"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

15‏/7‏/2010

مملكة الرب: اعادة اعمار العراق طفلا طفلا -2

الجزء الأول هنا

ترجمة عشتار العراقية

وحتى اواخر 2009 خدم لايتون كمدير اربيل لشركة تنمية كردستان وهي شركة تدعمها حكومة كردستان وقد بدأت عملها في 2004 "من اجل تشجيع وتسهيل وتأسيس فرص العمل واستثمار في منطقة كردستان العراق" قبل استلام وظيفته مع شركة تنمية كردستان ، كان لايتون يشغل منصبا في وزارة صحة حكومة كردستان حيث كان يكتب خطبا للوزير ويدير عمليات الميدان لشراكة الرعاية الصحية في شمال العراق والتي تدعمها الوكالة الامريكية للتنمية الدولية USAID

في 2008 استبدلت حكومة كردستان شركة تنمية كردستان بجهاز جديد اسمته (استثمار كردستان) وغير واضح ماهو الدور الذي لعبه لايتون في هذا المكتب الجديد. (ليس موجودا على قائمة مجلس ادارته) ويدير لايتون حاليا مشروعا يسمى
(رحلات العراق الاخر) والذي يرتب جولات لرجال الاعمال والسياسيين الامريكان في كردستان. وشركاه في الشركة زميله من مجموعة الخادم بيل غاراوي وجيسون اتكنسون وهو سناتور جمهوري محافظ من ولاية اوريغون . والعراق الاخر له علاقات قوية مع الجيش في الولايات المتحدة وكردستان . والشركة فرغ من شركة بوينت 62 للاستشارات والتي يرأسها كولونيل الجيش المتقاعد هاري شوت Schute الذي كان رئيس موظفي سلطة الاحتلال المؤقتة في شمال العراق من 2003 الى 2004 والان يخدم كمستشار امني كبير في حكومة الاقليم.

وطبقا لموقعها فإن شركة بوينت 62 "تقدم استشارات امنية وسياسية لعدة عناصر في حكومة كردستان وخصوصا مكتب رئيس الوزراء ووزارة الدولة للداخلية" و "خدمات امنية لصناعة النفط والغاز"

كولونيل شوت الذي يظهر انه يرتدي عدة قبعات ، هو ايضا نائب رئيس مجلس ادارة شركة في اس سي للامن VSC، وهي مشروع مشترك مع حكومة الاقليم يرأسه كيث شويت Schuette وهو لاعب في الحزب الجمهوري له صلات متعددة وحتى هذا العام كان يعمل لوبي مع مجموعة هايلي باربور بي جي آر ، ويخدم شويت الان كبير مستشارين لحكومة الاقليم.

(ملاحظة : بين شوت وشويت ضاعت شراويلنا)

في 2005 انضم بيل غاراوي Garawy الى لايتون في شركة تنمية كردستان لاطلاق حملة ترويجية بعنوان (كردستان: العراق الاخر) ، وهو سلسلة من الافلام والمطبوعات واعلانات الانترنيت والرسائل الالكترونية تصور اكرادا مبتسمين يلوحون باعلام امريكية ويشكرون الولايات المتحدة لغزوها العراق.كما انهم يشيرون الى فرص الاستثمار الناضجة التي تنتظر الشركات متعددة الجنسيات في شمال العراق. ومن اجل كتابة وانتاج الحملة ، جاء غاراوي ولايتون بشخص ثالث هو سال روسو الذي يرأس شركة روسو مارش و روجرز وهي شركة علاقات عامة جمهورية مقرها في ساكرمنتو. وكان العقد سيجلب للشركة "ملايين الدولارات في السنوات القليلة القادمة" من حكومة الاقليم طبقا لروسو. قبل سنة انتجت الشركة حملة اعلامية مؤيدة للحرب وهي تردد مزاعم ادارة بوش بان صدام حسين يمتلك اسلحة دمار شامل وله علاقات واسعة مع القاعدة.كما هاجمت الاعلانات الديمقراطيين الذين عارضوا حرب بوش باعتبارهم " يريدون بكل انانية تقليل الدعم للحرب على الارهاب من اجل تحقيق طموحاتهم السياسية المشينة"

كما انتج غاراوي فيلم بروباغندا من نوع اخر مختلف. كان عنوانه (رحلة الى العراق) مولته مجموعة الخادم وفصل خصيصا للانجيليين الامريكان. والفيلم يعكس "تلبية المسيحيين المخلصين دعوة الرب لنشر المسيحية للشعب العربي والكردي"

أثر المال

في حزيران 2002 حين بدأت الادارة الامريكية تحضر لغزو العراق، وافق الكونغرس على مبلغ 3.1 مليون دولار لبرنامج وزارة الخارجية المسمى شراكة الرعاية الصحية في شمال العراق، وهو جهد في الظاهر لتحسين الرعاية الصحية في الاقليم الكردي ولكن كان ينظر اليه بشكل رئيسي من قبل خبراء سياسة الشرق الاوسط في الولايات المتحدة ومراقبي المنظمات غير الحكومية المحلية كوسيلة لتوحيد الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني تحت مظلة واحدة ومن تظنون قد استؤجر مديرا لعمليات الميدان لمشروع وكالة التنمية الدولية هذا ؟ دوغلاس لايتون.

ثلثا اموال الشراكة ابتلعتها منظمة ميريديان الدولية وهي منظمة غير حكومية لها صلات سياسية وكانت في ذلك الوقت في هيئة مجلس ادارتها زوجة قائد الاغلبية في مجلس الشيوخ بيل فريست ومن قبل مقاوليها من الباطن طبقا لتحليل احد المشاركين في البرنامج. وقد ترك هذا مليون دولار في يدي لايتون ليدير شخصيا برامج الصحة الكردية. وطبقا لتقارير منشورة من قبل مجموعة الخادم ومصادر في شمال العراق اشتركوا في البرنامج، ضخ لايتون الكثير من المال الى عمليات مجموعة الخادم مثل خدمات عيادة اسنان متحركة و عيادات صحية وفي جيوب مسؤولي الحكومة الكردية . كما استخدم لايتون الاموال لاستئجار مكتب في وزارة الصحة الكردية مقابل 1000 دولار بالشهر وهو نوع من الرشوة للمسؤولين الاكراد حيث كان يكتب خطابات وزير الصحة الدكتور جمال عبد الحميد عباس. وطبقا لمصادر منظمتين غير حكوميتين كانتا في تلك الاثناء في كردستان، سلم لايتون ايضا اموالا ومعدات من (شركاء الرعاية الصحية ) الى محاسيب عباس.

واضافة الى خدمة نفسه والرشاوي التي قدمها ، يبدو ان لايتون لم يحسن ادارة العمليات. فتحت ادارته على سبيل المثال، اقامت (شراكة الرعاية الصحية) وصلات انترنيت في عيادات طبية ومدارس طبية ثم طلبت من هذه المؤسسات دفع 1000 دولار شهريا لاستمرار الخدمة .. وبطبيعة الحال لم تكن لديهم مثل هذه الاموال.

وينتقد مدير ميداني لمنظمة غير حكومية دولية مشاركة في البرامج الصحية في كردستان من 2002 الى 2004 لايتون و(شراكة الرعاية الطبية) بقوله :"شراكة الرعاية الطبية كانت مليئة بالهراء. لقد قدمت منظمتنا سلسلة من تدريبات التمريض في كل المستشفيات الرئيسية الثلاث ولم يحدث ان سمعنا عن نشاط للرعاية الطبية في تلك المستشفيات." ويضيف "انظر الى التقرير النهائي لشراكة الرعاية الطبية وسوف يقفز الى السطح شيء في متاهة الارقام . يقولون انهم قدموا 26 منحة تبلغ قيمة الواحدة حوالي 13 الف دولار. اي انها ستكون في مجموعها حوالي 338 الف دولار ، اي لا تصل الى المليون الذي يقولون انه صرف في برنامج المنح. وفيما يتعلق بتقارير انشطة المنح هذا التقرير هو اسوأ زبالة رأيتها"

يقول مايك اميتاي وهو خبير في كردستان والذي عمل مع عدد من برامج الاغاثة غير الحكومية في المنطقة خلال التسعينات ويخدم الان بصفته محلل السياسة حول الشرق الاوسط في معهد المجتمع المفتوح في واشنطن ، في حوار بالبريد الالكتروني "اجد من المقلق باعتبار خلفية دوغلاس لايتون وانشطته الانجيلية المتطرفة ، ان يتم اختياره لادارة برامج مساعدة حكومية امريكية في كردستان العراق. وانا محبط انه رغم عدم جدوى هذه البرامج التي نفذت سابقا بادارة لايتون، وعلم السلطات الكردية بانشطته الانجيلية استمرت هذه السلطات في تسهيل دوره الرئيسي في شركة تنمية كردستان. رغم التهديد الذي يوجهه للمجتمع الكردي باجندته غير الخفية"


لقاء مشترك في فندق خانزاد (2008) بين وزير التجارة في حكومة كردستان محمد رؤوف ومدير العلاقات في الوزارة ووفد مجموعة (العراق الاخر) وهم جيسون اتكسون وبيل غاري وسال روسو ودوغلاس لايتون وتيموثي بيرناسك وجيف كونسام
++
إضافة طارئة في صلب الموضوع من مقالة بعنوان "الحرب الصليبية الانجيلية الكردية" بقلم بيل بيركوفتز :


لماذا كردستان مهمة للمسيحيين الانجيليين؟
بالنسبة للانجيليين فإن شمال العراق هو عقار مهم فيما يسمونه (نافذة 10/40) وهي مساحة جغرافية في حدود 10 و 40 درجة شمال خط العرض التي تفتح عبر شمال افريقيا وخلال الشرق الاوسط والهند وتنتهي في اندونيسيا. وقد تولد المفهوم في 1991 مع الانجيلي الارجنتيني لويس بوش وتوسع بزميليه بيتر واجنر وجورج اوتس الصغير . والمتطرفون هؤلاء يسمونها "ميدان المعركة الروحية الرئيسية في العالم اليوم .. الحدود الانجيلية الاخيرة للكنيسة"وحين توجه (المحاربون الروحانيون) لمجموعة الخادم من ناشفيل الى كردستان كان ذلك تحت هذه الراية. وبتواطيء حكومة برزاني وتعاطف ادارة بوش أسس الانجيليون الامريكان هؤلاء قاعدة عمليات راسخة في الشرق الاوسط لتبشيرهم العدواني والملتهب. منطقة 10/40 (الصورة)
++
سؤالي : المحاربون الروحانيون ؟ أليس هذا معادلا لكلمة "مجاهدين" ؟

الجزء الثالث والأخير هنا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق