هذه هي العلاقة (الأمريكية) في التخطيط لتقسيم العراق . لم استطع الانتظار حتى يأتي بحث دور العنصر الأمريكي في (ملف كنيسة سيدة النجاة) وفي مذابح الأقليات العراقية من أجل التقسيم. القصة على هامش مذبحة الأزيديين في 2007 حين انفجرت 4 شاحنات مفخخة في مدن يزيدية في شمال العراق وراح ضحيتها عشرات المئات من الأبرياء. ونسبت الجريمة للقاعدة حسب الأصول ، ولكن العالم تقريبا واولهم اهل سنجار ومدنها وقراها عرفوا من الفاعل، الذي استولى منذ اليوم التالي على مناطقهم وأعلن تكريدها. جملة واحدة استوقفتني في المقالة وقد ترجمتها كلها لتكون إطارا لتلك الجملة . احفظوا الجملة المهمة لأنها احد مفاتيح ملف مذبحة كنيسة سيدة النجاة.
14 تشرين اول 2008
يوميات القحطانية
بقلم كامبيل روبرتسون - نيويورك تايمز
ترجمة عشتار العراقية
القحطانية - في مساء 14 آب 2007 انفجرت اربع شاحنات مفخخة هنا وفي مدينتين مجاورتين هما الجزيرة و عزير مما ادى الى مقتل 313 شخصا واصابة 704 كما قال المسؤولون المحليون، ودمر 400 منزلا تقريبا . وكان هذا اكبر تفجير منسق في العراق منذ 2003. كانت الانفجارات من شدتها ان اقرب الناس الى الشاحنات اختفوا بدون أثر .
هؤلاء هم اليزيديون (ملاحظة : يقال ان لفظ الايزديون هي الاصح ولكني استخدم التسمية الشائعة ) الذين يؤمنون بدين تمتد جذوره قديما. وقد الصق المسؤولون العراقيون والامريكان الجريمة بالمتطرفين العرب السنة الذين يعتبرون اليزيديين عبدة الشيطان.
السنة التي اعقبت ذلك كانت سنة بناء ومازالت شواهد البناء جارية في مركز المدينة ولكن منذ ذلك الحين ازداد العنف والتوتر..
مباشرة بعد الهجمات تحركت القوى الامنية الكردية الى القحطانية وقرى يزيدية اخرى بعد ان جعلوا من مدينة سنجارقلعة حصينة . وقد احاطوا المدن بالسواتر الترابية واقاموا نقاط تفتيش واقاموا ما يشبه في الواقع جدارا بين المناطق اليزيدية والقرى العربية في الجنوب وهي مدن يقتلها الجفاف ويسيطر عليها المتمردون السنة.
وفي حين ان القحطانية تقع خارج حدود اقليم كردستان ولكن للكرد تاريخ طويل في هذه المنطقة وكان فيها اعداد لا بأس بها حتى عام 1975 حين فشلت انتفاضتهم . (ملاحظة: لا ادري اذا كان وجود الاكراد القديم حقيقة تاريخية او انها القصة التي زود الاكراد بها الكاتب) قام صدام حسين باعادة تسكين وتطهير عرقي ونقل اليزيديين الى مدن حول سنجار والعرب الى مدن في الجنوب قرب حقول القمح والشعير على حافة الصحراء. واخرج الكثير من الاكراد مما اخلى المنطقة من الاكراد لمدة ثلاث عقود.
عاد الاكراد الى منطقة سنجار في 2003 بعد الاحتلال الامريكي مباشرة ومنذ ذلك الحين اصبحت سنجار مثالا واضحا للكفاءة العسكرية والاقتصادية الكردية . ومشاهد سيارات بي ام دبليو ليست نادرة هناك الان . كما قام الاكراد باجراءات قاسية ضد العرب.
قال لي كريم سنجاري وزير داخلية الحكومة الكردية "كان يمكن ان نطرد كل العرب خارجا ولكن الامريكيين طلبوا منا الانتظار " (هذه هي الجملة التي اريدكم ان تتذكروها . الانتظار لماذا والى متى ؟)
ويقول الاكراد انهم يحمون القرى والمدن الصغيرة مثل القحطانية ولولاهم لتعرضت للمذابح. كما يقولون ان اليزيديين اكراد ولو سمح لهم بالمشاركة في استفتاء دستوري لطلبوا الانضمام الى الادارة الكردية.
ومعظم اليزدييين يؤيدونه ولكن في العلن فقط.
كان حامد عيدو حمو وهو شيخ كبير السن في القحطانية من القلائل الذين يتحدثون ضد الاكراد علنا . قال حمو ان الحضور الكردي الامني ماهو الا استيلاء على مناطقهم., وقد سمعت هذا الرأي في ارجاء المدينة. بل ان حمو قال ان التفجيرات قامت بها قوات كردية.
"الان لديهم حجة لحكم المنطقة قائلين انها ليست آمنة وان الاشرار هم العرب الذين يريديون الاستيلاء عليها"
ويقول اليزيديون المحليون ان الاكراد يدفعون لرؤساء العشائر لشراء اخلاصهم (وهي تهمة ينكرها الاكراد) وان الكرد يعتقلون اي شخص يعارض وجودهم . وكبرهان يشيرون الى ان العديد من الناس قد اعتقلوا بعد ان تحدثوا الى فريق من الامم المتحدة حول الوضع في سنجار.
والآن العرب في القرى الجنوبية لايستطيعون حتى الوصول الى المدن اليزيدية مثل القحطانية حتى ولو لجلب الماء من آبارها وقد اصبح مستحيلا لعربي ان يشتري منزلا او يجد عملا في سنجار.
ومع ازدياد التوتر يقول اليزيديون الذين لا يرحبون بالوجود الكردي انهم سيصوتون في اي استفتاء للانضمام الى المنطقة الكردية من اجل الحماية والامان فقط.
هناك مشكلة اخرى . وهي ان منطقة سنجار مفصولة عن كردستان بارض شاسعة تقيم فيها قبائل عربية تقيم علاقات طيبة مع الاكراد ولكن ليس في نيتهم الانضمام الى كردستان.
واستحالة ضم منطقة سنجار الى كردستان جغرافيا شجعت اليزيديين المحليين اضافة الى بعض المسؤولين العسكريين الامريكان للشك بان الاكراد يستخدمون هذه المناطق كورقة مساومة في التفاوضات السياسية حول كركوك. وينكر مسؤولون اكراد هذه القضية مصرين على ان الاستفتاء الشعبي هو الطريقة الوحيدة لاصلاح مظالم صدام حسين الديموغرافية.
كل هذا يترك اليزيديين في القحطانية في وضع مألوف لأقلية عراقية محصورة جغرافيا بين قوتين معاديتين (يقصد الاكراد والعرب) . وكما اثبتت تفجيرات 2007 هذا وضع في منتهى الخطورة.ويقول السيد حمو "ليس هناك من نطلب منه العون سوى الله والجيش الامريكي"
++
هل عرفتم لماذا وجدت (القاعدة) ؟ و (دولة العراق الاسلامية ) ؟ ليوم مثل هذا . فكل هذه الجرائم تحدث تحت رايات مزيفة false flags حيث يرتكب المجرم جريمته ويضع علامات عليها لينسبها الى جهة اخرى . وفي عملية المناطق اليزيدية فجرت شاحنات (وكان يقال ان السيارات المفخخة هي اسلوب القاعدة) وكذلك فجرت محلات خمور حتى يقال أن القاعدة تستهدف هذه الأماكن لأن شرب الخمرة حرام. ومن الغريب انه في قضية اليزيديين كما اسلفت كان الجميع يدركون ان الاكراد خلفها، فلماذا صدقوا ان عملية كنيسة سيدة النجاة بعيدة عن الاصابع الكردية ؟
في هذا الرابط تجدون مناقشات وآراء وكتابات شاملة حول جريمة المدن اليزيدية.
14 تشرين اول 2008
يوميات القحطانية
بقلم كامبيل روبرتسون - نيويورك تايمز
ترجمة عشتار العراقية
القحطانية - في مساء 14 آب 2007 انفجرت اربع شاحنات مفخخة هنا وفي مدينتين مجاورتين هما الجزيرة و عزير مما ادى الى مقتل 313 شخصا واصابة 704 كما قال المسؤولون المحليون، ودمر 400 منزلا تقريبا . وكان هذا اكبر تفجير منسق في العراق منذ 2003. كانت الانفجارات من شدتها ان اقرب الناس الى الشاحنات اختفوا بدون أثر .
هؤلاء هم اليزيديون (ملاحظة : يقال ان لفظ الايزديون هي الاصح ولكني استخدم التسمية الشائعة ) الذين يؤمنون بدين تمتد جذوره قديما. وقد الصق المسؤولون العراقيون والامريكان الجريمة بالمتطرفين العرب السنة الذين يعتبرون اليزيديين عبدة الشيطان.
السنة التي اعقبت ذلك كانت سنة بناء ومازالت شواهد البناء جارية في مركز المدينة ولكن منذ ذلك الحين ازداد العنف والتوتر..
مباشرة بعد الهجمات تحركت القوى الامنية الكردية الى القحطانية وقرى يزيدية اخرى بعد ان جعلوا من مدينة سنجارقلعة حصينة . وقد احاطوا المدن بالسواتر الترابية واقاموا نقاط تفتيش واقاموا ما يشبه في الواقع جدارا بين المناطق اليزيدية والقرى العربية في الجنوب وهي مدن يقتلها الجفاف ويسيطر عليها المتمردون السنة.
وفي حين ان القحطانية تقع خارج حدود اقليم كردستان ولكن للكرد تاريخ طويل في هذه المنطقة وكان فيها اعداد لا بأس بها حتى عام 1975 حين فشلت انتفاضتهم . (ملاحظة: لا ادري اذا كان وجود الاكراد القديم حقيقة تاريخية او انها القصة التي زود الاكراد بها الكاتب) قام صدام حسين باعادة تسكين وتطهير عرقي ونقل اليزيديين الى مدن حول سنجار والعرب الى مدن في الجنوب قرب حقول القمح والشعير على حافة الصحراء. واخرج الكثير من الاكراد مما اخلى المنطقة من الاكراد لمدة ثلاث عقود.
عاد الاكراد الى منطقة سنجار في 2003 بعد الاحتلال الامريكي مباشرة ومنذ ذلك الحين اصبحت سنجار مثالا واضحا للكفاءة العسكرية والاقتصادية الكردية . ومشاهد سيارات بي ام دبليو ليست نادرة هناك الان . كما قام الاكراد باجراءات قاسية ضد العرب.
قال لي كريم سنجاري وزير داخلية الحكومة الكردية "كان يمكن ان نطرد كل العرب خارجا ولكن الامريكيين طلبوا منا الانتظار " (هذه هي الجملة التي اريدكم ان تتذكروها . الانتظار لماذا والى متى ؟)
ويقول الاكراد انهم يحمون القرى والمدن الصغيرة مثل القحطانية ولولاهم لتعرضت للمذابح. كما يقولون ان اليزيديين اكراد ولو سمح لهم بالمشاركة في استفتاء دستوري لطلبوا الانضمام الى الادارة الكردية.
ومعظم اليزدييين يؤيدونه ولكن في العلن فقط.
كان حامد عيدو حمو وهو شيخ كبير السن في القحطانية من القلائل الذين يتحدثون ضد الاكراد علنا . قال حمو ان الحضور الكردي الامني ماهو الا استيلاء على مناطقهم., وقد سمعت هذا الرأي في ارجاء المدينة. بل ان حمو قال ان التفجيرات قامت بها قوات كردية.
"الان لديهم حجة لحكم المنطقة قائلين انها ليست آمنة وان الاشرار هم العرب الذين يريديون الاستيلاء عليها"
ويقول اليزيديون المحليون ان الاكراد يدفعون لرؤساء العشائر لشراء اخلاصهم (وهي تهمة ينكرها الاكراد) وان الكرد يعتقلون اي شخص يعارض وجودهم . وكبرهان يشيرون الى ان العديد من الناس قد اعتقلوا بعد ان تحدثوا الى فريق من الامم المتحدة حول الوضع في سنجار.
والآن العرب في القرى الجنوبية لايستطيعون حتى الوصول الى المدن اليزيدية مثل القحطانية حتى ولو لجلب الماء من آبارها وقد اصبح مستحيلا لعربي ان يشتري منزلا او يجد عملا في سنجار.
ومع ازدياد التوتر يقول اليزيديون الذين لا يرحبون بالوجود الكردي انهم سيصوتون في اي استفتاء للانضمام الى المنطقة الكردية من اجل الحماية والامان فقط.
هناك مشكلة اخرى . وهي ان منطقة سنجار مفصولة عن كردستان بارض شاسعة تقيم فيها قبائل عربية تقيم علاقات طيبة مع الاكراد ولكن ليس في نيتهم الانضمام الى كردستان.
واستحالة ضم منطقة سنجار الى كردستان جغرافيا شجعت اليزيديين المحليين اضافة الى بعض المسؤولين العسكريين الامريكان للشك بان الاكراد يستخدمون هذه المناطق كورقة مساومة في التفاوضات السياسية حول كركوك. وينكر مسؤولون اكراد هذه القضية مصرين على ان الاستفتاء الشعبي هو الطريقة الوحيدة لاصلاح مظالم صدام حسين الديموغرافية.
كل هذا يترك اليزيديين في القحطانية في وضع مألوف لأقلية عراقية محصورة جغرافيا بين قوتين معاديتين (يقصد الاكراد والعرب) . وكما اثبتت تفجيرات 2007 هذا وضع في منتهى الخطورة.ويقول السيد حمو "ليس هناك من نطلب منه العون سوى الله والجيش الامريكي"
++
هل عرفتم لماذا وجدت (القاعدة) ؟ و (دولة العراق الاسلامية ) ؟ ليوم مثل هذا . فكل هذه الجرائم تحدث تحت رايات مزيفة false flags حيث يرتكب المجرم جريمته ويضع علامات عليها لينسبها الى جهة اخرى . وفي عملية المناطق اليزيدية فجرت شاحنات (وكان يقال ان السيارات المفخخة هي اسلوب القاعدة) وكذلك فجرت محلات خمور حتى يقال أن القاعدة تستهدف هذه الأماكن لأن شرب الخمرة حرام. ومن الغريب انه في قضية اليزيديين كما اسلفت كان الجميع يدركون ان الاكراد خلفها، فلماذا صدقوا ان عملية كنيسة سيدة النجاة بعيدة عن الاصابع الكردية ؟
في هذا الرابط تجدون مناقشات وآراء وكتابات شاملة حول جريمة المدن اليزيدية.
بعد هذا الموضوع , ومعرفة أن الامريكان ربما كانوا سبباً مباشراً لهذا "التماس الكهربائي" , فلابد ان اجلب للانتباه ما يتسرب من شائعات في سان دييغو من ان الجيش الامريكي وبالتعاون مع "بلاك ووتر" قد مثًلوا عملية أقتحام الكنيسة في سان دييغو "كاليفورنيا" قبل فترة قصيرة من تنفيذ الجريمة الحقيقي!!
ردحذفبحثت بعض الشئ عن حقيقة الامر, ووجدت نموذج تدريب داخلي , لا أعرف هل هو قريب من شكل الكنيسة أم لا ؟!!
http://www.ustraining.com/new/Southwest/index.asp
لعل من يعرف تفاصيل شكل الكنيسة يفيدنا بهذه المعلومة!!
عراق
اذا كانت هذه هي الصفحة التي تشير اليها فهي قاعات تدريب عامة وليست بالاخص لكنيسة. اما اذا كانت هناك اشارة الى تدريب فعلي على شيء محدد فأرجو ان تستمر بالبحث. انا خارجة الان وحين اعود سوف ابحث معك عما قلته وهو مهم جدا.
ردحذف