"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

18‏/5‏/2010

ليتنا كنا أفغانا في قندهار !


سبب العنوان هو هذه القصة . انها قصة جريمة من جرائم فرق الموت الافغانية التي تدربها القوات الخاصة الأمريكية . انها قصة النمط الأمريكي في ادارة حروبها ضد سكان البلاد المحتلة . سترون تشابها كبيرا جدا بين هناك وهنا، الى درجة انكم ستلتقون مع أحمد الجلبي النسخة الأفغانية وفرقته القذرة !! ولكن في نهاية القصة سترددون التمني الوارد في العنوان.

بقلم ستيفن غري في قندهار
الجارديان
ترجمة عشتار العراقية

محقق افغاني اصدر امرا باعتقال قائد قوات خاصة امريكية
متهما اياه بمقتل رئيس شرطة افغاني قتلته ميليشيا دربتها الولايات المتحدة. البريجادير جنرال غلام رانجبار ، رئيس المحققين العسكريين في كابول ، اتهم الولايات المتحدة بانشاء ميليشيا خارجة على القانون قتلت رئيس شرطة في مدينة قندهار.

والمليشيا المقصودة سلحتها ودربتها القوات الخاصة الامريكية وقد قتلت ايضا رئيس التحقيقات الجنائية وضابطين آخرين حين حاولوا تحرير احد اعضائهم من قاعة محكمة.
قال رانجبار " لقد فقدنا افضل ضباطنا من اجل تحرير مرتزق" واتهم المسؤولين الامريكان برفض تسليم الادلة او للسماح بالمحققين لاستجواب قائد القوات الخاصة ويعرف امام الافغان باسم (جون او جوني) الذي يقال انه هو الذي امر بالهجوم.

ومذكرة الاعتقال التي عممت على سلطات الحدود والمطارات تحرج الجيش الامريكي الذي يواجه نقدا متزايدا لارتباطه بميليشيات يسيطر عليها امراء الحرب في قندهار اتهمت تلك الميلشيات بالقتل والاغتصاب والاختطاف. ويقول رانجبار ان المليشيا التي قتلت رئيس الشرطة كانت تعمل من كامب جيكو Camp Gecko في التلال خارج قندهار وهي قاعدة للقوات الخاصة الامريكية والسي آي أي.

ويقول المسؤولون في قندهار ان الميليشيا تدرب للعمل الى جانب القوات الخاصة ومسؤولي المخابرات في الهجمات ضد معاقل طالبان. ويقول رانجبار " اذا ذهبت الى قندهار فإن الناس سيقولون لك ان هؤلاء الرجال يتظاهرون انهم مترجمون ولكنهم في الليل يقومون بالهجمات والاغتيالات" ويضيف "لقد سمعنا الكثير من الحكايات الغريبة والفظيعة" ويقول ان المتهمين المعتقلين بالهجوم على قاعة المحكمة اعترفوا بانهم جزء من وحدة ميليشيا عديدها 300 رجل يديرها (جوني) وقالوا انهم لايستطيعون تحريك عضلة واحدة ولا يغادرون القاعدة بدون اوامر جوني. "كان رئيس المجموعة والامريكان هم الذين يدفعون لهم رواتبهم"

وانكر المتحدث باسم الجيش الأمريكي الكولونيل وين شانكس بأي علاقة للقوات الامريكية او قوات التحالف الاخرى في الهجوم وقال ان المتورطين لا يمثلون القوات الامريكية او الدولية" ولكن بالنسة للرواية الافغانية فإن هذه الميليشيا التي تسمى "قوة قندهار الضاربة" او "مجموعة قندهار الخاصة" وصلت الى قاعة المحكمة في حزيران الماضي وهم يرتدون الزي الامريكي ويقودون مركبات امريكية ويحملون اسلحة امريكية . وطالبوا باطلاق سراح رفيقهم الذي اعتقل بسبب انتهاك قواعد المرور . وحين استدعى مسؤولو المحكمة المذعورون الشرطة فتحت الميليشيا النار وقتلت رئيس الشرطة وثلاثة من رجاله.


أحمد والي (جلبي الأفغان)

تورط ميلشيا كامب جيكو محرج سياسيا لان لها ارتباطات وثيقة مع احمد والي قرضاي شقيق الرئيس الافغاني حامد قرضاي، (احمد والي من كبار مهربي المخدرات ويشغل حاليا منصب رئيس مجلس اقليم قندهار) ويقول اعضاء الميليشيا ان الذين جندوهم لهم ارتباطات مع احمد والي الذي يقال انه على قائمة رواتب السي آي أي. وفي حديث هاتفي مع احمد والي طالب بالعفو عن 41 شخص ادينوا بقتل رئيس الشرطة ولكنه انكر ارتباطه مع الميليشيا.

وكانت الميليشيا قد اتهمت بالهجوم في 10 تشرين ثاني الماضي الذي قامت به قوات امريكية وافغانية على منزل جنان عبد الله (23 سنة) وقتلته بالرصاص وتركت زوجته مشلولة وتسببت بصدمة لبقية العائلة.ويقول اعمام جنان : لم يتركوا شيئا سليما . لقد اطلقوا الرصاص على كل شيء . كان نائما وقد اطلقوا حوالي 200 طلقة عليه" وتتهم العائلة أن الافغان المصاحبين للأمريكان هم الذين قاموا بالقتل وسرقوا مبلغا كبيرا من المال . ومع انكار الجيش الأمريكي وجود اي تسجيل لديهم عن الجريمة ، ولكن مع ذلك فقد تطوعت القوات الامريكية في كامب جيكو بمعالجة العائلة مما اثار الشكوك بان نفس الميليشيا التي تقيم في المعسكر هي التي قامت بالجريمة .

ماذا نفهم من هذا الخبر؟

1- إن الأمريكان يسلحون العملاء المحليين من اجل تصديرهم للقيام بالاعمال القذرة مثل قتل وسرقة ابناء جلدتهم من اجل انكار العلاقة الأمريكية في الجريمة بعد ذلك .

2- إن احمد جلبي افغانستان له نفس الاسم (احمد) والي - ياسبحان الله - وهو ايضا على قائمة رواتب السي آي أي ولديه ميليشيا قذرة

3- الاشارة الى (المترجمين) مثيرة للتساؤل جدا. اتمنى في يوم من الأيام ان يكون لدى احد (مترجمي) الاحتلال الامريكي في العراق الجرأة والندم لحكاية قصة (الترجمة للاحتلال) !

4- أن السلطات القضائية الأفغانية يمكن ان تحاكم المخالفين لقوانين المرور رغم انهم يرتدون زي الجيش الأمريكي!

5- أن لدى المحققين الأفغان الجرأة لاصدار اوامر اعتقال قائد أمريكي !

وبسبب الفقرة (4) و (5) اتمنى لو كنا أفغانا في قندهار.



هناك تعليقان (2):

  1. و احمد والي طلع منهه مثل الشعره من العجين...مثل احمد الجلبي... نفس المخرج

    ردحذف
  2. ليت انا كنا افغانا في قندهار، على الاقل سيكون لنا من يرفع مذكرة احتجاز بحق الامريكان القتلة وعملائهم المجرمين.

    ردحذف