"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

19‏/7‏/2010

إكذب حتى تصبح مليونيرا -2

الجزء الأول هنا

بقلم : عشتار العراقية

في الجزء الأول من قصة هذه الكذابة تناولنا بسرعة معلومات عامة شاملة حول صناعة (نجم) في دهاليز السياسة الامريكية المتصهينة. واليوم سأتناول ماكتبته زينب سلبي في كتابها وماقالتها في حواراتها وفي مقالاتها. القصة التي نسجتها حول حياتها في العراق . وفي اجزاء لاحقة سوف اتناول العنصر الصهيوني في صناعة نجمها. اي الصلة التي حولتها الى أداة من أدوات الاحتلال.

لعل افضل ما ابدأ به هو التساؤلات التي أثارها الصحفي ديف مانغر Dave Munger الذي كتب عن كتابها (بين عالمين) : لماذا اخفت زينب سلبي خلال سنوات تشكيل منظمتها (نساء للنساء) ارتباطاتها بصدام حسين ؟ مدعية انها سائحة عراقية انقطعت بها السبل بعد حرب الخليج الاولى. (الكويت) لماذا تكشف عن العلاقة الان بعد ان اصبحت المنظمة ناجحة دوليا؟
هل الكتاب عن صدام ام عن ذكريات طفولتها؟
هل الاسلوب الساذج والفج هو محاولة لتصوير عالم فتاة في التاسعة من عمرها ام انه محاولات لترقيع سرد خائب؟

الكتاب لا يمكن قراءته في الصفحات الـ 200 الاولى . هناك جمل متوترة ولغة متكررة وكليشيهات وحوار بلا طعم او لون وليس في الكتاب ما يشجع على القراءة سوى رسائل امها لها والتي كتبتها في السنوات التي كانت تحتضر فيها في شقة ابنتها في فرجينيا وهي في مجملها حوالي 20 صفحة تقدم نافذة على واقع الحياة مع صدام.

السؤال التالي الذي يسأله الناقد هو : صوت من اقرأ؟ كيف اعرف ان الافكار الموجودة في الكتاب هي افكار زينب سلبي ؟ وهل القصة هي التي تريد ان ترويها ؟

تقول لنا سلبي في خاتمة الكتاب ان بيكلوند التي كتبت لها الكتاب اجبرتها على كتابة اكثر مما كان مريحا لها حول طفولتها. وهذا واضح في النص. والكتاب يعاني من اعراض (الممثل الثانوي) حيث ان صدام هو الشخص الرئيسي في الكتاب واسمه موجود في العنوان ولم تكن سلبي الا ابنة صديقه. ولهذا علينا ان نقرأ كتابا عن شخصيتها وليس عن صدام نفسه.

وعن التساؤلات تجيب زينب نفسها في اجابة على اسئلة مشابهة وجهت اليها في حوار :

حول توقيت نشر الكتاب (2005) قالت:

اعتقد انه في هذا الشهر المهم في تاريخ العراق حيث كتب الدستور واهم من ذلك بسبب محاكمة صدام. انه يقدم فرصة تاريخية لنا لتوثيق وسرد الحقيقة ونحن نسعى الى التصالح. هذا الكتاب محاولة بسيطة لقول حقيقتي وسعيي الى المصالحة مع نفسي واتمنى من العراقيين ان يجربوا هذا . لايمكن ان نتقدم الى الامام الا اذا وثقنا الماضي.

وحول كيفية كتابة الكتاب قالت

كنت اصلا اريد ان اكتب كتابا عن النساء العراقيات وشعرت انه لا احد يعرف شيئا عن النساء العراقيات والشيء المعروف قليل ففي حين ان النساء الافغانيات معروفات بانهن مقموعات فقد كان يعرف عن العراقيات انهن متحررات. ولكن الحقيقة ليست كذلك . كنت اريد ان اكتب عن تعقيد حياة المرأة العراقية وخلفياتهن المختلفة اجتماعيا واقتصاديا وثقافيا . وبدأت ابحث في ذلك حين اتصل بي وكيل النشر وطلب مني ان اكتب عن نفسي كشخصية. وفعلت ذلك ولكن كانت هناك قصص كثيرة وطلب مني ان احذف القصص الاخرى واعمل على قصتي . وبكيت كثيرا وانا افعل ذلك لأني وجدت من الصعب ان تكون شجاعا وتبين مناطق ضعفك الشخصية . وكنت خائفة من ان اخبر اي شخص بحقيقتي ان يؤثر ذلك على هويتي الحالية فكل ما سيراه الناس هو صدام حسين. ولكني تعلمت من نابيتو وهي امرأة من الكونغو ساعدتني على ادراك اننا لا نستطيع ان نتحرك الى الامام بدون ان نحاول القفز من على التل وأن اروي حقيقتي واتحرر من مخاوفي وشياطيني.

++

دعكم من حكاية التحرر من مخاوفها وشياطينها ورغبتها في سرد الحقيقة لأن الكتاب كله أكاذيب، ولكن يصح في اجابتها ان الكتاب كتب لمواكبة محاكمة الرئيس صدام حسين ، وكان من المطلوب تحشيد الرأي العام للقبول بمحاكمة واعدام غير شرعيين لرئيس دولة من قبل قضاة الاحتلال. كما كان ردا على انتقاد العالم لمسألة اكاذيب بوش في كون الغزو كان من اجل اسلحة دمار شامل كان يعلم بعدم وجودها. وصدقت ايضا الست زينب في مسألة ان الكتاب لم تكتبه هي بشكل خالص وانما بتوجيه من الوكيل .

وفي الواقع هي لم تكتب الكتاب اصلا وانما كتبته لها يهودية متصهينة اسمها لوري بيكلوند وقد وضع اسمها الى جانب زينب باعتبارهما مؤلفتي الكتاب.

من هي لوري بيكلوند؟

لوري صحفية كانت تعمل في صفحات الرياضة والحوادث في عدة صحف ولكنها في 1982 الثمانينيات (طفرت) الى الامام حين ارتفقت مع صحفي آخر هو كريج بايس للذهاب الى السلفادور لتغطية تحقيق عن فرق الموت بقيادة دابويسون.


لوري مع قائد فرق الموت ( الوستط) والصحفي بايس

في نفس العام 1982 تزوجت شقيقتها جولي بيكلوند من روب شتراسر احد اصحاب شركة نايكة ذات الارتباطات الصهيونية .

خلال حرب الخليج الاولى ساعدت لوري في كتابة قصة تحقيقية حول مساهمة شركات امريكية في بناء اسلحة دمار شامل لصدام حسين كما كتبت عن الاحداث والقضايا في بلاد اخرى منها البوسنة والكونغو والعراق واسرائيل والمكسيك والفلبين وسويسرا . ثم تزوجت من استاذ قانون وكاتب صحفي يهودي ايضا هو هنري اليوت واينشتاين .

هل يذكركم هذا بكاتبة اخرى وكاذبة اخرى؟

مارايكم بكتاب "ميادة ابنة العراق: نجاة امرأة من حكم صدام حسين " وقد استغلت فيه ايضا كاتبة متصهينة هي جين ساسون ولع كاذبة بالشهرة وهي ميادة (ابنة العراق) لكتابة كتاب هو في الواقع عن صدام حسين وليس عن ميادة ؟ كتاب يكشف (فظائع صدام حسين) وعائلته ايضا في اكاذيب فندت اشهرها في سلسلة من المقالات حول جين ساسون واهدافها ومن وراءها؟

هناك تطابق شديد بين لغة ذلك الكتاب عن ميادة وهذا الكتاب عن زينب. ولكن سوف اترك هذه المقارنة الى وقت آخر من هذه الحلقات.

ونعود الى السؤال الأول : لماذا سكتت ولماذا نطقت في 2005؟

سكتت للاسباب التالية:

1- منذ 1993 وهي سنة تأسيس منظمتها التي كانت معنية بالدرجة الاولى ليس لانقاذ نساء العراق من الحصار وانما بدعايات كلنتون لتشجيع الحرب الاهلية المفتعلة في يوغسلافيا بين الصرب والمسلمين والكروات من اجل تفكيك اتحاد الجمهوريات اليوغسلافية، وكانت جهود زينب تصب في هذا الاتجاه: تعميم قصص الاغتصاب للنساء البوسنيات والكروات من قبل الصرب الخ الخ . وبما ان من يقوم بهذه الجهود امرأة مسلمة فهي بعيدة اشد البعد في نظر العالم عن كونها (دعاية امريكية محضة) .

2- لم يكن قانون تحرير العراق قد صدر بعد (صدر في 1998) وكان الحصار في بداياته ولم يكن قلب نظام الحكم في العراق في المنظور القريب على الاقل.

3- لو كانت كتبت كتابها وفضحت علاقة عائلتها وقربها من صدام حسين وكل الاكاذيب التي وضعتها في الكتاب لكانت حكومة صدام حسين قد ردت ودحضت روايتها وقد تكشف حكومة العراق حقائق حول العلاقة غير مناسبة تضر بها وقد تسيء حتى لوضعها في الولايات المتحدة .

4- كان اهلها مازالوا في العراق (ابوها واخ لها لم يخرجا من العراق الا في 2005) وكان ابوها في 1998 كما سنرى لاحقا موظفا مقربا لدى حكومة صدام حسين.

لماذا نطقت في 2005

1- في تقرير لمعهد السلام الامريكي المريب في ارتباطاته بالتدخلات الامريكية في بلاد العالم ، نشر في 2004 ذكر فيه ان "منظمة نساء من اجل النساء الدولية استلمت مبلغ 1.4 مليون دولار من بول بريمر لتأسيس وتشغيل تسع مراكز نسائية في بغداد لفترة 18 شهرا. وتعهد مكتب المبادرات الانتقالية (التابع للوكالة الامريكية للتنمية الدولية - USAID بمنح المنظمة مبلغ 800 الف دولار اضافية لشراء معدات للمراكز . للعلم مكتب المبادرات الانتقالية يوصف على موقع الوكالة الامريكية للتنمية الدولية بانه (يدعم اهداف السياسة الخارجية الامريكية)

2- في 2005 بدأت محكمة الاحتلال في محاكمة الرئيس صدام حسين. وكان ينبغي تحشيد كل الجهود الدعائية من اجل اعادة تصوير وحشيته ، الى اذهان الراي العام ، ومن افضل من يفعل ذلك من امرأة حازت شهرة وجوائز ويبدو عملها انسانيا بطوليا ؟

3- مع صدام حسين في السجن والاحتلال يحكم العراق لم يعد هناك من هو معني بدحض قصصها او من له الامكانية لفعل ذلك والشخصيات الرئيسية اما قتلت او اعتقلت او اسكتت بطريقة أو اخرى.

4- كما اشرنا آنفا كانت بقية عائلتها قد غاردت الى الاردن في عام 2005 ولم يعد من تخشى عليه داخل العراق.


والآن دعونا نعيد ترتيب قصتها كما روتها بلسانها من خلال كتابها والحوارات التي اجرتها هنا وهناوهنا و هنا
وهنا

ولدت في 1969
تعرف صدام حسين على عائلتها حين كان نائب رئيس مجلس قيادة الثورة
كان والدها طارق رشيد سلبي (افضل طيار في العراق كما تصف سبب اختيار صدام له) واختاره الرئيس صدام طيارا خاصا لمدة سنتين في الثمانينات ثم اصبح رئيس الطيران المدني
كانت امها سعاد داود الوتار (وارثة) ومدرسة
كانت عائلتها تعيش في المنصور في منزل من طابقين في وسط اشجار كاليبتوس وقد بنت العائلة المنزل في 1969 نفس سنة ولادتها.
كانت هي الابنة الكبرى وقد تعلمت البيانو والسباحة وكانت "في بيتنا الشراب يتداول بين النساء والرجال الذين يختلطون بسلاسة على انغام الموسيقى الغربية والعربية واطباق الكرزات"
اصبح صدام رئيسا حين كان كان عمرها تسع سنوات
واصبح ابوها طيارا له حين كان عمرها 11 سنة
رغم ان امها كانت من التبعية الايرانية ولكن لم يجر ترحيلها اثناء الحرب العراقية الايرانية وان حدث ذلك لغيرهم
ابوها درس في سكوتلندة وسافر في انحاء العالم كطيار تجاري وامها كانت مدرسة تحب الحفلات والرقص ولم يكن احد منهما يهتم بالسياسة
امطرهم صدام بالهدايا والمكرمات وكانوا مقربين منه حتى انه كان يقضي اجازات نهاية الاسبوع في الاستراحة التي بناها لهم في (الصحراء) ولا ادري اين هذه الصحراء.
اثناء تواجدها في الجامعة (ربما في السنة الثالثة) وقعت في حب طالب وخطبت له وكان في اول الامر ناعما وطيبا ولكنه تحول الى متوحش وقاس (كل الرجال الذين عرفتهم فيما بعد كانوا على نفس الصفات !!) وهذا مما يؤكد جدارتها برئاسة منظمة تعنى بالنساء.
بعد هذه الحادثة دبرت لها امها عن طريق قريب لهم في امريكا زواجا مع رجل عراقي يكبرها بثلاثة عشر عاما يعيش في شيكاغو. كان ذلك في صيف 1990 وكان عمرها 19
بعد ثلاثة اشهر غزا العراق الكويت وفي نفس الوقت انفصلت عن زوجها العراقي الامريكي المغتصب والمتوحش ايضا .
ذهبت الى واشنطن وعملت - بعد عدة اعمال صغيرة - مترجمة في بعثة الجامعة العربية
دخلت جامعة لانهاء دراستها الجامعية والتقت بطالب امريكي من اصل فلسطيني هو امجد عطا الله وتزوجته. كان ذلك في 1992
في 1993 انشأت مع زوجها منظمة نساء من اجل النساء الدولية وسافرت الى كرواتيا والبوسنة الخ
امها كانت قد تطلقت من الاب في السنوات السابقة وسافرت الى الاردن
صدام حسين غضب من سفر الام (لأنه كان حاط عينه عليها ) وعاقب زوجها طارق سلبي بالطرد من العمل (ولكنه لم يغادر الى الاردن الا في 2005)
في 1999 عادت زينب الى العراق لدفن امها التي كانت قد اصيبت بمرض نادر يصيب الانسان بالشلل ويمنعه من الكلام ويؤدي
به في النهاية الى الموت ومع انها ذكرت في كتابها ان امها توفيت في منزل ابنتها في فرجينيا. هل اخذوا الجثمان لدفنه في العراق؟.
زارت العراق في كانون الثاني 2003 وحضرت زواج اخيها في دارهم
2004 تمولت من بول بريمر لانشاء مراكز نسائية في بغداد
2005 خرج ابوها واخوها وعائلته الى الاردن.
بعدها احتل جيش المهدي منزلهم في المنصور وحول المنزل الى مركز اعدام .
2006 تنفصل عن زوجها أمجد عطا الله ولكن يظل اسمه على موقع منظمتها باعتباره مؤسس مشارك ولكنه لايذكر علاقته بالمنظمة في سير حياته المرافقة لمقالاته ونشاطاته.
2008 تطرد القوات الامريكية والعراقية الميليشيا من البيت وتحتله عاهرات ويتحول البيت الى منزل دعارة
2009 يعود ابوها الى العراق فيجد ان البيت تحول هذه المرة الى مقر عسكري لقوات عراقية تطلب منه مبلغ 30 الف دولار للخروج من المنزل ويفكر في بيعه .

++

هذه مجريات حياتها كما روتها ، وسوف نأتي على سرد أكاذيبها لاحقا. ولكن صديقا مقربا من الوالد طارق سلبي كتب لي رسالة خاصة يذكر فيها التالي:

طارق طلق والدة زينب ولا ادري متى وكما اتذكر انها كانت غير متوازنة ولم تتقبل مسألة الانفصال. لم التق بزينب ابدا لأني رجعت الى العراق بعد 1990 ولكني فهمت ان طارق كان المدير العام لمطار صدام وزوجته واطفاله غادروا الى عمان حين حدث الهجوم في 1990 (هل يقصد في 1991) واعتقد ان طارقا كان معهم . وقد ترك واجباته والمطار في حالة بائسة اثناء الهجوم.

وهذا الفعل اغضب صدام . واتهمه بعض الذين لايحبون طارق بالخيانة وقد اقيل من وظيفته وفقدها وانتهى بأن اسس شركة خاصة لخدمات السيارات في المنصور حوالي 1998

وقد روى لي الكثير من التفاصيل حول صداقته برئيس الدولة وكيف التقاه لأول مرة في نادي الصيد في ملعب التنس. واستمرت العلاقة حتى بعد 1990 . وكانت صداقتي بطارق قوية حيث كنت متعودا ان اخرج معه كل يوم في بدايات التسعينيات واعرف الكثير عنه وعن علاقته بعائلته لم يقل اي شيء سلبيا حول صدام حسين . وفي احدى المناسبات وقد حدثت امامي اتصل به في مكتبه حين ضايقه بعض افراد من الجيش الشعبي . اعرف شخصية طارق واعرف انه لن يسكت او يستمر في صداقة اذا كانت اتهامات زينب بتحرشات صدام حسين حقيقية

وفي الواقع ان ام زينب لم ترد ان تعود ابنتها من الولايات المتحدة بعد 1990 وقد رتب خال زينب الذي يعيش في الولايات المتحدة زواجا لنقلها الى امريكا . وهذه هي الطريقة الوحيدة للقبول في امريكا بالنسبة للمسلمين ذوي الاسماء العربية.

( هذا الكلام انها سافرت ليس بغرض الزواج المرتب وانما كان ذلك للسياحة والترفيه مثلا وحين حدث غزو الكويت تم ترتيب الزواج لتبقى في امريكا وهكذا يكون تسلسل الوقائع منطقيا)


آخر مرة رأيت فيها طارق كان في عمان 1998 وكان قد تعين مديرا عاما لاسطول النقل العراقي الاردني والذي كان مشروعا حكوميا.

ظافر سلبي هو ابن عم طارق (في الواقع كان عمها اي شقيق ابيها ) وكان مهندس صيانة طائرة صدام وكان متزوجا من شقيقة زوجة الدكتور همام عبد الخالق وزير التعليم العالي

++

عليكم ان تستخلصوا المفارقات والمتغيرات في روايتها ورواية هذا الصديق الذي خصني بالمعلومات، ووعد بالمزيد منها. مجمل الروايتين ان الوالد كان على علاقة جيدة بصدام حسين بدليل تعيينه في 1998 مديرا عاما لشركة النقل العراقية الاردينة وانها زارت بغداد في 1999 لدفن امها.
وأن زواجها المدبر من عراقي امريكي كان قد اعقب خطبتها الفاشلة لطالب احبته في الجامعة ، فهل ذهبت الى امريكا الى خالها مثلا للترفبه والنقاهة من الخطبة الفاشلة وحين حدث الغزو للكويت ارادت امها ان تظل البنت في امريكا فدبرت مع الخال المقيم في امريكا هذا الزواج؟ ربما هذه هي الحقيقة وليس كما تشيع في كتابها ان امها دبرت هذا الزواج لأن صدام حسين كان (حاط عينه عليها) ؟ ولو كان هذا هو السبب الحقيقي فهل كان صدام حسين (الدكتاتور المتوحش والذي لا يترك امرأة الا واغتصبها كما تصفه) سوف يظل يرعى العائلة بدون مشاكل؟ وكيف استطاعت هي العودة الى العراق في 1999 وفي كانون الثاني 2003 قبل الحرب بشهرين دون خوف؟ خاصة بعد ان كانت قد اكتسبت الجنسية الامريكية واشتهرت بمنظمتها التي تتمول من وزارة الخارجية الامريكية ؟

هذه واحدة من الأكاذيب التي سوف نناقشها في الحلقة القادمة .

+++

متابعة

اتضح أن ظافر سلبي هو الشقيق الأصغر لطارق سلبي ، أي هو عم زينب سلبي. وقد كان يشغل منصبا مهما في لجنة الطاقة الذرية في بغداد منذ اواخر السبعينيات، وفي 1983 اصبح رئيس مركز الابحاث النووية ، ويعتبره د. عماد خدوري الذي عمل في ادارته، المحرك الأساس في البرنامج النووي العراقي، وفي ايلول من عام 1991 قدم طلبا بتقاعده الى حسين كامل الذي كان يرأس لجنة الطاقة الذرية وتمت الموافقة على طلبه. وفي عام 1998 استطاع ان يحصل على جواز سفر جديد وسافر الى الاردن في زيارة ثم عاد الى العراق. (المعلومات من كتاب د. عماد خدوري Iraq's Nuclear Mirage الصادر في 2003 )

ياللهول! عمها المسؤول عن البرنامج النووي العراقي؟ ألا تأخذنا هذه المعلومة الى أبعاد أخرى؟

الجزء الثالث

هناك 10 تعليقات:

  1. عشتورة ,
    لدي بعض النقاط أحب استيضاحها مما ورد في رسالة الصديق المقرب لطارق سلبي ! ليت الفرصة تتسنى له لقرائتها و أيضاح تفاصيلها !
    1 ( طارق طلق والدة زينب ولا ادري متى وكما اتذكر انها كانت غير متوازنة ولم تتقبل مسألة الانفصال.) ...( واعرف الكثير عنه وعن علاقته بعائلته)! هل هو لا يدري أو لا يتذكر ؟ وأيضاً , أذا كان قد طلقها ! أي أنفصال لم تتقبله ؟
    2 (رجعت الى العراق بعد 1990 ولكني فهمت ان طارق كان المدير العام لمطار صدام) , لماذا يقول أي شخص (ولكني فهمت ان صديقي المقرب ..) كان مديرا عاما ....... يوم عدت للعراق بعد 1990؟
    3 (وزوجته واطفاله غادروا الى عمان حين حدث الهجوم في 1990 واعتقد ان طارقا كان معهم) , كيف لي أن أعرف(من جهة) أن زوجة وأطفال صديقي المقرب غادروا الى عمان , (ومن جهة أخرى) أعتقد أن صديقي المقرب كان معهم ؟
    4 (وقد اقيل من وظيفته وفقدها وانتهى بأن اسس شركة خاصة لخدمات السيارات في المنصور حوالي 1998) .....( آخر مرة رأيت فيها طارق كان في عمان 1998 وكان قد تعين مديرا عاما لاسطول النقل العراقي الاردني والذي كان مشروعا حكوميا.)
    5 (وفي الواقع ان ام زينب لم ترد ان تعود ابنتها من الولايات المتحدة بعد 1990 وقد رتب خال زينب الذي يعيش في الولايات المتحدة زواجا لنقلها الى امريكا) , عندما تكون الابنة في الولايات المتحدة (امريكا)! لماذا يحتاج الخال ليرتب زواجا لينقلها الى المكان التي هي فيه ؟
    6 (وهذه هي الطريقة الوحيدة للقبول في امريكا بالنسبة للمسلمين ذوي الاسماء العربية.) , لا .. لم تكن هذه الطريقة الوحيدة للقبول في اميركا آنذاك!! فقد قبلت اميركا مئات الاسرى العراقيين من معسكرات السعودية بعد عملية تحرير الكويت , بدعوى أن في عودتهم للعراق سيلاقون مصيرهم المحتوم ! ولن يتوقف الأمر على مراهقة عراقية تزور اميركا وتطلب اللجوء فيها , بدعوى خشيتها من العودة الى بلد (الديكتاتور) صدام حسين!!!
    7 (ظافر سلبي هو ابن عم طارق وكان مهندس صيانة طائرة صدام) , أرجوا أن لا اكون قد تهت بين الاسماء ؟ فقد قرأت أسم (طارق رشيد سلبي) على هذه المدونة بأعتباره والد (زينب) ! وقرأت أسم (ظافر رشيد سلبي) على موقع من ضمن عدت مواقع أخرى نشرت (الاعترافات الأخيرة لقصة البرنامج النووي العراقي يرويها المسئولان عن إنشائه وتطويره) وجاء فيها :-
    (وتم عقد هذا الاجتماع في تشرين الأول (اكتوبر) من عام 1988 وحضره من وزارة الصناعة والتصنيع العسكري الوزير نفسه ووكيل الوزارة الأقدم لشؤون التصنيع العسكري عامر السعدي والمدير العام للدائرة الفنية في التصنيع العسكري نزار جمعة قصير العاني والمدير العام لمنشأة عقبة بن نافع أحمد مرتضى أحمد والمدير العام لمنشأة الفاو عبد الفتاح بينما حضره من جانب المنظمة رئيسها همام عبدالخالق وكذلك المدير العام للمجموعة الثالثة المهندس ظافر رشيد سلبي (اضافة لحضوري شخصياً)- المتحدث - ).
    http://www.alwatanvoice.com/arabic/news/2007/05/10/87580.html

    و تساؤلي : كيف يمكن لهذين الاسمين أن يكونا أبناء عم ؟

    عراق

    ردحذف
  2. ملاحظاتك في محلها ياعراق. الرسالة وصلتني باللغة الانجليزية وقد ترجمتها وربما من هنا كانت المفارقة بين (الطلاق) و(الانفصال) ويقصد بكلمة SEPARATION مفردة اخرى للطلاق. أما بقية الفروقات فيبدو ان الصديق لا يتذكر جيدا لأنه في مسألة ظافر سلبي قال انه (مدير شؤون الافراد) في الطاقة النووية العراقية ثم ارسل في اليوم التالي رسالة يقول انه يعتقد ان ظافر كان المهندس المختص بطيارة صدام النفاثة. ولا ادري هل يقصد اضافة الى وظيفته ولكني آثرت السلامة في الترجمة ووضعت صفة مهندس الطيارة فقط لأن الموضوع كان (القرب من صدام) .

    انا ايضا تساءلت في مسألة 1998 وعمله في المنصور او في عمان، ولكني ارتأيت انه بعد ان اسس شركة خاصة في 1998 ربما عين في ادارة شركة النقل البري. والرجل عرض ان اسأله عن اي شيء ولكني حين حاولت ان استوضح منه شيئا امس وجدت ان بريده لا يقبل رسائلي. فلعله يقرأ تعليقك ويرد.

    وعلى العموم سوف انشر لك هنا 3 رسائل منه باللغة الانجليزية حتى تستطيع ان تستشف منها ماتريد:

    1
    Salam Ishtar,
    I have read your article about Zainab Tariq Salbey and felt so sad that she is behaving in this manner. I have great respect for her father Tariq and he was a good friend of mine

    Tariq divorced Zainab's mother (not sure when) and as I recall she was unstable and she didn't take the separation well. I never met Zainab as I came back to Iraq after 1990 but my understanding is that Tariq was the general manager of the S@DM Airport and his wife and kids left to Amman (I think he also left with them) when the attack happened in 1990. he left his duties and Airport was in a shamble during the attack.

    This act made S@DM angry and some people who didn't like Tariq accused himof treason. He was quitted and lost his job and end up having a small private company for car service in Almansour until around 1998.

    He told me many details about his friendship and how he met him the first time in Al Saied club on the tennis court. The relation continued even after 1990. My friendship with Tariq was so strong that I use to hangout with him every day in the early nineties and I know lots of his personal details relating to his family and his (mad) ex-wife. He never said anything negative about his friend. In one occasion (happened in front of me) contact
    his friend office when there was some harassment from the local "Jaish sha'by". I know Tariq personality and he will never keep quiet or continue his friendship if what Zainab claims about the harassments has any truth in it.

    The story of Zainab boils down to the fact that her mother didn't wanted her to go back to Iraq after the attack in 1990, her uncle (mother side) lives in the US and they arrange the marriage to move her to the US. Saddley for
    coloured Muslims in the US with arabic names, they have only one way to be accepted.

    ---
    2
    - The last time I saw Tariq was in Amman 1998, he was appointed as the general manager of the Iraqi-Jordan Transportation fleet which was a government run enterprise.
    - Thafer Salbey is the the cosine of Tariq was the second in command (personnel manager) of the Iraqi Nuclear organization, he was married to the sister of Dr. Humam 's wife, use to be the minister of Higher education.

    --
    3
    After a good night sleep I remembered that Thafer Salbey is actually the Engineer of the SP Jumbo Jet (the friend Jet) and I can't remember the name of the Personnel manager.

    ردحذف
  3. أعتقد أن بعض سوء الفهم قد حصل.

    "(وقد اقيل من وظيفته وفقدها وانتهى بأن اسس شركة خاصة لخدمات السيارات في المنصور حوالي 1998) .....( آخر مرة رأيت فيها طارق كان في عمان 1998 وكان قد تعين مديرا عاما لاسطول النقل العراقي الاردني والذي كان مشروعا حكوميا.)

    والرسالة تقول أنه أسس شركة خاصة للسيارات في المنصور إلى حوالي سنة 1998....

    المهم أيضاً هو أن الصديق يكتب بالانجليزية التي ليست لغته الأم لذلك قد يخونه التعبير فلا يستطيع أن ينقل بهذه اللغة ما يريد قوله...

    ردحذف
  4. الاستاذ ظافر سلبي احد اركان البرنامج النووي العراقي وبدرجة مدير عام، وعمل مشرفا على برنامج التخصيب ومسؤولا مباشرا عن موقع الفجر بالطارمية لتخصيب اليورانيوم، وظل في موقعه حتى تقاعده في نهاية التسعينات على ما اتذكر.
    اما باقي الهراء الذي تتقيأه هذه الدعية فأعتقد ان عشتارتنا ستتكفل بتفنيده لاحقا.

    ردحذف
  5. اعزائي

    اقرأ حاليا كتابا عن ظافر سلبي من تأليف صديق عمره الذي عمل معه في البرنامج النووي.

    وكما يقول اعلان عن مسلسل سوري "وين ماوسعت مابتصغر" يبين راح ندخل بزغاوير ودهاليز جديدة في الحكاية.

    ردحذف
  6. سأنتظر رد مرسل الرسائل للغد!

    وأدلي بدلوي بعدها !!

    لكن عشتورة, للأمانة, ما كنت لأترجم
    a good friend
    الى صديق مقرب !!


    عراق

    ردحذف
  7. عزيزي عراق

    لا اعتقد ان مرسل الرسائل سوف يرد. كانت المسألة كمن لديه كلمتين يريد ايصالهما بأي طريقة لابعاد الذهن عن اشياء الى اشياء . اختك عشتار مفتحة باللبن والتيزاب. مثلا سأقول لك:

    هل هذا التعبير صادر عن عراقي أو عربي؟

    Saddley for
    coloured Muslims in the US with arabic names, they have only one way to be accepted.

    هل نصف انفسنا بأننا (ملونين) ؟ ثم كيف يكون صديقا جيدا او مقربا ومطلعا على احوال عائلة زينب ولا يعرف ان ظافر هو شقيق طارق ويكتب انه ابن عمه؟

    ولكن من ناحية اخرى ارجو ان تنتظر قبل التعليق حتى انتهي من الجزء الأخير من المقالة لأنه تجمعت لدي معلومات كثيرة ، وربما يكون التحليل صاعقا، ولهذا اتريث به. قد انشره غدا.

    ردحذف
  8. تحية

    اضافة الى ماكتبته سابقأ كتعليق عن زينب وعائلتها في الحلقة الاولى المنشورة ... أقول وانا متأكدمن كلامي بأن طارق رشيد سلبي كان مدير عام الطيران المدني منذ سنة 1990 وأبان الهجوم الامريكي كان في العراق وكان لايزال في منصبه ولكنه هرب عائلته الى الخارج وقابلته حينها في المطار عدة مرات وكان ينتقد صدام حسين بكلمات نابيةوغير مقبولة ظنأ منه ان النظام انتهى هكذا كان جزاءه لصدام الذي كان سبب تعيينه في هذا المنصب وغيرها من المناصب المهمة ودعمه الكبير له ... اذا كان الاب هكذا فما بالك بألابنة التي ربيت في المنصور وعاشت حياة فخمة لتلعن صدام حين احست وعائلتها ان هناك خطر يتهدد النظام ومالبثو ان تركوا البلد بعد ان شبع الاب والعائلة مناصب وخيرات من البلد ورئيسه .... القصة طويلة واعود لاقول شيئين اولهما شخصي .. وهو اني لم اكن من مؤيدي صدام ونظامه ولكن الاهم ان ام زينب كانت تبعية ايرانية ولم ترحل من العراق وهذا دليل من الاف الادلة بأن نظام صدام لم يكن ابدأ طائفي .. مع احترامي للجميع
    كألمعتاد ... عراقي

    ردحذف
  9. زين متعرفون هسه عنه شي ؟

    ردحذف
  10. It was painful to read her book and I am glad someome took the time to comment on her Hollywood story! She can’t re-write history.. There were witnesses…facts, evidences… maybe she gained lots of money out of this but she definitely lost respect…History will always remember people like her with shame and disgrace. I faced her with her lies last time we met and will do it over and over again to remind her of the truth she is trying hard to deny. I know her well and know her family and she should be ashamed of herself.

    ردحذف