"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

6‏/12‏/2010

أبو غترة وعقال: مخرج تلفزيوني ساذج !!

كتبت بالحدس عن كذبة اللي ذب السترة ولبس الغترة كأنه يداري بذلك تضليله من الانكشاف . كتبت عن اولاد الخايبة الذين زعم انهم قادة ووزراء وامراء الولايات العراقية المتحدة تحت راية دولة العراق الوهمية. لم أكن أعرف الناس المعتقلين والذين استعرضهم أمام الشاشات العراقية والعربية والعالمية.

ولأن حبل الكذب قصير جدا ورب ضارة نافعة . فقد تعرف د. فاتح عبد السلام على بعضهم وكتب شهادته هنا بعنوان (اخراج تلفزيوني ساذج):


بقلم: فاتح عبد السلام

نكون سعداء كلّما أعلنت جهة أمنية حكومية عن القبض على خلية إرهابية، وهي إشارة صريحة إلى القاعدة غالباً لكنها تشمل في حقيقتها التنظيمات المسلحة المقاومة للاحتلال والتي تتكفل الحكومة العراقية محاربتها منذ الغزو الامريكي.

ودائماً توحي البيانات الحكومية بأن العراق بعد كل عملية أصبح خالياً من الارهاب، وان هذا المنجز تاريخي النزعة والنتائج. وتصلنا رسائل واطلعت بالصدف علي أشخاص عرضتهم شاشات حكومية مدانين بالارهاب وهم أساتذة جامعيون أو كفاءات ووجوه اجتماعية ليسوا علي صلة بالارهاب بأي شكل من الأشكال في الأقل من الباب الفكري الذي عرفوا بدخوله طوال حياتهم. ولكنهم في الوقت ذاته ليسوا ابرياء بالمعني الحكومي لأنّهم غير راضين علي سلوك الحكومة العراقية وغير راضين على الفساد والاعتقالات والسجون السرية.

وتلك تهم كافية لزج أولئك في المعتقلات، لكنَّهم في الحساب الأمني الفعلي ليسوا إرهابيين. إذن هناك ضحك علي الذقون، ضحك علي الشعب الذي صار ضحية برامج ساذجة الاخراج تعرض فيها بيانات واعترافات لعراقيين بوصفهم رؤوس الارهاب، وتكتشف ان بعضهم يطلق سراحهم بعد شهور لأنهم فعلاً ليسوا ارهابيين، وانما كانوا تحت ضغط الاعتقالات مضطرين إلى تأدية هذا الدور الاجباري في اعترافات تلفزيونية، يبدو انها تشفي غليل جهات حكومية وأمنية لأنها تعتمد تسقيط أسماء عراقية معروفة في نطاق عملها أو وظيفتها أو مجتمعها أو مدينتها.

التناقضات بين تصريحات الأجهزة الأمنية قبل مجزرة كنيسة النجاة في بغداد وبعدها لن تكون الأخيرة، لأنَّ التناقض جزء من البنية السياسية العامة الحاكمة للبلاد. ومثلما يصيب التناقض الأمن وما يسمي مكافحة الارهاب فإنَّه يصيب الفساد وما يقال زوراً وبهتاناً عن مكافحته،

هذا المركب لا يسير لأن تحته الحصي والحجارة والنفايات ولم يصل حتى الآن إلي ماء جارٍ ينطلق عبرهُ.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق