"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

28‏/11‏/2010

الأخ الأكبر ينصب الكمين مرة أخرى !

كمين آخر لشاب طائش مسلم في الولايات المتحدة. محمد عثمان محمود (19 سنة) صومالي الاصل ويعيش مع ابيه وزوجة ابيه اللذين لا يظهران في هذه القصة ابدا. محمد هاديء ومتدين ولكن احدهم ابلغ الاف بي آي بوجوب مراقبته. فتمت مراقبة بريده الألكتروني . وجدوه يراسل صديقا في باكستان. والصديق يعرض عليه ان يأتي الى باكستان. واعطاه بريد صديق آخر للتنسيق معه. لكن هذا لم يرد حين اتصل به محمد عدة مرات . هنا استغل شرطي متخف من FBI هذا الوضع لاقامة كمين له . تظاهر انه ذلك الشخص وتراسل معه على مدى اشهر وهو يقنعه ان يقوم بعمل ارهابي في بورتلاند بولاية اوريغون وعرض عليه ان يسهل له الحصول على قنابل . وطلب منه ان يختار مكانا ومناسبة ، فاختار محمد مناسبة اشعال شجرة عيد الميلاد . (ملاحظة اشك ان محمد هو الذي اختار هذه المناسبة) لأن اكثر المناسبات الارهابية المصطنعة مثل هذه تكون ايام الكريسماس ولابد انها اختيار شرطي امريكي يعرف بأهمية هذا اليوم للعائلات الامريكية .

اخيرا يقود الشرطي المتخفي سيارة مليئة بسوائل للتفجير الا انها غير فاعلة ويوقفها في مكان مزدحم ، ويعطي للولد الصومالي هاتفا نقالا طالبا منه ان يذهب بعيدا ويحاول ان يطلب رقما معينا لتفجير الشحنة. وحين كان محمد ينفذ هذا الكمين ، القي القبض عليه وهو يواجه الان حكما مدى الحياة.

في كل كمين مثل هذا يظل عنصر الاف بي آي يحاور ويغري الضحية لمدة اشهر حتى يوقعه، وفي كل حادثة يكون الضحية شاب متحمس يقاد الى وجهة معينة لتوريطه.

هل هناك في القوانين شيء يسمح بهذا ؟

اعرف ان الكمين يعني ان تعلم الشرطة بأن مجرما معروفا سيقوم مثلا بنقل شحنة مخدرات في اليوم الفلاني، فيذهب شرطي متخف بشكل تاجر مخدرات ليستلم الشحنة وعنده يتم القبض على المجرم. اي نصب كمين لمجرم متورط فعلا. ولكن ان تقود شابا غريرا الى اتخاذقرار معين وتسهيل كل الامور له ، وتزويده بالادلة التي تدينه ثم تلقي القبض عليه. هذه جديدة ولا ادري كيف يسكت المحامون المسلمون وائمة الجوامع في امريكا على هذا الحال، بل يسارعون الى ادانة مثل هؤلاء الشباب الضحايا من اجل انقاذ أوضاعهم في الجنة الامريكية.

أية محكمة تسمح بالادانة طبقا لمثل هذه الحالة؟ ولماذا لا يحاكم المجرم الفعلي وهو الشرطي المتخفي الذي قام بدور الشيطان؟

في الحالات العامة: لو قام أي شخص بالغ باغراء وتحريض أي شاب للقيام بعمل اجرامي ما ، ألا يحكم على المحرض ايضا ؟

ثم هل هناك شاب مراهق لا يمكن ايقاعه في حبائل اغراءات القيام بعمل (بطولي) لجذب الانظار اليه ؟ لو كانت نية الإف بي آي انقاذ أمريكا فعلا وانقاذ شبابها الذين يحملون جنسيتها حتى لو كانوا من الصومال ولونهم اسمر وديانتهم الاسلام ، لماذا لم يكشف الضابط نفسه للفتى وينصحه ويرشده الى مافيه الخير ؟ أو يتصل بعائلته ويطلب منهم مزيدا من الاهتمام والنصح للولد الطائش؟ أليس هذا هو الإجراء الوحيد المناسب؟ ولكن الهدف طبعا هو تشويه الاسلام ونشر فكرة (وجود الارهاب) وسط الشعب الأمريكي من اجل السيطرة عليه.

حالات مشابهة كتبنا عنها هنا و هنا وهنا وهنا .

متابعة

وجدت الآن مقالة مهمة بخصوص نصب الكمائن بقلم :ستيفان ساليسبوري.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق