"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

18‏/8‏/2010

القتل لعبة !

مشكلة في امريكا اثارتها لعبة كومييوتر اسمها (ميدالية الشرف Medal of Honor) ليس ميدالية ابو جاسم لر الاسباني على أية حال، ولكنها قريبة منها إذ تسمح للفائز بالحصول على الميدالية (مجازيا) . اللعبة التي سوف تنزل الاسواق في تشرين الاول وتصور معركة بين طالبان والقوات الأمريكية في أفغانستان، وعلى اللاعبين أن يتخذوا شخصيات الجنود الأمريكان او طالبان حتى يلعبوها طبعا. ثارت ضجة في أمريكا : شلون يسمح للشباب والاولاد الامريكان ان يقوموا بدور طالبان في مطاردة وقتل القوات الأمريكية ؟ وجاءت الصحف والفضائيات بأهل القتلى من العلوج في أفغانستان وقد بدأت اعدادهم تتزايد .. وتحدثوا عن آلامهم ، وكيف تسخر منها اللعبة ، فالحرب ليست لعبة. ياللعار !

للعلم ان هناك لعبات تصور المعارك في العراق ويتخذ اللاعبون شخصيات امريكية او مقاومة عراقية ، ويقبل عليها الاطفال والشباب العراقي الذين يتمتعون بضرب الجنود الأمريكان في ازقة القرى والمدن العراقية.

طبعا أهالي العلوج القتلى غلطانين .. لأن الحرب التي دفعوا ابناءهم اليها هي لعبة .. تربح ! وقد سمحت الحروب لكل انواع الشركات والمرتزقة بالتربح من الدم والخراب، فهل شركات الألعاب مستثناة ؟.. وهذه فرصتها الذهبية للعب بحروب حقيقية بدلا من حروب فضاء متخيلة او سباق سيارات.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق