"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

20‏/3‏/2009

إكذوبة إعادة إعمار: رهن أرامل العراق في البنك الدولي !!


بقلم: عشتار العراقية

نشرت شهرزاد مجاب في 8 مارس 2007 في مجلة منظمة (الثامن من مارس للنساء الايرانيات والافغانيات) دراسة حول المنظمات النسوية الكردية في شمال العراق و مجاب ناشطة نسائية و مديرة معهد دراسات المرأة والجندر واستاذة في قسم تعليم البالغين وعلم النفس في جامعة تورونتو - كندا.

وكانت قد سافرت الى كردستان العراق لدراسة ومراقبة انشطة المرأة عن قرب في 2000 وفي 2006 و في السليمانية بحثت اوضاع 8 منظمات نسائية غير حكومية .

تخلص في الدراسة الى أن اوضاع المنظمات غير الحكومية الكردية، في بعض خواصها هي ذاتها في بقية انحاء العراق (الجديد) وسجلت الملاحظات التالية:

1- انها تنشط في مجال الخدمات المدنية والمساعدات لأفراد .
2- تقوم بالعمل الذي كان يجب ان تقوم به الحكومة تجاه مواطنيها.
3- معظم هذه المنظمات تعمل باتجاه هدف محدد معين. مثلا انها تسعى لمحاربة العنف ضد المرأة. ولكن هذا الكفاح يأخذ حيزا محدودا جدا ولا يحقق النتائج المرجوة. لانهم يقصدون بالعنف اكثر الاشكال قساوة التي تمارس من قبل الاب او النظام الاقطاعي والقبلي خاصة القتل غسلا للعار. ولأن الحلول التي تلجأ اليها المنظمات هي من نوع ايجاد ملاذات آمنة للنساء المعنفات، وليس الضغط باتجاه تشريع يمنع ذلك .
4- هذه المنظمات تتخذ مشاريع قصيرة المدى جدا ومحدودة جد في ميادين مثل تعليم القراءة والكتابة او الكومبيوتر او تعليم التطريز والاعمال اليدوية التقليدية للمرأة من اجل حصولها على دخل اضافي صغير. كما يديرون برامج لمساعدة اللاجئين في المناطق الكردية ولدعم الارامل. كما تنظم برامج تعليمية قصيرة مثلا تدريب سياسي محدود بهدف تمكين المرأة لادارة منظمة خدمات وليس بهدف اطلاق حركة اجتماعية . معظم إن لم يكن كل المنظمات هذه قد أقامت ندوات لمناقشة بعض القضايا الخاصة بالمرأة.
5- هذه المنظمات تدار مثل اي مكتب اداري حكومي . شخص مسؤول بيده قرارات المنظمة وسكرتير واخرون يقومون بالاعمال المختلفة في المنظمة . مجلس المديرين المشرف يتكون من الشخصيات البارزة والمعروفة في المدينة وهم عادة ينتمون اما للاتحاد الوطني الكردستاني او للحزب الديمقراطي الكردستاني وهم الذين يديرون حكومة وهم يسهلون الاتصالات للحصول على تمويل للمنظمة من الجهات المانحة.

6- ربما تكون هذه المنظمات مستقلة ماديا وتنظيميا عن الاحزاب ولكنها مرتبطة سياسيا بها كما أسلفنا في أعلاه.
7- هيمنة العلاقات العائلية على المنظمات.
8- ملاحظة اخرى هي هيمنة الايديولوجية الامريكية (الديمقراطية = اقتصاد السوق) .
9- رغم كثرة عدد المنظمات غير الحكومية في البلاد العربية (225 ألف منظمة ) ولكنها لا تلعب دورا مهما ومؤثرا في تقرير مستقبل الدول .
10- هذه المنظمات في عموم العراق وشماله خاصة تفتقر الى الوعي بقضايا تحرير المرأة كحركة علمية معرفية و اجتماعية . قد تطالب المنظمات باصلاحات القوانين الخاصة بالمراة والاسرة ولكن في ظل غياب الادارة السياسية لتنفيذ تلك القوانين حتى لو شرعت، يظل الحال على ماهو عليه.
11- المشكلة الاخرى التي تتعلق بالمنظمات غير الحكومية هي هيكلتها الادارية. فهي مزيج من منظمات خيرية نمطية ومكاتب اداريةحكومية بكل بيروقراطيتها . لقد اصبحت المنظمات وسيلة لبعض النساء (رئيسات الجمعيات) لتحسين اوضاعهن الاجتماعية والمالية.
12- مشكلة اخرى هي نوع البرامج التي تقدمها هذه المنظمات. كلها قصيرة المدى وتنفذ من مشروع الى مشروع وليس جزءا من مشروع طويل المدى لتحرير المرأة من سطوة المجتمع .

ولكن في نفس الوقت ومثل كل المنظمات المماثلة في الشرق الاوسط حين تسألهم (ماهي اهدافكم ؟) يجيبون ( تمكين المرأة ) هناك الاف من برامج (تمكين المرأة ) في الشرق الاوسط وتتضمن مشاريع اقتصادية محدودة مثل ماكنة الخياطة وغيرها . هذا ما يقصدنه بتمكين المرأة .

تعليق عشتاري: هل كلمة "تمكين" مستمدة من كلمة "ماكنة خياطة" ؟

وتروي الكاتبة والباحثة انها كانت في شمال العراق حين كتبت المسودة الاولى للدستور باشراف امريكي وطبقا لنساء المنظمات غير الحكومية، فلم يتح لهن الفرصة لبحث المواد الخاصة بالمرأة بالدستور ، حيث حدث التالي: قامت الوكالة الامريكية للتنمية الدولية USAID المسؤولة عن المساعدات الاجنبية غير العسكرية بتوزيع مبلغ 10 الاف دور نقدا على بعض هذه المنظمات لانتاج وتوزيع دعاية تشجع الناس للتصويت ايجابا على الدستور.

12- في الثلاثين سنة الاخيرة لجأت امريكا الامبريالية من اجل مكافحة الثورات في آسيا وافريقيا وامريكا اللاتينة ودول الاتحاد السوفيتي السابق ، الى المنظمات غير الحكومية في محاولة للحلول محل الحركات الاجتماعية مثل اتحادات الطلبة والمرأة والعمال والفلاحين والشباب بتطوير وتنمية هذه المنظمات ليس فقط للهيمنة على تلك الحركات ولكن ايضا لمنعها من الظهور اصلا. وفي الواقع ان اصرار المسؤولين الكبار في الولايات المتحدة والمؤسسات الامبريالية المالية والمصرفية والامم المتحدة على المجتمع المدني فإن لديهم هدفين: الاول سحق الحركات الاجتماعية ذات الصبغة المناهضة للامبريالية والثاني اقامة قاعدة سياسية واجتماعية لدعم الاهداف الايديولوجية الامريكية في هذه المجتمعات.

كيف يحدث هذا ؟

اليكم مثالا

بعد الاحتلال دعا بوش النساء العراقيات بضمنهن الكرديات والعربيات الى الولايات المتحدة (للتدريب الديمقراطي) الذي ستقوم به مؤسسة هي معهد المشروع الامريكي وهي منظمة متطرفة في عنصريتها و معاداتها للمرأة (بل انها تعتبر الان احدى اهم مؤسسات الفكر لدى المحافظين الجدد) .

خصصت وزارة الخارجية الامريكية مبلغ 10 ملايين دولار للسيطرة على حركة النساء في العراق. اعطي هذا المبلغ لمنتدى المرأة المستقل independent women's forum وهي منظمة مثل معهد المشروع الامريكية مناهضة للمرأة ولحريتها. هذه المنظمة تعادي وثيقة الامم المتحدة حول القضاء على كل اشكال التمييز ضد المرأة – (سيداو)، وهي اهم وثيقة اممية حول التمييز ضد المرأة وسبب العداء انها تنشر (افكارا اشتراكية) !!

والمنتدى مجموعة مسيحية اصولية في الولايات المتحدة واحدى قياداتها لين تشيني زوجة نائب الرئيس . وهذه هي نوع المنظمات التي ستدرب النساء العراقيات في الديمقراطية.

وبالمناسبة أفضل من كتب في منظمات المرأة العراقية بعد الاحتلال وفضح خداعها هي الكاتبة والناشطة هيفاء زنكنة في سلسلة مقالات مثل (اقنعة الاحتلال الامريكي المتعددة) و (هل تحارب الكتلة النسوية في البرلمان العراقي السلطة الذكورية فعلا؟).

ومن المقالة الاخيرة هذا المقطع:

(والمعروف أنّ نسوة الاحتلال قد كوفئن على خدماتهن إمّا عن طريق تعيينهن في البرلمان أو مسؤولات في الحكومة وفق نظام المحاصصة الطائفية والعرقية. فالنائبة آلاء الطالباني من التحالف الكردستاني ورئيسة لجنة المجتمع المدني، وسميرة الموسوي النائبة عن كتلة «الائتلاف العراقي الموحّد» ورئيسة لجنة المرأة والأسرة والطفولة، وهي وإن لم تكن من عضوات «نساء من أجل عراق حرّ» العتيدات إلا أنّها لا تقلّ عنهنّ كفاءة في تغطية الجرائم والانتهاكات، مثلما كانت الحال في فضيحة دار الأيتام. فقد أشرفت الموسوي على كتابة تقرير لجنة المرأة والأسرة والطفولة في مجلس النواب عن سوء المعاملة والاعتداءات الجنسية وإهمال أطفال «دار الحنان» للمعاقين، الذين عُثِر عليهم شبه أموات ضحايا الجوع والعطش. وبرّر التقرير حالة الأطفال المخيفة بأنهم كانوا «لا يفضّلون تناول الطعام» وأنّهم كانوا عُراة على أرض الدار الجرداء و«موثوقين إلى أرجل الأسرّة التي مُنعوا من النوم فيها بسبب الخوف على حياتهم لأنهم يعانون من حالات غير طبيعية». ولم يشر التقرير الى إهمال المسؤولين في توفير الحماية اللازمة للطفل العراقي، في ظروف اقتصادية كارثية ازدادت فيها العمالة المبكرة للأطفال، والمتسرّبين من المدارس، والأيتام والمهجَّرين قسرياً داخل البلاد وخارجها.)

وعلى ذكر الايتام والأرامل ، أروي لكم حكاية رجاء الخزاعي التي باعت أرامل الديوانية للبنك الدولي.

الست الخزاعي مناضلة كبيرة في سبيل حقوق المظلومين. وهكذا لم يكفها ان تناضل من خلال مجلس الحكم ولا البرلمان ، بل أنشأت اكثر من منظمة غير حكومية ، ومن شدة نضالها في هذا المجال ، رشحها الصهاينة لجائزة نوبل للسلام سنة 2004. وبما ان الكلام بالتفاطين فسوف نعرف حالا كيف ولماذا رشحت لهذه الجائزة التي لا ينالها الا من ينال الرضى أولا في تل أبيب خاصة اذا كانت الجائزة للسلام ، ولنا أن نسأل أي سلام والدكتورة كانت من اكبر المحرضين على الحرب على وطنها؟ اذن السلام مع من ؟.

الدكتورة الخزاعي رئيسة شيء اسمه المجلس الوطني العراقي للنساء، ورئيسة منظمة الارامل العراقية ، عضو في منتدى المرأة العالمي وعضو منتدى المرأة العربية العالمي وعضو متحف المرأة العالمي . وهي تشتغل مع بنتها داليا فلاح شوكت، عضو المجلس الوطني العراقي للمرأة وكذلك نائبة رئيسة الارامل العراقية .

على موقعها على الانترنيت تقول منظمة الأرامل العراقية انها منظمة عراقية غير حكومية تأسست في 9/1/2004 مركزها الرئيسي في مدينة الديوانية و لها فروع في بغداد وتعتبر إحدى منظمات المجتمع المدني للعراق الجديد وهي مسجلة ضمن المنظمات غير الحكومية العاملة في العراق لدى مركز المنظمات غير الحكومية التابع لوزارة التخطيط و التعاون الإنمائي . وإن المنظمة أخذت على عاتقها دعم المرأة العراقية عموما و الأرملة خصوصا ماديا و معنويا و رفع المستوى ألمعاشي لها بكافة الطرق و الوسائل المتاحة و المتوفرة و من خلال توفير فرص العمل و رؤوس الأموال كما تسعى إلى تثقيف و توعية المرأة العراقية لتعزيز مكانتها في المجتمع ولتكون مماثلة لقريناتها في المجتمعات المتحضرة من كافة النواحي ولتأخذ دورها في صنع مستقبل العراق الجديد . ولكن تعالوا نشوف التناقض والنفاق.

يقول النظام الداخلي إن الهدف الرئيسي للمنظمة هي النهوض بواقع الأرملة لتكون عضوا مشارك ومنتج في بناء المجتمع المدني بغض النظر عن الدين و المذهب والقومية و إن الهدف النوعي هو تقديم الدعم المادي والمعنوي والنفسي للأرملة.

جميل ؟ لاحظوا مسألة (بغض النظر الخ الخ .)

نأتي الى بند الانتماء فنجد : يحق للجميع العراقيين الانتماء إلى المنظمة كموظفين وكذلك يحق لجميع النساء الأرامل الانتماء للمنظمة كعضوات فيها وتمنح لهم هويات وفقا للضوابط والشروط الآتية. ومن الشروط نجد مايلي: أن لا يكون (المقصود العضو سواء كان موظفا في المنظمة او ارملة مستفيدة) من أعضاء حزب البعث المقبور أو من الموالين له.

زين اعضاء حزب البعث وعرفناها، كيف يمكن تمييز (الموالين له) ؟ وهل اصبحت حتى الاعمال الخيرية وقفا على ناس وناس؟ يعني ارملة البعثي او الموالي له ليست مواطنة عراقية تستحق العون هي واولادها؟ خاصة انها لم تصبح ارملة الا لأن البعثي بطبيعة الحال قد مات. هل تقصد الدكتورة الرؤوفة ان تحكم بالموت جوعا وحرمانا على أرامل واولاد البعثي والموالي له؟ طيب اي بعثي؟ الطيب أم الشرير؟ أم ان الكل سواسية ؟ والكل يؤخذ بجريرة البعض؟ هذا هو نوع عدالة وديمقراطية الدكتورة الخزاعي الانسانية حتى النخاع. ويمكن للعارفين بخبايا الأمور والتي انا على وشك فضحها لكم، ان يحمدوا الله ان (ارامل البعثيين) قد نجوا من براثن هذه المنظمة التي وقعت فيها أرامل ذيج الصفحة !! لأن الدكتورة المناضلة قد رهنت ذولاك الأرامل لدى البنك الدولي.. أكو حاجة أفسر لكم شنو يعني الوقوع تحت طائلة البنك الدولي خاصة حين يرأسه مستر شايلوك وولفوفتز ؟

(بتاريخ 15 ايار 2004 وقعت مع البنك الدولي مشروع تسليف للنساء الأرامل وتأثيث المنظمة ودعم برنامج تدريبي على مباديء الحاسوب والخياطة والتطريز وفن الزخرفة.)

هل تحتاج هذه المشاريع المتواضعة، الى الالتجاء الى البنك الدولي في حين ان رواتب وحوافز ومكافآت الست الخزاعي وابنتها كانت تكفي لشراء ماكنة خياطة او اثنتين او اقامة دورة لتعليم الطبيخ او عرض منتجات النساء للبيع في معارض تقيمها المنظمة ؟ وهو ماقامت به تجاه أرامل . لنقرأ بعض انجازات منظمة الأرامل:

تم بتاريخ28/1/2005 عقد مؤتمر حول الانتخابات وضرورة مشاركة المرأة في الانتخابات وتم توزيع ملابس وبطانيات.

شلون صدفة حلوة؟ برنامج عن الانتخابات قبل يومين منها (30/1/2005) مع توزيع البطانيات والملابس ؟ قبل يومين ؟

مع منظمة ميرسي كوربس إقامة مهرجان ثقافي لاولاد الأرامل وتوزيع الهدايا (اقلام ملونة) ..

هل تحتاج الاقلام الملونة منظمة mercy corps المريبة؟

مشغل خياطة متكامل تبرعا من مرسي كوربس ؟ ماذا يعني مشغل خياطة متكامل ؟ ماكنة خياطة+ماكنة اوفر ؟ هل يحتاج الأمر لمنظمة دولية ؟

دعونا نرى تمويل المنظمة كما ذكر في نظامها الداخلي:

الموارد المالية للمنظمة :

1- التبرعات والمساعدات الانسانية
2- الاعانات الحكومية والهدايا النقدية العينية
3- ايرادات المنظمة عن مشاركتها في المحافل الانسانية والثقافية والمعارض التجارية والصناعية
4- الايرادات المتأتية من استثمار اموال المنظمة.
5- ايرادات المنظمة من تنفيذ المشاريع التي تفوز بها المنظمة من الجهات المانحة.
(ياترى ماهي هذه المشاريع التي (تفوز بها المنظمة) من الجهات المانحة؟)

إذا كنا نعرف ماذا يعني الارتهان لدى البنك الدولي بشكل قروض تخسف ظهر اية دولة وليس مجرد أرامل مسكينات، فدعوني احدثكم عن المنظمة (الانسانية الرحيمة ) Mercy corps والتي لا اعرف كيف اترجمها سوى (جنود الرحمة) وهم يتدخلون في نشاطاتهم ومساعداتهم (الانسانية) في تقديم الضروريات التي ينبغي على اية حكومة تقديمها (الماء- الصحة – التعليم – المرأة – البيئة – الرياضة – المؤن الغذائية) وخاصة بين المشردين واللاجئين العراقيين في داخل العراق وخارجه..

السؤال الذي يقفز الى الذهن. لماذا ياترى تقوم منظمة اجنبية (وليست تابعة للامم المتحدة) في تسهيل حياة المشردين والمهجرين في حين أن هناك وزارة عراقية خاصة بهؤلاء؟ ألا تستطيع هذه الوزارة ان تأخذ هي التبرعات (على افتراض ان الحكومة فقيرة) وتشغل الكثير من العاطلين او المتطوعين من الشباب لتوزيعها بين خيام المهجرين؟

لا أرى اي سبب يحول دون ان تقوم الحكومة بذلك الا اذا عطل الاحتلال عملها من اجل اتاحة الفرصة لمنظماته للعمل وسط المحرومين خاصة الشباب والاطفال والنساء لأغراض في نفس يعقوب؟

ماهو الذي في نفس يعقوب؟

سوف نفهم هذا اذا عرفنا ان منظمة (الرحمة) تعتبر من المنظمات المسيحية التبشيرية، وهي عضو في Evangelical Council for Financial Accountability (ECFA) وترجمة هذه (المجلس الانجيلي للمحاسبة المالية) يعني ان مجلس انجيلي (على مذهب بوش) هو الذي يحاسب المنظمة على صرفياتها. طيب من أين تأتي تبرعاتها؟

هنا بيت القصيد: الشركات المتبرعة والتي تسميها المنظمة (شركاءنا)، هم :

ستاربكس – وهي الشركة التي تدير مقاهي ستاربكس المشهورة والتي تتخذ من شعار يهودي شعارا لها، والتي تتبرع للكيان الصهيوني من ارباحها سنويا بمبلغ 2 مليار دولار، وقد صرح رئيس الشركة مؤخرا أنه سيضاعف التبرعات للكيان للوقوف بوجه العرب الأوغاد.

شركة نايك للأحذية – ذات العلاقة الصهيونية والتي أثارت ضجة منذ سنوات بوضع اسم الجلالة على نعل الحذاء.

شركة بوينج – وهي التي ساهمت مساهمة فعالة بتدمير العراق.

هؤلاء الشركاء هم الذين جعلوا من نسائنا أرامل وهم يحاولون الآن من خلال الست الخزاعي ، تبييض أموالهم وجرائمهم بامتصاص دماء أراملنا وأيتامنا.

وكانت منظمة (الرحمة) قد عملت في جنوب السودان لمدة 25 سنة تنصيرا وتبشيرا ، ثم انتقلت الى دارفور حتى قرر الرئيس البشير مؤخرا طردها مع 10 من المنظمات المريبة.

(والغت السلطات تفويض منظمتي "سوليداريتيه" و"العمل ضد الجوع" الفرنسيتين، بالاضافة الى الفرع الفرنسي من "اطباء بلا حدود"، وجمعيتي "اوكسفام" و"سيف ذي تشيلدرن" البريطانيتين والمنظمات الاميركية "كير" و"مرسي كوربس" ولجنة الاغاثة الدولية (اي ار سي) ومؤسسة "سي اتش اف" التي تعنى بايواء اللاجئين، والمجلس النروجي لللاجئين (ان ار سي).

وقال المسؤول السوداني انه تم طرد المنظمات غير الحكومية لانها كانت "تتعامل مع المحكمة الجنائية الدولية من خلال ارسال تقارير ملفقة حول الابادة الجماعية وكانت لديهم اتفاقيات تعاون مع المحكمة، وسهلوا سفر بعض الشهود لخارج السودان). باختصار يعني عمل تجسسي على دولة مستقلة.

(هناك عدد من المنظمات التنصيرية الأوروبية والأمريكية كمنظمة ميرسي كوربس الإنجيلية التي قضت 25 عاماً بالتنصير في جنوب السودان والألمانية كمنظمة G.T.Z، ومنظمة OXFAM البريطانية، ومنظمة أطباء بلا حدود الفرنسية، ومنظمة العون الكنسي النرويجية التي ثبت تورطها في دعم التمرد حيث تقوم بأدوار في غاية الخطورة، وتستغل العمل الإغاثي في عمليات التنصير كما جاء على لسان وزير الداخلية السوداني، ولتحقيق أبعاد سياسية واقتصادية واجتماعية وعسكرية)- المصدر: الدكتور / نعيم كامل نايف شبير

لا مانع – بقدر تعلق الأمر بي- ان تقوم منظمات مسيحية او بأية ديانة بمساعدة البشر، فهذا ما تنادي به الأديان جميعا، ولكن على ألا يكون ذلك مقابل فتنة الناس عن دينهم الى أديان أخرى استغلالا لعوزهم. ثم هناك سبب مهم في رأيي، لقد حرمت امريكا منظمات الاغاثة والجمعيات الخيرية الاسلامية من العمل في المناطق المنكوبة بحجة انها (ارهابية) ، وضمن خطة (تجفيف منابع الارهاب) ، ولكن في الوقت نفسه سمحت لكل منظماتها التبشيرية بالعمل بدون أي تحفظ في بلاد دين اغلبيتها الاسلام.

ثم إني لا استطيع أن أفهم ، وأرجو لو كان احدكم يستطيع تبسيط الأمر لي حتى استوعبه. لماذا بموجب ديمقراطية أمريكا ، تُمنع الدولة من رعاية مواطنيها المنكوبين، وتناط المهمة بمنظمات أجنبية خاصة تتمول من حكومات وشركات اجنبية؟ وهل مساعدة ارملة هنا وثكلى هناك ومشرد هنا ولاجيء هناك، يغني عن ستراتيجية حكومية موحدة عادلة وشاملة تقوم بها الدولة للرفع من مستوى الفقراء والمحتاجين؟

والحديث عن الحكومة يجرنا الى الست نوال السامرائي، التي أعلنت تمردها واستقالتها من وزارة شؤون المرأة ، وخرجت على الفضائيات مدعية البطولة ، مما اكسبها احترام البعض لها والاشادة بكونها اول (مسؤول) يستقيل لأنه يعجز عن تقديم شيء لرعيته.. ونسي هذا البعض ان من يعمل مع المحتل لايمكن . واكرر لايمكن ان يستقيل لشرف يدعيه او لنبل لا يملكه. وهكذا لم تمض الا ايام حتى سمعنا ان الست عدلت عن استقالتها بعد ان (حققت غرضها) . وكان سبب العودة عن الاستقالة أتعس من الدافع للاستقالة في المقام الأول.

كان الخبر الأول ينص (الجيران 8/2/2009ـ قالت وزيرة الدولة لشؤون المرأة نوال السامرائي التي استقالت في وقت سابق أن اسباب استقالتها يعود الى الوضع الهامشي للوزارة والمرأة العراقية بشكل عام. وقالت السامرائي في تصريح صحفي ، ان الاسباب التي دفعتها للاستقالة تعود الى عدم أهتمام الحكومة بالوزارة وبالمرأة العراقية بشكل عام. واوضحت ان الوزارة عارية عن الصلاحيات وتفتقر الى التخصيصات المالية، وليست لديها اية فروع في المحافظات. واضافت السامرائي بأن الجميع يؤكد لها بأستمرار ان وزارة المرأة عبارة عن مكتب استشاري، موضحة انها لم تتلق اي رد من قبل الحكومة على طلب استقالتها.) وأوضحت ان ميزانية الوزارة الشهرية سبعة الاف وخمسمائة دولار فقط باستثناء رواتب الموظفين.

الخبر الثاني ينص (بعد اكثر من شهر على استقالتها ، اعلنت وزيرة الدولة العراقية لشؤون المرأة نوال السامرائي عن رغبتها في العدول عن استقالتها، وذلك على خلفية انفتاح ابواب جديدة لدعم مهمتها من خارج الحكومة ، طبقا لما تقوله السامرائي في تصريح لاذاعة العراق الحر. وتضيف السامرائي ان هناك دعما ماديا دوليا ايضا اسهم في دفعها الى التفكير بالعدول عن الاستقالة).

دعما ماديا دوليا للوزارة ؟ وما موقف الحكومة الموقرة من الدعم الأجنبي لوزارة من وزاراتها؟ هل يعني هذا ان الوزارة سوف تعمل بتوجيهات الجهات المانحة هذه المرة؟ ومن ينظم هذا التمويل ومن يشرف عليه؟ وهل هي وزارة أم جمعية نسوية غير حكومية ؟

أعرف ان القضية فالتة ، وان الحكومة كلها تتلقى التمويل والتوجيهات من جهات أجنبية ولكن على الأقل حفظا لماء الوجه؟ هل يحق لأي وزير ان يعلن استقالته ثم يعدل عنها اذا تلقى مالا من جهة أجنبية ؟

لا أنتظر اجاباتكم. دعوا الاسئلة معلقة في الهواء. وفي هذه الأثناء، كنت قد وعدتكم بالحديث عن الكبة والتشريب، وأنا عند وعدي. اقرأوا هذا التقرير الفخم:

(تعتبر مؤسسة المرأة العراقية فرع ميسان من المؤسسات المهمة والفعالة لخدمة المجتمع والمرأة وهي من المؤسسات المجتمع المدني في المحافظة )

سهام العقيلي رئيسة مؤسسة المرأة فرع ميسان تقول:

( إن المؤسسة تم أافتتاحها في 15/4/2007 وهي مؤسسة مستقلة وغير ربحية وتنموية ومجتمعية تهدف إلى "تمكين" المرأة العراقية للارتقاء بواقعها المجتمعي من خلال بناء قدراتها وذلك إيمانا بدور المرأة الأساسي في بناء المجتمع وإن أهم أهداف المؤسسة هو رفع مستوى المرأة ثقافيا واجتماعيا وفنيا وسياسيا وأضافت إن المؤسسة تشمل عدة أقسام منها قسم الحاسوب وقسم صناعة المواد الغذائية وقسم صناعة الزهور وقسم البوتيك للملابس النسائية وقاعة للرشاقة الرياضية تحتوي على أجهزة رياضية متطورة، من أهم المشاريع التي افتتحت في المؤسسة مشروع خياطة الملابس ومعمل الأغذية الجاهزة لإنتاج الكبة والبورك بأنواعها.

وأقمنا ندوة فكرية بمناسبة مولد الإمام محمد بن علي الباقر (ع) وبعنوان أهل البيت ورسالتهم في الحياة ودائما نقيم احتفالات بالمناسبات الدينية أما عن الانتخابات ودور المرأة فيها قالت بأن النساء تمثل شريحة مهمة في المجتمع وتقع على عاتقنا مهمة كبيرة وهي مؤازرة إخواننا وأخواتنا المرشحين الذين يتصفون بالنزاهة والشجاعة والخبرة نشد على أيديهم ونكون عونا وسندا لهم وعلى أثرها قمنا بفتح ندوات لتوعية الجماهير بأهمية الانتخابات واختيار الأفضل.)

خوش تمكين وخوش ثقافة وخوش بوتيك!!

مازالت السهرة ممتدة مع نسوان العراق الجديد.







هناك 6 تعليقات:

  1. أبو يحيى العراقي
    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته و تحية مودة و احترام و تقدير .. اختي العزيزة عشتار كما ترين من قلة تفاعل القراء هذه المرة في هذا الموضوع لم تكوني بمستوى مواضيعك السابقة فقد تركت النقاط المفصلية الحساسة و تقافزت بين الشخصي الخاص و العام غير المحدد و لم تعالجيه كما عودتنا في السابق باسلوبك الجراحي العالي الدقة و الكفاءة. نقدي هذا يمثل رأيي الشخصي البسيط المتواضع و هو ينطلق من محبة و اعتزاز و حرص على مشاهدة مقالاتك تستمر في التقدم و التطور لانها تمثل ضميرنا و صوتنا و لانك أصبحت رمزا من رموز ثقافتنا العراقية التي نفتخر بها.
    ابو يحيى العراقي

    ردحذف
  2. شكرا ابو يحي العراقي لنقدك البناء. لايمكن ان تكون المقالات بمستوى واحد خاصة اذا كنت اكتب يوميا او على فترات متلاحقة. ولكن في كل مقالة لابد أن اقدم للقاريء معلومات اعتبرها جديدة. لم افهم ماذا تعني بالشخصي والعام غير المحدد. لقد ذكرت سمات غالبة على المنظمات النسوية ثم ذكرت بعض الامثلة لشخصيات او منظمات تريد ان تحل محل الدولة في حين تتمول من جهات اجنبية.

    في الواقع ان كثرة المنظمات والمتربحين منها تجعلني اتردد احيانا ولا اعرف كيف ابدأ ومن أين ، لأن المصيبة كبيرة وانماط التربح تكاد تكون واحدة.

    ولكني لا اقيس أهمية المقالة بعدد التعليقات او التفاعل معها، بدليل ان هناك مقالات اعتبرها مهمة لم يعلق عليها احد ، وهناك مقالات لا اعتبرها كذلك تجد ردودا كثيرة عليها لأنها لمست وترا عند البعض، كأن تحدثت عن شخصية يكرهونها وهكذا.

    ثم لاحظ ان مقالة كبة وتشريب مثلا اخذت اكبر عدد من الردود وسأقول لك لماذا:

    1- لأنها تتناول شخصيتي موفق الربيعي وليث كبة وهما اكثر شخصيتين تثيران الغضب في نفوس العراقيين.

    2- من طبيعة القراء ان يبدأوا بقراءة المقالات التي عليها اكبر عدد من التعليقات ليروا ماذا اثار تلك التعليقات. ومن الطبيعة البشرية ايضا ان الواحد من القراء اذا اراد ان يقول اي شيء فإنه سيختار المقالة التي عليها اكبر تعليق ليضع تعليقه حتى لو لم يكن له علاقة بنفس المقالة، وذلك ليضمن قراءا اكثر.

    شكرا لمتابعتك واضافاتك البناءة.

    ردحذف
  3. ابو يحيى العراقي
    اختي العزيزة عشتار العراقية محبتي و تقديري ما قصدته بالعمومية انك سردت معلومات عامة عن البنك الدولي و تقديمه مساعدة لمنظمات نسوية عراقية و بالمناسبة ان ولفويتز و كما تعرفين قد تغير منذ مدة بعد فضيحته في محاباته معاونته الايرانية. ان تقديم المساعدة لم يرافقه شرح لالية الارتهان لتتوضح الصورة و الجريمة اكثر. اما موضوع الشخصي فهي حديثك عن النماذج و الامثلة و منها مثال الدكتورة رجاء الخزاعي من دون ان توضحي الاخطاء و الجرائم التي ارتكبتها في هذا الجانب فبدا الرعض الخاص بها و كأنه انتقاد لشخصها أكثر منه ايرادا و تعدادا لافعالها الاجرامية و التي هي موجودة بالتأكيد و لكن لم الضوء مسلطا" عليها بالقدر الكافي.
    عموما" هذه الملاحظات لا تنتقص بأي حال من الاحوال من قيمة الجهد الوطني المبدع و المثابر الذي بذلتيه في هذه المقالة و فيما سبقها و فيما سيليها باذن الله و الذي يستحق منا جميعا" نحن قرائك و متابعيك كل محبة و تقدير و احترام و اعتزاز. لقد سطرت نموذجا" رائعا" في الكتابة مبني على الحقائق و الوقائع المسندة بالادلة الدامغة
    أبو يحيى العراقي

    ردحذف
  4. عزيزي ابو يحيى

    اشكرك على المتابعة . لا اعتقد ان هناك من لا يعرف ما يفعله البنك الدولي وصندوق النقد الدولي في افقار الدول بالترغيب بالديون ثم باشتراط اعادة هيكلة الاقتصاد بما لا يخدم البلد او الشعب.

    اما الخزاعي فلا شيء بيني وبينها ولا اعرفها وقد كتبت بتفصيل عن تمولها من البنك الدولي ومن منظمة مريبة هي ميرسي كوربس وأستفضت في شرح وضع هذه المنظمة وارتباطاتها وكذلك ارتباطات الخزاعي.

    يعني ماقصرت في عرض حالها ومع ذلك تقول اني لم اذكر (الاخطاء) و(الجرائم) التي ارتكبتها. وهل هناك جريمة اكبر مما ذكرت عنها؟ ان كل مقالاتي هي حول العملاء الذين باعوا العراق وتربحوا من خرابه. أليست هذه جريمة؟

    ردحذف
  5. عزيزتي عشتار
    لك والف شكر
    كنت قد كلفت بكتابه موضوع عن المرأه العراقيه بعد الاحتلال وكتبت ما كتبت من ملاحظاتي ومصادري القليله زممما اراه واسمعه من مواقع ومحطات موثوق بها الا انني احسست باني قد تماديت كثيرا بمقالاتي لكثره ما لمت فيها الحكومه الحاليه على تقصيرها اتجاه المراه العراقيه مربيه الاجيال الام والزوجه والبنت والاخت والمدرسه للاجيال على مر الزمن وقد قلت في نفسي اني ظلمت الحكومه بلومي الشديد لكني حين قرات مقالاتك ادركت اني قد كتبت القليل القليل ولو كنت اعرف انك ستكتبين هذه الايام عن المراه لكنت تريثت واقتبست من كتاباتك ما يمكن ان يدين الحكومه اكثر واكثر في زياده الظلم زالاسى على المراه نصف المجتمع الذي غدا شبه مشلول بسبب الضغط والحرمان والفقر والبطاله والترمل ...
    الف شكر لك لانك عززت كتاباتك دون ان تعلمي
    الف شكر لك لانك ساعدتني في الخروج من حيرتي
    الف شكر لك
    بارك الله فيك
    اكتبي
    اكتبي
    اكتبي ما شاء لك ان تكتبي
    وافضحي ما تحت الحجاب
    واكتبي واجعلي الناس تقرأ وتعرف ما يدور وراء الستار
    اكتبي
    قلبي معك
    ودعائي لك
    بارك الله فيك
    يا اختي العزيزه

    ردحذف
  6. شكرا اخي/اختي (غير معرف)

    أشعر بالسعادة لأني استطعت اضافة شيء الى معلوماتك او اني عززت تلك المعلومات. ان المصيبة كبيرة بل اكبر من ان تحدد بعشرات المقالات. وبالتأكيد لن استطيع ان احيط بكل ما يجري ولكن لعل مقالاتي تنبه الناس الى بعض الشرور.

    ردحذف