلاميين العرب اللذين يتصف معظمهم بهذا التقافز ولكن ماهو رأيك برئيس اكبر دولة في العالم والتي تتحكم خاصة بكافة ألانظمة العربية ومعظم أحزابها السياسية (والمجاهدة )وهو يعلن تأييده ومساندته لحركة التغيير ( السلمية ) والتي رددها بالعربية ورفضه للتغيير الديمقراطي بالقوة مما يعني ان هذا التغيير السلمي في مصر قد تم بارادة امريكا اوباما اي انه قد جير ثورة الشياب المصري لصالح امريكا في عهده الذي هو ايضا يتصف بالتغيير ( المرحلي ) للسياسة ألآمريكية لغرض تبييض سمعتها ومنتقدا بنفس الوقت سياسة سلفه بوش الذي فرض على العراق ديقراطية اللصوص بقوة النابالم فتناثرت اشعاعاتها المميتة على العراقيين وتأريخهم الحضاري وجهدهم الخلاق في بناء دولتهم الحديثة خلاال العشرات من السنين مثلما تهاوت هذه الديقراطية على امريكا بتوابيت جنودها وسمعتها التي سحقت بالقنادر فسلاما لثورة شباب مصر وخوفي عليها من فئرانها وثعالبها وحميرها امثال حامل البردعه البرادعي

    ردحذف
  3. عشتارتنا....يحكى ان ثعلب جشع يعيش في غابه. كان دائما لا يشبع و يحسد الجميع على ما عندهم...و في يوم من الايام رأى الاسد و هو يأكل لحم طازج فدنت نفسه الا ياكل شويه من هاللحم...و هوب قفز و خمط شويه من اللحم...الاسد صار عصبي و حاول يمسك الثعلب حتى يقطعه وصله وصله...الثعلب كان سريع الحركه و استطاع ان يفلت من قبضه الاسد ...بس مو كلش...الاسد استطاع ان يقطع ذيل الثعلب اثناء هروب الثعلب و افلاته من يد الاسد....قرر الاسد ان يعاقب الثعلب و يجعله عبره لكل مخلوقات الغابه فارسل مناديا بانه يطلب كل ثعالب الغابه للمثول بين يديه...الثعلب عرف مصيره لانه سينكشف بسبب ذيله المقطوع ...فهو سيكون الثعلب الوحيد الذي لا يملك ذيل....و سينكشف امره و سيكون ثعلب ميت في خلال لحظات....فكر الثعلب في كيفيه حل هذه المشكله...فذهب الى قومه من الثعالب ووقف فيهم مخاطبا " يا جماعه الخير...تره اليوم سمعت ان الاسد راح يختار ثعلب ذو ذيل جميل و طويل ليكون له وجبه شهيه....فالحذر كل الحذر...و ها انذا امامكم...قطعت ذيلي لافلت من هذا المصير" ...و عندما جاء الثعالب للاسد لم يجد الاسد بينهم ثعلب واحد له ذيل...الكل قطعت ذيولها و تاهت السالفه على الاسد

    تذكرت هذه السالوفه عند قرائتي لهذه المقاله....فهؤلاء الثلاثه ظنواانهم لو الصقوا ذيل لهم فان الشعب لن يعرفهم...لكنهم مع الاسف اختاروا ذيل فأر ليلصقوه فاتى تنكرهم حاجه مقرفه و نتنه على كوله اخواننا المصريين و باتوا مكشوفين اكثر من السابق....و كم ثعلب مثلهم سوف يكشف عن ذيله المقطوع حين تحق الحقيقه...اجزم لك انهم سيكونون كثر في زماننا التعبان هذا...و توته توته...خلصت الحدوته

    ردحذف