قبل سنتين تنبأت بما سيحدث في اليمن :السر في سوقطرة !!

بقلم: عشتار العراقية

يحق لي أن أفرح قليلا ، وأتأكد من يقين ما أخمنه في تحليلاتي. قبل سنتين بالضبط في شهر كانون الاول 2008 ، نشرت مقالة بعنوان (قراصنة البحر وقجغجية البر) قلت فيها مايلي:

إذا اردت أن تفهم حالة العراق، ادرس حالة الصومال، وإذا اردت ان تفهم حالة الصومال، ادرس حالة اثيوبيا، وإذا اردت ان تفهم إثيوبيا ، لابد أن تدرس حالة ارتريا، وحتى تفهم كل هذا لابد أن تدرس حالة التدخل الصهيوني والأمريكي والصيني والإيراني والأوربي في القرن الأفريقي، وحتى تفهم القرن الأفريقي، ادرس حالة أوباما اللي كان أصله (بالصدفة) من كينيا ياللعجب وهي جارة الصومال الغربية. وقد جاء انتخاب أوباما الكيني أيضا بالصدفة، في الوقت الذي تبحث فيه الولايات المتحدة عن سبب لإقناع الدول الأفريقية لإستضافة مكان لمركز القيادة الأمريكي في أفريقيا AFRICOM ، قرب منابع النفط، قرب منابع النيل، قرب باب المندب المؤدي من ناحية الى قناة السويس، ومن ناحية الى المحيط الهندي، ممر ناقلات النفط العملاقة، وياللصدف ايضا قرب جزيرة سوقطرة اليمنية المشرفة على باب المندب اللي أمريكا حاطة عيونها عليها من زمان، لاستئجارها او احتلالها كما فعلت في جزيرة دياغو غارسيا في المحيط الهندي أيضا، (بالمناسبة تقول مصادري ان السفير الأمريكي في اليمن يقضي في سوقطرة الساعات الطوال للغوص والبحث عن الشعب المرجانية) وإذا هيمنت أمريكا على مضيق هرمز من الشرق ومضيق باب المندب من الغرب، تكون قد أمسكت بيديها الشريفتين أهم طريق للتجارة ، ونقل الطاقة في العالم.

كل هاي الخبصة على طيارة ديترويت، العولاقي في اليمن ، القاعدة في جزيرة العرب، الاضطرابات في الشمال والجنوب، 70 مليون دولار مساعدة امريكية لليمن، الغزل مع اليمن مع أن القاعدة تزدهر فيها، على عكس ماحدث في العراق الذي لم يكن يأوي (القاعدة) وانما خلقها الأمريكان بعد احتلاله. الآن اتضح الخيط الأبيض من الخيط الأسود. اليكم هذا الخبر .

سوف تسمح الحكومة اليمنية للولايات المتحدة ان تقيم قاعدة عسكرية جوية على أراضيها كما أعلن محلل سياسي. الولايات المتحدة لاحاجة لها بعد ذلك من الاعتماد على الحكومة اليمنية لمحاربة القاعدة ، قال علي الاحمد المحلل السياسي. وأضاف ان مصادره كشفت له ان الحكومة اليمنية قررت السماح للجيش الأمريكي اقامة قاعدة جوية على جزيرة سوقطرة الواقعة خارج سواحل اليمن. وطبقا للباحث السعودي فإن الجزيرة هي محمية للحياة البرية الطبيعية ، وسوف يعلن خبر القاعدة الجوية في الاسابيع القليلة المقبلة.والاحمد هو مؤسس ومدير مركز ابحاث في واشنطن، متخصص في تقديم التحليلات ونقل المعلومات حول القضايا السياسية في منطقة الخليج..