"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

9‏/6‏/2009

مصنع الأكاذيب 5: هربجي كرد وعرب رمز النضال


 الحلقة الرابعة هنا
بقلم عشتار العراقية


لم يكن غريبا أن تظهر جين ساسون على مسرح الحرب الأمريكية في 1991 بداية هجمة القطب الأوحد على الاسلام والعرب، بعد انهيار الاتحاد السوفياتي والكتلة الشرقية. وليس غريبا أن يسند لإمرأة لم تحترف الكتابة او الصحافة ، ان تؤلف كتبا تكون فيما بعد الأكثر مبيعا في العالم . هذه هي صناعة (النجم) التي تجيدها أمريكا.

وربما من المفيد ان نذكر القاريء الفطن بكيفية صناعة النجم على الطريقة الأمريكية :

1- اعثر على الشخص المطلوب
2- اصنع له صورة (شخصية ) يراه من خلالها الجمهور image
3- حدد الجمهور المطلوب استهدافه
4- امزج الصورة مع الشخصية الحقيقية للنجم
5- اختبر الجمهور بعمل كبير

الآن ، أمريكا كانت تريد ان تشن حربا على العراق لتدمير قدراته بذريعة تحرير الكويت، ومن أجل التواجد وترسيخ هيمنتها على هذه المنطقة المهمة من العالم ، وكان من الضروري أن تكون تحالفا من أكبر عدد ممكن من الدول وخاصة الدول العربية . وتذكرون ان امريكا في ذلك الوقت طلبت من الكيان الصهيوني (رغم اصابته بـ 39 صاروخ عراقي) التزام الصمت ، لئلا يؤثر ذلك على تجمع الدول العربية التي ستقوم بتحقيق اهداف الصهاينة بدون أن يحرك هؤلاء رصاصة واحدة.

ونذكر جيدا كيف قامت الكويت بتمويل شركة علاقات عامة هي Hill & Knowlton لإنتاج كل تلك الأكاذيب عن "فظاعات" العراقيين في الكويت ومن أجل ادارة الحرب النفسية بغرض حث الشعوب الغربية والعربية على دعم الحرب .

نذكر الأفلام الدعائية والمقابلات والشهادات مثل شهادة نيرة بنت السفير الكويتي في واشنطن، وغير ذلك من الدعايات التي كان لها تأثير كبير جدا على الرأي العام العربي والعالمي.

ولكن لدعم كل تلك الأكاذيب بشكل غير مباشر، كان لابد من أن يأتي طرف بعيد لا يخطر على بال ، مناسب جدا في ظروفه وأحواله، ليقول أن كل هذه الأكاذيب هي حقيقة لا تحتمل الشك. شخص لم يظهر على المسرح من قبل. ليس صحفيا لنقول ان لدى صحيفته اجندة ما ، وليس كويتيا لنقول انه متحيز، وليس أمريكيا يعيش في أمريكا لنقول وما أدراه؟ الأفضل ان يأتي شخص لا يعرفه أحد وليس له تاريخ يمكن ان ينبش عنه أحد ويكذبه. شخص يبدو ان لا مصلحة له سوى قول الحقيقة.

تعرفون ماذا يشبه ذلك ؟ حين كانت هوليوود تنتج أفلاما عن السيد المسيح، كانت تفضل أن تأتي بشخص لم يمثل من قبل ولا يعرفه الجمهور ليمثل دوره. لماذا ؟ لأن صورة الممثل المعروف توحي للجمهور بأن هذا تمثيل في تمثيل، وقد يكون الممثل القديم قام بأدوار اللصوص والمجرمين او المنحرفين او الاشرار في وقت ما من مسيرته الفنية ، فلا يصلح أن يصدقه الجمهور في دور نبي.

الآن .. ماهو أنسب من ممرضة أمريكية تعمل بوظيفة ادارية في مستشفى بالسعودية حيث قضت 12 سنة من عمرها هناك؟ تبدو المسألة مناسبة تماما، فالمرأة تعيش في (الشرق الأوسط) ولا علاقة لها بسياسات بلدها ، وهي بحكم تواجدها هناك ، لابد من الايحاء بأنها تعرف كل شاردة وواردة في تلك المنطقة .

هكذا تم العثور على (النجم) . ومن أجل رسم صورة شخصية لها تميزها لدى الجمهور، نجد أن سيرتها التي تذكرها مرارا والتي تعتبر انها خلفية ممتازة لتركها التمريض والاتجاه الى الكتابة ، تنص على جملة تقول انها بشهادة مدرساتها في المدرسة الابتدائية او الثانوية قرأت كل الكتب الموجودة في مكتبة المدرسة !! ولا نعرف بطبيعة الحال (عدد) تلك الكتب . قد تكون عشرة كتب وقد تكون مائة وقد تكون كتابين . المهم ان هذه هي كل خلفيتها (الأدبية) . ومن ضمن الصورة المرسومة لها : حبها للمغامرات والسفر الى بلاد غريبة وهو الذي دفعها الى تلبية اعلان سعودي عن موظفة ادارية في مستشفى الملك فيصل التخصصي، في اواخر السبعينات. وكذلك صورة الشخصية الانسانية المحبة لمساعدة الغير خاصة النساء المضطهدات في البلاد العربية.

المستهدف كان الناطق باللغة الانجليزية ولهذا كتب الكتاب بتلك اللغة. والخطوة التالية هي مزج الشخصية المرسومة بالشخصية الحقيقية للنجم. وهكذا لانعرف عنها شيئا آخر غير هذه الصورة . شيء غريب : يمكنك ان تقلب الانترنيت رأسا على عقب ولن تجد شيئا عن حياة الست ساسون غير ما صرحت به من كلمات شحيحة مكررة . فلا نعرف عن حياتها مع زوجها اليهودي الذي ظلت تحمل اسمه بعد الطلاق. لا نعرف شيئا كثيرا عن طفولتها ، عن محاولاتها الكتابة مثلا حتى لو كانت كتابة خواطر. لا نعرف ماذا تحب ان تأكل او تلبس او اي شيء ، وهو شيء غريب عن كاتبة لها شهرتها وكتبها تطبع بملايين النسخ. لا نجد احدا كتب عن شخصيتها، ولا نجد حوارا معها يتجاوز السؤال عن كتبها. والحوارات معها قليلة جدا لاتتناسب مع شهرتها. يبدو تقمصها للصورة التي رسمت لها كاملا الا في عيب واحد سوف يودي بها يوما ما ، اي انه سوف يفضحها، وهذا العيب هو ميلها الى التدخل في التعليقات التي تكتب عنها واجاباتها العصبية والمضطربة الى حد الشتائم احيانا. وشيء أغرب ألا تكتب هذه المرأة عن تجربتها هي في الحياة 12 سنة في بلاد مثل السعودية . لو كانت كاتبة حقيقية ، ألم تكن تلك التجربة هي أول ما يخطر على بالها كتابته ؟

الخطوة الأخيرة في صناعة النجم هي إطلاقه بضجة كبيرة، وهذا ماحدث بنشر كتاب (اغتصاب الكويت) وقد طبع منه اكثر من مليون ونصف نسخة اشترت اغلبها الحكومة الكويتية للتوزيع مجانا على الجنود المحتشدين في حفر الباطن، وعلى الجماهير التي تحضر المناسبات والندوات المكرسة للتنديد بالغزو العراقي للكويت.

يكفي ان تطبع هذا العدد من النسخ ويكفي ان تذكر هذه الحقيقة في اي كتاب قادم آخر، لتكون قد مسكت بزمام النجومية .
ماهو دور جين ساسون اذن ؟

أن تضفي مصداقية على الأكاذيب. أن تزعم ان رواتك اناس حقيقيون طلبوا منك ان تكتب لهم قصصهم الواقعية . أن تجمع أكبر عدد من الأكاذيب في الكتاب وتنسقها بشكل حوارات بين شخصيات متعددة ، او ذكريات تنهال على رأس الراوية. وهذا ما يجعل كتبها افلاما هندية . كان يمكن ان تمسك فرية واحدة وتنسبها للراوية . مثل كان يمكن لميادة في كتاب (ميادة ابنة العراق) ان تروي قصة سجنها وتعذيبها ان كانت قد عذبت. ولكن كلا .. ينبغي ان تروي كل (قصص الفظاعات الصدامية) . كيف يكون ذلك ؟ عندنا 17 قصة من هذه القصص.. اذن ليكن في الزنزانة 17 سجينة اخرى كل واحدة تروي ما عاشته وماقاسته. اضافة الى الحكايات التي كانت ترويها ميادة للسجينات عما (رأته وسمعته) من فظاعات في داخل (عائلة صدام حسين) لأن الراوية تعرفه وتعرف عائلته عن قرب !! حتى النكت والاشاعات حولتها الى حقائق، وذكرت الى جانبها اسماء اشخاص حقيقيين ماتوا او اختفوا من الحياة حتى تضفي مصداقية على أقوالها وكأنها كانت تتوقع الا يصدقها أحد. كما في المثال حين تروي ميادة للسجينات قصة (تعذيب) الكلب الدوبرمان الذي هاجم السيدة ساجدة ، وتذكر ان طبيب صدام أنقذ الكلب بأن أخذه الى بيته ليعتني به. فتسألها احدى المعتقلات في نهاية القصة "وما اسم الطبيب؟" فتقول لها "فلان الفلاني وكان زميلا لأبي ..."

في كتاب (اغتصاب الكويت) ايضا كان كل راوية او شاهد التقت به جين كما تزعم يروي جانبا من (فظاعات) العراقيين في الكويت. كل القصص المفبركة ضمها كتاب واحد يزعم انها واقع وله شهود.

في كتاب "جوانا من كردستان : قصة نجاة امرأة واحدة من انتقام العراقيين"، تجمع جين ساسون كل القصص والاساطير الكردية عن (ابادة القومية الكردية) ، كل القصص الركيكة التي سمعناها في محكمة الاحتلال (الانفال) و(التطهير العرقي) الخ . كلها جمعت وكأنها تجربة لشخصية او شخصيتين في الكتاب. ولكن سوف نأتي على تفصيل ذلك بعد قليل.

في الحلقة الرابعة من "مصنع الأكاذيب"، ذكرت في التسلسل الزمني لتحركات ساسون مايلي:

1990 تركت السعودية وعادت للولايات المتحدة
1990 عادت الى السعودية ومصر لاجراء مقابلات مع كويتيين هاربين من اجل كتاب (اغتصاب الكويت)
1991 نشر كتاب اغتصاب الكويت في شهر كانون الثاني (قبل ضرب العراق)
نيسان 1991 آخر مرة زارت السعودية ايضا في نفس العام وربما نفس الشهر زارت الكويت (المحررة)
صيف 1991 عاشت مع والديها (في الجنوب الامريكي) وكتبت قصة حياة الاميرة سلطانة.

ونتذكر انها عاشت في السعودية وتزوجت وظلت هناك حتى بعد ان انفصلت عن زوجها الذي ظلت على صداقتها له حتى بعد زواجه من اخرى في السعودية ايضا. اي انها كانت قد رتبت حياتها رغم المصاعب الشخصية التي واجهتها. ولكن فجأة في 1990 تسافر الى الولايات المتحدة ثم تعود مرة اخرى الى السعودية ومصر لاجراء مقابلات مع كويتيين (مسؤولين حكوميين) وكان ذلك نواة كتاب (اغتصاب الكويت) . وبعد انتهاء الحرب تعود الى السعودية في زيارة أخيرة في ربيع 1991 . وبعدها تنشر ثلاثية ضد السعودية والعرب والمسلمين. ورغم ان ثلاثية (الاميرة سلطانة) ممنوعة في السعودية ، لكنها تذكر في احد المواقع انه رغم ان زيارتها الاخيرة للمملكة كانت في 1991 ولكن لديها تأشيرة متعددة تمكنها من الذهاب اكثر من مرة في المستقبل !!

في 1990 مغادرتها السعودية الى الولايات المتحدة ثم عودتها لجمع مادة كتابها الكويتي ، يعني ان (الاتصال) حدث في هذه الفترة في الولايات المتحدة .

تتبع جين ساسون او من وراءها في كتابة كل كتبها المكرسة لتبرير السياسة الأمريكية العدوانية ضد العرب والمسلمين، بالمقولة "وشهد شاهد من أهلها". مثلا في كتابها (ألأميرة) التي تروي عن اضطهاد الرجال السعوديين المسلمين لنسائهم سواء زوجاتهم او بناتهم ، جعلت الراوية (أميرة) من نفس العائلة المالكة. ولم تكتب ساسون الكتاب على لسانها بصفتها اجنبية عاشت 12 سنة في السعودية ولابد انها تعرفت خلالها على الكثير من العادات والتقاليد التي تنتقدها على لسان (اميرة سعودية) !! وكذلك كان كتاب (اغتصاب الكويت) عبارة عن شهادات على لسان المسؤولين الكويتيين (الصادقين كلش) . وايضا كتاب "ميادة ابنة العراق" الذي خصصنا له الحلقة السابقة. وهذا ينطبق ايضا على كتاب (جوانا) البشمركية .

الفرق الوحيد بين "ميادة" "وجوانا" من جهة و"سلطانة" من جهة اخرى ، ان الاثنتين الاوليين هما شخصيتان حقيقيتان في حين ان سلطانة اميرة لا وجود لها الا في حلفان وشتائم جين ساسون في ردها على القراء المشككين.

أعتقد أن ساسون وقعت على كنز في شخص "ميادة" . ولا أعرف نوع الصفقة بينهما، ولكن منذ نشر الكتاب اصبح من "واجب" ميادة الدفاع عن "مصداقية" ساسون ، وبالتالي مصداقيتها هي ، لأنها تذكر في تعريفها بنفسها انها مؤلفة كتاب بالانجليزية اسمه "ميادة ابنة العراق" ، رغم ان اسمها لم يرد على الغلاف، والمتعارف عليه ان ساسون هي التي كتبت الكتاب باسلوبها على لسان الراوية ميادة. وفي عالم التأليف يكون هذا الكتاب للمؤلفة جين ساسون وليس للراوية. والا كان يمكن وضع اسم الكاتب على الغلاف بهذا الشكل "تأليف ميادة كما روته لجين ساسون" او يوضع اسم المؤلفتين باعتبارهما متشاركتين في التأليف co-authors

(بالمناسبة انا صحفية واعمل في صحيفة الغلف نيوز التي تصدر في دبي ولدي عدد كبير من الكتب باللغة العربية ولدي كتابان باللغة الانكليزية، اولهما اسمه Mayada Daughter of Iraq لم يطبع بالعربية وهو من الكتب الاكثر مبيعا في كل العالم اي ما يسمونه من كتب ال Best seller والاخر تحت الطبع واسمه A Taste of Memories احترامي وتقديري" انتهت رسالة السيدة ميادة العسكري وانا بدوري اقدم شكري الجزيل لها على تلك المعلومات التي تفيد الباحث عن الحقيقة الضائعة في تاريخ عراقنا الذي يكتبه دائما المنتصر ) هذا ماكتب في بغداد تايمز بتاريخ 22/10/2008

وكما ذكرت في الجزء الرابع من هذه السلسلة المشؤومة ، اصبحت ميادة تدافع ايضا عن وجود الشخصيات الاسطورية الاخرى مثل الاميرة سلطانة وبناتها واصدقائها. فوجود شخصية من دم ولحم مستعدة دائما للدفاع عن "صدق" جين ساسون التي تصفها في احد التعليقات بأنها اكثر شخصية رأتها في حياتها "نزاهة وصدقا وشرفا" !! شيء مهم جدا لجين ساسون ومن وراءها.

وبما أن مثل هذا التماهي يتطلب حيطة وحذرا وتنبها دائما ، وبما أن مثل هذه الصفقات يجب ان تبقى (داخل العائلة) لئلا يتوسع المستفيدون ويضيع الخيط والعصفور، فقد اعتمدت جين ساسون في كتابها عن ابادة الأكراد على ميادة ايضا. فالشخصية الكردية الرئيسية في الكتاب هي "جوانا" العسكري ابنة عم ميادة. أما لماذا هذه كردية وهذه عربية .. شكو بيها ؟ منو يسمع ومنو يقرا ؟ وبعدين ماسامعين "هربجي كرد وعرب رمز النضال" !!

**

ملخص قصة جوانا البشمركة هي كما ذكرها احد المواقع باللغة العربية:

"مغامرة حب في بلاد ممزقة
القصة الحقيقة لجوانا.. وهي إمرأة مناضلة من كردستان....
تبدأ القصة من سنة 1972 وحتى سنة الحرية سنة 1989 ميلادية..

صورة جوانا وزوجها سرباست


جوانا إبنة العاشرة تقطن بغداد مع والدها (العربي) الأصم ووالدتها الكردية وأشقائها علياء ورعد و منى وسعد .. نشأ والدها في أسرة عريقة حيث عرفت شهرتها بسبب قربها من الأسرة الحاكمة بعد الحرب العالمية الأولى حيث تقلد عم والدها مناصب عليا في العراق (المقصود جعفر العسكري جد ميادة) . أكمل والدها بعضا من تعليمه في فرنسا.. تزوج من كافية الكردية التي تقطن السليمانية .. ولكن بسبب حدوث النكبة (!!) في سنة 1958 ميلادية والإطاحة بالملكية العراقية ومنها احتراق مصنع النسيج الذي كان يملكه والدها أصبح وعائلته في حالة مزرية.. ولدت جوانا وترعرعت وهي تكره العراقيين العرب، إعتبرت نفسها كردية بالرغم من أنها من أب عربي من عائلة العسكري المشهورة.... أحبت جوانا السليمانية ومنزل جدتها أمينة وذكرياتها السنوية فيها.. وكرهت في الوقت ذاته الكره العربي العراقي لكل كردي موجود في الجزء العربي(!!) حيث أن العراق كانت تنقسم إلى 3 أجزاء العراق والأهواز والأكراد (!!) وتوحدت خلال الإحتلال البريطاني.. حيث واجه الاكراد الحروب المميتة طوال حياتهم بحثا عن الحرية والإستقلال بعد أن ضمت للعراق قسرا..(!!) عاشت جوانا وعائلتها حياة بؤس وشقاء في ظل حكومة الرئيس أحمد حسن بكر والرجل الثاني له صدام حسين.. حيث يتم اعتقال الأكراد على كل كلمة تقال حتى لو كلمة أحب كردستان (!) في ظل هذا الإستعباد تم اعتقال الأخ الأكبر لجوانا رعد واتهموه بالجاسوسية لصالح الأكراد من جهة ولصالح إسرائيل من جهة أخرى.. وضع رعد وزوج أخته علياء حيث كان يسكن عندهم خلال دراسته الجامعية في حفرة طينية تغلق بغطاء معدني (!!) حيث رائحة البواليع النتنة والظلام الدامس، وبعدها بعدة أيام تم نقلهم إلى سجن أبو غريب ، ولكنهم استطاعوا الخروج من سجن الجحيم بواسطة رشوات عدة.... تذكر الكاتبة كم العذاب النفسي والجسدي للمعتقلين لا لسبب سوى أنهم من الأكراد (!!). في سن الخامسة عشر وفي زيارة خاصة من جوانا لعلياء تقع عيناها على فتى وسيم يدرس في جامعة بغداد (كردي يدرس في جامعة بغداد ، ياللهول!!)، فتتذكر حلمها القديم وهو الزواج برجل من البشمركة أي مقاتل من الأكراد والنضال حتى الحصول على الحرية.. فوجدت في شارباست ذاك الفتى البشمركي الجسور (بيشمركي ويدرس في بغداد. شلون حرية هاي !) . بدأ حبها يقوى عبر السنين وفي ظل الخوف والفقر10 سنوات هو عدد سنوات حبها لشارباست من طرفها فقط..حيث أنه قرر خلال ذلك الزواج بصديقته الجامعية التي وضعت شروطا تعجيزية جعلته يستبعد زواجها، ليحطم من جهة أخرى قلبا متيما به.. قلب جوانا فترفض خطابا من أجل شارباست.. في سنة 1980 تقوم الحرب العراقية الإيرانية بعد دخولها الجامعة بأشهر قليلة فيذهب أخيها سعد الذي توصفه بالمتشدد إلى الثكنات العسكرية فيصاب خلال الحرب، فتشتد الحرب الضروس فيتم تجنيد المزيد من العراقيين، فيقرر رعد الهرب حتى لا يكون مصيره كمصير سعد فيرحل نهائيا إلى سويسرا.. وينضم شارباست بعد تخرجه للبشمركة والإتحاد الوطني الكردستاني بقيادة جلال طالباني.. تتخرج جوانا من الكلية وتشتغل في مكتب سياحة، يتم استدعاؤها من قبل المخابرات واستجوابها حول انضمامها للحزب البعثي (!) . فيتم اعطاءها 3 أشهر (وماذا يحدث بعد المهلة ؟) حتى يتم انضمامها وخلال ذلك يرسل شارباست أول رسائله الغرامية من الجبل إلى جوانا ويعترف لها بحبه.. وبعد عدة رسائل وأشعار توافق على الزواج من حبيب عمرها بعد 10 سنوات.. فيتم نقلها قبل موعد استدعائها.. فترحل مع والدتها إلى موطن زوجها ويتم زفافها من غير وجوده حيث أن أي بشمركي مطلوب من قبل صدام.. لأن الأكراد تحالفوا مع إيران ضد العراق . ثم يتم نقلها إلى زوجها وحبيب قلبها فتسكن في بيت قائد بشمركي.. ثم ترحل إلى برغالو حيث إذاعة الإتحاد الكردي يبث من هناك.. فتصطدم بسوء الأحوال المعيشية هناك حيث سكنت كوخ مع العقارب والثعابين.. ويتم خلالها الحرب الكيماوية التي قضت على الكثير من القرى والمدن ومنها حلبجة فتصاب جوانا بعمى مؤقت من جراء استنشاقها بعض من الغزات السامة قبل إرتدائها للكمامات.... فيرتحلون بسرعة من برغالو إلى جبل قنديل، أعلى جبل في العراق وبسبب ما حصل لها ، تفقد جنينها.. بعد بفترة بسيطة تأتي أوامر لشارباست بالرحيل إلى ساكيز القرية الإيرانية على حدود العراق حيث اتفقوا على بث إذاعة كردية من هناك.. فيبحثون لهم عن سكن وبعد مجهود كبير بسبب ضيق الشعب الإيراني من اللاجئين الأكراد يتم تأجير بيت من إمرأة تدعى شمسا فيتم حملها هناك وتلد أول طفل لهما ، ومن بعدها تفكر وزوجها جديا في حياة أفضل لأجل طفلهما كوشا.. فيقرران اللجوء إلى بريطانيا.. فمن سوريا إلى بريطانيا.. الآن تعمل جوانا مضيفة للطيران البريطاني ولها طفلان كوشا يبلغ الـ18 من عمره في سنة 2007 و ديلان في السادسة من عمره..شارباست يقسم وقته ما بين كردستان ولندن.. وكفاية والدتها وعلياء وزوجها وأبناؤهما يقطنون لندن كذلك.. أما سعد فمازال في العراق مع زوجته.. انتقل الكثير من البشمركة إلى أوروبا ورجع البعض منهم إلى كردستان.... وتأمل جوانا أن يكون هذا هو نهاية العذاب للأكراد بعد إعدام صدام حسين".

من هذا الموجز البسيط نستطيع أن نقول ان الكاتبة الدجالة ساسون قد ناقضت الهدف من الكتاب. ولكن من أين لجمهورها الساذج أن يكتشف هذه الحقيقة؟ الكاتبة افترضت أن نظام النسب لدينا كحضارة عربية واسلامية ، مثل النظام اليهودي، حيث لايعتبر يهوديا أصيلا الا من كانت امه يهودية . تصورت انه يمكن لفتاة من أب عربي ان تعتبر في اي وقت من الأوقات كردية . وناقضت نفسها حين تحدثت عن التمييز الذي كانت تحسه الفتاة في بغداد ضد الاكراد و(كره) العرب لهم، وهي كذبة كبيرة ، فالأكراد يعيشون في بغداد معززين مكرمين ، يدرسون ويعملون ويمارسون مثلهم مثل أي عراقي ، منذ نشأة الدولة العراقية. والكذبة الكبيرة الثانية ، ان الفتاة التي تحمل لقبا معروفا هي عربية ولا يمكن ان يكون اي شخص متحيز في بغداد قد اعتبرها كردية . التناقض الآخر انها تتحدث عن تهديدها بعد تخرجها بالانضمام الى حزب البعث. ولا ادري لماذا سكتوا عليها حتى تخرجها، في حين ان دعاية المعارضة الخائنة كانت دائما تركز على أنه لا أحد يستطيع اكمال دراسته الجامعية دون أن يكون بعثيا !! وتناقض دراسة حبيبها ساربست في الجامعة ببغداد، في حين انه كردي مضطهد مطلوب ابادته !!


ولكن أجمل شيء في الكتاب حقيقة، هو أنه يكذب شهادات شهود الزور في محاكمة (الأنفال) ويضربها في الصميم ، فقد أكد كل الشهود على ان قراهم هوجمت لمجرد انهم أكراد .في حين أن بطل القصة الثاني وهو الزوج البشمركي كان يشغل اذاعة مضادة للعراق في قرية برغلو التي جاء ذكرها كثيرا في محكمة الاحتلال باعتبارها قرية لم تر شكل البيشمركة، ثم نقل الاذاعة الى داخل ايران. الكتاب يقول " أي بشمركي مطلوب من قبل صدام.. لأن الأكراد تحالفوا مع إيران ضد العراق" . شكرا ساسون .

مافعله الأكراد الذين أرادوا ان تؤرخ (مظلوميتهم) من قبل كاتبة شهيرة مثل هذه ، هي انهم جمعوا لها كل الأساطير التي قيلت في المحكمة والتي فندتها جميعا في سلسلة مقالاتي عن اكذوبة الابادة ( ولاتنسوا ان الكتاب ظهر في 2007 بعد تنفيذ الاغتيال بالرئيس صدام حسين بتهمة "جريمة " لا علاقة لها بالأكراد)، ووضعوها في حجرها، وهي بشطارتها المفضوحة كومتها على رأس البطلة، باعتبار ان كل ذلك حصل لها. فهي ضربت بالكيماوي واصيبت بالعمى المؤقت ، وصارت – ياعيني - مثل فاتن حمامة في فيلم حسن الإمام "اليتيمتان" الذي طالما هطلت دموعنا مدرارا لمحنتها، وتعيش في بيت يموج بالعقارب والثعابين ثم تفقد جنينها على الجبل كما يحدث في أي فيلم هندي محترم، وتضطر للجوء الى ايران، ثم تصوروا انها تنتهي الى بريطانيا، لتعيش عيشة سعيدة . الحمد لله ان كل كتب ساسون تنتهي نهايات سعيدة بنيل البطلة حريتها، وتكون هذه الحرية – شلون صدفة – اما في بلاد غربية او على يد الغرب.

لا أشك بوجود جوانا العسكري، ولكن من بين ملايين الكرديات أبا عن جد، لم تجد ساسون امرأة تستطيع ان تروي عنها غير قريبة ميادة هذه ! كان يمكن ان تلتقط شاهدة من اللواتي روين في المحكمة قصصا فاقت الأفلام الهندية بمراحل، ولكن، جوانا جميلة ومتحررة وتعيش في بريطانيا وتتكلم الانجليزية ويمكن ان تظهر في أي وقت تطلبها فيها ساسون لتأكيد مصداقية الكتاب، ولها صور يمكن ان تضمها الى الكتاب حتى يشعر القاريء انه يطالع فعلا سيرة ذاتية . أقول لا أشك بوجود امرأة اسمها جوانا متزوجة من كردي وتعيش وتعمل في بريطانيا، ففي اوربا الكثير من الاكراد الذين فضلوا العيش هناك على العيش في كردستانهم حتى بعد "الحرية" المزعومة، ولكن بقية اجزاء القصة ملفقة ومضافة الى الشخصية الرئيسية. وأكثر الأخطاء فداحة التي ارتكبتها ساسون في كتابها كان تسمية البطلة (جوانا العسكري حسين ) وهي كما ترون تركيبة ليست عراقية ولا كردية. فحسين اسم زوجها وهو لا يضاف الى اسم الزوجة حسب تقاليدنا اولا ، ثم ان اللقب مثل العسكري يجب ان يكون في آخر ترتيبة اسمائنا. تعالوا نقرأ كيف طافت ساسون ايضا ببطلتها جوانا في حفلات توقيع الكتاب، في الولايات المتحدة حتى يراها الناس ويصدقوا .

كان نادي الصحفيات الأمريكيات قد أعلن في 29 مارس 2007 عن امسية "كتاب ومؤلف" مع جين ساسون وكتابها الصادر حديثا (حب في بلاد ممزقة : جوانا من كردستان: قصة حقيقية لهروب امرأة واحدة من انتقام العراقيين) وهناك نبذة توضيحية تقول (شاركوا معنا في الامسية مع جين ساسون لسماع قصة الحب الحقيقية لجوانا العسكري حسين . التي احبت وتزوجت وانضمت الى زوجها لتكون مقاتلة كردية في سبيل الحرية. يتناول الكتاب هروبهما من قريتهما في اعقاب الهجمات الكيماوية التي شنها صدام حسين ضد الاكراد في 1987 والتي كانت هولوكوست ذبح فيها 200 الف كردي. ستكون امسية قيمة لكل الاعضاء خاصة في ضوء الاحداث الجارية في العراق والجدل الكبير حول مستقبله.)

جلب الاعلان انظار واحدة امريكية اسمها ايضا جوانا، وكانت قد سمعت عن الكتاب قبل صدوره وحتى كتبت عنه نبذة في وكيبيديا، فقررت الذهاب الى الأمسية وهي تصف تلك التجربة هكذا :

"كان هناك حادثة مرورية وزحمة في طريق جورج واشنطن ، وهكذا وصلت متأخرة جدا على العشاء ولكني لم اكن جائعة على اية حال. اكتفيت بزجاجة ماء . مشيت الى منضدة تجلس اليها ثلاث صحفيات متقدمات في السن وجلست معهن وسألنني اذا كنت عضوة في النادي, قلت لا، كنت ضيفة مهتمة بهذا الكتاب وانا امرأة صحافة بشكل من الاشكال فأنا احرر نشرة اخبارية. واخبرتهن بقصة كيف كنت اقوم ببحث لكتابة مقالة في وكيبيديا حول اسم جوانا ، ونظرت في قاعدة بيانات مكتبة الكونغرس فوجدت تسجيلا لكتاب جين ساسون قبل 6 شهور من ظهوره . وهكذا اسرعت بطلب الكتاب قبل صدوره ولم استلمه الا قبل اسبوع من هذه الامسية وبدأت اقرأه وقد أعجبني ، وقبل نشره اعلنت عنه ايضا في مقالتي التي نشرتها في وكيبيديا.

(ملاحظة عشتارية: سجل الكتاب قبل صدوره بـ 6 شهور في مكتبة الكونغرس، مما يعني ان بداية تأليفه واكبت أو سبقت جلسات محكمة الاحتلال حول الانفال)

كان قد حان الوقت لجين ساسون للتحدث. روت بدايات اهتمامها بالكتابة عن النساء في الشرق الاوسط . في منتصف حديثها توقفت لتحية الرجلين الوحيدين في الغرفة (وهما من حكومة كردستان الاقليمية) (ملاحظة عشتارية: اليس غريبا ان يكون الرجلان الوحيدان في ناد نسائي هما من حكومة البشمركة ؟ من دعاهما؟ ما سر اهتمامهما؟) لطمأنتهما بأن حديثها النسوي لا يعني معاداة الرجال، ولابداء سرورها بحضورهما. ثم تحدثت كيف قابلت جوانا العسكري حسين ، فآخر ا مرأة عراقية كتبت عنها ، ميادة ، قالت لها ان عليك مقابلة ابنة عمي الثالثة ، وهي من البشمركة الكردية . والكتاب مروي على لسان جوانا ولكن باسلوب ساسون بعد ساعات طويلة من الحوارات. الشيء المميز في تلك الامسية هو شيء تمنيته ولم اتصور تحققه. جوانا نفسها كانت مفاجأة الأمسية. لم تكن ترتدي الملابس التي ترتديها في صورتها على الغلاف، وانما كانت ترتدي قميصا وبنطلونا اسودين وسلسلة فضية رفيعة في رقبتها وكانت ملامحها منبسطة وودودة وليست قاسية. انها امرأة جميلة . وكانت تقف الى جانب جين تضحكان على ماحدث في الحوارات بينهما حين حاولتا وصف التعبير على وجه البغل الذي حملها مع أغراضها عبر طريق جبلي ضيق. وحول نجاتها من الهجوم بالغاز السام على قريتها حيث اصيبت بالعمى المؤقت . سألت احدى الحاضرات : طالما ان الكتاب هو كتاب عن الحب، فما رأي جوانا بالحب؟ اجابت ان الحب دفعها الى ان تكون بشمركة مقاتلة لأنها احبت احدهم وبسبب شعورها القومي الكردي!! والكتاب مهدى الى "نساء البشمركة الشجاعات". وقالت جوانا في كلمتها انها لم تكن تحلم ان يأتي اليوم الذين تجد وطنها وقد اصبح مكانا تستطيع ان نتحدث فيه لغتنا ونحتفي بتقاليدنا " وقعت جين على نسختي من الكتاب بهذه الكلمات "الى جوانا خاصة اخرى"، والى جانبه وقعت جوانا "مع الحب من جوانا حسين العسكري" وقد لاحظت تغيير ترتيب اسمها عن المكتوب في الرواية ، ولا اعرف لماذا !! خجلت أن اسأل .)http://johanna-hypatia.livejournal.com/49679.html

حسنا نحن نعرف لماذا !!

الترجمة الكورية

صورة المترجم سونج (الثالث من اليمين) يرقص دبكة مع اصدقائه الكرد

كتب لي هيو وان مقالة بعنوان (رواية حب في العراق الذي مزقته الحرب) حول الترجمة الكورية لكتاب جوانا. يتضح منها ان الجيش الكوري هو الذي ساهم في الترجمة وتمويلها . وربما تسألون لماذا هذا الاهتمام الكوري ؟

لأن الشعب الكوري الجنوبي الذي ذاق ويلات الحرب وانقسام بلاده، والاحتلال الدائم الأمريكي منذ اكثر من نصف قرن، والقاعدة العسكرية الأمريكية التي تجثم في منطقتها الخضراء في وسط العاصمة سيؤول، كان يطالب جيشه بالانسحاب من العراق. وفي كل مرة يعد الكوريون بالانسحاب ثم يتحايلون للبقاء . ويبدو ان العلاقات التجارية حاليا قائمة على قدم وساق بين كوريا الجنوبية و(كردستان الجنوبية ) والإثنتان صنيعتان أمريكيتان. ولهذا فإن ترجمة كتاب (رومانسي) حول العصافير والعقارب والثعابين والكهوف والكيماوي قد يلين قلب الشعب الكوري فيسمح لجيشه بالبقاء لحماية هذه الأرواح الهائمة .

يكتب لي وان في مقالته عن السماء التي امطرت عصافير في قرية برغلو في صيف 1987 لأن صدام حسين كان يطارد الأكراد بالغازات السامة وهم اقلية عرقية مضطهدة. وبعد محن وكوارث يستطيع البطلان جوانا وزوجها الهروب الى بريطانيا. قام بالترجمة ديفد ان يوب سونج وهو مدير في وكالة التعاون الدولي الكورية (هيئة المعونة الكورية ) وهي هيئة حكومية على طراز هيئة المعونة الامريكية ، وساهم في التمويل الجنرال شوي اك بونج من معسكر زيتون في العراق وهو مقر الجيش الكوري. ولكن العنوان الكوري تغير ، فقد اصبح (العشاق البيشمركة) . لماذا ؟ لأن البشمركة أعزاء على قلوب الكوريين القابعين في معسكر زيتون فكل تعاملهم معهم. الترجمة كانت مخلصة لاحداث القصة ولكن تم تغيير المقطع الخاص بتعرض جوانا للهجوم الكيماوي ووضعت بدلا عنه قصيدة كتبها سونج (ملاحظة من عندي : أموت واعرف لماذا !) وكان قد كتب القصيدة في اول يوم له في العراق في 2005. وتعبر عن الحر والفوضى في تلك الاثناء. كما تضمنت الترجمة هوامش كثيرة للمصطلحات والمفاهيم الغريبة على الكوريين. كما وضعت خارطة للمنطقة تبين مسيرة الهروب التي قام بها الزوجان البيشمركة نحو الحرية. كما هناك تواريخ اهم الاحداث في حياة الاكراد العراقيين .)

ثم يقول الكاتب الكوري لهذه المقالة جملة غريبة لابد انه استقاها من الكتاب (حين اعلن نظام صدام حسين عن تصميمه محو شعب كردستان ، تصرخ جوانا بيأس واحباط "اين العالم ؟ اين الامم المتحدة ؟ " . ان النضال الكردي ينال تعاطف الكوريين العميق لأنهم حرموا من استخدام لغتهم وتقاليدهم وممارسات التعذيب والاغتصاب ضدهم تذكر الكوريين بماضيهم تحت الاحتلال الياباني (1910-1945) ان حماسة البيشمركة تشابه حماسة مقاتلينا من اجل الحرية. يقول سونج "لقد تأثرت جدا بالقصة ، وبدون تفكير قررت ان اترجمها. وفي حين ان جين ساسون معروفة في الخارج ولكنها غير معروفة في كوريا ولهذا كان من الصعب ايجاد ناشر ، وقد عرض نجرفان برزاني رئيس وزارء حكومة كردستان ان يمول النشر ولكن سونج رفض . ولحسن الحظ وجد شخصا احب القصة وموّلها (يقصد الجنرال) و هكذا تم نشرها.)
http://www.koreatimes.co.kr/www/news/
art/2009/05/142_24284.html

هل لاحظتم عرض نجرفان برزاني تمويل نشر الترجمة الكورية؟ هل يدل هذا على أن الرجل هو الذي موّل أصلا النص الانجليزي ؟ تذكروا الرجلين الكرديين الرسميين اللذين حضرا تلك الامسية في النادي النسائي !! ليس من الصعب جمع واحد زائد واحد لتكون النتيجة ان جين ساسون كاتبة تخاريف حسب الطلب.

هناك 5 تعليقات:

  1. إن لم تستح فلفق مع جين ساسون رواية!!

    بس تدرين عشتورة همه مهربجين سوا بحيث مدااعرف منو الي ماخذ الثاني مقاولة!!
    جين لو ميادة واخواتها بالنضال!!
    يبدولي وافق شن طبقة..بس شلون وفاق!! لذلك مااعتقد لقاء جين بميادة كان بتوظيف الاخيرة مترجمة، يبدو جزءمن روحتها للعراق للقاء الأخيرة!!

    هرربـجي عيني هربجـي..

    ردحذف
  2. عشتورة....انت والله ما ادري شعندچ سوالف ؟ شنو چايبه قصة مال اطفال وگاعدة تفسريلنياها ؟؟ شنو ... قابل چنت تشتغلين بمجلتي ؟؟؟
    بس ميخالف , لانه احنا اطفال حبابين وسعداء , راح انمشيها هلمرة !! ولانه آني بالذات (طفل كلش سعيد) راح اتجرأ وابدي ملاحظاتي واستفساراتي وهي كالتالي :ـ

    طالما كانت في موضع تهديد , لماذا لم تغادرالبلد مع بداية مشاكلها العاطفية والنفسية والقومية ..الخ .. الخ ؟
    ولماذا انتظرت فترة سنتين بعد (الهجمات الكيماوية التي شنها صدام حسين ضد الاكراد في 1987 والتي كانت بمثابة هولوكوست الاكراد ) ولم تغادر الا في 1989 ؟ اي بعد انتهاء الحرب , ثم ماذا تعني (ذبح فيها 200 الف كردي) هل تعني انهم فعلا قُطعت قصباتهم الهوائية ؟( كم يتطلب من وقت لذبح 200 الف شخص ؟) أم استخدمت (ذبح) للاثارة واستدرار الحس الانساني بأتجاه معين ؟ وبهذه الحالة تكون قد جافت الحقيقة !!! وتقول ميادة ( انها لا تكذب ) !!!! ـ

    بأعتقادك , عندما كتبت بنت ساسون عن (الاميرة سلطانة) هل كانت ترغب بالوصول الى نفس نتائج قصة وفيلم (موت اميرة ) الذي أثار خلافات دولية وولٌد كراهية غربية بأتجاه البلاد الاسلامية والعربية ممثلة بالسعودية ؟ هل استهوتها هذه الفكرة ؟؟

    يا ترى لماذا رفض الكاتب الكوري تمويل كتابه ( نيجرفانياً) ؟ وهل يتوفر ممولون بسهولة هذه الايام ؟؟هل أختلفوا على ارقام التمويل ؟؟؟ أم كان يرغب بتمويل كتابه (وطنياً ) مئة بالمئة ؟؟؟؟

    (قصة حقيقية لهروب امرأة واحدة من انتقام العراقيين) ما المقصود بـ ( من انتقام العراقيين ) ؟ هل العراقيين جميعا كانوا يحاولون الانتقام من هذه الامرأة ؟ ولماذا ؟؟


    سؤال أخير لكل من ميادة و(جوانا) , سيداتي .... طالما استتبت الامور في العراق بما تشتهي سفنكم وقضي على (الوحش الكاسر)! لماذا لم تعودوا اليه ؟؟ وهل ( أجمل) منه بعد الخلاص من الوحش الكاسر ؟؟؟ بالمناسبة , أعرف ان (ميادة بطلة ساسون) تتابع هذه المدونة خصوصا ما يتعلق بسلسلة بنت ساسون, لذلك ارجوا ان لا تكون تعليقاتي قد ازعجتها , وان فعلت فـ ( آي دونت كير) ...وسلملي عل المعاناه !!!..........وبس



    عراق

    ردحذف
  3. عزيزتي جيفارية .. هذا التساؤل عن (معرفة مسبقة ) بين جين وميادة، طرح من قبل البعض على الانترينت. وأنا أرجح هذا أيضا، لأن الصدف لا تحدث بهذا الشكل في الحياة.

    ردحذف
  4. عزيزي عراق

    طرح مثل هذا السؤال "لماذا لم تغادري العراق؟" على كل من ميادة وجوانا ، ويبدو انه سؤال يتبادر على الذهن.

    والاجابة كانت دائما أن البطلة كانت تحب العراق ولا ترغب في مغادرته. ما ادري ليش وبعد أن (تحرر) العراق لم ترجع اي منهما اليه!! يبدو ان البطلتين كانتا تحبان العراق فقط لما كان يحكمه صدام حسين . ومعهما كل الحق.

    ردحذف
  5. عراقي صدامي للابد

    اولا : الاكراد دائما يتظهارون بمظهر المحرومين والايتام والغدر وكل هذه الاساليب التي يظهر بها اخوانهم اليهود.
    ثانيا:جلال طالباني وحكومة كردستان تدعم الشركات الكورية وهي الافضل من ناحية الاستثمار لتلفيق وتاكيد قصة الكوريين والاكراد مثل ما يقولون ((دهدر الجدر ولكه قبغه))

    ثالثا: انا مقيم في دبي وذهبت الى لندن في سنة 2007 حيث لاحظة الجالية العراقيية المثقفة تشتكي من الاكراد على تسيبهم في شوارع لندن وفسادهم مع العلم الحكومة البريطانية فسحة المجال الى من يرغب بالدراسة ولكن هم بصورة خاصه يعملون في الخطف والسرقة والتسليب وقد سمعة اخر فتره تم لمهم من الشوارع من لندن وزجهم في السجون ((او طبع ما يجوز من طبعه))

    رابعا : نشكرك عشتوره على هذه الايضاحات القيمه ولكن اتمنى بنشر تقارير من خلال خبرتك في مجال الصحافه المتهمبن الحققيين من يدعون بانهم حكومة عراقيه الذين كانو خلف الحدود العراقيه مثل الكلب لا يتجرى احد يعبر

    تحياتي

    ردحذف