"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

8‏/2‏/2011

مقياس رأي 85 مليون مصري: لا أحد يشتري الحكومة !

تكثر في هذه الأيام نغمة في الإعلام الرسمي المصري وكما نوهت سابقا سوف اقوم بدراسة شاملة له، مفادها أن شباب ثورة الغضب في ميدان التحرير لايمثلون كل الشعب المصري وتعداده 85 مليون نسمة. تبدو هذه مثل حجة أفحمت فعلا بعض الشباب المحاور في برامج التلفزيونات وخاصة من الشباب الذين لا خبرة سياسية لهم.

من المعروف أنه حتى في قمة او عنفوان أي ثورة او أي مقاومة لا يخرج الشعب كله، وانما نسبة منه. ولكني اقدم لكم اليوم لقطة قد تنفع مقياسا لراي الشعب المصري (الصامت في أغلبه) في ثورته.

اللقطة بين بائعة للجرائد المصرية على ناصية شارع في محافظة قريبة من القاهرة، أي انها ليست في قلب الأحداث، وشخص جاء يشتري صحيفة. نظر في عناوين الصحف. كان هناك (هرم) من نسخ جريدة الاهرام ، وهرم آخر للأخبار، ونسخ قليلة من صحف (اليوم السابع) (المصري اليوم) (الشروق) وهي صحف تقف في صف الثورة. أشار المشتري الى الاهرام وقال للبائعة :

- هل هناك من يشتريها؟

هزت المرأة رأسها وقالت ، وهي تشير الى الصحيفة :

- لا .. دي حكومة.

سألها :

- أي الصحف تبيع إذن؟

أشارت البائعة الى الصحف الأخرى الواقفة في الخندق الآخر وكان واضحا ان نسخها تكاد تنفد.

وربما لهذا السبب، رأينا أن صحف (الحكومة ) وكذلك قنوات الحكومة غيرت من لهجاتها في اليومين الأخيرين ، وصارت تسمي الثورة ثورة وليس تخريبا والثوار وطنيين وليسوا عملاء لأجندات خارجية.

ربما علينا أن نتحرى كم باعت (الأهرام) وكم باعت (المصري اليوم) مثلا خلال أيام الثورة ؟ سنعرف عندها أين يقف الشعب المصري.



هناك تعليق واحد:

  1. ايوة محدش بيشتريها الا لاعلانات الوظائف الخالية و رغم كده بتطبع و تنشر - من فلوسنا طبعا -و آخرتها يتغلف بيها سندوتشات الفول و الطعمية رغم ان ده ضار جدا بالصحة
    انا شخصيا بامسح بيها الزجاج و لي فيها منافع اخرى

    بالمناسبة العدد التقريبي لجملة من خرجوا للتظاهرات في جميع انحاء مصر منذ يوم 25 يناير تعدى 8 مليون و هو عدد اكبر ممن ادلوا باصواتهم في انتخابات عام 2005 و عددهم 7 مليون منهم 6 مليون ادلوا باصواتهم لمبارك (تزوير طبعا )

    ردحذف