"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

21‏/11‏/2010

كنيسة سيدة النجاة : إني اتهم هؤلاء - 2

بقلم: عشتار العراقية
ارجو الاطلاع على الأجزاء السابقة في ملف كنيسة سيدة النجاة قبل قراءة هذا الجزء.
سوف استعرض اليوم هنا بعض تاريخ العلاقة بين الحزبين الكرديين وخاصة الحزب الديمقراطي الكردستاني وحزب الكتائب وحزب القوات اللبنانية بدءا مما توفر لي من معلومات أولها في عام 2006، وبالتأكيد العلاقة تمتد الى أقدم من ذلك، ولكن هذا الموضوع ليس تدوينا لتاريخ العلاقة ولكني ابحث عن أدلة صلات وقد وجدت اكثر من دليل. سوف ادرج الاقتباسات مع الاشارة الى المصادر وحسب التسلسل التاريخي للاحداث ولن اتدخل في الصياغة او التعليق كثيرا.

ابتداءا هناك من يضع احتمال (من ضمن احتمالات اخرى) لتورط مخابرات بارزاني في مقتل رفيق الحريري في عام 2005 ، استنادا الى الظن باعتبار مايلي :

(لا يمكن الاستهانة بجهاز مخابرات مسعود البرزاني الذي تقول المعلومات بأنه يعتبر واحداً من أكثر الأجهزة كفاءة وفعالية في تنفيذ العمليات السرية في المنطقة بالوكالة عن جهاز الموساد الإسرائيلي ووكالة المخابرات الأمريكية وبهذا الخصوص نشير إلى نقاط القوة الآتية التي يتمتع بها جهاز استخبارات مسعود البرزاني:

- السرية المطلقة بسبب اعتماده على العامل الإثني والولاء العرقي في اختيار وتجنيد عناصره.
- التدريب المتطور الذي حصل عليه عن طريق خبراء الموساد الإسرائيلي ووكالة المخابرات المركزية الأمريكية.
- الخبرة الكبيرة التي اكتسبها بالعمل في أربع ساحات هي الساحة العراقية والتركية والإيرانية والسورية.
- حرية الحركة وهامش المناورة ومزايا التغطية المتاحة لعناصره وذلك بسبب الطبيعة الجيو-سياسية للمنطقة.
- عدم انتباه دول المنطقة لتحركات جهاز مسعود البرزاني السرية لأن النظرة التقليدية التي ظلت تركز على ربط أنشطة وتحركات جهاز مسعود البرزاني هي نظرة تحصر هذه الأنشطة والتحركات في الاعتبارات المتعلقة بملف كردستان ومصدر الخطر يتمثل في أن هذه النظرة تغفل النظر إلى هذه الأنشطة والتحركات باعتبارها ومنذ فترة طويلة قد دخلت ضمن ما يعرف بأجندة الحرب السرية الاستخبارية الشاملة لمنطقة الشرق الأوسط لسبب بسيط جداً هو أن الإسرائيليين والأمريكيين لن يقوموا مطلقاً بتقديم الدعم لجهود وأنشطة مسعود البرزاني دون مقابل وتحديداً مقابل سياسي – عسكري – استخباري.

والمقابل السياسي تمثل في تمسك مسعود البرزاني بتبني الأجندة المعادية لوحدة العراق ولإيران ولسوريا، والمقابل العسكري تمثل في قيام البرزاني باستهداف إيران وبالتخطيط لاستهداف سوريا عن طريق دعم الحركات الكردية السورية الانفصالية، أما المقابل الاستخباري فهو مقابل مفتوح المجال فقد سبق وأشارت الدلائل إلى تورط أجهزة البرزاني في عمليات فرق الموت والتفجيرات التي استهدفت إشعال الحرب السنية – الشيعية في العراق. وليس من المستبعد إن لم يكن من المؤكد قيام جهاز استخبارات مسعود البرزاني بالتورط في أجندة الحرب السرية الاستخبارية ضد العراق وإيران وتركيا ولبنان وسوريا، وما هو معروف عن العمليات السرية أنها تتضمن جمع المعلومات الاستخبارية وتنفيذ الاغتيالات والتفجيرات.)

النقطة الثانية التي اريد أن اشير اليها قبل أن أدخل في الأدلة هو أن سمير جعجع الذي تحدثنا عنه في الجزء السابق متهم بارتكاب 21 جريمة بشعة، معظمها ضد افراد وعائلات مسيحية لبنانية كالتالي:

يتداول عدد من القواتيين السابقين لائحة بعمليات قتل و اغتيال أصدر قائد القوات اللبنانية سمير جعجع أوامره بتنفيذها خلال مسؤوليته عن سلطة الأمر الواقع في ما عرف بالمناطق المسيحية خلال الحرب الأهلية و تتضمن اللائحة :
1- قتل رشيد كرامي رئيس وزراء لبنان السابق.
2- قتل ابن رئيس لبنان السابق سليمان فرنجية، طوني فرنجية مع زوجته وابنته.
3- قتل ابن رئيس لبنان السابق كميل شمعون، داني شمعون مع زوجته وأطفاله.
4- قتل أمين سر البطريركية المارونية المونسينيور البير خريش ورمي جثته في حرش غزير. وكان من المفترض أن ترمى الجثة في برمانا لكي يصار إلى لوم الرئيس أمين الجميل.
5- قتل 23 مدنياً على جسر نهر الموت في ضاحية بيروت وذلك لقيامهم بتظاهرة سلمية كانوا يحملون خلالها الشموع. أعطيت الأوامر لحميد كيروز لرشهم بالرصاص.
6- قتل العميد في الجيش اللبناني خليل كنعان. أليك إيليا كان المسؤول عن تنفيذ المهمة و قُتِل لاحقاً لإخفاء الدليل.
7- قتل النقيب في الجيش اللبناني أنطوان حداد في شباط 1990، حداد قُتل بالفؤوس.
8- قتل الملازم أول في الجيش اللبناني جوزف نعمة. نَفَذَ العملية طوني رحمة.
9- قتل قائد ثكنة الأشرفية العسكرية موريس فاخوري بالفؤوس. في وحشية لم يسبق لها مثيل في حيّ مسيحي في بيروت. قُطِع قضيبه ووضع في فمه ورميت جثته في الشارع لأيام.
10 - قتل إميل عازار قائد ثكنة البرجاوي العسكرية في بيروت.
11- قتل قائد الوحدة العسكرية ميشال إسرائيلي الذي رمي في البحر لتغطية الدليل.
12- محاولة قتل ثلاثة ضباط في الجيش اللبناني هم : شامل روكز وفادي داوود وداني خوند الذين سمموا بشكل مميت. كان عليهم السفر إلى خارج لبنان للمعالجة في نيسان 1990.
13- اغتيال المواطن خليل فارس في شوارع الاشرفية.
14- قتل رئيس إقليم جبيل الكتائبي غيث خوري بعد إرسال فوزي الراسي في أثره خلال الليل. زوجته نورا قُتلت في المستشفى، بعد أن نجت من محاولة الاغتيال.
15- قتل قائد المشاة في القوات اللبنانية الدكتور الياس الزايك.
16- قتل شارل قربان قائد الفرقة المدرعة السابق للقوات اللبنانية. قربان الذي كان يعالج في مستشفى أوتيل ديو اقتيد من هناك ثم أطلق النار عليه ورميت جثته في البحر.
17- إعدام الضابط في القوات اللبنانية سمير زينون ورفيقه.
18- محاولة اغتيال قائد القوات اللبنانية، الدكتور فؤاد أبو ناضر.
19- محاولة اغتيال النائب في البرلمان اللبناني نجاح واكيم.
20 - محاولة اغتيال النائب في البرلمان اللبناني ميشال المر.
21 - قتل الدبلوماسيين الإيرانيين الأربعة الذين اختطفوا في نقطة تفتيش حاجز البربارة العسكري التابع للقوات اللبنانية تحت إشراف عبدو راجي المعروف باسم "الكابتن".
++
والآن الى ملامح العلاقة اذن بين مسعود برزاني وحزبه وميليشياته من جهة وبين حزب الكتائب برئاسة أمين الجميل، وحزب القوات اللبنانية برئاسة سمير جعجع جهة اخرى:
*
10 تموز 2006 (إضافة متأخرة كما كشفت عنها وثائق وكيليكس نشرت في مدونة وجهات نظر هنا
زيارة السفير الأمريكي جفري فيلتمان في بيروت لمقر سمير جعجع الذي أكد  على مساعيه المقبلة في تمويل ميليشياته من خلال بعض الاعمال التجارية في العراق. تحدث جعجع عن نقص في التمويل تعاني منه حركة 14 آذار وهو من
ابرز رموزها مؤكدا سعيه الى الاستثمار في العراق لتأمين التمويل لميليشيا القوات اللبنانية شارحا انه كجزء من السعي الى بناء القاعدة المالية لحزبه بدأ بالاستثمار في شركات اللوجستيات والبناء  في العراق. 

29/10/2006
فجأة في زيارة مفاجئة احتار الجميع في تفسيرها، وصل الرئيس اللبناني أمين الجميل إلى أربيل ، عاصمة إقليم كردستان العراق ، في زيارة فاجأت الجميع . وكان من اللافت أن مستشار الأمن القومي الأميركي ستيفن هادلي قد وصل هو الآخر في زيارة مفاجئة أيضا ،للمدينة نفسها ، ليجتمع الاثنان مع رئيس الإقليم السيد مسعود البرزاني ، ووزير داخليته كريم سنجاري . (ماذا يمكن ان يجمع رئيس حزب الكتائب+رئيس الاقليم+مستشار الامن القومي الامريكي+وزير الداخلية الكردي والذي سوف نتحدث باستفاضة عنه في الحلقة القادمة )

حوالي منتصف شهر تشرين الثاني 2006
ضبط الأمن العام اللبناني وصادر عددا من الصناديق المليئة بحوالي 800 مليون دولار قادمة من كردستان العراق باسم بيار أمين الجميل عبر الاردن.

في 21/11/2006
أغتيل الوزير بيار أمين الجميل في وسط بيروت الشرقية وفي وضح النهار بمسدسات كاتمة للصوت. ولايعرف حتى الآن من اغتاله.

(ملاحظات: المال الكردي ارسل عبر عمان و قتلة بيار جاءوا من عمان الى بيروت قبل اغتياله باسبوع. في عمان هناك مراكز تدريب لميليشيات 14 آذار.)

ملاحظة اخرى مهمة :

في إربيل أكدت مصادر مقربة جدا من " القصر الرئاسي البرزاني " أن الموضوع الرئيسي لزيارة الرئيس الجميل " الغرائبية " لكردستان في أكتوبر الماضي كان المال والسلاح و " إمكانية إرسال متطوعين أكراد إلى لبنان إذا ما اندلعت مواجهة مسلحة بين السلطة والمعارضة "! فعلى صعيد المال جرى " غسل " مليارات من الدنانير العراقية المزيفة عبر تحويلها إلى دولارات وإرسالها إلى بيروت . أما على صعيد السلاح والمتطوعين " فقد رتب ستيفن هادلي الأمر مع المعنيين ، بحيث لا يكون فخامة الرئيس الجميل إلا راضيا ومرتاحا طالما أن من رتب له زيارته وأوفده .. وليد جنبلاط. (المصدر السابق)

لا أدري مدى صحة مسألة ارسال متطوعين اكراد الى لبنان ولكن الصحيح هو الزيارة ومصادرة المال ، لأنه يبدو ان أمين الجميل كان لديه غرض آخر في زيارة كردستان كما هو مذكور أدناه :

5/2/2007 (المصدر صحيفة الاخبار في هذا التاريخ)
زيارة امين الجميل الى واشنطن إلحاقا بزيارته السابقة لكردستان . السبب كالاتي:
(يعتقد الجميل ان الدعم الأميركي لقوى «14 آذار» وحكومتها وما يشكله مع فرنسا من وصاية دولية على لبنان يمكن ان يشكل عامل دعم له في الترشح لرئاسة الجمهورية من بين بقية المرشحين. ولذلك لا يترك مناسبة إلا ويحاول الاستفادة منها، فلم يجد غضاضة في الخريف الماضي عندما زار واشنطن في مفاتحة صديقه رامسفيلد على الأقل في أمر دعم ترشّحه لرئاسة الجمهورية وأن يكون بنداً من بنود أي أجندة تفاوض أميركية ــ سورية سرية أو علنية. وقد حرص الجميل يومها على تأكيد رغبته في ان يكون مرشحاً رئاسياً مقبولاً من الجميع داخلياً
وعربياً ودولياً وانه في هذا المجال، ومن خلال ما تعلمه من تجربته السابقة، يرغب في ان يكون مقبولاً لدى سوريا لكونها الجار الأقرب للبنان والأكثر تأثيراً في حياته السياسية. وقيل إن رامسفيلد أكد له ان الولايات المتحدة لا تستطيع ان تفاتح سوريا في أمر من هذا النوع حالياً في ضوء العلاقة المتوترة القائمة معها، ولكن في الإمكان تكليف «صديقنا (الرئيس العراقي) جلال الطالباني بمفاتحة الجانب السوري بهذا الأمر لكونه على علاقة متينة مع المسؤولين السوريين، وقد عاش في سوريا فترة طويلة أيام حكم صدام حسين». وقيل أيضاً ان رامسفيلد نصح الجميل بالاجتماع مع طالباني لهذه الغاية، وقد اتصل بهذا الأخير ورتَّب للجميل زيارته الشهيرة لكردستان العراق . وعندما زار الجميل كردستان العراق تحت عنوان «البزنس»، أُعلِنَ انه التقى رئيس الإقليم مسعود البارزاني، ولكن ما لم يُعلن يومها هو لقاؤه مع الطالباني الذي أبقى ما دار خلاله طي الكتمان الى ان تكشف لدى زيارة طالباني الأخيرة لدمشق التي دامت 6 أيام. ورشح ان طالباني فاتح قيادات سورية من الصف الثاني وبعض مساعدي المسؤولين الكبار في أمر طموح الجميل الرئاسي، فسمع بعضهم يصف موقفه من سوريا ومما يجري في لبنان بأنه «موقف عاقل» متميز عن بقية أركان «14 آذار»، لكنه لا يستطيع ان يكون مرشحاً رئاسياً مقبولاً في الموقع الذي هو فيه. (ثم كانت زيارة الجميل الى واشنطن) كما يصفها البعض، «حج سياسي»، يتابع خلالها ما كان أثاره مع المسؤولين الأميركيين في الزيارة السابقة، وكان من ضمنها ترشحه لرئاسة الجمهورية، )
استقبل سمير جعجع اليوم وزير السياحة الكردستاني نمرود بيتو يوخنا. ناقشا امكانيات زيادة السياحة بين لبنان وكردستان.

(ماعلاقة سمير جعجع بالسياحة؟)

*

23/1/2008

سوريا تضبط اسلحة مرسلة من العراق الى سمير جعجع

ييروت - شام برس . افادت مصادر لبنانية واسعة الاطلاع ان مخابرات الجيش تتابع بدقة المعلومات التي نشرتها وسائل اعلام لبنانية عن شحنات اسلحة تصل الى ميليشيا القوات اللبنانية وجماعات تمول من تيار المستقبل بزعامة سعد الحريري وقالت المصادر ان هذه الشحنات تأتي من العراق عبر وسائل متعددة ولفتت المصادر الى مانشره موقع منتدى ناصر والذي جاء فيه ان الجمارك السورية ضبطت اسلحة مهربة من العراق الى ميليشيا القوات اللبنانية كما لفتت المصادر الى التقرير الذي نشرته صحيفة الاخبار والذي جاء فيه ان شحنة اسلحة نمساوية ضبطت على الحدود مصدرها العراق مرسلة الى شركة امنية في تيار المستقبل في شمال لبنان و كان موقع منتدى ناصر الالكتروني نشر التقرير الاتي : افادت مصادر مطلعة بقيام السلطات الجمركية السورية بامانة العريضة الحدودية بمصادرة كمية من الاسلحة كانت موجودة ضمن مخبأ سري في شاحنة عراقية قادمة من بغدا وهي عبارة عن الف مسدس نمساوي الصنع وعدد من البنادق الحربية وكمية من الذخائر وبالتحقيق مع الشخصين العراقيين الذين كانا يقودان الشاحنة- كما ورد في الموقع - اعترفا ان الاسلحة المذكورة كانت في طريقها الى لبنان لتسليمها الى القوات اللبنانية وهي جزء من مجموعة اكبر من اسلحة مختلفة قيد الارسال الى نفس الجهة.

ملاحظة: لا أدري صحة هذا الخبر حيث تبدو المخابرات اللبنانية وكأنها تستقي معلوماتها عن مصادرة شحنة اسلحة من قبل الجمارك السورية من الصحف والمنتديات.

*

شباط 2008 - سمير جعجع يذهب الى واشنطن في رحلة غامضة واستثنائية

(التفاهمات مع واشنطن وباريس كان دائما يقوم بها جنبلاط وامين الجميل واحيانا سعد الحريري. ولكن جعجع مسألة مثيرة للانتباه.
يشير الأداء السلوكي لثلاثي زعماء قوى 14 آذار بأنهم يتوزعون الأدوار بحيث يركز أداء سعد الحريري على الجوانب المالية والشؤون السياسية، بينما يركز وليد جنبلاط على الجوانب السياسية وشؤون الموحدين الدروز، أما بالنسبة لسمير جعجع وأمين الجميل فالملاحظ أن الأخير أكثر تركيزاً على الشؤون المارونية والسياسية بينما ينصب تركيز جعجع حصراً على "الجوانب غير المعلنة" التي تتمثل في الجوانب العسكرية والاستخبارية.)

*
18 تموز 2008

في اطار لقاءاتهم في اقليم كردستان زار وزير السياحة السابق وعضو اللجنة التنفيذية في حزب القوات اللبنانية جو سركيس و مستشار العلاقات الخارجية في القوات اللبنانية ايلي خوري رئيس حكومة اقليم كردستان نيشيرفان بارزاني حيث تم البحث في آخر التطورات في لبنان والمنطقة، فضلاً عن العلاقة بين البلدين.

تعليق أسعد أبو خليل على الزيارة

وجو سركيس غاب عن لبنان وظهر في الإقليم الكردستاني المكتظّ بمافيات جديدة، بعضها لبناني، وبوجود إسرائيلي كثيف، لكنّها الصدفة طبعاً. وضلوع القوات اللبنانية في العراق، بالإضافة إلى متخرجي قوّات جيش لحد المنتشرين هناك، على ما روى لي عدد من المراسلين الغربيّين الموجودين في العراق، هو موضوع غائب عن الصحافة اللبنانية والعربيّة. لم يجرِ تحقيق، مثلاً، في أمر تلك الطائرة الخاصّة التي هبطت في مطار بيروت قبل سنتيْن أو أكثر وكانت محمّلة بالملايين من النقد العراقي بإمرة وزير من غلاة الفساد هناك، والتي ارتبطت، على ما روى رواة بصورة ما ـــ قل هو «البزنس» ـــ بأمين الجميل، الذي أتقن «البزنس» أثناء ولايته الرئاسيّة المشؤومة، عندما كان وليد جنبلاط يسميه «سوموزا لبنان».

أثناء الزيارة وضع رئيس وزراء إقليم كردستان العراق نجيرفان البرزاني ووزير السياحة السابق جو حجر الأساس لبناء فندق خمس نجوم، في مدينة أربيل، عاصمة الإقليم، على بعد 350 كلم شمالي بغداد. وتبلغ كلفة هذا الفندق حوالى 60 مليون دولار، وسيقام على قطعة أرض مميزة تبلغ مساحتها 20 ألف متر مربع، مواجهة لحديقة عامة كبيرة واقعة بين قصر المؤتمرات ومركز أربيل للمعارض، وسيضم 205 غرف فخمة، بالإضافة إلى العديد من المطاعم وصالات الرياضة وأحواض السباحة.
وتنفّذ المشروع مجموعة «ماليا» اللبنانية التي يقودها جاك صرّاف، وستديره مجموعة «روتانا» الإماراتية، ومن المتوقع إنجازه وافتتاحه في كانون الأول 2009.

(جو سركيس) لا يأتي بصفته وزير سياحة (لأنه وزير سابق) ولكن بصفته عضو اللجنة التنفيذية لحزب جعجع بدلالة اصطحابه مستشار العلاقات الخارجية في حزب القوات اللبنانية، او ربما تكون لهؤلاء حصة في الشركات التي تبني في كردستان او انها تدخل العراق بهذه الصفة (اعادة الاعمار) في حين تمارس الشيء الوحيد الذي تتقنه : القتل.

*
24 تموز 2009 (صحيفة النهار)

استقبل امس البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير وزير السياحة في اقليم كردستان - العراق نمرود بيتو يوخنا يرافقه مدير مكتبه حنا بطرس عبد المسيح، وقد جرى عرض للاوضاع في لبنان والعراق.

لاحقا، زار الوزير الكردستاني والوفد المرافق وزير السياحة جو سركيس شاكرا له دعوته لزيارة لبنان. وقال يوخنا "ان البحث تناول القطاع السياحي في اقليم كردستان، وأطلعناه على المعالم السياحية والاثرية البارزة فيه. كما ناقشنا مساعدة لبنان لتطوير القطاع السياحي في كردستان لما يملك من خبرات ريادية مهمة في هذا المجال". ووجه الوزير يوخنا دعوة الى الوزير سركيس لزيارة الاقليم، فرحب بها على ان يحدد موعدها في وقت لاحق.

كما التقى الوزير يوخنا رئيس الهيئة التنفيذية لحزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في مقره في بزمار، وقال إن "الزيارة تأتي في اطار الجولة التي أقوم بها على عدد كبير من الفاعليات السياسية والمراجع الدينية"، ناقلا تحية رئيس حكومة اقليم كردستان مسعود البارزاني الى الدكتور جعجع. واضاف: "تداولنا الوضع السياسي في العراق عموما وإقليم كردستان خصوصا. نتمنى ان ينتهي الوضع الاستثنائي في لبنان وأن يحل السلام والأمان فيه"، آملا في "عدم تكرار مأساة الحرب الاهلية فيه".

مسرور بارزاني يبحث مع اللبنانيين مجمل الأوضاع في العراق وكردستان

الإثنين 25-10-2010 (قبل اسبوع من جريمة كنيسة سيدة النجاة)

التقى رئيس وكالة حماية أمن إقليم كردستان مسرور بارزاني عدداً من كبار المسؤولين اللبنانيين ببيروت، وبحث معهم مجمل الأوضاع السياسية في العراق وفي إقليم كردستان، مستعرضاً التطورات والنهضة التي يشهدها الإقليم في شتى المجالات، حيث استقبل رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري في مكتبه رئيس وكالة حماية الإقليم وبحث معه الوضع السياسي الراهن في العراق وعملية تشكيل الحكومة الفيدرالية وآخر مستجدات وتطورات تلك العملية. وفي جانب آخر من اللقاء، تناول الجانبان الوضع العام في إقليم كردستان والتقدم الحاصل الذي يشهده في جميع المجالات، فضلاً عن بحث العلاقات الثنائية بين إقليم كردستان ولبنان والعمل على إقامة علاقة متينة بين الطرفين وسبل تطويرها.

من ناحية أخرى وفي إطار زيارته لبنان، التقى مسرور بارزاني أمين الجميل رئيس حزب الكتائب اللبناني والرئيس اللبناني الأسبق. وتم في جلسة لقاء، تحليل الوضع السياسي في العراق ومسألة تشكيل الحكومة الفيدرالية والمشاكل والعراقيل التي تعترض سبيل العملية، وجرى التأكيد على ضرورة تشكيل حكومة شراكة وطنية تضم جميع المكونات. كما قيّم اللقاء عالياً العلاقات التاريخية وعلاقات الصداقة والأخوة التي تربط الشعبين الكردي واللبناني.

وفي بيروت كذلك وفي منطقة المختارة، استقبل وليد جنبلاط رئيس الحزب الاشتراكي التقدمي اللبناني مسرور بارزاني. وفي جلسة لقاء، تم بحث الوضع السياسي في العراق وإقليم كردستان والتطورات السياسية الراهنة في العراق، وجرى تبادل وجهات النظر بخصوص إقليم كردستان والأوضاع السياسية والإدارية والأمنية في الإقليم.

(لماذا يذهب رئيس وكالة حماية الاقليم الى لبنان للقاء كل قياداته من مختلف الأحزاب ؟ هل هناك ما سوف يطرأ جديدا على أمن الإقليم؟)

4 تشرين ثاني 2010 (بعد جريمة كنيسة سيدة النجاة)

التقى رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع سفير العراق في لبنان عمر البرزنجي (كردي) في زيارة تعارفية بُحث فيها الوضع في العراق وفي لبنان.

البرزنجي، وبعد اللقاء الذي حضره السكرتير الاول في السفارة العراقية مصطفى الامام والملحق السياسي هشام بحر العلوم ومسؤول العلاقات الخارجية في القوات جوزف نعمة، أمل ان ينعم لبنان والعراق بالأمن والاستقرار.

الى الحلقة القادمة .. هنا

هناك تعليق واحد:

  1. و الله انت ذهب صافي...عرفت العلاقه بين التفجيرات و المفخخات و فرق الموت و بين بني شروال " قيادات الاحزاب و ليس الناس العادين امثالنا " ...علاقه عرفتها انا من الاسبوع الاول للاحتلال...هؤلاء سرطان في جسد العراق...و اعرفي ان استقرار الشمال هو ناتج التنسيق بين هؤلاء و بين اطلاعات من جهه و الموساد من جهه ثانيه...و لكن احب ان ابشرهم بان اول من سيحترق بنار الانفصال و اذيه العراق هم بني شروال انفسهم...سيري و لترعاك عين الله

    ردحذف