"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

15‏/11‏/2009

قفل خطوط سيدنا الشهرستاني !!


بقلم: عشتار العراقية

بعد نشر مقالتي "الشيء بالشيء يذكر"عن الشهرستاني مبتكر نظرية أنفاق صدام، تهافتت علي الرسائل وفيها اضافات ومعلومات عن سيدنا الشهرستاني . وقد ذكر أحد المقيمين في الغرب أن صفة السيد بين الصحفيين الذين يكتبون عن النفط هو انه "الكذاب الفصيح" .
وعلى هذا شعرت ان الرجل يستحق أكثر من مقالة ، ومن أنا حتى أقلل من شأنه وأقفل خطوطه بمقالة واحدة ؟
على فكرة تعبير (قفل الخطوط) ليس المقصود به - لاسمح الله - خطوط أنابيب النفط ، وانما هو مقتبس من كتابه المثير للسخرية (الهروب الى الحرية) .. واذا اردتم ان تعرفوا ماذا يقصد بالخطوط فعليكم بقراءة المخطوط. فقد كان الشغل الشاغل له ولكل جماعته من حزب الدعوة في السجن هو محاولة قفل الخطوط !! ولا تطلبوا شرحا مني لهذه العملية المعقدة التي لا يعلمها الا الراسخون في تنظيمات الثورة الإسلامية!!

قبل أن ابدأ بهذه المقالة، حيرني سؤال: لماذا يكذبون؟ لقد عارضتم حكومة صدام حسين؟ حسنا .. لابد انكم كنتم ترون مبررات لهذه المعارضة.. من حقكم ذلك ومن حقكم ان تختاروا نوع الحكم الذي تريدونه ، ولكن لماذا كذبتم ؟ لماذا كل تلك التهاويل والخيالات المريضة ؟ أليس معنى اللجوء الى الكذب هو أن صدام حسين لم يكن بذلك السوء ولهذا اضطررتم الى اختلاق أكاذيب عنه؟ هل يمكن تفسير الكذب بشيء آخر؟
قبل 2001 وحكاية الارهاب الدولي والحرب الشاملة ضد الارهاب ، كان خطاب المظاليم في العراق من الموالين لإيران فرسا كانوا أو كردا أن صدام حسين عذب وقتل وأباد .. أي انها مسائل حقوق انسان. وتعرفون أن اللزمة التي تلزمها امريكا على الدول هي هذه الذريعة . وهكذا كان خطاب الجماعة حتى تلك الفترة هي الافتراء تحت بند انتهاكات حقوق الانسان.

وتأتي الكتب المصفطة مثل كتاب جين ساسون حول ميادة ابنة العراق وكتاب حسين الشهرستاني حول هروبه من السجن وكلها سجلت اونشرت في حدود عام 2000-2002 تحتوي على فظاعات مختلقة الى حد السخرية. فكما سطرت جين ساسون كل الفظاعات الكاذبة عبر تجربة راويتها في السجن .. اي انها رأت بعينيها كل اطياف العراق يتعذبون في السجن ويتبادلون حكايات غير معقولة عن الرئيس وعائلته ، فهاهو حسين الشهرستاني يفعل نفس الشيء بالضبط وكأن هذا كان نمطا متعارفا عليه لتشويه صورة العراق .
في السجن الذي زعم انه كان انفراديا لمدة 10 سنوات لم ير فيها مخلوق، نراه يختلط بالجميع ويسمع منهم ويروي عنهم ، وينصح ويفتي ويوصل شفرات ويستقبل ناس ويزور ناس .. المهم .. في السجن ايضا يروي كل ما في جعبة الكذب من تهاويل على لسان آخرين . حسب نظرية ( قالولي)..
فها هو احد السجناء ورمزه ع. ك وفي حين ان الشهرستاني يذكر اسماء الجميع ثلاثية ورباعية ولكن هذا يظل عينا و كافا.

عين كاف هذا كان صحيح (عينا) عجيبة فهو يرى كل شيء ، وكل القصص تقع في طريقه . مرة كان ماشي في ممر سجن المخابرات فرأى امرأة معها ثلاثة اطفال صغار احدهم مازال رضيعا.. وكان الضابط يحقق معها (في الممر ؟ من قلة الغرف؟) اين زوجك ؟ تقول : لا ادري ، فيضرب ابنها الرضيع بالحائط ويهشم رأسه. اين زوجك ؟ لا ادري فيأخذ البنت ويلطخها بالارض فتتفجر دماؤها . اين زوجك ؟ لا ادري فيأخذ الثالث ويقتله ايضا شر قتلة. كل هذا في الممر. وكل هذا والأم لا تعترف حتى كذبا من اجل وقف قتل ابنائها.
وقصة اخرى يرويها عين كاف :
انهم وضعوا المساجين في اقفاص حيوانات واطلقت عليهم عقارب (غير سامة) وقال لهم الضابط دافعوا عن انفسكم واذا قتلتم اي واحدة اقتلكم (يمكن الضابط كان يحب العقارب) ويروي عين عن رجل طاعن في السن كانت يداه ترتعشان فحينما اراد ابعاد العقارب عن عينه فقأها "وانا لا استطيع مساعدته لأن العقارب دخلت انفي واذني وملأت جسمي".
أريد أفهم من العلامة الدكتور الشهرستاني : شلون تدخل العقارب حتى لو مو سامة انف واذن واحد ويبقى حيا ليروي هذه الخزعبلات؟
قصة اخرى يرويها الشهرستاني بنفسه وهي ان الكلاب كانت تطلق على السجناء وهي مكممة ولكنها تنهش السجناء بمخالبها حتى تغطيهم الدماء.
أي واحد يربي كلاب كما أفعل، أو لديه اية معلومة صغيرة عن الكلاب يعرف أن الكلب ليس مثل القطة ، اي انه لا يستخدم اظفاره (وليست مخالب) في القتال. وانما يستخدم اسنانه. وبما انه مكمم، فلا معنى لهذه القصة الكاذبة.
وبالضبط كما فعلت الكاتبة الكذابة جين ساسون ، يختلط في تفانينه الحقيقة بالخيال والنكتة بالخبر ، فها هو يروي نكتة على انها خبر حقيقي رواه له احد السجناء عن نائب ضابط وزوجته حيث حدث حريق في البيت فأصيب طفلاه بحروق فنقلتهما امهما الى المستشفى لأن الوالد كان في الوحدة العسكرية وذهبت الام لتخبر زوجها عن بيتها وولديها واسميهما قصي وعدي . انتظرت زوجها بالاستعلامات في وحدته العسكرية ولما جاء قالت له ابو عدي احترق البيت واحترق قصي وعدي فتم اعتقالهما بسبب هذه الجملة وكأن الوحدة العسكرية لا تعلم ان نائب الضابط هذا له ولدان بهذين الاسمين ، أو كأنه كان من الصعب توضيح الحقيقة أمام من اعتقلهما.
أما أروع كذبة تنم عن عقل مريض فهي التي رواها كحقيقة مسلم بها وكان شاهدها بعد هروبه من السجن الى السليمانية وقبل عبوره الى ايران بواسطة الحرس الثوري الايراني!! الكذبة لم نسمعها حتى من الاكراد في كل أنفالهم ، يرويها بالنص (وجد الاكراد سجنا سريا اخر في منطقة عربت التي تبعد 2 كم عن السليمانية ويقع هذا السجن تحت الارض وفيه مئات من النساء الكرديات وهن عاريات وشعورهن طويلة جدا وكذلك اظافرهن ومن كانت تموت منهن كانت تترك في مكانها حتى تحول الى جيفة.)

زين ليش عاريات ؟ وليش شعورهن وأظافرهن طويلة ؟ وشلون الجثث تبقى مرمية بينهن دون أن يصبن بالامراض ؟

ولأن الكذب لابد أن يظهر رغما عن الفصاحة او الركاكة .. فقد ظهر كل هذا التصفيط في سياق هذه الجملة من المذكرات :

(هذا ماكان من ف- د، واما ماكان من الشيخ فإنه بعد أن اعادوه..)

ياترى أين سمعتم هذا التعبير الاستطرادي ؟ (هذا ماكان من فلان وأما ماكان من علان فإنه ..)

أنها لازمة تقفل فيها شهرزاد حدثا لتنتقل الى حدث آخر في (ألف ليلة وليلة) .. هل تريدون دليلا آخر على مرجعية خيال وأساطير الراوية الشهرستاني الذي يقاسم شهرزاد نصف اسمه؟
ومن ضمن الشواهد على سذاجة عقله (الأكاديمي) قوله في الحلقة الثالثة في وصف أحدهم " كانت شواربه مثل شوارب البعثيين متدلية على شكل رقم 8 يمثل يوم الانقلاب العسكري الدموي عام 63 ضد حكومة عبد الكريم قاسم."

عزيزي الدكتور .. هل هناك شوارب يمكن اطلاقها على وجه اي رجل في العالم بدون أن تنحو منحى رقم ثمانية؟ الا اذا تدخلت وشذبتها بالصمغ وجعلتها مرفوعة الى الاعلى او مستقيمة على الجانبين. ولكن المسار الطبيعي لها هو ان تتهدل على جانبي الفم.. القصد اي نعم يعني الشوارب كانت علامة مميزة للبعثيين والعراقيين بشكل عام لأنهم يحبون يحلفون بشواربهم ، ولكني لا اعتقد ان البعثيين تدخلوا في مسارها حيث كانت تتجه الى الأعلى فقلبوها على شكل حرف ثمانية للسبب الذي ذكرته (تيمنا بانقلاب 8 شباط) .
المشكلة التي وقع فيها هؤلاء الكذابون هي انهم ظنوا أن الغرب لديه نفس أجنداتهم، أو أن الغرب سوف يهتم بتجييش الجيوش من اجل خربشات الكلاب هنا ودخول العقارب في الانوف هناك.
في الواقع انه بعد احداث 11 أيلول التي اتخذت ذريعة لشن حرب أبدية من أجل النفط والقواعد ، كان لابد لأمريكا ان تغير الاهداف، وتجعلها شيئا أكبر من مجرد (انتهاكات حقوق الانسان في بلد في العالم الثالث) .. لابد أن تكون (جريمة) الحاكم في ذلك العالم الثالث الذي يعوم على النفط ، هي تهديد العالم كله ببرامج نووية واسلحة دمار شامل.

وكما قال ستيفن هادلي نائب مستشار الامن القومي الأمريكي في تشرين الثاني 2002 لبروس جاكسون مدير شركة لوكهيد مارتن لصناعة الاسلحة "اننا في سبيلنا لاعلان الحرب على العراق ولكن مشكلتنا عدم وجود مبررات" وطلب منه مساعدته في اقامة لجنة من اجل استنباط مبررات للحرب. وهكذا نبعت لجنة تحرير العراق في 2002 والتي خططت للاطاحة بالحكم الوطني لأنه يشكل "تهديدا للشرق الاوسط".
هنا اكتشف العملاء الصغار امثال الشهرستاني والجلبي أن قضايا حقوق الانسان لا تعد مبررا للحرب ، وهكذا كان على الكذابين الاسراع في تغيير افتراءاتهم الى اسلحة الدمار الشامل، ومن هنا كان الارتباك في الكذب وتفاصيله لأنه لم يعد هناك وقت .

ولهذا ترون التناقض في روايات الشهرستاني وحواراته والتي عرضت لها في مقالتي السابقة . فقد وجدت وسائل الاعلام انه بدأ يشيع أن سجنه لم يكن بسبب انتمائه لحزب الدعوة الايراني المحظور وانما لأنه رفض صناعة قنبلة نووية طلبها صدام حسين. ثم بدأت أكاذيبه تتوالى عن ألأنفاق تحت أرض بغداد والمعامل المتحركة للاسلحة البيولوجية والكيمائية. كان هذا التبدل بعد نشر مذكراته في عام 2000 والتي عزا فيها سجنه الى كونه من (المؤمنين المجاهدين) . ولكن منذ 2002 وحتى 2003 بدأ يروج أكاذيب أسلحة الدمار الشامل.
هذا هو سر الإختلاف وما أسماه بعض الصحفيين (الغموض) الذي يعتور تصريحاته.
تعالوا نقرأ بعض يومياته في السجن الذي اصبح فيه مثل شيخ طريقة فحتى السجانين كانوا يستفتونه في أمورهم الدينية . وكانت له تنظيرات في تنظيم حزب الدعوة واتجاهاته ، ففي حديثه عن واحد منهم اسمه عبد الأمير المنصوري يقول (حدثني الشيخ حسين معن فقال ان مشكلة المنصوري تكمن في قضيتين الاولى انه يعتقد بأن وجود عناصر من اصول ايرانية على رأس حزب الدعوة امثال الشيخ الآصفي هي ضاهرة غير مطلوبة ) (خطأ كتابة كلمة ظاهرة من الاصل) ويبدو ان هذا المنصوري كان يريد الحزب ان يكون عربيا وعليه (كانوا يعتبرون عبد الامير المنصوري بانه صاحب فكر منحرف وخطر على حزب الدعوة ويجب حماية المؤمنين منه وقد اصدر امرا بفصله عن الحزب الا ان عبد الامير المنصوري كان يعرف كوادر الحزب القيادية والتشكيلات وخطوط الارتباط.)

صاحب فكر منحرف وخطر لمجرد انه يريد الا يكون الحزب تحت قيادة ايرانية !!

وحين يذكر سبب اعدام ثلاثة اطباء من حزب الدعوة كانوا يعملون في مستشفى الكرامة ، يقول انهم كانوا يحتفظون بقنابل يدوية حتى يقتلون بها صدام حسين حين يمر في زيارة على المستشفى (زين والمرضى ؟ خوش جهاد اسلامي !) وعن اعتقال ضباط من وحدات مختلفة كانت تحت ايديهم صواريخ ارض ارض وفي خطتهم ضرب القصر الجمهوري. وقد اعتقل ايضا حوالي 40 نائب ضابط في قاعدة كركوك الجوية .

هل كانت هذه معارضة حزب مسالم ومظلوم؟

في مذكراته ، يفصح بشكل جلي عن علاقته بأيران وموالاته للثورة الايرانية . ويروي في الكتاب كيف توطدت العلاقة بينه وبين (علي عريان) وهو سجين من الناصرية وموال لايران وقد ساعد فيما بعد – على حد قوله – في الهرب معه. يقول بالنص "حين لمس مظلوميتي وربما لأنه كان متعاطفا مع الثورة الاسلامية (في ايران) وبالتالي مع المجاهدين والاسلاميين العراقيين لذلك عرض علي فكرة الهروب) .. ماذا يعني (متعاطفا مع الثورة الاسلامية وبالتالي مع المجاهدين والاسلاميين العراقيين) .. غير أن (المجاهدين الاسلاميين العراقيين) هم بالتالي امتداد للثورة الاسلامية في ايران؟ ثم انظر كيف يتحدث عن نفسه على انه من (المجاهدين الاسلاميين العراقيين) .

ثم اصبح منظرا حتى على قائد لهم في السجن وهو الشيخ حسين معن فيقول (وفي لقاء آخر مع الشيخ معن تحدثت معه حول مسألة اخرى وهي ضرورة ان يكون لكل خط تنظيمي واقعي خط وهمي ففي بعض الحالات يرى المعتقل نفسه مجبرا على الاعتراف لوجود ادلة ثبوتية عليه ففي هذه الحالة يعترف على الخط الوهمي ويحمي الخط الحقيقي)

ياترى على أي خط رد على استجوابات مجلس الاحتلال ؟

المهم .. الذي دفعني لكتابة مقالة اخرى تليق بالسيد الشهرستاني هو ما وصلني من احد الاصدقاء عن فضيحة في صحيفة الزمان في 20 مارس 2002 حول ادعاء واحد اسمه سليم العراقي يعيش في كندا ، بأنه هو الذي كتب المذكرات وان الشهرستاني لم يعطه حقه بل حتى لم يذكر ان الكتاب من إعداده مع انه بذل الجهد الجهيد لكتابته والتنقل من بلد الى آخر حتى يسجل ويكتب عن العلامة الشهرستاني.


والقصة ممتعة وطريفة وسأنقل اليكم بعض نقاطها :

الرسالة موجهة الى سعد البزاز ويقول كاتبها أن الدكتور لم يكتب كتابه باستثناء الفصل الثاني عشر. اي الفصل الأخير. وانه اجرى مقابلات مع الشهرستاني في طهران وفي دمشق وانه اجرى لقاءات مع (ام زهراء) وابن اخته حماد (عماد؟) الشهرستاني وانه وثق ايضا مع اثنين آخرين هربا معه من السجن. وانه حقق اقوال الشهرستاني وحذف (مالم يكن دقيقا) وصوب واضاف معلومات كثيرة من عنده لأنه كان زميله في السجن !! وانه كتب الكتاب بصيغة الشخص الراوي عن الدكتور . وانه سلم النسخة الاصلية للدكتور وعلى الغلاف جملة (اعداد سليم العراقي) . كان ذلك في 1996 . ثم في تشرين ثاني 2000 اتصل به الشهرستاني وقال له ان الكتاب طبع في ايران وفي لبنان وانه لن يحصل الا على مائة نسخة من كل طبعة. ثم اكتشف ان الكتاب تغير وتحول السرد الى ضمير المتكلم وحذف اسم سليم العراقي وظهر الكتاب باسم الدكتور الشهرستاني وكأنه كاتبه. وانه حين اتصل بالدكتور في لندن ظل يتهرب منه أو يعده بوعود وينكث بها . ويطالب الكاتب الشبح بأن يعتذر الدكتور في اكثر من صحيفة وان يأخذ مايستحقه ماديا وان يعاد طباعة الكتاب بشكل سليم. وقال انه يحتفظ بالمراسلات التي تثبت كلامه وارسل نسخا منها الى سعد البزاز.

حلوة حكاية ان الكاتب الشبح (حذف مالم يكن دقيقا ) من تسجيلات التكنوقراط الشهرستاني العالم النووي الخطير والدقيق للعظم.

في 3 نيسان 2002 اي بعد اسبوعين تقريبا نشرت الزمان رسالة من الشهرستاني تعليقا على هذه الاتهامات . ويقول فيها أن مراحل تدوين واخراج الكتاب هي كما دونها في المقدمة وفيها يقول بالنص (اختلست سويعات ماكنت اظنها تتوافر في خضم اعمالي في لجنة اغاثة اللاجئين العراقيين ومتابعة وكشف انتهاكات حقوق الانسان في العراق ومواساة ومساعدة أهلنا الصامدين في عراقنا الحبيب ، سجلت عشرين ساعة من الاشرطة الصوتية في حوار مع صاحبي في السجن الاخ سليم العراقي وقام بالتدوين الحرفي للنص السيد محسن بدر الدين الشهرستاني وتعهد الاخ سليم العراقي بترتيبها واعدادها للنشر ، فلهم مني الشكر والامتنان). ويزعم ان دار نشر في ايران واخرى في سوريا نشرتا الكتاب وكان تصميم الغلاف واخراج الكتاب من عمل الناشرين اللذين اغفلا (معا؟) ذكر جملة (اعداد سليم العراقي) وانه طلب ارسال النسخ اليه لأنه ليس هناك مردود مالي آخر من الكتاب (ولا اسمح لنفسي ولا لغيري من التكسب بهذه الذكريات المريرة ).

الكذاب الفصيح من البيضة يصيح !!

سؤال واحد صغير للدكتور اذا وقته يسمح ببضع دقيقات وليس سويعات : أريد أعرف .. لجنة اللاجئين العراقيين تشمل اللاجئين مال هذا الوكت ؟! وانتهاكات حقوق الانسان تشمل مال هذا الوكت؟ وعمولات النفط راح تروح لمواساة ومساعدة أهلنا الصامدين في العراق الجديد؟ أم انك قفلت خطوط اللجنة وفتحت خطوط النفط ؟؟

وللأخ سليم العراقي الذي أخذ بوري محترم أقول : تستاهل .. ليش ماتعرف اللي يكذب على وطن يمكن يكذب على واحد مثلك ؟ و(لاكن ) في المرة الجاية اللي تكتب بيها مذكرات الكذابين حاول تتعلم لغة عربية أولا..

هناك 11 تعليقًا:

  1. i didnt know about all that! thank you for these info

    ردحذف
  2. عشتورة ...
    تسلمين على هذا الجهد البحثي ... و(لاكن) لن توفي حق (العالمي) هذا بمقالة او اثنتين , لان كتاب بحاله لن يكفي لتغطية الانتهازية , التقنٌع , العلمية المشكوك بامرها , التناقض ... وعدم معرفة (عالمي ) من هذا الوزن بالغة العربية !
    بالمقالتين , وضعت كثير من علامات الايضاح والاستفهام والتعجب على شخص هذا (العالمي ) , ولم توضحي بالقطع ماهية تهمته ؟ التي أدت الى أعتقاله . هل كانت الانتماء لحزب محظور؟ أم التخابر مع جهات اجنبية ؟
    لان في هذه الحالة راح يفقد القارئ بوصلته بشتى الاتجاهات ولن يعرف (رجلها من حماها) !!!
    هو... أو من كتب له ... او من نشر (قصة عذابه) قال :
    ( لم تكن صبيحة اليوم الرابع من كانون الاول عام 1979 تختلف عن غيرها ................. ودفع بى في
    الحوض الخلفى للسياره وجلس احدهم على يمينى والثانى على يسارى وانطلقت السياره تسابق الريح الى مدينة
    الرعب والظلام..وسط عاصمة الرعب تقع (مديرية امن بغداد)). هذا حسب الموقع الذي اوردتيه في المقالة الاولى (يا زينب) . ويقول ايضا بما يفترض انها (قصة هروبه للحرية) :
    (مما ادي إلي اعتقالي بتهمة علاقتي التنظيمية بحزب الدعوة في عام 1979 وفشل المحققون الذين حققوا معي من المخابرات بانتزاع اعتراف مني عن علاقة الدكتور جعفر ضياء جعفر بالمخابرات الغربية والاسرائيلية)
    طيب , انا أفهم (من خلال حياتي بالدولة العراقية) ان من واجبات دائرة الامن اعتقال المشتبه بهم الانتماء لاحزاب محظورة , والسؤال : شنو چاب المخابرات بالنص ؟ اذا لم تكن التهمة تجسس او تخابر مع جهات اجنبية او خيانة ؟ ثم هل كان صدام حسين او المخابرات العراقية قليلة معرفة بعالم الفيزياء النووية الاول في العراق – د. جعفر – لينتزعوا اعتراف ضده من (لاكني و ايظا) ؟ وهم الذين ( جروه من حلگ السبع) ليستفادوا من علميته لخدمة العراق !
    الصراحة .. عشتورة , آني ما صدگت انو انت اقتنعتي بكلام (الهروب الى الحرية) على يد وطباعة (الشباب النضر) اللي وردت القصة على مدونتهم ! و(لاكن) لما قرأت مقالتك الثانية , عرفت انه أطلع على تفاصيل القصة ونقحها ونشرها (على علاتها الاملائية واللغوية) وبهذا أكتشفت ان الرجل غير مسلم ! لانه لو كان فعلا ؟ لما صادق على هذه الاخطاء الفضيعة التي وردت في (هروبه للحرية) . الم يكن يقرأ القرآن الكريم (هذا المسلم التقي) ؟
    وهمين حبيت الفت انتباهچ الى المفارقة اللي ما جبت طاريها ( هل عذبوه فعلا بالاعتقال ؟ ام لا ؟ ) وكما ورد بالقصة :
    (كانت السياط والكيبلات الغليظه تتلوى على بدنى الذى بدا منهكا من اثر التعذيب وكانت لسعات السياط تلدغ كل اعضاء جسمى وتحفر عليه خطوط داميه سرعان ما تتورم وكانها لحوم اضافيه نبتت كحبال ملتويه على كل انحاء الجسد ..................... ورغم كل الدماء التى كانت تسيل من مختلف اعضاء بدنى .............. واصارع الألام والجروح ...................... لذلك كانو حريصون على تعذيبى بدون ترك اى اثار على جسمى)

    نصيحة للي ما يعرف يكذب ان يطٌلع على قصة (الهروب الى الحرية والديمقراطية) ليتعلٌم كيف تنشأ (نواة الكذب) على يد (عالم ظراط)!!

    عراق

    ردحذف
  3. أعتقد اني بالمقالة الثانية وضحت بما فيه الكفاية. انا خطتي دائما هي كشف كذبة واحدة او اثنتين وعليكم الباقي. يعني اذا كذب الانسان في جزئية فلابد انه يكذب في الكل. طبعا هو في المذكرات وقد اوضحت ذلك كان يعزو تعذيبه وسجنه الى كونه من مجاهدي الثورة الاسلامية الايرانية وهو متحمس لها كما يبدو من المقدمة التي يصف فيها ركوبه السيارة في طريقه الى العمل وهو يصف جمال الطقس والشوارع والهواء العليل ثم يأتي على ذكره الخميني والثورة الاسلامية والطغيان والقمع . وهو شيء يناقض الوصف الذي اوردته عن عاصمة الرعب. وطبعا وجود المخابرات هو بسبب صفة التخابر مع ايران، حيث كانت قيادات حزب الدعوة ايرانية كما اوضحت في المقالة. كما اوضحت ان من نقله من الحدود الشمالية الى ايران هو الحرس الثوري الايراني.

    انت بس حاول تركز على المقالة حتى يصلك كل ما اردت قوله.

    هو بعد 2002 غير بوصلته وصار يتحدث عن اسلحة الدمار الشامل والقنابل النووية باعتبارها سببا لسجنه.

    المذكرات منشورة بالكامل في موقع العراق للجميع iraq4all وتستطيع الوصول اليها من مكائن البحث.

    اما اذا اردت الاستمتاع بها بشكل متأن فأستطيع ارسالها اليك على ملف pdf .

    أنا الذي يحيرني من هذه القصة شيء واحد: كانوا يقولون ان صدام حسين يعرف الرجال من عيونهم .. فكيف استعان برجل ايراني الاصل وعيونه تفضح اسراره ، ومع ذلك عينه في ذلك المركز المهم؟

    أليس هذا دليلا على أما ان صدام حسين لم يكن بهذه القدرة على استكشاف الرجال أو أنه لم يكن متحيزا وطائفيا وظالما كما روجوا ضمن اكاذيبهم .

    ولكن الرحمة على الراحل صدام حسين ، فقد جنبنا شرور هؤلاء لمدة 35 عاما. كان يعرف انهم سيدمرون كل ما بناه العراقيون. الآن أعرف انه كان محقا في قمعهم وسجنهم واعدامهم.

    ردحذف
  4. وشيء آخر يا عراق

    طبعا انا استغربت مثلك أن الكتاب طبع مرتين في مكانين مختلفين : ايران ولبنان وظهر بنفس الاخطاء الاملائية والنحوية. وحين قرأته في موقع يازينب اعتقدت ان شباب الموقع ترجموه عن لغة اخرى ربما الانجليزية هذه الترجمة الركيكة، ولكن حين ارسل احد الاصدقاء الكتاب كله الي عبر البريد، فهمت ان الكتاب طبع في المرتين وفي دارين للنشر مختلفتين تعجبت.

    ثم فهمت ان الدارين اللتين طبعتا الكتاب هم من الملالي الايرانيين ، ففي لبنان كان اسم الدار (الثقلين) وفي طهران ما اعرف شنو..

    طبعا ماذا تتوقع من رواديد ينشرون كتابا بغير اللغة الفارسية؟ 

    ردحذف
  5. والمثير للسخرية طبعا انه كان يتعارك مع سليم العراقي على كتاب بهذه الركاكة !!

    لو كان لديه أقل ذرة من العقل والمفهومية كان انتهز هذه الفرصة وادعى ان الكاتب الشبح زور تسجيلاته واقواله الحقيقية مثلا .

    ردحذف
  6. رة اخرى ياعراق

    الحجي بالتفاطين .. والرجل لا يفيه حقه تعليق أو اثنين .

    اريد أن اقول ان ملاحظاتك كانت في محلها وقد ملأت فراغا في المقالتين . التناقض في مسألة الامن العامة والمخابرات. والتناقض في وصف تعذيب شديد وعدم وجود آثار له. طبعا انا لا اعتقد انه عذب ، كما لا اعتقد ان ميادة بنت العراق قد عذبت كما ذكرت في مذكراتها. كل الذي حصل ربما هو سجنه انفراديا لمدة 40 يوما وهي التي ذكرها في بداية المذكرات. مسألة التعذيب هذه هي البهارات التي يرشها هؤلاء (المناضلون) على قصصهم. ومنو شاف ومنو درى؟ وهل على الكلام ضريبة؟

    ولكني لم اناقض مسألة التعذيب في مقالتي لأني اريد دائما أن اتوخى الحقيقة، وبما انه كان المصدر الوحيد لقضية تعذيبه اي اننا لم نسمعها او نقرأها من شاهد محايد ، فلا استطيع أن انفيها او اؤكدها ولهذا تركتها لمن يعرف اكثر مني او كان شاهدا عيانا على الاحداث.

    ردحذف
  7. الله يكون بعون العراق .

    عراق

    ردحذف
  8. رافد العزاوي16 نوفمبر 2009 في 6:20 م

    سيدتي الكريمة
    بارك الله فيك سيدتي على هذا الجهد الرائع وأنه واجب علينا جميعا أن نحذو حذوك لكي نفضح هؤلاء الخنازير القتلة فهم يستحقون أكثر من هذا وعلى اية حال انت لم تؤلفي من عندك قصص عنهم بل كانت كتبهم عفوا سمومهم هي التي تفضحهم، وعلى اية حال فالاخ غرقان في ايرانيته الى حد النخاع، خصوصا اذا اردنا ان نعرف شنو نوع نخاعه بعد كسر العظم وأنت تعرفين مالذي اقصده!

    ردحذف
  9. أخي رافد

    شكرا على التعليق . لاشيء من عندي . وانما أتبع مقولة (من فمك أدينك) ، ولأني أعرف أن الكذاب يقع في شر أكاذيبه دائما.

    ردحذف
  10. شكرأ لك سيدتي عشتار يا نخلة العراق الاصيلة او ان اعلمك بمعلومة عن دروغ مكة شهرستاني _ يعني الشهرستاني الكذاب عن اي سجن ومتى سجن وكيف سجن واذا كان مسجون وهو الشخصية المعروفة كيف هرب وكيف استطاع الهروب واي سجن الذي بقي فيه عشر سنوات متتالية دون ان يمرص او يموت من اين له بهذه القصة عام 1991 هو كان في ايران يغمل بحقول البترول الايرانية ووقتها كان يتقاضى راتب مليونين تومان في اي عام هو كان مسجون ام انه كان يحلم وصور احلامه لنا هكذا على اساس انها حقيقة علمأ انا شيعي ولكن عربي الاصل والفصل وعراقي اصلي مو مزور ولا متعجم

    ردحذف
  11. شكرا أخي غير معرف .. ايها العراقي الاصيل ولكن ياريت لم تذكر مذهبك ، لأننا اذا بدأنا نعرف انفسنا بمذاهبنا حتى ونحن ننبذ الطائفية (مثل القول ولو اني شيعي ولكني اقول كذا وكذا ) فكأننا نلعب نفس لعبة الاحتلال . انت عراقي وأنا عراقية وبس . هويتنا العراق.

    تحياتي لك

    ردحذف