"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

18‏/12‏/2010

إرهابي السويد- 3

الجزء الثاني هنا

تحقيق: عشتار العراقية

دعونا نتفحص مكان الواقعة . نفس التقاطع الذي اغتيل فيه رئيس الوزراء السويدي اولوف بالم في 1986

كما ترون في الخارطة أدناه وعند المربع الأحمر تقاطع شارع اولوف بالم Olof Palmes gata o شارع دروتننغاتان Drottninggatan وهو المكان الذي اشتعلت فيه السيارة وبعدها بثلاث تقاطعات قتل تيمور عند تقاطع شارعي
دروتننغاتان مع شارع بريغارغاتان
Bryggargatan

الموقعان مؤشر عليها بالمربع الأحمر: الأعلى موقع السيارة والأسفل موقع القتل

المفروض حسب الرواية انه اشعل السيارة ثم ركض على طول شارع دروتننغاتان متجاوزا ثلاثة تقاطعات حتى وصل الى حيث مات في حوالي اقل من دقيقتين. (تفاصيل هذا في الجزء الثاني) .

الشيء اللافت للنظر هو اختلاف اقوال الشرطة والمخابرات السويدية ثم تغيير الاقوال بعد ذلك . واعتقد اننا جربنا في العراق هذا التناقض والتصريحات المتضاربة . لماذا ؟ لهذا تفسير واحد: أن هناك (صراعا) بين الاجهزة الأمنية وأن هناك (سرا) لاتعرفه كل الأجهزة الأمنية وانما جهاز واحد يعرفه وعن هذا تصدر التصريحات (المفبركة ) النهائية.

وهكذا كانت اول التصريحات في نفس اليوم واليوم الذي تلاه :

اولا - قيل بوجود سيارتين انفجرتا

ثانيا - الاخبار التي خرجت من السويد بعد الحادثة كانت لا تربط بين تفجير السيارة وبين مقتل هذا
ثالثا - وقد بينتت التصريحات انه لا يبدو حادثا ارهابيا


ظل رئيس الوزراء فريدريك راينفيلدت يؤكد ضرورة عدم الانسياق وراء السرعة في التوصل الى النتائج قال للصحف"ثلاثة اشياء حدثت ليلة امس: سيارة انفجرت ، رجل مات ، وتلقت الشرطة ووكالة الانباء رسالة تهدد السويد. ليس هناك مايؤكد وجود رابط بين الثلاثة "

هذه التصريحات رغم وصول تلك الرسالة التهديدية الى المخابرات . هذه نقطة مهمة .وماقاله رئيس الوزراء مهم جدا : لأنه يعني ان تحقيقات الشرطة كانت لا ترى ربطا بين الاحداث .

؟ لماذا ؟

لما كتبته لكم من استحالة ان يحدث الانفجار ثم مقتل (الارهابي) على بعد 300 متر بأقل من دقيقتين . هذا مايمكن لأي محقق يفهم عمله وأدواته ان يستنتج.

لدينا هنا سيارة انفجرت كانت مسجلة باسم تيمور.

لم يكتف تيمور بتفخيخ سيارة وانما لبس حزاما ناسفا ولكنه لم يفجره قرب السيارة وينتهي باحداث اكبر الاصابات وانما ركض (هاربا بروحه؟) وفجر نفسه في مكان آخر دون أن يصيب احدا .

لنفترض الفرضية الصحيحة التي لابد استنتجتها الشرطة ايضا :ان السيارة فجرت في مكانها وكان تيمور بعيدا عنها 300 متر وقد فجر نفسه هناك. لأنه لايمكن ان يفعل العملين في خلال دقيقتين. استحالة.

ودعونا نفترض التالي: ان تيمور الذي لا يبدو ان لديه اسبابا قوية لتفجير نفسه كما اوضحنا في الجزء الأول، فهو يبحث عن زوجة وفي نفس الوقت يحب زوجته الاولى واطفاله منها ولديه مشاريع الاستقرار في بلاد عربية الخ . قد اوقع في فخ للمخابرات البريطانية منذ 2006-2007 للعمل معهم والتجسس على المساجد والتظاهر بالتدين والتطرف ، من اجل الإخبار عنهم وفي كل المساجد في اوربا مخبرون يعملون لصالح مخابرات تلك الدول. كان شخصية صالحة جدا لهذا العمل: وسامته التي تجذب الناس اليه، شخصيته المرحة اللاهية ، امتداداته (الشرق اوسطية) كما يقولون والقول انه عراقي من ام اردنية ، وامتداداته السويدية لأن المفروض أن يحدث في السويد عمل ارهابي منذ ان اشعل الموساديون قضية الرسوم المسيئة للرسول وهم ينتظرون رد فعل (ارهابي) لم يحدث ماعدا المظاهرات والدعوة الى مقاطعة المنتجات وماشابه. اي كلها تقريبا احتجاجات سلمية . ولكن المطلوب عمل ارهابي قاعدي.

تذكرون جهاد جين ؟ السيدة الأمريكية النصابة والسكيرة التي زعموا انها بقدرة رب العالمين اهتدت وتحولت الى الاسلام وتحجبت واول عمل فكرت ان تقوم به هو الذهاب الى السويد لقتل رسام الكاريكاتير ، وأن رجلا كانت تلتقي به هو الذي حولها الى الاسلام وهو الذي حثها على ذلك . كشفنا قصتها هنا.

الموساد بالتعاون مع مخابرات اوربية وامريكية يعملون مابوسعهم للايحاء بأن الغرب مستهدف من قبل الاسلاميين لسبب بسيط (ان الغرب مسيحي) فالصراع حضاري وعقائدي وديني.

وكل المؤامرات القاعدية الفاشلة التي حدثت مؤخرا في الطائرات وفي الميادين المزدحمة وفي القطارات او محطاتها وفي الحافلات الخ .. وكلها عمليات (بيارق مزيفة) تريد أن تقول للشعوب الغربية شيئا واحدا : الاسلام ضدكم.

لقد فعلوا كل مابوسعهم لاثارة نعرات وعصبيات وغضب لدى المسلمين من محاولات احراق واهانة كتابهم المقدس، الى تحريم بناء مساجدهم، الى تصوير نبيهم بصور مهينة ومسيئة ، كل ذلك من اجل اثارتهم ، لتصدق الشعوب الغربية فيما بعد أن اي عمل ارهابي مفبرك على اساس ان هؤلاء يثأرون لدينهم ونبيهم.

تلاحظون ايضا في الخطاب الذي تدعيه الجماعات الموسادية المفبركة والمواقع الانترنيتية التي اقيمت لهذا الغرض : لم يعد النضال او الجهاد ضد الاحتلال او المظالم وانما ضد (الكفار - عباد الصليب ) وغيرها من التسميات . ولم تعد العمليات (الارهابية) دفاعا عن العرض والارض وانما دفاعا عن (النبي محمد - السيدة عائشة ) عن الاسلام . كما

تلاحظون انه حتى في هذه المعركة ليس الصراع بين الاسلام واليهودية ، فلا نرى ذكر لليهودية في بيانات دولة العراق الوهمية وانما بين الاسلام والمسيحية وبين طوائف الاسلام نفسه!

لماذا ياترى ؟ الا ترون الفاعل واضحا وضوح الشمس ؟

ثم هل مشكلتنا في العراق مثلا وقد دمر واحتل وقتل ابناؤه وشردوا هي الدفاع عن الاسلام ام الدفاع عن الوطن ؟ هل من المعقول ان يرى الرجل العراقي ابنه يقتل وامه تنتهك وزوجته تخطف مثلا فيتحزم حزاما ناسفا وبدلا من ان يقتل الغاصب والمحتل الذي امامه ، يذهب الى السويد ليقتل واحدا رسم رسوما كاريكاتيرية؟

إن هذه الفبركة بعيدة عن المنطق وعن الفطرة الانسانية وعن التقاليد العربية ولهذا هي فبركة . ولهذا أشكك فيها .

نعود الى القضية التي بين يدينا.

قلنا أن اجهزة الأمن ورئيس الوزراء السويدي نفسه ولليوم التالي لم يصفوا الحادثة بالارهابية حتى جاءتهم (البينات) !! نشر موقع (شموخ الاسلام) الموسادي الذي تديره ريتا كاتز وموقعها سايت، صورة لتيمور عبد الوهاب وبيان يقول ان (الارهابي) هو اخونا وقد تدرب على الارهاب لدى دولة العراق الوهمية وقام بما قام به من اجل نصرة الدين وأصرّ الموقع ان تيمور كان في طريقه الى الصحيفة التي نشرت الرسوم لتفجيرها ولكن قنابله انفجرت قبل أوانها ونشرت قصائد رثاء ودعوات وما الى ذلك .

اليكم نص الرسالة الصوتية الذي نشره شموخ الاسلام ونقلته عنه مواقع اخرى

بسم الله الرحمن الرحيم
و الصلاة والسلام على النبي محمد ، صلي الله عليه وسلم.

بشكل مختصر للسويد والشعب السويدي، بسبب فيلكس لارس ولوحاته عن النبي محمد صلي الله عليه وسلم وجنودكم في افغانستان وصمتكم على كل هذا، فان اولادكم وبناتكم وإخوتكم وأخواتكم سوف يموتون كما يموت إخواننا وأخواتنا واطفالنا.

الآن قد نفذت الدولة الإسلامية ما وعدتكم به. حيث نحن الآن هنا في أوروبا والسويد، ونحن حقيقة واقعة، ولسنا وهم، أكثر من ذلك، لن أقول في هذا الشأن.

أعمالنا سوف تتحدث عن نفسها. طالما لم تقوموا بإيقاف الحرب ضد الإسلام والاهانات ضد النبي صلى الله عليه وسلم، ودعمكم الغبي للخنزير فيلكس.

وانا اقول إلى جميع المسلمين في السويد "كفى التملق وإذلال نفسكم من اجل حياة مهينة بعيدة عن الإسلام. ساعدوا إخوانكم وأخواتكم ولاتخافوا من أحد ولا من اي شيء، ماعدا الله الذي تعبدون".

والى عائلتي، حاولوا أن تسامحوني. لم أتمكن من الجلوس ومشاهدة كل ذلك الظلم ضد الاسلام والنبي محمد (باللغة العربية) ، صلي الله عليه وسلم ، (باللغة السويدية) عندما فعل الخنزير فيلكس ما فعل. آسف لانني كذبت عليكم، أنا لم اذهب الى الشرق الاوسط للعمل أو كسب المال بل ذهبت للجهاد.

آملي أن تتمكنوا من فهمي يوما ما. لم يكن بامكاني البوح بذلك لكم او لاي شخص آخر. زوجتي العزيزة واطفالي ، وأنا أحبكم. أحبك يا زوجتي. حبي لك لم يكن ابدا كذبة. اعتذر بانني لم اقول لك عن اي شيء. قبلي الاطفال بدلا مني. قولي لهم بان والدهم يحبهم، سوف يحبهم دائما.

في النهاية ، أحيي جميع المجاهدين، لا تنسوني في صلواتكم .صلوا من أجلي. صلوا من اجلي لان هنا في السويد المسلمين مهانين جدا بحيث انهم يصلون لغير المسلمين في مساجدهم.

وفي النهاية لجميع المجاهدين في أوروبا والسويد، لقد حان الوقت الآن للضرب، لاتنتظروا بعد. تواصلوا مع كل ما لديكم حتى ولو كان سكينا، على الرغم من أني أعلم لديكم أكثر من سكين لتأتون به. لاتخافوا من احد . لاتخافوا من السجن، لا تهابوا الموت.

أقول كلماتي وأسأل الله أن يغفر لي ويغفر لكم. اخوتي المؤمنين.

ماذا تريد هذه الرسالة ان تقول؟ ولمن هي موجهة ؟ للمسلمين ام للشعوب الغربية ؟

ذكر اولا ان العملية بسبب (الخنزير) فيلكس لارس (واسمه الحقيقي بالمقلوب لارس فيلكس) ثم ذكر مسألة الجنود في افغانستان. وبما ان الرجل عراقي فمن الغريب انه ينتقم من بلاد لم ترسل الى العراق جنودا، وكان يمكن ان يقوم بعمليته في نفس بريطانيا التي ساهمت مساهمة فعالة في غزو واحتلال العراق.المهم انه بعد ذلك في طول الرسالة وعرضها لم يذكر حكاية الجنود وافغانستان بل ركز على مسألة اهانة النبي والاسلام .

يشير الى وعد الدولة الاسلامية ليربط القضية بالقاعدة الوهمية .

الحديث عن المسلمين في اوربا او (الخلايا النائمة منهم ) (حيث نحن الان هنا في اوربا والسويد ونحن حقيقة واقعة ولسنا وهم) هذا هو محور الرسالة يؤكده دعوته للمسلمين بالقتال حتى ولو بسكين . وهنا لنا ان نتساءل : لماذا تجشم كل تلك الصعاب وذهب للتدريب وصنع القنابل واشترى سيارة لتفخيخها ولم يقاتل بسكين لربما كان سينجح باستخدامها اكثر من تلك القنابل؟

ثم قوله (اعلم ان لديكم اكثر من سكين) تخويف وتحضير للشعوب الغربية لمزيد من الفبركات الارهابية .

وكان منتدى الشموخ قد نشر وهو يتابع الحادثة مايلي :

الاخ الأستشهادي هو سني عراقي الأصل من مدينة بغداد وقد سافر الى العراق للتدريب على يد رجال دولة العراق الأسلامية ثم عاد الى السويد لتنفيذ الهجوم وهو حاصل على شهادتين من جامعتي بريطانيا والسويد
نتمنى ان يقتدي به جميع أهل السنة داخل وخارج العراق ذلك البطل الذي رفع رؤوسنا جميعا.

ثم نشر مايلي:

فى انتظار تاكيد الخبر ان شاء الله / أن تيمور رحمه الله كان سيستهدف الصحيفة التي نشرت الرسوم المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم
و لكن قدر الله و ما شاء فعل لحكمة منه ان قضى تيمور شهيدا نحسبه كذلك قبل الوصول الى مقر الصحيفة لأن واحدة من 6 أسطوانات غاز وضعها في سيارته ليقتحم بها مقر الصحيفة انفجرت قبل أوانها لخطأ ما في التجهيز، فقام بكبح السيارة بسرعة، ثم فتح بابها وخرج وحين أسرع يركض انفجرت احدى 6 قنابل أنبوبية كانت في حزام ناسف يرتديه، وأيضاً لخطأ ما في التجهيز، فارتمى مضرجاً بدمه في الحال بعيداً 250 متراً عن السيارة التي اشتعلت فيها النار
و فى انتظار التاكيد.

الموقع يصرّ على ان الهدف كان الصحيفة التي نشرت الرسوم المسيئة. طيب اذا كان الأمر كذلك وأن السيارة اشتعلت فيها النيران قبل أن تصل الى الصحيفة فلماذا ركض 250 وحسب الشرطة 300 متر في اتجاه آخر ولم يذهب ويرمي نفسه على مبنى الصحيفة ؟ طبعا الموقع يريد أن يصور للقاريء الغشيم أنه يعرف بمجريات الأمور: وهكذا عرف تفاصيل ركض تيمور وكبحه للسيارة وفتح بابها الخ .. وكأنهم كانوا معه.

يصر الموقع على أن الهدف كان صحيفة سويدية نشرت الرسوم المسيئة . لنرى الكذبة هذه ، اليكم الصحف السويدية التي نشرت بعض من الرسوم مع عناوينها:

Expressen
الأوسع انتشارا، عنوانها في ستوكهولم:

Gjörwellsgatan 30,
Stockholm

++
Kvällsposten

طبعة من اكسبريسن مقرها في جنوب السويد في مالمو
++

Göteborgs-Tidningen or GT
الاقدم اسست في 1902

عنوانها:
Kungstorget 2, Göteborg
مقرها في غوتبرغ وهي مدينة اخرى غير استكهولم
++

Sydsvenskan

تطبع وتوزع في مالمو


إذن الصحيفة الوحيدة التي نشرت الرسوم ومقرها ستوكهولم هي اكسبريسن وترون في الخارطة أدناه بعدها عن مكان الانفجارات والقتل، بل أن بينهما نهر ينبغي عبوره.

المنطقة المحاطة باللون الأسود هي منطقة التفجيرات والمحاطة باللون الاحمر هي مقر الصحيفة

إذن مانشر عن التوجه الى الصحيفة كان كذبة غير مدروسة على أرض الواقع من صاحبة موقع سايت التي تنشر في شموخ الاسلام.

الصحيفة نفسها المشار اليها اكسبرسين نشرت شيئا اكثر كذبا مرفقا بشريط يصور تيمور وهو يروح ويجيء في الشارع وهو يحاول كما يقولون تفجير نفسه.

ولكن انتظروني في الحلقة القادمة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق