"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

8‏/4‏/2010

الليلة الأولى بعد الألف: صراع البارون والبارونة /ج3

الصورة للبارونة النصابة وكاتيزا
الحلقة السابقة من هذا المسلسل هنا

بقلم عشتار العراقية


كان يا ماكان في عام 1989 في جنوب أفريقيا (نعم النصابون يأخذوننا الى كل ارجاء العالم ) قتل شاب اسمه ستومبي مويكتسي شر قتلة ، ومن الذين وجهت اليهم اصابع الاتهام ويني مانديلا زوجة نيلسون مانديلا.
في عام 1991 كان شاب آخر من قبائل الزولو ، وكان يعمل بودي جارد لزوجة مانديلا واسمه كاتيزا تشيبيكولو ، على وشك ان يشهد بأنه رآها تطعن مويكتسي بالمقص. قبل أن يقدم شهادته اختطفه انصار حزب المؤتمر الوطني الأفريقي وأخرجوه خارج البلاد، ووجد الشاب نفسه في سجن في زامبيا ، حيث أنقذته البارونة نيكلسون من هناك وكانت في زيارة برلمانية !!
أخذته الى انجلترا واسكنته في بيتها ودفعت مصاريف تعليمه وساعدته في العثورعلى عمل. أي انها تبنته كما سبق أن تبنت ابن الأهوار عمار الذي لفظته الى الشارع بعد أن استنفدت أغراضها منه. والغرض هو دائما : سياسي ومادي : السياسي هو تنفيذ أجندة ضد البلاد التي تتبنى منها أولادا في محنة. والمادي جمع التبرعات (الخيرية) بحجة (المساكين) الذين ترعاهم .

ثم جاءت له بصديق لها صحفي اسمه فريد بريجلاند تعاون مع هذا الشاب لكتابة كتاب راج واشتهر عن حياته حين كان بودي جارد لزوجة مانديلا. وبما أن ايما نيكلسون كانت الوصية القانونية على كاتيزا فقد كانت هي التي تقبض حقوق الكتاب المالية. ثم اختلف معها كاتيزا وبريجلاند حول ريع الكتاب الذي لم يستلم منه كانيزا شيئا كما وعدته ، بل انه قال انها طلبت منه مقابل ذلك ان يعيد لها (كل ماصرفته عليه). وهنا زعل عليها كاتيزا وغادر بيتها.
ويقول عنها "نعم لقد قدمت لي الكثير. دفعت لي مصاريف دراسة وللعيش في بريطانيا وللقدوم الى هنا . لقد ساعدتني ايما كثيرا وانا اقدر لها ذلك . ولكن الان هي تستغلني . تريد أن أعيد لها 50 ألف باون استرليني حتى تحول لي حقوق نشر الكتاب. الآن ارى انه كان هناك غرض من كل هذا . ولكنها لم تقل ذلك في وقتها. انها تلعب لعبة . قلت لها كان الاتفاق بيننا انك تساعدينني بدون مقابل كما قالت للأمم المتحدة."
وهي تقول:" كل الذي قبضته صرفته على السيد تشبيكولو"
بالضبط كما حصل مع عمار. وكما دخل عمار السجن البريطاني احيانا بسبب بطالته وتسكعه ، دخل كاتيزا السجن ايضا لقيامه بالاعتادء على صاحب السكن الذي عاش فيه بعد خروجه من جنة البارونة الجشعة، لأنه قطع عنه الكهرباء حين لم يسدد الفاتورة.

الآن مع قيامها بإبلاغ الشرطة حول احتمال سرقة آرتشر لأموال الاكراد، يدخل الى مسرح النصابين هذا ايريك فوسر وهو صديق قديم لآرتشر منذ الستينات يرغب في انقاذ صديقه من براثن البارونة . قام باحتضان كاتيزا ووضعه تحت جناحه وقال انه استشار قانونيين حول امكانية رفع دعوى قضائية من كاتيزا ضد نيكلسون لاستعادة حصته من عوائد الكتاب التي قد تبلغ 60 ألف استرليني.
وتنكر نيكلسون انها مدينة بهذا المبلغ من ريع الكتاب ولكنها وهي تفاجأ بتحول مجرى الأمور ، تفهم الإبتزاز وتعترف معتذرة: "ليس هناك خلاف بيني وبين عائلة آرتشر"
++
هكذا يهدد النصابون بعضهم البعض، وهكذا ترتبط الأمور من جنوب أفريقيا الى جبال شمال العراق. وبما أن الحديث ذو شجون ، فهذا يجرنا للحديث عن رحلة جيفري آرتشر الى الشمال بعد بضعة شهور من حملة التبرع للأكراد في 1991 في رحلة "تقصي حقائق" ولكنها كانت رحلة مهزلة. استعدوا للضحك بعد هذه المصائب.
++

معذرة للحلقة القصيرة .. فاصل لشرب الشاي.
بالمناسبة اذا أي واحد منكم عنده قضية يمكن تنفع الست البارونة و يريد واحدة تتبناه وتعوفه في منتصف الطريق ، خلي يتصل بالحاجة نيكولسون.

الحلقة الرابعة هنا

هناك تعليقان (2):

  1. مافاز الا من اكل بصلاَ وشرب شاياً ونام على حصيرة وراسه بارد وضميره مرتاح

    لصوص مجرمين لغافة نصابين
    بالضبط الموجودين بالحظيرة الحمقاء الا ان الاشكال تختلف..

    يما يما من نيكلسون بكل عزا لطامه..
    لتمل ولاتهجع..

    ردحذف
  2. اي والله جيفارية بكل عزا لطامة .. كل ما احقق شيئا فيه رائحة عفنة ، اجد اسمها أمامي. وهذا يؤكد ماقلته سابقا من أن المتربحين من العراق هم قلة من الاسماء (البارزة) التي تتكالب هنا وهناك وتتعارك مع بعضها مثل الوحوش على الجثث.

    ردحذف