"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

13‏/6‏/2010

في العراق الجديد فقط يمكن ان تتحول الخيول الى نسور - 1


بقلم : عشتار العراقية

مشكلتي في كل مقالة هي من أين أبدأ. عندنا اليوم شخصيتان احدهما امريكي والآخر عراقي ومعهما شخصيات ثانوية ولكن من المهم التعرف عليها حتى نفهم جيدا طبيعة الشخصيتين الرئيسيتين اللتين قررتا مؤخرا الاندماج. ربما يسأل سائل : ماالذي جمع الشرق على الغرب؟ والجواب من كلمتين : المال والدم.

الشخصية الأولى: جيمس ريس James Reese

إنه ضابط عمليات خاصة أمريكي قضى فيها 21 سنة من عمره وبعد تقاعده عمل في عدة شركات امنية وشارك في تدريب المئات من عناصر الامن المرتزقة واستأجرته وزارة الخارجية الامريكية للاشراف على الحماية الدبلوماسية وآخر 10 سنوات خدم بصفته ضابط عملياتي في فريق مهام دلتا (قوات خاصة). عمل في العراق وافغانستان والبلقان و الاكوادور وكولومبيا واسرائيل والكويت والامارات وفنزويلا والمانيا وامانة الناتو ، كما اختير من قبل وزير الدفاع ليخدم مستشارا عسكريا للعمليات الخاصة لمدير السي آي أي في التخطيط والتحضير لغزو افغانستان . في ايلول 2007 ذاع صيت ريس حين كان يعمل مع شركة بلاكووتر على شراء 1800 هكتار من مزرعة قرب معسكر فورت براغ في الولايات المتحدة لاقامة ميدان لتدريب المرتزقة. بعد حادثة النسور في بغداد وقيام بلاكووتر بقتل مدنيين عراقيين ، ألغيت الصفقة التي كانت بمبلغ 5 ملايين دولار ونصف. وقد أسس شركة (البجعة النمر) تايغر سوان Tiger swan في 2005 وكانت اصل عملها التدريب على استخدام الاسلحة .

شغل منصب نائب رئيس شركة بلاكووتر التي عملت تحت امرته في العراق وافغانستان. ويقول جيرمي سكاهيل (مؤلف كتاب "بلاكووتر: صعود اقوى جيش مرتزق في العالم") في حديثه الى إذاعة " الديمقراطية الآن" لصاحبتها أيمي غودمان : بلاكووتر لها 20 فرع مختلف. في افغانستان الان يعملون لحساب وزارة الخارجية الامريكية تحت اسم مركز التدريب الامريكي. ويعملون لوزارة الدفاع تحت اسم برافانت، ولهم فرع طيران اسمه الخطوط الرئاسية. ولديهم بعض الشركات التي يعملون بواسطتها العمليات السرية . مثلا تايغر سوان هو اسم الشركة التي يستخدمونها لعملياتهم السرية.

شريكه في تأسيس الشركة وادارتها شخص اسمه بريان سيرسي Brian ٍSearcy

وهو رئيس الشركة وشريك وهذا خدم لمدة 23 سنة في العمليات الخاصة وقضى آخر 16 سنة مع قوة المهام دلتا. كما خدم مستشارا عسكريا في امريكا الوسطى والجنوبية وكقائد لمهام خاصة مشتركة تحتوي على 1700 فرد في العراق . وبصفته مدربا في دلتا فورس فقد كان يدرب على التخطيط للهجوم وحماية الشخصيات المهمة واجادة استخدام البندقية والمسدس والمتفجرات وبصفته مستشارا لوزارة الدفاع في شؤون قهر العبوات الناسفة ، درب المارينز في العراق وفي الولايات المتحدة على توقع واكتشاف وابطال العبوات الناسفة. وبريان له خبرة في القنص لمدة 20 سنة وقد فاز بعدة جوائز في التهديف بمختلف انواع الاسلحة .

من العاملين معهما في الشركة :

جي دي بوتينسكي - مدرب

وقبل التحاقه بالشركة خدم بصفة سارجنت اسلحة في القوات الخاصة ولديه خبره من العراق وافغانستان . وقد شارك في تدريب وقيادة القوات الخاصة العراقية (فرق الموت) والكوماندوز الافغان .

كايل ديفور - مدرب

قبل ان يلتحق بالشركة كان يرأس قسم التدريب على الاسلحة والتكتيكات في مركز التدريب الامريكي. وقد خدم 8 سنوات في القوات الخاصة البحرية كما خدم بصفته قناصا ومهاجما. ولديه خبرة واسعة في القنص.

توني كوبر - مدرب

لديه خبرة 26 سنة في العمليات الخاصة بالجيش وعمل 19 مع قوات دلتا بصفته مدربا برتبة سارجنت ميجور وعمل في أمريكا الوسطى وافريقيا واوربا الشرقية والشرق الاوسط وعمل في حرب غرينادا وبناما والصومال وافغانستان والعراق .

ليون بريسي - مدرب

خدم قبل التحاقه بالشركة قائد فريق اختصاصي امن في بغداد وشمال العراق وعمل في قوات دلتا لمدة 15 سنة و لمدة 22 سنة في قيادة العمليات الخاصة بالجيش . خبير بالعمل في مناطق الخطر وعمل على حماية السفارات الامريكية في افريقيا وامريكا الوسطى والجنوبية . وهو ماهر كقناص ومدرب على القنص وخبير في التدريب على عمليات القنص.

(ربما تلاحظون على جميع العاملين في هذه الشركة خدمتهم في (القوات الخاصة- دلتا فورس) وخبرتهم في القنص، كما تلاحظون أنهم جميعا عملوا في التدخلات الأمريكية في امريكا اللاتينية والمنطقة العربية واوربا الشرقية.)

في 3 مارس 2010 نشرت وكالات الانباء أن وزارة الدفاع الامريكية وقع اختيارها على شركة تايغر سوان لدعم برنامج اسمه (فريق المهام لبرنامج عمليات العمل والاستقرار) حيث ستعمل الشركة على توفير الحماية للشخصيات العاملة في البرنامج ويبدو ان هذا البرنامج الذي اختصاره TFBSO سوف يستقدم مستشارين وخبراء في التنمية والانظمة المالية والصيرفة مهامه : خصخصة المشاريع العراقية - جلب الشركات الامريكية العملاقة للاستثمار - اصلاح المصارف واشياء اخرى ، من اجل خلق استقرار اقتصادي كما يزعمون، وقد اسس في حزيران 2006 ولا ادري ماعلاقة وزارة الدفاع الأمريكية بخلق الاستقرار الاقتصادي في العراق!! الصفقة التي اتفقت عليها شركة تايغر سوان هي 12 مليون دولار.

وربما تمهيدا لهذا العقد المهم أعلنت شركة تايغر سوان في اوائل عام 2010 شيئا غريبا. اعلنت عن تأسيس شركة تايغر سوان الأردن بالشراكة مع رجل الاعمال الفونسو نوتشرينو من اجل توسيع اعمال الشركة في انحاء الشرق الاوسط وافريقيا. وسيكون مقر فرع الاردن في عمان ويرأسها السيد نوتشيرنو الذي سيكون في نفس الوقت رئيسا للشرق الاوسط وافريقيا وسيكون من مهامها تقديم العون اللوجستي والشامل للعملاء في مجالات النفط والغاز والاتصالات والعمارة والهندسة والبناء . واصدر جيم ريس وشريكه بريان سيرسي بيانا مشتركا حول الشركة الجديدة قالا فيه "يسر تايغر سوان وتتشرف ان تعقد شراكة مع صديق عمرنا وزميلنا الفونسو نوشيرينو في هذه الفرصة الجديدة المثيرة. ان الشراكة مع رجال الاعمال المحترفين مثل الفونسو نوتشيرينو الذي يشاركنا قيمنا يسمح لشركة تايغر سوان استخدام الموارد المحلية ويسهم في نجاح المنطقة بأكملها"

صديق العمر ؟ يشاركهما القيم ؟

ماذا يعمل الفونسو اصلا ؟

انه مدير فندق (بريستول) في عمان !! ماعلاقة فندق بالقوات الخاصة ؟ وبالنفط والغاز والاتصالات الخ؟ الله والملك يعرفان فقط !

ثم توسيع أعمال الشركة في الشرق الاوسط وأفريقيا ؟ يبدو ان العملية ضخمة وكبيرة.

بعد ذلك أسسا فرعا للشركة سمي (تايغر سوان الدولية) في الرياض. رأس فرع الرياض ضابط سابق في المشاة ، اسمه انطوني تربن Anthony Turpin

وقبل ذلك كانا قد اندمجا مع شركة عراقية .. وهنا مربط الفرس ! هنا تدخل الخيول التي سوف تتحول الى نسور.

الجزء الثاني هنا


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق