"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

20‏/1‏/2010

الجندي العراقي الجديد: يحلف براس العباس ويقتل باسم المسيح

إضغط على صورة الجندي لتشاهد التقرير المصور على شاشة اي بي سي
  بقلم : عشتار العراقية
تذكرون الطائرة المصرية بوينج 767 قبل سنوات حين انطلقت من الولايات المتحدة وحلقت فوق المحيط الأطلسي في طريقها إلى مصر وعلى متنها 217 راكباً و بعد نصف ساعة من إقلاعها سقطت أو أسقطت وأخيرا أغلقت السلطات الأمريكية التحقيق على أن قائدها البطوطي قد انتحر. لماذا ؟ لأنه قال قبل الاقلاع "توكلت على الله" .! وهذا يعني انه كان (ارهابيا) عازما على إسقاط الطائرة

وكذلك لابد أنكم تدركون الآن ان جملة (الله أكبر) أصبحت تعني هتافا (ارهابيا) يقال قبل الاقدام على ذبح الناس. وهو من الادلة التي تقبل بها المحاكم في الغرب. أما ان يكون لديك موقع على الانترنيت واستخدمت فيه كلمة لا اله الا الله او بسم الله الرحمن الرحيم ، فهذا موقع (ارهابي) بدون نقاش. أما اذا كان اسمك اسلاميا (مما عبد وحمد) وكنت في المكان الخطأ : مثل وقوع جريمة او شروع فيها ، فأنت بالتأكيد أول المشتبه بهم.
وتذكرون لاشك وصف جورج بوش لحملته على العراق بالصليبية، وكيف سارعت اجهزته الى محو الكلمة باعتبارها غلطة غير مقصودة. وكيف وصف الجنود الأمريكان في العراق الذين دنسوا القرآن الكريم باطلاق النار عليه او احراقه او التبول عليه، بأنه عمل (تفاحات رديئة) لا تمثل جيش الغزاة النبيل.
ولكن يوما بعد يوم يفضحهم الله، ويفضح هذه الحكومة (الاسلامية) التي نصبها المحتل ويقودها من أنفها مرغمة !!

جاءت الفضيحة على يد شبكة اخبار اي بي سي، وهذا هو دور الاعلام التحقيقي كما ينبغي عليه أن يكون. واليكم ترجمتي السريعة لتقرير حول الموضوع. اكتشفت شبكة اي بي سي للاخبار ان هناك مقتبسات مشفرة من الانجيل وعن المسيح محفورة على أنواع من المناظير التي توضع على البنادق الآلية، تصنعها شركة في ميشيغان لصالح الجيش الأمريكي الذي يستخدمها في العراق وفي افغانستان وفي تدريب الجيش العميل في كل من البلدين المحتلين. الشركة الصانعة اسمها تريجيكون Trijicon وقد وقعت عقدا مع قوات المارينز بمبلغ 600 مليون في السنة لتصنيع 800 الف من هذه المناظير، وهناك عقود اخرى لتوفير نفس المناظير للجيش الأمريكي.
قواعد الجيش الأمريكي على وجه الخصوص تحظر استخدام الرموز الدينية في العراق وافغانستان وقد وضعت تلك القواعد من اجل منع الانتقاد القائل بأن الحروب التي تشنها الولايات المتحدة في البلدان الاسلامية هي (حروب صليبية) ضد الاسلام.
أحد الرموز المحفورة هي 2COR4:6
هي اشارة واضحة الى رسالة بولس الرسول الثانية الى اهل كورنثوس الاصحاح الرابع 4:6 في العهد الجديد والتي تنص على (لأن الله الذي قال ان يشرق نور من ظلمة هو الذي اشرق قلوبنا لانارة معرفة مجد الله في وجه يسوع المسيح)
واشارات اخرى تتضمن مقاطع من أسفار الرؤيا ومتي ويوحنا التي تصف يسوع بأنه "نور الحياة" يوحنا 8:12 ورمزها على المناظير هو JN8:12 والتي تقول " من يتبعني فلا يمشي في الظلمة بل يكون له نور الحياة"
وقد اكدت شركة تريجيكون لشبكة اخبار اي بي سي انها تضيف رموزا انجيلية الى منتجاتها التي تبيعها للجيش الأمريكي. وقال توم مونسون مدير المبيعات والتسويق في الشركة التي مقرها في وكسون بولاية ميشيغان ان النقوش "كانت موجودة دائما" وقال انه لاشيء خطأ او غير قانوني باضافتها. وقال مونسون ان القضية اثارتها جماعة "غير مسيحية" . وقالت الشركة ان هذا العرف بدأ منذ تأسيس الشركة من قبل غلين بندون وهو مسيحي متشدد من جنوب افريقيا وقد قتل عام 2003 بتحطم طائرة.

قال المتحدثون باسم الجيش الأمريكي وقوات المارينز ان اجهزتهم لم تلحظ نقوش الرموز الانجيلية. ولايعرف كم عدد الرشاشات الالية التي يستخدمها الجيش الامريكي من صناعة هذه الشركة. وتظهر نفس الاشارات الانجيلية بنفس حجم الحروف ونوعها الى جانب ارقام النموذج في منتج الشركة المسمى الدليل البصري القتالي المتطور بالمختصر ACOG
وعلى موقع وزارة الدفاع تظهر صورة جنود عراقيين يتدربون من قبل القوات الامريكية على بندقية مزودة بالمنظار المحفور عليه رموز الانجيل.
ويقول مايكل واينشتاين من مؤسسة الحرية الدينية العسكرية وهي جماعة دعاة يسعون للحفاظ على الفصل بين الكنيسة والدولة في الجيش "هذا خطأ وهو ينتهك الدستور، وينتهك عددا من القوانين الفدرالية"
اسلحة يسوع المسيح
يقول واينشتاين وهو محام وضابط قوة جوية سابق ان الكثير من اعضاء جماعته يخدمون الان في الجيش وقد اشتكوا من العلامات على المناظير. وقد ادعوا ان القادة العسكرين يصفون الاسلحة التي فيها هذه المناظير بأنها "اسلحة يسوع المسيح المطورة روحيا" (اي على عكس ما زعمه المتحدثون باسم الجيش والمارينز، كان الجنود والقادة يعلمون بأمر هذه الرموز الدينية)
وقال ان النقوش الانجيلية تقدم ذرائع لأولئك الذين "يسمون هذه حربا صليبية"
وأقول (بالتأكيد !!)
وطبقا لمجموعة تراقب عقود الحكومة وموقعها هنا في موقع fedspending.org
انه خلال السنة المالية 2008 كان لشركة تريجيكون عقود مع الحكومة بقيمة اكثر من 100 مليون دولار . وان الشركة فازت بعقد من البنتاغون بمبلغ 33 مليون دولار في تموز 2009 لتصنيع منظار لرشاش آلي جديد، حسبما نشر في صحيفة الصناعة الدفاعية اليومية. وقد قفزت ارباح الشركة بشكل مؤثر بعد 2005 حين فازت بعقد طويل الأمد لتزويد المارينز بمناظير بمبلغ 660 مليون دولار.
ويقول واينشتاين " ربما هذا افضل مثال على انتهاك مسألة الفصل بين الكنيسة والدولة في هذه البلاد. انه يعني حرفيا وضع المسيحية المتطرفة على فوهة بندقية مصوبة الى الناس الذين نحاربهم."

(ملاحظة عشتارية : ترجمات مقاطع الانجيل مأخوذة من (الكتاب المقدس) - نشر دار الكتاب المقدس في الشرق الاوسط - طبعة 1999) على الأقل ، المجاهدون المسلمون ينطقون بالآيات القرآنية ولكنهم لا يذهبون الى المدى الذي يجعلهم يضيفون خطا انتاجيا في مصانعهم لنقش تلك الآيات على بنادقهم !!
تعرفون اني لست متدينة، و لكني أرفض الكيل بمكيالين، وارى الحرب بمعناها الحقيقي : صراع الحضارات الذي افتعلوه وأرادوه. ولهذا أدعو الجنود العراقيين المسلمين الى رفض استخدام هذه المناظير ، وأدعو المسيحيين الى رفض فكرة تحويل السيد المسيح من رسول للسلام الى ماركة للسلاح، ومن تحويل معنى (نور الحياة) بمضمونه الروحي الى القدرة على رؤية وجه اخيك العراقي بمنظار "المسيح" لسلب نور حياته!
إن الجيش الأمريكي يسخر منكم ياجنود العراق الجديد، أليس كذلك ؟ حين يحولكم الى مخالب له؟ تحلفون براس العباس وتقتلون أهاليكم بسلاح يسوع ؟!



متابعة للموضوع هنا


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق