"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

9‏/7‏/2010

مشكلة لورين انها ثرثارة أكثر من اللازم! وهذا مانحبه فيها !

لورين الأمريكية من أصل أفريقي شافت بعد حرمان. شافت عمان وفندق هوليدي إن، وشافت بعدين بغداد ، ولهذا لم تستطع أن تسكت.

كان ينبغي ان تثرثر على مدونتها. تثرثر بالكلمات والصور. وصفت لنا السفارة الأمريكية من الداخل، وتحدثت عن اللي شغلوها، ولكن أجمل ما انسكب منها هو عن المستأجر العراقي الذي كلف شركة استخبارات وعمليات خاصة أمريكية لاستقدامها، وعن سبب ارسالها من جحرها في أفقر الأحياء الأمريكية الى العراق. كان اسم ذلك العراقي: رافع العيساوي، وهو طبيب عظام في الفلوجة تحول الى نائب رئيس وزراء حكومة الغزاة قتلة الفلوجة ، وترشح أخيرا على قائمة علاوي مجرم الفلوجة. يا سبحان الله .

++



الأول في تشرين ثاني 2004

كان العيساوي مدير مستشفى الفلوجة وقد أعلن ان 800 عراقيا من أهل المدينة قتلوا نتيجة للهجوم الأمريكي. واتهم جيش الاحتلال بمنع قافلة من 11 سيارة اسعاف تابعة لوزارة الصحة العراقية مع 20 طبيب من إخلاء الموتى والمصابين او مساعدة الاخيرين. وقبل عدة شهور اتهم جيش الاحتلال بأنه "يهاجم سيارات الاسعاف باستمرار" قائلا ان سائق سيارة اسعاف قد قتل في ايلول 2004 في قصف كان يستهدف ابو مصعب الزرقاوي. (رافع العيساوي- ويكيبيديا)

المشهد الثاني في 14 كانون الثاني 2010


استوقفني منظر خروج السيد رافع العيساوي من قصره الفخم الذي كان يسكنه السفير الأمريكي كروكر إلى مكتبه في الأمانة العامة في مجلس الوزراء يوم الخميس المصادف 14/1/2010 وحينها أيقنت فعلاً مشكلة العراق اليوم وأي نوع من القادة يحكمون العراق وأي شجاعة فائقة يحملوها هؤلاء القادة! فأليكم ما جرى...

المسافة بين قصر السيد العيساوي ومكتبه في الأمانة العامة لمجلس الوزراء تقدر بحوالي (400 - 500)متر محاطة من اليمين واليسار بجدار كونكريتي ضخم جداً وتوجد في هذه المسافة ثلاث سيطرات وهذا كله داخل المنطقة المحصنة التي تسمى بالمنطقة الخضراء والتي لا تمت الى الخضراء بصلة إلا بالاسم وإذا بعدد كبير جدا من الحراس يقطعون الطريق بأربع أتجاهات لمدة 15 دقيقة حتى يمر موكب العيساوي عِبر هذا الطريق (500)متر الذي يتكون من 15 سيارة مصفحة أعتقد أن سعر الواحدة منها لا يقل عن 150 ألف دولار، عدا سيارات 4 من نوع همر مسئولة عن قطع الطريق ، حتى أن أول سيارة وصلت إلى المكتب وأخر سيارة لا تزال عند المنزل فهنا السؤال، أي شجاعة فائقة يمتلكها هذا الرجل المسئول؟ وأي خدمة عظيمة يقدمها هذا المسئول وأمثاله للعراق وللأمة حتى يستحق أن يصادر حقوق الناس ويقطع الطرق ويمتلك هذا الأسطول الضخم من السيارات المصفحة وكما أسلفنا يقدر بملايين الدولارات؟ ومن يمتلك الحق بالتصرف بالمال العام بهذه الطريقة السيئة؟

++

أيهما اذن العيساوي الحقيقي؟ طبيب الفلوجة الذي تعمد بدم القتيل أم المسؤول الذي يعمل لدى القاتل؟ ويعيش في كنفه؟

مشهد ثالث بين هذا وذاك جرى مابين 2007 و 2008 حين كان رافع العيساوي "رئيس مجلس اسناد الأنبار" حيث حصل برهم صالح وكان نائب رئيس الوزراء على عقد بناء مستشفى الفلوجة بمبلغ مائة مليون دولار، واحال المقاولة الى رافع العيساوي بمبلغ 75 مليون دولار "وحيث ان رافع العيساوي منشغل بتامين حصته مع شركات النفط الخليجية فقد احال العقد الى مقاول يعيش في الامارات بمبلغ اربعين مليون دولار فقط!!!, يعني كل اللي حصل عليه برهم والعيسوي ليس اكثر من ستين مليون دولار فقط لا غير!!!."(عبد الله الفقير)

كانت قيمة كل تلك الدماء في الفلوجة ثلاثين مليون دولار. وضعها الطبيب في جيبه. لا تنسوا أن العقود تأتي من البنتاغون ، لقد باع الطبيب شهداء الفلوجة و كل الأجيال القادمة من أطفال الفلوجة المصابين بالفوسفور الأبيض وباع روحه ايضا لنفس القاتل. يابلاش !

الآن مع تبدل حظوظه، ولأن المنصب والوجاهة والاقتراب من الأمريكي القبيح يتطلب أن يتعلم رجال حمايته الإنجليزية، ومعاذ الله أن يكلف أي مدرس عراقي من المتخرجين من قسم اللغة الإنجليزية في كلية الآداب في أية جامعة عراقية ، ولهذا اتصل بشركة Torres,والتي تسمي نفسها (حلول المشاريع المتقدمة) وهي شركة أمريكية صاحبها (جيري توريس) من القوات الخاصة الذين اصيبوا في الحرب على افغانستان والعراق وتقاعد وافتتح هذه الشركة في ارلنغتون ولها مكاتب في الشرق الاوسط (ومنها بغداد) وامريكا اللاتينية واوربا و فلوريدا ومراكز اخرى في الولايات المتحدة ، وتشمل خدمات الشركة توفير المترجمين (على المستوى الدبلوماسي) وادارة البرامج والاستشارات والحلول التكنولوجية وخدمات (ثقافية) . ومن عملائها في العراق والعالم

السفارة الامريكية في بغداد
السفارة الامريكية في عمان
الاستخبارات العسكرية الامريكية في العراق
الاستخبارات العسكرية الامريكية في افغانستان
قيادة العمليات الخاصة الامريكية - في كل انحاء العالم
وزارة الزراعة الامريكية
قوة المهام المشتركة غوانتنامو
المكتب الفدرالي للسجون في الولايات المتحدة
قيادة الانتقال الامني متعدد الجنسيات في العراق
تطوير / ام اس آي - العراق

(ومن القائمة تستطيع أن تدرك ان عملها استخباراتي تجسسي)

لديها 400 موظف يعمل ثلثاهم في العراق وافغانستان . وبلغت ارباحها العالم الماضي اكثر من 66 مليون دولار من خلال تقديم مترجمين الى اللغة العربية لوزارتي الخارجية والدفاع و خدمات استشارات تكنولوجية.

الشعار الذي يتشدق به صاحب الشركة دائما وتجده في اماكن متفرقة من موقع الشركة هو "في شركة توريس الفشل ليس خيارا" وقد انتخب في تشرين ثاني 2009 "مدير العام" في الجوائز السنوية التي تمنع لأفضل مقاول حكومي.

ولكن في حزيران هذا العام دعي توريس للشهادة امام لجنة التعاقدات الحربية وهو جهاز اسس في بداية 2008 للتحقيق في الخداع والنصب والتبذير في العقود العسكرية في العراق وافغانستان. وقد طلب من توريس ان يشهد حول فشله في الحصول على تراخيص امنية لعدة مئات من الحراس الامنيين من سيراليون الذين ارسلهم الى قاعدة عسكرية امريكية في بغداد في كانون الثاني 2010.

ولأن الشغلة التي يريدها العيساوي (تعليم رجال حمايته الانجليزية) أدنى من ان تقوم بها شركة توريس التي توفر مترجمين للترجمة لمسؤولي الخارجية والدفاع وللمسؤولين العراقيين عند الالتقاء بهؤلاء ، فقد عهدت شركة توريس بالمهمة السخيفة لمقاول من الباطن وهي شركة امريكية اخرى اسمها TJFACT

الشركة هذه مقرها اطلانطا ويرأسها واحد اسمه تيرانس ايفانز ، وهو محاسب تقلب بعدة وظائف مالية وادارية آخرها كان مع وزارة الخارجية الامريكية كمدير للبرامج والعقود في السفارة في بغداد، وقد عمل لمدة عشر سنوات في الجيش الأمريكي. وشركته تعمل في نفس مجال شركة توريس ولكن على نطاق أكثر تواضعا، فهو ايضا يتحدث في موقع شركته عن تقديم خدمات حلول تكنولوجيا المعلومات وحلول للتحديات العالمية المعقدة (يعني يصلح كل شيء)

قامت هذه الشركة بالاعلان عن طلب ثلاثة مدرسين لغة انجليزية لغير المتحدثين بها، وقبلت من المتقدمين ثلاث نساء تكني كولور: واحدة سوداء (لورين ) وواحدة (بيضاء) هي ليزا وواحدة نص نص من بنجلاديش اسمها جيد . لماذا نساء لتعليم رجال حراسة خشنين من المنطقة الغربية؟ الله والعيساوي أعلم.
تصوروا كم تطلبت مسألة تعليم حماية العيساوي من مبالغ اذا اشتركت في العملية شركتان وكل هذه المصاريف ، وكيف سيتعلم الرجال الانجليزية لبلب لمدة شهرين فقط ؟ وهي مدة تعاقد لورين!! ألم يكن ربع المبالغ المسفوحة في هذه العملية الغريبة تكفي ان يوظف العيساوي عشرة اساتذة لغة انجليزية عراقيين لمدة سنة؟

ولكن لأن الشركة المقاولة من الباطن لم تكن بمستوى دعايتها وكذلك شركة توريس التي ذكرنا ان صاحبها تمت مساءلته عن توفير حراس من سيراليون بدون رخص امنية، فإن البنات الثلاث بعد تسفيرهن من عمان الى بغداد أعدن مرتين من المطار الى عمان حيث رفض دخولهن الى بغداد لسبب عدم حصولهن على تأشيرة لدخول العراق. في المرة الثالثة ، تدخل العيساوي وسمحت الجهات العراقية والأمريكية الدخول الى العراق.

في الحلقة القادمة .. تجربتهن في العراق.. الصور .. وسنعرف الكثير من المعلومات الجديدة المثيرة.لا تغيروا المحطة .

هناك تعليق واحد:

  1. عشتارتنا....ينراد الواحد يطبع فضايح هذوله الحراميه في مجلد و يوزعه مع البطاقه الانتخابيه....حتى اللي يتأمل من علاوي او المالكي او كل هؤلاء القرود خيرا...يمسح ايده بالكاع

    و الله يمكن مجلد واحد مراح يكفي

    ردحذف