"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

6‏/12‏/2009

خبير اسلحة كيمياوية ايراني في حلبجة ؟؟

لعلكم تذكرون قصة علي الكردي الذي كان عمره اربعين يوما حسب قوله واربعة شهور حسب اقوال اخرى حين نقل الى ايران بعد كارثة حلبجة ونشأ هناك ثم عاد مؤخرا الى حلبجة ليتعرف على عائلته الأصلية بعد أن بلغ مبلغ الشباب.

حسنا .. كنت في وقتها حين قرأت الخبر الذي يختلط فيه الدعاية بالحقيقة ، أن تساءلت مع نفسي: كيف انتهى علي الى ايران؟ ايران كانت في حرب مع العراق، وحلبجة عراقية كما أظن.. !! انه سؤال من اسئلة البلاغة (التي لا تحتاج الى جواب) والتي قد تطرأ على أي ذهن .

الجواب المعروف لا يخرج عن اثنين :

1- اما ان أهل حلبجة كانت علاقتهم جيدة مع ايران يعني خاشين طالعين عندهم رغم الحرب بين البلدين. أي ان المدينة كانت خائنة للوطن الأم.

2- ان يكون هناك ايرانيون في حلبجة وهم الذين نقلوا علي الى طهران. وهي نفس النتيجة اعلاه، ولكن صحة هذه الواقعة تؤكد ماكانت حكومة العهد الوطني تردده من أن الايرانيين تغلغلوا في حلبجة بمساعدة الأكراد أيام الحرب العراقية الايرانية. وتنتهي النتيجة الى نفس النتيجة أعلاه.

الاحتمال الثاني اكده جلال طالباني في اتهامه لنائبه السابق ومنافسه الحالي في الانتخابات كاكة نوشيروان مصطفى بأنه هو الذي أدخل الايرانيين الى حلبجة دون أن يتلقى أمرا من الكاكة جلال، وذلك لإزاحة التهمة عن عاتقه، لأن عاتقه مثقل الآن بالكثير من الجرائم أقلها جريمة بشت شتان فالمجرم لا يريد ان يضع على ظهره حمولة حلبجة أيضا.

اليوم نشرت صحف أجنبية الجديد في قصة الكردي-الايراني علي ، وهو ثبوت حمض الدي إن أي نسبه الى والدته وكانت 6 عوائل كردية قد تقدمت للمطالبة به، وليس 25 عائلة كما ذكر الخبر الأصلي. الخبر الحديث يقول في وصف ضياع علي والعثور عليه مايلي:

(وكان والد علي واخوته الخمسة قد قتلوا حين قصفت قوات صدام حسين حلبجة التي كان المتمردون الاكراد والجنود الايرانيون قد استولوا عليها في نهاية الحرب الايرانية العراقية. وقد انقذ الجنود الايرانيون عليا الذي كان عمره 4 شهور حين وجدوه يبكي على الارض وقد رتب الجيش (الايراني) اولا ارساله الى ميتم ايراني ولكن متطوعة اسمها كبرى حميد بور تبنته واسمته عليا وربته مع ابنين لها. بعد أن ماتت امه بالتبني وكانت قد شرحت له اصله وكيف تم العثور عليه ، اتصل بالسلطات الايرانية للمساعدة في عودته الى موطنه الاصلي. ولكن لم يكن لديه اوراق ثبوتية وبعد ثلاثة اشهر، قام خبير بالاسلحة الكيماوية وكان صديقا للعائلة التي ربت عليا ، بمقابلة مسؤولين اكراد واوضح لهم قضية علي.)

المقطع يبين بجلاء احتلال الجيش الإيراني في حلبجة وهي ارض عراقية بمساعدة الاكراد . كذلك هناك اشارة ارجو الانتباه اليها، لعلكم تتساءلون مثلي: ماعلاقة خبير الاسلحة الكيماوية بالعائلة التي ربت عليا ، اي ربما يكون هو الذي سلم علي لأقربائه. اي انه كان في حلبجة . فماذا يفعل خبير اسلحة كيماوية عسكري في حلبجة في وقت ضربها أو بعد ذلك بقليل؟؟

هناك تعليق واحد:

  1. العلاقة بين حلبجة وايران هي علاقة حلبجة مع
    مريوان مثلاً ولكي اوضح لك ذلك القضية بسيطة وهذه القضية البسيطة هي الطامة الكبرى في عقل الانسان العراقي هذه الايام.

    على جانبي الحدود بين حلبجة ومريوان هناك اكراد شيعة او فيلية فهم يمتدون من سيد صادق وحلبجة وخانقين وجلولاء الى كرمنشاه.

    ومدينة كرمنشاه تعني كرمان شاه اي كرم الشاه وذلك يعني انهم كانوا يحبون شاههم الى حد الثمالة اي انهم يؤمنون بالديانة الصفوية.

    هذه العقلية ليست موجودة لدينا انت وانا فنحن لانرتبط عاطفياً بمخلوقات وراء حدود ايران هذا هو الفرق ولذلك تتسائلين لماذا كان من السهل عبور الحلبجي هذا الى ايران. اي يجب عليك ان تفكري بالضبط مثلما هم يفكرون وليس كما نحن نفكر.

    وبذلك يجب ان تكون هنا طريقة لربط هؤلاء البشر بالعراق بدلا من بقائهم سماسرة للاستيلاء الصفوي.

    نفس الشيء الاكراد السنة في ماوت وشيرة وجةرمةكة هم نفس النوع من الاكراد الموجودين في بانة وبيران شهر ومهابات وهناك عملية ترابط اجتماعية وعبور وقجغجية بين الجانبين.

    وللاكراد تراث طويل مع قجغجية التبغ وبغالهم ههههههههههه

    لكن في كل الاحوال اني اشعر ان الاكراد عراقيين ولم تكن هناك آلية فاعلة حتى الان لدمجهم مع المجتمع الكبير في العراق اي مجتمع بغداد.

    تحياتي الخالصة لابنة العراق عشتار

    البرجوازي العراقي

    ردحذف