"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

29‏/3‏/2010

كعكة عيد الميلاد في خراسان !


كنت قد كتبت باقتضاب عن واقعة مقتل عناصر السي آي أي السبعة كما كتبت عن ضابط مخابرات اردني من العائلة المالكة كان بمعيتهم، ولم استرسل في مسألة من تسبب في تفجيرهم في اقليم خوست بافغانستان ، رغم اني جمعت الكثير من المعلومات عن الطبيب الأردني همام البلوي الذي قيل انه كان يكتب في المنتديات المتطرفة باسم (ابو دجانة الخراساني) .

ومن كل الأخبار التي جمعت بقيت قصته غامضة ، فلم يكن واضحا انه دخل المنتديات الاسلامية (مسبقا أو لاحقا) على علاقته بالمخابرات الاردنية التي جندته كما يبدو للذهاب الى باكستان وافغانستان. ولكنه كان يبدو نموذجا مثاليا لما كتبت عنه كثيرا من اختراق مخابرات الدول العربية وامريكا والموساد للمنتديات الإسلامية المتطرفة الى حد خلق منتديات اصولية لايقاع الشباب المتحمس فيها، ثم اعتقالهم أو تجنيدهم.


كما أن العملية (الاستشهادية) كانت تبدو مبهمة وتثير الشكوك والعديد من الاسئلة منها :

1- كيف حدث ان تجمع كل هؤلاء العناصر الاستخباراتية في استقبال (جاسوس) جديد لم يختبروه بعد ويدخل اليهم بدون تفتيش ؟

2- كيف يدخل من بوابة القاعدة العسكرية وهو يرتدي حزاما ناسفا ؟ أليس هناك مجسات الكترونية على البوابات في هذه المنطقة الخطرة من العالم ؟

الآن حول السؤال الأول ، ظهر في وسائل الإعلام تفسير من نوع
(عذر أقبح من ذنب) للقول ان عناصر السي آي أي المحنكة والخبيرة والتي تدرك الأخطار حولها في افغانستان ، تجمعوا بعد أن أعدوا للعميل الجديد (همام البلوي) كعكة عيد ميلاد حتى يشعر بأهميته وبترحيبهم به.

وقد قوبل التفسير بمزيد من التصفير (الالكتروني) والتسفيه وقال بعض المعلقين أنه يمكن اقامة حفلة عيد ميلاد او ماشابه لزميلك في العمل المخابراتي ولكن ليس من اول مقابلة وقبل ان تتعرف عليه (خاصة اذا كان من عالم آخر : عربي ومسلم) ، وانما بعد طول مشاركة ومزاملة ، فهذا ليس من تقاليد السي آي أي أبدا.

ولكن أشد مايثير الشك بالنسبة لي هو المقابلة الصحفية التي اذيعت بعد موت (همام البلوي) والتي أنقل شيئا منها عن السي إن إن :
وأشار العميل المزدوج خلال المقابلة أنه كان يخطط لقتل أو خطف الضابط الأردني، علي بن زيد، لكن الأخير أصر على إحضار عناصر CIA ، وأضاف أنه قام بتسريب أفلام ومعلومات وإحداثيات وهمية، بالتنسيق مع عناصر القاعدة، للمخابرات الأردنية، لإقناعها بأنه يعمل لحسابها، وتابع أن هدف العملية الأساسي كان اعتقال أو اغتيال الضابط الأردني، ولكن الأخير هو من أصر على اصطحاب عناصر CIA معه، ما دفع الانتحاري لاختيار قتلهم معاً بالحزام الناسف.
هل يتحدث بعد موته ؟ لأنه يصف ماحدث من انه كان يريد اختطاف عنصر المخابرات الأردني ولكن هذا جاء معه بأفراد من السي آي أي لاستقباله مما جعله يفجر الحزام الناسف بهم؟ الذي أعرفه انه قتل فورا في الانفجار (خاصة اذا كان يرتدي حزاما ناسفا) فكيف استطاع ان يتحدث بكل الذي جرى ؟ هل اعد المقابلة مسبقا وكان يعرف ان عضو المخابرات الاردني سوف يصطحب معه عناصر المخابرات الامريكان؟
بعض التعليقات التي رافقت الموضوع هذا يلمح صاحبه ان العملية كانت بتفجير من طيارات بدون طيار فربما كان هناك تلك الشريحة التي تدلي الطائرات الى مكان القصف وكان المفترض ان تدس للعميل الجديد (البلوي) والذي يعرفون انه (مزدوج) أي انه سيذهب بعد زيارتهم الى معسكرات الأفغان ، ولكن خطأ في تشغيل الشريحة او توقيتها جعل الطائرات تستهدف المكان ؟ أي هل كانت المسألة (نيران صديقة ) ؟

هذا واحد من الاحتمالات ، ولكن القصة غامضة حتى الآن .


هناك 5 تعليقات:

  1. (ولكن خطأ في تشغيل الشريحة او توقيتها جعل الطائرات تستهدف المكان ؟)
    ما (أقل الاخطاءِ) حين تعُدها ..... لكنها (عند الامريكانُ) كثيرُ !



    عراق

    ردحذف
  2. ها عراق ؟ هم كول آني مو شاعر !

    ردحذف
  3. لعد قابل بس حلال عليچ تلعبين طوبة بشعر الزهاوي ؟


    عراق

    ردحذف
  4. آآآآآآآآه ,, لا تذكرني لا تذكرني..

    وبعدين آني اعترفت أمام العالم أجمع، يعني اكيد نلت غفران الزهاوي الآن .

    ردحذف
  5. عراق....لزمناك متلبس...بعد لا تكول آني مو شاعر...كم شهر تعليق على مقالات عشتارتنا و نكدر نجمعلك ديوان..عافاك الله يا شاعر الغار

    ردحذف