"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

5‏/1‏/2010

فتوى جديدة: من يعمل من العرب مع الـ CIA ويقتل يعتبر شهيدا وحفيد شهيد !!


الملك عبد الله يتلقى التعازي في شهيد السي آي أي

كنت قد تساءلت سابقا : ماذا يفعل الجيش الأردني في أفغانستان بمناسبة مقتل ضابط أردني هناك، وللحقيقة ، لم أكن أعلم طبيعة عمله . أثاري الرجل كان ضابط مخابرات أردني ويعمل في محطة السي آي أي في أفغانستان. فضحت المسكوت عنه صحيفة التايمز اللندنية التي تقول أن الرجل الثامن الذي قتل مع صحبة المخابرات الامريكية في اقليم خوست بتفجير قبل أيام كان اردنيا قريبا للملك اسمه الشريف علي بن زين آل عون.

وتقول الصحيفة ان هذا يبين التعاون الوثيق بين الاردنيين والأمريكان في محاربة (الارهاب) . ليش ؟ هذه هي الاسباب .
يبدو أن المخابرات الاردنية ضليعة في مهارات استجواب الاسرى وتحويل الناس الى مخبرين، وأن لهم خبرة ومعلومات عن ثقافة (الاشرار) اي المسلمين ، وارتباطاتهم والشبكات التي يعملون بها، وأن العلاقة الوثيقة تعود الى ثلاثة عقود مضت وتطورت حاليا الى درجة ان ضابط الارتباط المخابراتي التابع لوكالة المخابرات المركزية يدخل الى مقر المخابرات الاردنية العامة بدون حماية او مرافقة حتى من ضباط الاردن، اي انه يدخل في أي وقت كأنه داخل الى بيته.

وبعد احداث 11 ايلول وافقت الاردن على اقامة مركز عمليات ثنائية مع السي آي أي لاستجواب الاسرى غير الاردنيين الذين تقبض عليهم الولايات المتحدة وتنقلهم الى الاردن في ما عرف بعمليات (rendition). هذا ماجاء في الصحيفة اللندنية . اي ان القتيل كان يقوم بعمليات تعذيب الاسرى وتجنيد (المخبرين) نيابة عن السي آي أي رحمة بهم ولهذا حين نعاه مسؤول في القيادة العام للقوات المسلحة الاردنية قال "استشهاد النقيب الشريف علي بن زيد اثناء مشاركته في اداء الواجب الانساني الذي تقوم به القوات المسلحة الاردنية في افغانستان) .

عرفتم ماذا يعني انساني ، وعرفتم كذب هذا الناطق (كل الناطقين عن الحكومات يكذبون) حين حاول الايهام بأن المقتول كان يعمل في الجيش وليس في المخابرات.


المهم .. وصلت جثته الى عمان وكان في استقبالها الملك والملكة وولي العهد والقوات المسلحة وجرت له مراسم عسكرية كاملة ونشر الخبر احد المواقع الرسمية على الانترنيت وفيه هذه الديباجة : " واستشهد النقيب الشريف علي بن زيد آل عون يوم الأربعاء الماضي أثناء مشاركته في أداء الواجب الإنساني الذي تقوم به القوات المسلحة الأردنية في أفغانستان ليلتحق بكوكبة الشهداء الأردنيين الذين قضوا نحبهم في ميادين الشرف والرجولة وإعلاء سمعة الاردن والمساهمة في حفظ السلام ومساعدة المدنيين المتضررين في مناطق الأزمات في مختلف دول العالم مسطرين أبهى صور التفاني والتضحية في القيام بالواجب خدمة للوطن وللإنسانية جمعاء."

أول مرة أعرف أن القتل مع ضباط السي آي أي يعتبر شهادة ، وواجب انساني واعلاء لشأن البلاد والانسانية جمعاء!!
وازدحم الموقع بتعليقات العشائر والشخصيات الاردنية التي تعزي الملك بهذا الشهيد . احدهم قال : "هذه هي الشهادة الحقيقية . عندما تكون من الاسياد مقاما، ومع عامة الشعب شجاعة ووفاء للوطن. وتقدم روحك قربانا للوطن عزاؤنا للبيت الهاشمي كاملا، فمنهم تعلمنا الشهادة الحقيقية فمؤسس مملكتنا الهاشمي المغفور له باذن الله الملك عبد الله مات شهيدا"

علمنا من هذه المواقع وغيرها ان قبل هذا قتل 5 ضباط اردنيين آخرين في هايتي واطلق عليهم (شهداء هايتي) ولهم اثاري في العراق قوات حفظ سلام ايضا ، حتى أن احد العراقيين من فرنسا كتب ردا يقول فيه :
"لايوجد في العراق قوات لحفظ السلام ولا حتى قوات تابعة للأمم المتحدة ، فأي واجب انساني يفعله الجنود الأردنيون في العراق؟ هل يخجلون من القول ان الجنود الاردنيين يقاتلون بجانب القوات الأمريكية كمرتزقة حالهم حال الجنسيات الاخرى؟"

هناك 3 تعليقات:

  1. ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية عن المسؤولين أن العلاقات الوطيدة التقليدية بين وكالة الاستخبارات الأميركية "سي أي ايه" ووكالة الاستخبارات الأردنية تعززت بعد هجمات 11 أيلول 2001، غير أن الولايات المتحدة دعت منذ سنتين مجدداً حليفتها للمساعدة، في وجه التهديدات الجديدة بأفغانستان واليمن.

    وذكرت الصحيفة أنه تبيّن مقتل ضابط في الاستخبارات الأردنية خلال التفجير الانتحاري الأخير في أفغانستان الذي أودى بحياة 7 جنود أميركيين آخرين.

    ولفتت إلى أن وفاة هذا الضابط فتحت نافذة نادرة نحو شراكة يصفها المسؤولون الأميركيون بأنها هامة جداً لاستراتيجيتهم في مكافحة "الإرهاب

    ونقلت عن الضابط السابق في الاستخبارات الأميركية، الذي يرأس حالياً شركة الأمن الخاصة "اس سي جي" الدولية جامي سميث أن الأردنيين يقدّرون بشكل خاص على مهارتهم في استجواب المعتقلين وتدريب المخبرين.

    ردحذف
  2. طبعا هي فضيحة من العيار الثقيل، ولكنها كذلك بالنسبة لمن يخجل ويستحي من فعل المنكر، اما حينما تكون الخيانة طبعا والعمالة وراثة، فهذا شأن اخر.
    يقول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم (مما ادرك الناس من كلام النبوة الاولى، انه اذا لم تستح فاصنع ما شئت).
    هؤلاء هم ابطال الزمن العربي الرديء الذين تآمروا على العراق وفلسطين، واليوم يمتد اجرامهم الى افغانستان، والله وحده يعلم اين تمتد اياديهم القذرة ايضا.

    ردحذف