"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

18‏/12‏/2010

إرهابي السويد - 4

الجزء الثالث هنا

تحقيق : عشتار العراقية

الصحيفة اكسبريسن المشار اليها في الجزء الثاني من هذا التحقيق ، باعتبارها احدى الصحف السويدية التي نشرت الصور المسيئة للاسلام وأنها الوحيدة التي مقرها في ستوكهولم وقال المنتدى الموسادي الذي تديره ريتا كاتز ان الانتحاري كان حتما ولابد ذاهبا لتفجير تلك الصحيفة . نشرت هذه الصحيفة وهي واسعة الانتشار شيئا كاذبا مرفقا بشريط يصور تيمور وهو يروح ويجيء في الشارع وهو يحاول كما يقولون تفجير نفسه.

وفي الواقع ماجاء في شريط الصحيفة من وصف مافعله تيمور قبل مقتله يؤكد كل شكوكي وتحليلاتي. اقرأوا مانشرته دنيا الوطن (الرابط اعلاه) نقلا عن قناة العربية عن الصحيفة السويدية:

بثت صحيفة "أكسبريسن" السويدية شريط فيديو يبدو فيه "انتحاري ستوكهولم" تيمور العبدلي وهو في شارع للمشاة بوسط ستوكهولم يروح ذهاباً وإياباً وقد تعرقلت معه الأمور وهو يحاول على ما يبدو تهيأة حزامه الناسف بلا جدوى، ثم توقفت اللقطات بانبهار ضبابي نتج عن انفجار.

وبدا العبدلي في الشريط مموه الوجه تقريباً لبعده عن الكاميرا، لكنه كان في الوقت نفسه والمكان عينه الذي حدث بقربه الانفجار، كما ظهر في بعض اللقطات يتحدث عبر جهاز اتصال كان لديه، وهو ما أكدته، أمس الخميس 16-12-2010، سيدة سويدية برزت للمحققين كشاهد حاسم على وجود شركاء لتيمور" بحسب ما أخبر به "العربية.نت" أحد العاملين في "أكسبربسن" عبر الهاتف.

وبدا في الفيديو أحد المحققين يشرح كيف ظهر تيمور وعلى ظهره بدت حقيبة وضع فيها مئات المسامير، وبدا أيضاً وهو يستخدم جهازاً لاسلكيا يتحدث عبره إلى أحدهم. كما تمت إضافة خطوط حمراء إلى الشريط لإيضاح كيف انعطف الانتحاري فيما بعد إلى شارع متفرع من الذي كان فيه لتهيأة الحزام بعيداً عن الأعين، وفي ذلك الشارع تعرقلت معه الأمور ولم يستطع على ما يبدو إكمال تهيأة الحزام لأن إحدى 6 قنابل كانت فيه تعطلت، فانفجرت واحدة من القنابل الأنبوبية وأردته قتيلاً للحال.

وتروي السيدة السويدية (كان هناك شاهدة) في شهادتها أنها سمعت صوت شريك لتيمور "وكان يتحدث عند مدخل الدرج المؤدي الى شقتها قبل ربع ساعة من حدوث التفجير"، فأطلت برأسها من باب الشقة وسمعته أكثر، وقالت إنه كان يصرخ ويتحدث بصوت عال بلغة أجنبية، وكان ما يشبه الصفير يرافق عباراته وهو يتحدث بجهاز لاسلكي"، وهي شهادة اعتبرها المفتش العام للشرطة، أندرس تورنبيري، حاسمة للتأكيد على وجود شركاء لتيمور في عمليته الإرهابية.

لذلك أصبح معظم المحققين السويديين، وكذلك 7 محققين من "إف.بي.آي" وآخرون من جهاز المخابرات البريطانية الخارجي، ممن يشاركون بالتحقيقات، شبه متأكدين من أن تيمور العبدلي، الذي ألمت "العربية.نت" بمعلومات جديدة عن شخصيته، لم يكن وحده، وأن هناك شريكاً أو أكثر كان بعيداً أقل من 5 كيلومترات عن المكان الذي حدث فيه التفجير المزدوج بعد ظهر السبت الماضي.

يؤكد ذلك أن جهاز اللاسلكي الذي تم العثور عليه قرب جثه، هو "ووكي توكي" بموجة منخفضة تسمح ببث الصوت لمسافة تزيد على 50 كيلومتراً في المناطق المفتوحة، الا أن مجاله الراديوي لا يتعدى 5 كيلومترات وسط أبنية المدن المكتظة بالحواجز والمشوشات المعطلة الاتصال.

كما يجري الآن فحص صور التقطتها جميع الكاميرات المثبتة في مواقع مختلفة من وسط ستوكهولم التجاري، لعل وعسى تظهره إحداها وهو مع أحدهم قبل أن يودعه وينفرد بنفسه في ما بعد متجهاً بالسيارة الى حيث أوقفها وبداخلها 6 أسطوانات متوسطة الحجم من الغاز، عمل على توقيتها بحيث تنفجر جميعها دفعة واحدة بعد دقائق معدودات، ثم خرج جرياً من السيارة قاصداً شارعاً للمشاة في ساحة "هوترييت" الشهيرة، وفيه كان المتواجدون بالمئات منهمكين في شراء احتياجات أعياد الميلاد.

وكان العبدلي يريد أن يندسّ بينهم، وكان عليه قبلها أن يتعامل مع حزامه الناسف بحيث يجعله ينفجر بعد دقائق يكون قد أصبح معها وسط حشود المارة فيقتل أكبر عدد منهم بانفجار العبوات الأنبوبية التي تتطاير على إثرها كالرصاص مئات من المسامير متنوعة الأحجام والأنواع كل منها قاتل كشظايا القنابل، واكتظت بها حقيبة وضعها على ظهره وبدت بوضوح في الفيديو، لكنه تلعثم وارتبك فأجرى اتصالاً بالووكي توكي طالباً على ما يبدو شروحات، ومحاولاً في الوقت نفسه إدخال يده الى الحزام الناسف لتهيأته للانفجار، فلم يفلح وانفجرت عبوة واحدة قضت عليه وحده. (انتهى الاقتباس)

++

طبعا الشريط لا قيمة له ، لأنهم لقطوا فيه شخصا يحمل على ظهره حقيبة ويروح ويجيء ويتكلم بالهاتف. قد يكون اي شخص. كل الشباب يحملون على ظهورهم حقائب قد يكون فيها لابتوب او ملابس او كاميرات او اي شيء مما يحمله الشباب هذه الايام. ان يروح ويجيء ربما كان قد واعد احدهم أو احداهن وينتظر ويستعجل القدوم بالهاتف. اي ان هذا لايشكل دليلا ولكنه ينقض تماما أقوال الشرطة حول الدقيقتين بين تفجير السيارة وتفجير تيمور لنفسه، وقطعه طريقا مسافته 300 كم في اقل من دقيقة. اي لم يكن لديه المجال ليروح ويجيء ويتكلم
بالهاتف .

ولو صدقنا ان هذا هو الذي في الشريط، يكون اذن ليس مفجر السيارة لأن هذا واحدا آخر عنده كل الوقت ليروح ويجيء ويتوقف ويتكلم بالهاتف .

اعجبني من هذا التقرير شيئين : ان التسجيل الذي ارسل الى الشرطة كان مسجلا في (غرفة) وليس طريقا عاما، اي لم تكن في الخلفية ضجة ناس او سيارات او ماشابه.

وهنا احتمال انه سجله مسبقا ثم بعثه قبل دقائق. أو ان اشخاصا آخرين بعثوه الى الشرطة ولا علاقة لتيمور به. وهذا يؤكد ان الحديث كان باللغة الفصحى ، وقد اشار احد قراء (الرابطة العراقية هنا) الى كون استحالة ان يتحدث تيمور باللغة العربية الفصحى وهو الذي قضى معظم طفولته وشبابه في بلاد غربية . كما اتفق الجميع ان النبرة ليست لعراقي وانما اردني او سعودي وبعضهم قال خليجي. انا لم اسمع الشريط بنفسي.

الشيء الثاني الذي جلب انتباهي في تقرير صحيفة اكسبرسن هو القول انه قتل في شارع جانبي خال من المارة. في حين انه كان يروح ويجيء في شارع مليان ناس. ولكن شوف تصاريف القدر !! لم ينفجر الحزام بين الناس وانما انفجر به وحده في شارع جانبي!!

واضحة وضوح الشمس ، اليس كذلك ؟

لنفترض ان تيمور كان فعلا متطرفا في ديانته وانه خرج من بيته وقام بكل هذه التدريبات والمشقات من اجل الشهادة والدفاع عن الاسلام ، ماذا تعتقدونه فاعلا ا مثل هذا الشخص الذي يؤمن بالقدر وبمشيئة الله وانه سبحانه اذا ارد شيئا قال كن فيكون؟ ماذا يفعل اذا فشل في تفجير السيارة ثم فشل في تفجير نفسه .. ألن يخطر بباله أن الله لايريد منه ان يفعلها في هذه اللحظة وربما يدخره لشيء افضل لأن الله أراه آيتين : فشل السيارة وفشل تفجير نفسه.

لا أعتقد ان مؤمنا سوف يستمر في المحاولة .الا اذا كان راغبا في تحدي الله. هذا من ناحية . من الناحية النفسية، فإن تدمير النفس هو عكس الفطرة التي جبلنا عليها وهي (حفظ النفس والبقاء) والاستشهادي يصل الى حالة معينة من المشاعر المتحدية لهذه الغريزة والتي قد تصل الى لحظة جنونية لا يختبرها ربما الا الجندي في ساحة المعركة حين يرمي نفسه على قنبلة لانقاذ اصحابه او حين يقتحم موقعا حصينا للعدو وهو يعلم انه سوف يموت ، وتصل الى المشاعر الى ذروتها لحظة التضحية بالنفس، ولكن بعدها اذا لم تحدث هذه اللحظة ، يحدث ذعر
لدى النفس وتراجع وربما يحمد الانسان نفسه ان ما نواه لم يحدث وسوف يتعلق بقشة ان الله اراد له ان يحيى. فالقول انه حاول تفجير حزامه عدة مرات قول يناقض غريزة الانسان، ويناقض عقيدة المؤمن.

والتفسير الأرجح لحادثة تيمور هو التالي:

أن بعضهم اعطاه موعدا في مكان مزدحم ثم لم يظهر ثم قاده الى شارع منعزل ليس فيه أناس كثيرون ثم قتله ووضع حوله مايفيد انه انتحر. السيارة كانت قد اشتريت قبل ايام باسم تيمور ربما اشتراها بنفسه او احدا انتحل شخصيته وتم تفجيرها بعيدا عنه .

صوره كانت متوفرة على الانترنيت حيث ارسلها الى موقع مسلمة للمواعدة ووضعها على الفيس بوك، وربما الفيس بوك كان تمويها وقد اقامه غيره باسمه من اجل اعطائه صورة المسلم المتطرف (حسب رأيهم حيث يضع صورة دولة العراق الوهمية)

إذن الصورة الشخصية التي نشرها موقع (شموخ الاسلام ) الموسادي وقالت بقية المواقع انه لولا دولة العراق الاسلامية تعلم به لما وصلت الى صورته ونشرتها. ولكن الحقيقة انه حصل عليها من موقع سايت، والذي حصل عليها من الفيس بوك او من مصادر أخرى لسابق علمهم بالعملية . وكذلك من اجل سبك القصة جيدا كان لابد من مصدر آخر (موثوق به ومن أهل الدار ومكة ادرى بشعابها) يتحدث عن علاقة القتيل بدولة العراق الوهمية وبالقاعدة ، وبما انهم قالوا انه عراقي قادم من العراق، فقد انبرى وزير خارجية ووزير داخلية المزرعة الخضراء زيباري والبولاني ليصرحا تصريحات متهافتا من ان المقبوض عليهم في جولات وصولات سابقة وبعد عمليات التعذيب اقروا بأن عملية ستوكهولم كان مخططا لها في العراق . شوفوا اكاذيب الهواة .

(قال وزير الخارجية هوشيار زيباري إن مسلحين مرتبطين بتنظيم القاعدة في العراق إعترفوا أثناء التحقيق معهم بوجود مخطط لشن هجمات في مدن أميركية وأوروبية خلال عطلة عيد الميلاد ورأس السنة الجديدة. وأضاف زيباري في حديث مع وكالة أسوشيتدبرس في نيويورك أن تلك التهديدات جدية ، كما أشار وزير الداخلية جواد البولاني إلى أن تفجيرا انتحاريا وسط العاصمة السويدية استوكهولم قبل بضعة أيام كان ضمن تلك المخططات.
وأوضح المسؤولان أن الحكومة العراقية قامت بإبلاغ الانتربول بتلك التهديدات وأنذرت السلطات في الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية حول الأخطار المحتملة). الآن تعلمون أن مهمة الدمى العراقية هي توفير (براهين) تؤكد اكاذيب الموساد والمخابرات الغربية.

هكذا عادت اجهزة الأمن السويدية للحدث في الايام التالية للواقعة ان المسألة كانت ارهابية .

ولكن رغم ذلك فإن المحققة السويدية اغنيتا هلدنغ كفارنستروم اخبرت الاسوشيتد برس انه لا علم لها بعلاقة بين العبدلي والقاعدة في العراق .أي انها كذبت زيباري والبولاني والموقع الموسادي (شموخ الاسلام)

أحد الأخوان هنا كتب تعليقا مهما على الجزء الثاني واعيد نشر أهم مافيه هنا، وقد فتح عينيّ على مسألة مهمة:

لم يكن تيمور متطرفا دينيا. بل على العكس تماما. تيمور كان متطرفا علمانيا. كان يكره المتطرفين الاسلاميين الى حد تطوعه في جهاز استخباراتي سري (امريكي بعلم وتعاون سويدي بريطاني) للتجسس على هؤلاء المتطرفين. لكن يبدو ان تيمور كان جاسوسا فاشلا سرعان ما انكشف امره. حتى أن خطيب المسجد اشار اليه مباشرة في خطبه ولم يكن مرحبا به بين رواد المساجد.

ماذا تفعل اجهزة المخابرات بعملائها عندما تنكشف هوياتهم؟ الجميع يعرف الاجابة بلاشك. التصفية هي مصير العميل الذي يفشل في مهمته وفي كتمان هويته. وتيمور كان عميلا من هذا الطراز. أكاد اجزم ان زوجته كانت على علم بنشاطه, ان لم تكن شريكة بهذا النشاط.

ولكن بما ان هذا العميل الاحمق لم يقدم شيئا في حياته ذو قيمة لمستخدميه وقد كلفهم الكثير من الجهد والمال في التدريب والاعداد, فقد ارتأت قيادة هذا الجهاز المخابراتي الاستفادة منه في مماته. ولكن كيف يمكن دفع اي انسان مهما كان مستوى غبائه الى الانتحار بهذه الطريقة الغبية؟

لقد تم اخبار تيمور, وهو الاحمق والمندفع, بانه تم اختياره للقيام بعملية مناورة تجريبية ضد الارهابيين. وانه سيشرف بنفسه على الاعداد لهذه المناورة. قام بالطبع وبمساعدة شخص ما بالاعداد والتجهيز بنفسه. وتأكد حتما ان عبوات الغاز التي كانت في السيارة كانت فارغة ما عدا واحدة لاحداث حريق محدود. ثم تأكد ان ما كان يحمله حول جسده لم يكن سوى خردة لاخطر عليه منها. ولكن ما لم يكن يعلمه هذا الشاب المغرور هو ان مساعده في هذه العملية قد دس صاعقا صغيرا في غفلة منه داخل الخردة التي كان متحزما بها كافية لقتله هو فقط. تيمور كان يظن ان الامر كله كان تمرينا استخباراتيا بمناسبة اعياد الميلاد.

ملاحظات اخيرة

لا يخبرنا احد كيف كان تيمور يعيل نفسه وعائلته. شاب حديث التخرج بلا مهنة يعيش في بحبوحة. سيكون حتما من المفيد لو اطلعتنا دائرة الضرائب السويدية على دخل هذا الشاب ومصادر تمويله.

العملية التي قام بها تيمور جرت في شارع فرعي متفرع من شارع مزدحم. والسيارة المحترقة ركنت في شارع شبه خال من المارة لعدم وجود محال تجارية فيه. لقد قيل الكثير عن عائلة زوجته, ولكننا لم نسمع مايكفي عن عائلته هو.(انتهى الاقتباس)
++

ماجاء به الكاتب يتفق مع شكوكي، ويزيد عليها مااورده من سيناريو التمرين على صد عملية ارهابية. وماجاء ان السيارة والقتيل كانا في شارعين فرعيين خاليين من المارة.

وسيناريو التمرين هو الذي يفسر اولا :

+ حمله جهاز اللاسلكي
+ اتصاله المستمر به (وكأنه يخاطب المتدربين معه) وحديثه باللغة العربية لأن المتدربين مختارون من العرب على اساس ان الارهابيين لابد ان يكونوا عربا.
+ التصوير بالفيديو الذي ظهر الآن.
+ حتى رسالته باللغة العربية سواء هو الذي سجلها او غيره كانت ضمن برنامج التدريب.
+ شراء السيارة باسمه، ارسال الرسالة الصوتية من هاتفه
+ قتله : قد يكون كما تنبأ الأخ من تفعيل قنبلة واحدة فقط او قتله برصاص او غيره في الشارع الفرعي الخالي.
+ ما اذيع في وكالة الأخبار السويدية من أن احد موظفي وزارة الدفاع السويدية حذر صديقا له عن طريق الايميل أن يظل بعيدا عن شارع دروتننغاتان يوم السبت قبل ساعات من الانفجار.ونشرت الوكالة صورة الرسالة الالكترونية وفيها يقول الموظف العسكري لصديقه "اذا استطعت ابق بعيدا عن دروتننغاتان اليوم. يمكن ان يحدث الكثير هناك. لقد اعلمتك الان"

وكاتب هذا التعليق قد يكون مطلعا على معلومات لا أعرف مصدرها ، ولكنه يضع تفسيرا لمسألة علاقته بالمسجد البريطاني. ففي القصة المتداولة في الصحف والتي لابد قد زرعتها اجهزة المخابرات، انه كان متطرفا وطرده اصحاب المسجد. في حين هنا يقال شيئا آخر، أن القائمين على المسجد شعروا بأنه مخبر عليهم فأسمعوه كلاما وكشفوه ولهذا هرب ولم يعد الى ذلك المسجد.

ولكني اختلف معه في مسألة أن تيمور كان متعاونا بلا فائدة وانه قتل لأنه فاشل . فاشل في أي شيء؟ بل لقد أعد لمثل هذا الدور ولمثل هذه الميتة (طبعا الموت لم يكن في حساب تيمور وكان مفاجأة له ولعلها تكون درسا للجواسيس) ، لأنه من غير المعقول ان (تفشل) عمليات البيارق المزيفة كلها في هذه السنة، بدون ان يكون لدينا جثة ودماء . بعدين الناس تكشف المستور بسرعة ، فلابد أن يكون لدينا قتيل حتى نصدق أن الرجل انتحاري فعلا ولولا ذلك لما قتل نفسه ، أليس كذلك ؟

اين تدرب ؟

(والشيء الأكيد وارد في ختم جواز سفره، من أنه كان في الأردن ذلك الربيع، ومنه زار العراق، ثم عاد ثانية الى الأردن ثم الى "ليوتن" ببريطانيا. وقبل 3 أسابيع ترك "ليوتن" ليزور عائلته في "تراناس" بالسويد، "حيث كان يرافقه فيها رجل عراقي مسن، وهذا الرجل يعرف عائلته وكان يلازمه دائماً، بل كان آخر من رآه حين تناول عنده الافطار صباح الجمعة وبرفقته والده تامر عبدالوهاب"،)

أين تدرب في الأردن ؟


هذا ماسنكشفه في الحلقة القادمة
والأخيرة

هناك تعليق واحد:

  1. عزيزتي عشتار
    شكرا لاهتمامك بتعليقي واقتباسك منه في تحليلك للحدث.
    لاعليك من مصادري. مصدري الوحيد الذي اثق به هو ذلك الذي يقع بين اذني.

    تذكري فقط ان جميع منفذي العمليات المشابهة لعملية تيمور علمانيون حد النخاع. لااحد منهم ثبت ان له تأريخ في التطرف الديني. على العكس, كان منفذو تفجير اسبانيا من متعاطي المخدرات و اولاد شوارع بكل معنى الكلمة. كذلك كانت سيرة جميع المجاهدين المزيفين.
    وقعت احداث مدريد بالتزامن مع قرار الحكومة الاسبانية سحب قواتها من العراق. لماذا تقوم القاعدة بعمل ارهابي في بلد اعلن نيته سحب قواته من العراق؟ اليس ذلك غريبا؟ الحكومة الاسبانية تعاملت بشجاعة مع هذا التهديد واصرت على تنفيذ قرارها بالانسحاب من العراق. منذ ذلك الحين لم تشهد اسبانيا تهديدا امنيا جادا. والسبب يعود الى عدم جدوى ذلك. الان الحكومة الاسبانية لم تحني رأسها للتهديد الامريكي.
    الشيء نفسه حدث في بريطانيا عندما بدأ الشارع يطالب بالانسحاب من العراق في عهد بلير. اسابيع معدودة فقط وحدثت انفجارات لندن. والمنفذون مجهولو الهوية وكل ما قيل عنهم لاصلة له بالتطرف.
    سؤالي لكل من صدق لعبة تيمور الساذجة هو ما شأن تيمور بافغانستان؟ هو العراقي الم يكن الاحرى به ان يتعصب لقظية وطنه إن كان حقا ضد الاحتلال؟ ولكن المخططين الاغبياء يعلمون تماما استحالة ذلك لأن السويد ليس لها قوات مقاتلة في العراق. ولكنهم ارادوا اصابة عصفورين بحجر. التخلص من عميلهم الفاشل واخراس صوت الشارع السويدي. وهم يعلمون ان المواطن الاوربي لن يهتم بربط اصل تيمور بافغانستان. بالمتطرف بنظرهم ليس له سوى صفة واحدة, انه مسلم. هل سمعتم احدا يصف عمليات الجيش الايرلندي بانها ارهاب كاثوليكي؟
    اعود الآن الى شكك في ان تيمور كان عميلا فاشلا. ما اعتقده هو ان المخابر ات البريطانية هي من حذر اامة المساجد من التعامل مع تيمور. السبب؟ بريطانيا تعد العدة للانسحاب من افغانستان ولكن قبل ذلك يجب عليها التأكد بأنها لن تدفع الثمن ذاته الذي دفعته اسبانيا عند انسحابها من العراق او ما دفعته السويد عند اعتراضها على الاخترق المخابراتي الامريكي لها ولمواطنيها. بريطانيا تقوم بتطهير جهازها المخابراتي من الخروقات التي اسس لها بلير لصالح امريكا. لذلك حذرت اجهزتها المخابراتية (ربما بشكل غير مباشر) اامة المساجد من التعامل مع (البيارق المزيفة).
    الموظوع اكثر تعقيدا مما يعتقد البعض. حتى اني اشك بأن ويكيليكس هو صنيعة مجموعة اوباما ضد عصابة بوش التي اخترقت سي آي أيه ولم يعد لاوباما القدرة على السيطرة عليه.
    باختصار اقول ان ما تشنه امريكا ليس حربا على الارهاب. بل هو حرب ارهاب ضد كل من يجرؤ على معارضة سياستها او عدم التعاون معها.

    ردحذف