"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

21‏/1‏/2010

مقبرة الأحلام في حلبجة !!

إمعانا في الزيف الكرديوود (على وزن بوليوود وهوليوود) أقيمت هذه المقبرة اللطيفة الظريفة النظيفة الخضراء المعشوشبة اللي ترد الروح ،على نمط مقبرة ارلنكتون التي زارها المالكي وبكى فيها شهداء العلوج حتى ارتاح قلبه . المقبرة هي لشهداء حلبجة البالغ عددهم اكثر من 5000 شهيد حسب البروباغندا وعلى هذا الاساس لابد ان في المقبرة خطوطا لا حصر لها من هذه الاحجار البيضاء الجميلة التي نقشت عليها الاسماء.. ولكنكم لن تجدوا تحتها جثثا بقدر الشواهد الزور. لأن الرقم 5000 هو رقم اعلامي كما تعرفون لزوم مايلزم من أساطير.

وللدلالة على أن هذه الرخامات ليست تحتها هياكل بشرية او غيرها، هو ان بعض الشواهد مكتوب عليه احيانا اكثر من اسم : حتى قد يصل الى اربعة او اكثر، مما يعني انه ليس هناك مدفون تحتها وانما هي رمز لغائبين لم يتم العثور عليهم ، لأنه لو عثر عليهم وعرفت اسماؤهم فلماذا يدفنون دفنا جماعيا؟ هل من قلة الأراضي؟ ثم أين معلومات الميت؟ عادة في كل دول العالم يكتب على شاهد الميت اسمه وتاريخ ميلاده وتاريخ وفاته ، ولكن هذه شواهد مجهلة من اية معلومة سوى الاسم، اضافة الى ان الخط الذي كتب به الشاهد هو واحد ، مما يدل على ان جهة (رسمية) ما استخدمت مقاولا واحدا لإقامة الشواهد وكتبت الاسماء عليها .
وبعدين اشو النسوان مدفونة في قبر واحد مع الرجال!! هل هذا صحيح في الديانة الاسلامية ؟

جمع شواهد فارغة وكتابة اسماء جماعية عليها بهذا الشكل يسهل تحويل المكان الى شبه متحف (هولوكوست) يمكن اخذ الزوار الأجانب من شخصيات ومراسلين اليه لإثبات (جريمة الإبادة) . حتى أن المسؤولين عن مدينة (حلبجة) تآخوا مع مدينة هيروشيما وصاروا يحيون ذكرى هيروشيما هنا في مكان المقبرة الاسطورية لحلبجة على اساس ان هذه اخت تلك . هذا يسمى اعلام الهولوكوست.
اعتقد اني بهذه الفقرة اعلاه، لايمكن ان (أنكر) وقوع حلبجة بدليل شهادة طالباني ونائبه نوشيروان الذي وضع احدهما على عاتق الآخر شرف القيام بهذه الجريمة في عركتهم المشهورة. ولكني اشكك في الأعداد.

وقد رأينا اعداد الناس المصابين الذين اخذوا الى ايران للعلاج ونشرت صور ذلك ضمن الاعلام غير المدروس في هذه الأيام . فكيف مات جميع
سكان المدينة ، وكيف نراهم في نفس الوقت على اسرة المستشفيات في طهران ؟

الصورة مأخوذة في نيسان 1988 في مستشفى في طهران . لاحظوا ان هذا عنبر النسوان فقط ولا نعلم كم عدد الرجال في عنابرهم يبدو على النسوان هنا ، أن الاصابات ليست خطيرة وليست هناك اصابات حروق في ابدانهن. ربما كان الذهاب للمستشفى لمجرد الاصابة بكحة ، او للاستجمام. انها صورة اعلامية اخرى .

أما اذا تريدون مقبرة حقيقية فها هي صورة واحدة في الفلوجة ، ومع أنها ضربت بالكيمياويات المحرمة وقتل من اهلها اعداد كبيرة واقيمت مقابر جماعية في ملعب الكرة ثم دفن الشهداء في مقابر بعد انتهاء القصف، وهكذا ترون ان الأهالي هم الذين دفنوا اولادهم ، فكل قبر يحوي جثمانا واحدا وعلى الشاهد اسمه ومعلومات عنه ثم آية قرآنية للترحم على روحه . أي اننا هنا أمام قتلى حقيقيين وقبور حقيقية والرحمة للجميع. في حلبجة او الفلوجة ، ولكن الفرق هو كيف يستغل الساسة جثث ابناء قومهم لتحقيق مصالحهم الدنيئة.
مقبرة الفلوجة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق