"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

2‏/12‏/2010

أوقفوا كوكب الأرض: أريد أن أنزل!

كنا قد نشرنا في 8 تموز 2010 موضوعا عن مذبحة قرية المعجلة في جنوب اليمن بعنوان (صدق أو لا تصدق: لماذا تتهم حكومة اليمن نفسها بجريمة أمريكا ؟)

وفيه شرحنا بالتفصيل محاولات الرئيس اليمني علي عبد الله صالح التي تصيب بالغثيان لاقناع شيوخ القبائل اليمنية في تلك المنطقة مسؤوليته عن القصف الذي قتل عشرات النساء والأطفال واستعداده للتعويض ودفع الدية وطمطمة الموضوع. اليوم تفضح وثائق وكيليكس أن رئيس اليمن يعترف بنفسه بتغطيته لجرائم امريكا ونسبتها لنفسه ولحكومته. واليكم ماكتبه صحفي غربي حول الموضوع مؤخرا.


ترجمة وتعليق عشتار العراقية

يعلق مايكل اسنكوف وهو مراسل صحفي يكتب في ان بي سي حول البرقية التي كشفت عنها وكيليكس بخصوص رئيس اليمن واستعداده وسعادته للتغطية على الجرائم الامريكية بحق شعبه ونسبتها لحكومته.

لم يهتم الاعلام الامريكي في حزيران حين نشرت منظمة العفو الدولية تقريرا اتهمت فيه صواريخ كروز الامريكية قنابل عنقودية التي ضربت قرية في جنوب اليمن في 17 كانون الاول 2009 وقتلت 41 مدنيا بضمنهم 14 امرأة و 21 طفلا.

الآن تكشف برقية سربت عبر وكيليكس ان الرئيس اليمني علي عبد الله صالح ومسؤوليه الكبار يغطون على الجرائم والامريكية والدور العسكري الامريكي في الضربات الجوية في اليمن ، وذلك في مقابلة بتاريخ 4 كانون الثاني 2010 مع الجنرال بترايوس .

وتقول البرقية انه في المقابلة اشتكى الرئيس صالح من "اخطاء وقعت" خلال غارات 17 كانون الاول و 24 كانون الاول وان صواريخ كروز "لم تكن دقيقة جدا" وهنا انكر بترايوس قتل مدنيين او اطفال وقال ان المدنيين الوحيدين الذين قتلوا هم زوجة وطفلا احد عناصر القاعدة. ثم اقترح فيما بعد ان تبدل صواريخ كروز بطائرات قاذفات قنابل ثابتة الجناح تطير بعيدا عن الاعين وعن الحدود اليمنية و لا تتدخل بالقصف الا اذا جاءت اخبارية صحيحة عن اهداف القاعدة.

وهنا قال صالح "سوف نستمر في القول ان القنابل لنا وليست لكم" الى آخر الكلام الذي اوردناه في رابط البرقية أعلاه التي نشرت في غار عشتار.

وكانت منظمة العفو الدولية قد قالت في بيانها ان القصف على القرية كان من الشدة والعنف بحيث ان النساء احترقن وهن يصنعن الخبز لعوائلهن ، والبيوت احترقت حتى لم يبق منها سوى ركام محترق للاثاث.

++

لفت نظري تعليقات القراء على الموضوع اعلاه حين نشر في موقع informationclaringhouse

تعليق (1) من : سودون

من القائل "اوقفوا كوكب الارض ، اريد ان انزل" ؟ بالتأكيد نريد ان ننزل .. اوقفوا الكوكب. فهذه اشياء لايمكن اصلاحها.

تعليق (2) من : ليكس تاليونس

اشعر بالغثيان حين اقرأ مآسي شخصية تعانيها عوائل بريئة عادية لم تشكل في يوم من الايام تهديدا لليانكي القاتل. واستطيع ان اتصور الصدمة والعذاب الذي يشعر به من بقي على قيد الحياة من افراد العائلة بسبب فقدان الاعزاء. لا استطيع ان افهم لماذا هؤلاء الذين يسمون قادة بلدان مثل اليمن والباكستان الخ يسمحون بذبح مواطنيهم مثل الخراف من قبل قوة اجنبية على ارضهم . بالتأكيد هناك اشياء اكثر قيمة من المال؟؟
--

وأتساءل بدوري : هل يفعلون ذلك حقا في سبيل المال؟ ألا يكفي مالديهم ؟ وهل سيعيشون عمرا آخر للتمتع بكل هذه الأموال من دماء شعوبهم ؟ ولكن على الإقل رئيس اليمن او رئيس باكستان لايدعون الاسلام ولا يرتدون العمائم ولا يزعمون انتسابهم الى النبي (ص) .
وفعلا ؟.. اوقف دوران الكوكب أيها السائق .. يمك نازل.

هناك تعليق واحد:

  1. أكو كيا 12 نفر رايحة روحة اللي راح ما رد أحد يريد مقعد وياي ؟؟

    ردحذف