"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

29‏/7‏/2010

درع الجواسيس - 2

الجزء الاول هنا
من الشخصيات التي ابلغ فانس عنها في تقاريره كانت شخصية جيف سمث (ولعل الاسم مستعار، لأن هناك آلافا من جيف سمث على الانترنيت)
جيف سمث كان يشغل منصبا كبيرا في شركة الدرع وفي مرحلة من المراحل كان نائب الرئيس فيها. والى جانب هذا، كان يدير شركات متعددة خاصة به في العراق. كان معروفا عنه انه تاجر سلاح. وكان قادرا على الحصول على السلاح والذخيرة والمتاجرة بهما، اضافة الى تقنيات الرؤية الليلية ومعدات اخرى.
كان سمث يبيع السلاح لوزارة الداخلية العراقية التي كانت ترغب في الحصول على ترسانة اسلحة من مصادر اخرى غير الجيش الأمريكي. (ربما للحصول على عمولات ورشى) وفي احيان كانت شركة الدرع تبيع السلاح للسيد سمث. وبسبب عمله هذا كانت له صلات كثيرة وجيدة بضمنهم علاقات مباشرة مع الجنرال جورج كيسي و جلال طلباني. وقد حضر الاثنان حفلة اقامها في 2006 سمث بمناسبة الرابع من تموز .
يقول فانس انه هناك على الانترنيت صورة تجمع الثلاثة التقطت في تلك الحفلة ولكني لم اجدها ولعل شيئا من البحث المكثف قد يأتي بنتيجة.
من الشخصيات ايضا ذات الصلة بالشركة كان ليث الخضيري ، عم مصطفى الخضيري صاحب الشركة وهو امريكي الجنسية يقيم في تكساس ويعمل في وزارة الخارجية الامريكية في شؤون عمليات الاعتقالات. وبسبب عمله هذا لم يكن يستطيع التحرك كثيرا من المنطقة الخضراء حيث يعمل ويقيم في السفارة الامريكية الى الحمراء وهكذا كان مصطفى يرسل اليه فانس ليأخذه بالسيارة الى مجمع الشركة . وفي احيان كثيرة كان ليث يأتي الى الشركة ليجتمع بمجموعات كبيرة من الشيوخ . وخلال هذه الاجتماعات كانت الشركة تغلق الطابق كله الذي تجري فيه الاجتماعات وكان يحظر على فانس او زميله ارتيل التواجد قريبا منها .
ايضا كان هناك مقدام (مقدم) حساني (الحسني) mukdam hassany
وهو مدير الشركة والشخص الثاني في الشركة وكان متورطا بمسائل بيع السلاح وشرائه وكذلك ابرام العقود . مثلا قام الحسني بعقد صفقة مع ضابط من الجيش الكوري الجنوبي (كان موقع تواجدهم في شمال العراق) بضمنها كلاشينكوفات ولم يكن مع البيع أية أوراق ثبوتية رسمية خاصة بالسلاح او لتسجيل الصفقة كما كان يدير شبكة مع الشرطة العراقية لشراء مسدسات حكومية . فقد كان الطلب على المسدسات شديدا في العراق في حين العرض كان شحيحا وهكذا كان الحسني يستخدم علاقاته مع الشرطة العراقية ليشتري منهم مسدسات للشركة ولزبائنها.

كما كان الحسني يرشي ضباط الشرطة العراقية لضمان تواجدهم قرب المجمع لحماية الشركة .

ومن رجال الشركة ايضا مازن الخضيري وحيدر جعفر
مازن الخضيري سعودي الجنسية وهو شقيق ليث (الأمريكي) ويعيش في مجمع الشركة . ومع ذلك فقد حصل مازن السعودي على بادج السفارة الامريكية الذي لا يمنح الا لمن يحمل الجنسية الامريكية . والبادج يسمح له بالحركة والتنقل في المقرات الامريكية في العراق. كان مازن صلة الوصل الرئيسية بين الشركة والسياسيين العراقيين. على سبيل المثال سعت الشركة الى تطوير قدرتها على صناعة الاسلحة الخفيفة وحين حدث ذلك عقد مازن اجتماعا مع المسؤولين في وزارة الداخلية ووزارة الدفاع العراقية لضمان زبائن وكذلك للحصول على رخصة التصنيع وقد حصلت الشركة على رخصة لتصنيع النبدقية الآلية (ام 16)
جعفر حيدر كان نسيب مازن الخضيري (السعودي) وصهر مصطفى الخضيري (البريطاني) وهو مؤسس مشارك في الشركة وكان في نفس الوقت يدير شركة بناء ومقاولات كبيرة جدا اسمها المباني الوطنية National Buildings
(على الموقع نجد أن آخر اخبارهم - ولعلها قديمة- الاتفاق على انشاء فندق من 30 طابق في السليمانية وانشاء مطار النجف)
للعلم رابط الشركة هو الوحيد الموجود على موقع شركة الدرع الوطني وسترون ان الموقعين يتشاركان بتصميم متشابه ، والموقعان اطلقا في 2006.
وتتعاقد شركة المباني مع فريق المهندسين في الجيش الأمريكي ووزارة الدفاع العراقية على عقود بملايين الدولارات.
وكان حيدر لديه علاقة عمل وثيقة مع شركة الدرع فهو يستأجرها من الباطن لحماية مشاريع البناء التي تتولاها شركته وايضا يقدم المعلومات لشركة الدرع حول مشاريع الاعمار القادمة .
من الشخصيات المريبة ايضا في الشركة هو جوزف ترمبرت الذي يدير داخل الشركة مشروعا اطلق عليه اسم (البيرة مقابل الذخيرة) beer for bullets

كان يأخذ مبالغ كبيرة من مصطفى الخضيري لشراء الخمور وتقديمها للجنود الأمريكان مقابل الحصول على الذخيرة والسلاح منهم والتي تقوم الشركة حينذاك ببيعها . كان رمبرت عنيفا ويحمل السلاح بشكل دائم ويتباهى بمعاملته الفظة مع المدنيين العراقيين وقد كان احيانا يوجه تهديدات الى فانس وارتل لتخويفهما. وقد علم فانس أنه بمساعدة ترمبرت كانت الشركة تجمع ترسانات من الاسلحة لبيعها والتربح منها. وبصفتها مقاول امني فإن شركة الدرع لديها رخصة حمل السلاح وبيعه. ولكن على اية حال يقول فانس ان الشركة جمعت كميات غير ضرورية ومخيفة من الاسلحة .
(ملاحظة: بمناسبة البيرة مقابل الذخيرة ، تذكرون ان عبير الجنابي قد اغتصبت وقتلت مع عائلتها في الجريمة المشهورة في المحمودية من قبل جنود أمريكان سكارى ربما يكونون قد حصلوا على خمورهم من هذا البرنامج. والمشروبات الكحولية ممنوعة منعا باتا داخل الجيش الأمريكي في العراق وافغانستان وهو يشكل نسبة كبيرة من الجرائم تتزايد على ايدي القوات في هذين البلدين . اكثر من ثلث الجرائم المرتبكة من قبل الجنود هناك سببها تناول الكحول: 240 قضية من بين 665 وثلاث وسبعين قضية من هذه ال 240 تتضمن اشد الجرائم فظاعة وهي القتل والاغتصاب والسرقة المسلحة والاعتداءات . الجرائم الجنسية تشكل 12 من القضايا التي ادين فيها جنود. وتضاعف عدد جرائم الخمور منذ عام 2004 ويقوم المقاولون المرتزقة بتزويد الجنود بالخمور.)

ومن الوقائع على انشطة السلاح المريبة هذه يروي فانس انه في واقعة حصلت الشركة على رشاشة عسكرية امريكية كانت تبدو محترقة وقد طلب مصطفى الخضيري من ترمبرت ان يصلح الرشاشة وهذا اخذها الى كامب فيكتوري وهو معسكر امريكي كبير في بغداد لتصليحها وبعد اتمام المهمة واعادة الرشاشة الى السيد رمبرت ، اتصل السارجنت دانيال بون من الجيش الامريكي بالسيد فانس عبر البريد الالكتروني وقال انه يحاول الاتصال بالسيد ترمبرت بدون جدوى وطلب من فانس ان يخبر ترمبرت ان هناك مشكلة حول الرشاشة وهي ان آخر مرة استخدمت فيها كانت في معركة مع المتمردين واشار الى انه يريد عودة الرشاشة اليه (يقصد انها كانت دليلا). وقد اوصل فانس الرسالة الى رمبرت واعيدت البندقية.
يقول فانس أن الادارة في شركة الدرع كانت فاشلة ولم تستطع الشركة لهذا الالتزام بتعاقداتها وكان هذا شيئا معروفا عنها وهذه السمعة جعلت من الصعب عليها الحصول على المزيد من العقود.
ولكن من قال ان الشركة تريد تنفيذ عقود حقا؟ فكما يبدو من اعلاه ان مصادر ربحها الكبرى هي في صفقات السلاح هنا وهناك والخمور وفي هذا يبدو انها كانت ناجحة.
في الحلقة القادمة: ماذا يحدث حين تعلم الشركة ان فانس وايرتل يتجسسان عليها ؟ وماعلاقة نيكولاس بيرغ الذي ذبحه (الزرقاوي) على الانترنيت في هذه القضية ؟ فيلم اكشن صالح للعرض ...انتظروني


الجزء الثالث هنا

هناك 4 تعليقات:

  1. اسم الشخص المقصود (مصطفى كامل نزار الخضيري) ويقيم بالاردن .

    ردحذف
  2. السلام عليكم ان الاستاذ ليث الخضيري هو علم وانسان نزية ومحترم وكذالك الاستاذ مازن الخضيري ومصطفى الخضيري هم رجال بمعنى الكلمة ولهم سمعة عريقة وعلاقات طيبة مع اباء الشعب لايجوز تشوية سمعة الناس مع التقدير حمود الجبوري بغداد

    ردحذف
    الردود
    1. أخي حمود الجبوري. لا نشوه سمعة أحد . تشويه السمعة يعني ان تكتب اكاذيب لم تحدث. ولا اعتقد أننا كتبنا اكاذيب ولا معرفة لنا مسبقة مع الاشخاص الوارد اسماؤهم في التحقيق ولكن كلما مضينا في البحث تكشفت لنا معلومات اكثر. لا ادري مقياس السمعة العريقة او الرجولة في نظرك، ولكن التحقيق يظهر بوضوح ان المذكورة اسماؤهم تربحوا من الاحتلال وعملوا بالتعاون والتنسيق مع الغزاة. وهذه بالنسبة لي ليست سمعة طيبة.

      حذف
  3. لا اعلم بالضبط مدى صحه هذه المعلومات عن تجاره السلاح وغيرها لكن زوجي عمل فتره بهذه الشركه كان مع المقاولين ونحن الان نبحث عن السوبر فايزر لأننا بحاجة الى كتاب توصيه أو تاكيد عمل منهم حيث قدمنا على السفر الى أمريكا عن طريق منظمه iom أتمنى ان تساعديني اذا كنت تملكين معلومات عن المسؤولين في الشركه كرقم هاتف أو إيميل وأكون مشكوره منك

    ردحذف