"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

17‏/3‏/2009

NED: كبة وتشريب وديمقراطية



بقلم : عشتار العراقية
حيرة كبيرة تنتابني عند كتابة كل مقالة ، لا ادري من اين أبدأها فالقضايا تتشابك بشكل لا يصدق. أريد أن احدثكم اليوم عن المنحة القومية للديمقراطية NED وهي الذراع المدني لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية. هي الأداة التي توزع التمويل الحكومي الأمريكي على اربع منظمات أخرى هي المعهد الجمهوري IRIوالمعهد الديمقراطي NDI ومركز خاص باتحادات العمال والنقابات ومركز خاص بالشركات. وهذه بدورها توزع المنحة الى منظمات اخرى وهذه الاخرى توزعها الى اخرى ، وكلها خارج الولايات المتحدة ، وهذا التسلسل هو الذي يضيع الحساب على الشعب الأمريكي والذي حسب دستوره عليه مراقبة اي جهة تصرف اموال دافعي الضرائب. وفي المقالات السابقة ناقشت معكم المعهد الجمهوري والمعهد الديمقراطي، والان أجد نفسي غارقة في الحيرة . هل ابدأ من ليث كبة؟ أم من مؤسسة الخوئي؟ أم موفق الربيعي ؟ أيهما أخف على قلوبكم لأبدأ به؟ وعندي في الجعبة رند وباسل وتانيا!!
ربما ليث كبة؟ وابتسامته الواسعة وهو يكذب بهدوء حين كان بوق الحكومة على أيام الجعفري؟ لقد قلل من قيمة الديمقراطية والشفافية والنزاهة التي يريد ان يزعمها حين كان يكذب في كل تحليلاته وتصريحاته وهو يقلب الوقائع 180 درجة.
**
ليث كان يعمل مع موفق الربيعي في مؤسسة الخوئي (الخيرية) في لندن. هذه المؤسسة توصف بأنها مؤيدة للسياسات الأمريكية وكان تمويلها يأتي من وكالة المخابرات المركزية الأمريكية وتقوم هي بتوزيع الاموال مرة اخرى على الجهات التي تريد. والمؤسسة مرتبطة مع المنحة القومية للديمقراطية NED من خلال ليث كبة وهو على ذمة مصادر الانترنيت عنصر أزلي من عناصر السي آي أي مثل موفق الربيعي. وقد شغل منصب مدير برامج الديمقراطية في الشرق الاوسط وشمال افريقيا (الاسم الجديد للوطن العربي) . ليث كبة قبل هذا كان يعمل في مجلس ادارة المعهد العراقي Iraq Foundation الذي تديره الخاتون رند الرحيم فرانكي مع شقيقها باسل الرحيم.
تأسس المعهد العراقي في 1991 من قبل مجموعة من العراقيين خارج العراق في الولايات المتحدة . الاهداف الرئيسية للمعهد تبدو مثل دليل في تطوير الديمقراطية: توسيع الديمقراطية بين العراقيين، تثقيف غير العراقيين بالعراق وتقوية دعم عراق جديد ديمقراطي ، تثقيف غير العراقيين حول امكانية تحول العراق الى مشارك رئيسي في الاصلاح الديمقراطي والتطور الاجتماعي الاقتصادي في المنطقة في مناخ ديمقراطي ومجتمع مفتوح.
لأول وهلة يبدو الوجه العلني للمعهد العراقي لاغبار عليه ، حيث يركز الموقع على تطوير الديمقراطية في العراق وله اهتمام خاص بالاطفال المعوقين والحقوق الدستورية والديمقراطية.
كان أول تمويل يحصل عليه المعهد من جهة لا نعرفها كثيرا هي مؤسسة برادلي Bradley Foundation. والتمويل هذا يفضح الكثير عن المعهد فأهداف برادلي كثيرة ولكن أهم انجازاته كانت في حقول (اصلاح) التعليم اي خصخصته. (لعلنا هنا نتذكر ان المعهد العراقي شارك في وضع خطط وبرامج وتأليف مناهج لمدارس العراق بعد الاحتلال). وبشكل عام تسعى مؤسسة برادلي الى إعلاء شأن الرأسمالية بشكلها المتوحش. وهي تمول المنظمات التي تدعو الى إلغاء برامج الرفاهية الاجتماعية وخصخصة خدمات الحكومات. هكذا نعرف حقيقة المعهد العراقي من تمويله.
في 2003 استلم المعهد العراقي 1.648.914 دولار تمويلا من NED ووزارة الخارجية الامريكية . كان هذا مبلغا اكبر بكثير من مبلغ 265000 دولار الذي استلمه المعهد من منحة الديمقراطية في في 1998.
في مجلس ادارة المعهد العراقي اضافة الى ليث كبة :
(وسنذكر دخل بعضهم السنوي في عام 2001 كما مدرج في استمارة 990 لعام 2002 وعنوان الاستمارة (معلومات المنظمات المستثناة من ضريبة الدخل) وهو تقرير يجب استيفاؤه كل عام مع هيئة العوائد الداخلية IRS من قبل كل المنظمات المستثناة من ضرائب الدخل الفدرالية تحت باب 501 من قانون العوائد الداخلية واذا كان عائد المنظمة المعنية السنوي عادة اكثر من 25 الف دولار.)
رند الرحيم فرانكي المديرة التنفيذية ، كانت حصتها 60 الف دولار.
كنعان مكية – مدير استلم 24 الف دولار
باسل الرحيم – مدير
برهم صالح – مدير
مهدي البصام – مدير
هيثم الحسني – مدير
ريا برزنجي – استلمت 65 الف دولار
حسن منيمنة – مدير البرنامج استلم 75 الف دولار
ميشيل ستيفنز – موظف/ة 60984 دولار
رحمن الجبوري – منسق عراقي للمعهد
بالنبش في العمق وفي ارتباطات المؤسسين والاعضاء نجد صلات قوية بين المؤسسة وبين الاجندة الليبرالية الجديدة. اثنان من المؤسسين صيارفة وتجار عملة. احدهما باسل الرحيم يرأس شركة جسر التجار merchantbridge وهي من ابرز جماعات الصيرفة في (الشرق الاوسط). وكانت اول صندوق استثماري خاص يركز على (الشرق الاوسط). وقبلها كان يعمل في مؤسسة كارلايل سيئة الصيت والتي ترتبط بعائلة بوش وآل سعود وبن لادن. وفي عام 2004 عين من قبل وزارة الصناعة العراقية في حكومة الاحتلال مستشارا على بيع شركات القطاع العام الى القطاع الخاص. واتضح انه من غلاة الدعاة لتطبيق اللبرالية الجديدة في العراق وكان ضيفا على معهد المشاريع الامريكية وشهد امام لجنة الاقتصاد المشتركة في الكونغرس حول التحول الاقتصادي في العراق. وفي ورقة اعدها للمؤسسة قدم الرحيم الحجج الليبرالية المعهودة : ان الدولة العراقية ( من خلال تأميم النفط ) تمتلك 80% من الموارد المنتجة في القطر ويجب ان تعالج هذه الحالة فورا. فالاقتصاد لن ينهض الا اذا بيعت كل هذه الممتلكات للقطاع الخاص. وفي شهادته امام الكونغرس قال ان دور الدولة هو رعاية وتمكين قطاعه الخاص وان الاقتصاد لن ينهض الا بذلك . وهو يدعو لخطة من 6 خطوات بسيطة: القضاء على التخطيط المركزي
تنفيذ قوانين لحماية الملكية الشخصية
القضاء على الديون والتعويضات
الاسواق الحرة
اعادة بناء قطاع البنوك
اعادة بناء الاسواق
وهي نفس الرؤى المتضمنة في (مبادرة الشرق الاوسط الكبير).
المؤسسة الاخرى للمعهد العراقي هي شقيقته رند الرحيم فرانكي وهي مصرفية أيضا. وقد عينها مجلس الحكم بعد الاحتلال ممثلته في واشنطن.
ولكن العلاقة بين المعهد العراقي وبناء الامبراطورية الامريكية يذهب ابعد من ذلك .
إن المعهد هو عضو مؤسس في تحالف الحرية العراقي الامريكي
Iraq-America Freedom Alliance
والذي حسب بيان تأسيسه سوف يوفر للامريكان صورة اشمل للعراق باعطاء صوت للعراقيين الممتنين للحرية الجديدة والذين يعملون لتأمين الديمقراطية في بلادهم. وهكذا لفطت رند الرحيم حفنة دولارات حتى تسمع الامريكان (اصوات العراق) قبل انتخابات بوش الثانية في 2004 لتؤثر بشكل غير مباشر على الشعب الأمريكي لانتخاب بوش . كان المشروع يقضي بشراء 150 كاميرة دجتال وتسليمها لأفراد من الشعب العراقي (ولكن ليس اي افراد وانما يتم انتقاؤهم بعناية) ليصوروا فرحة العراقيين بالتحرير والخلاص من صدام حسين، وكيف ان الشعب يلهج بالشكر للسيد بوش. وبين اللقطات دمجت لقطات اخرى تبين قسوة صدام حسين وتعذيبه للمواطنين وهي من الافلام المفبركة التي انتشرت في السوق بفعل فاعل.
هذا التحالف وفيلم اصوات العراق ، كان مشروعا من مشاريع مؤسسة الدفاع عن الديمقراطية FDD سيئة السمعة والتي اقيمت بعد يومين من هجمات 11 ايلول وليس هناك مؤسسة أكثر منها التصاقا بمصالح شركات امريكا وبالمحافظين الجدد. المؤسسة تمولها تبرعات خاصة من اغنى المشاهير والشركات.
مؤسسة الدفاع عن الديمقراطية تضم شخصيات من السي آي أي وشخصيات من المحافظين الجدد ومن اغنى اغنياء امريكا مثل فوربس المعروفين باتجاهاتهم الليبرالية . ولكن الذي يهمنا هنا هو انها تضم ايضا تانيا گلي ؟ Tania Gilly
شنو ما تعرفون تانيا ؟
تانيا يا أعزائي القراء الطيبين، هي التي تعرفونها باسم تانيا طلعت التي انتخبت عام 2006 ممثلة كردية في برلمانكم عن محافظة كركوك التي لم تعش فيها..وهي ايضا عضوة في لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان. تصوروا مع ان البنت لا علاقة لها بالعراق والعراقيين فهي تركت العراق مع عائلتها حين كان عمرها 7 سنوات. ولكن اشهد بالله انها وهي الكردية الأمريكية تتكلم عربي افضل من صفية السهيل التي تلوك الكلام بلكنة لبنانية.
المهم ان البنت تانيا جنسيتها امريكية منذ عمرها 7 سنوات وهي في نفس الوقت عضوة في هذه المؤسسة سيئة الصيت الامريكية في منصب مديرة البرامج الديمقراطية ومع هذا تنتخب ممثلة للاكراد في برلمانكم . شنو ماكو واحدة كردية بيها خير من اللي عاشوا طوال حياتهم في العراق وشافوا الحلو والمر؟ وهذا يخليني اسأل سؤال على الطاير: شنو هذا البرلمان ماكو بيه اي قوانين وضوابط للمرشحين له؟ كأن يكونوا على الاقل عاشوا في العراق العشر سنوات الاخيرة مثلا ؟ ماكو قانون يمنع ان يكون النائب العراقي في نفس الوقت عضوا او مديرا أجيرا في منظمة اجنبية ؟ هل ياترى يسمح لأي عضو كونغرس ان يكون عضوا في منظمة صينية مثلا او يابانية ؟ أليس هناك خشية من تضارب المصالح؟
الشيء الجميل ان تانيا تستخدم اسمين فهي عند العرب ، اي في وسائل الاعلام العراقية والعربية تانيا طلعت و في الاعلام الكردي والأمريكي تانيا گلي .
قبل عملها في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطية عملت مساعدة خاصة لشؤون الدبلوماسية والكونغرس في الحزب الوطني الكردستاني وبعد الاحتلال سافرت الى العراق واول شيء قامت به هو تنظيم مؤتمر نسائي في الحلة حتى تعلم النساء الديمقراطية . في نيسان 2005 ساعدت في تنظيم مؤتمر قيادات المرأة العراقية في الاردن وكان هدفه بناء مهارات القيادة لدى النسوان .
تشارك في التعليق في وسائل الاعلام الامريكية الكذابة مثل سي ان ان وفوكس والحرة وصوت امريكا.
حين بدأت محاكمة الاحتلال للرئيس صدام حسين نشرت نيابة عن منظمة (نساء من اجل عراق حر) و14 جماعة اخرى اعلانا بمساحة صفحة كاملة في صحيفة يو اس توداي تشكر فيه امريكا على تشكيل محكمة الاحتلال.
وهي عضوة مجلس المستشارين في شركة الخليج للاستثمار. لازم ندور هسة اذا كان للشركة استثمارات في شمال العراق!!
من رأيها ان (غزو واحتلال العراق هو جزء من الحرب على الارهاب وسوف تنتصر امريكا على العراق ان شاء الله !!)
هذه (نمونة) من اعضاء برلمانكم الحر السعيد.
انظروا كيف ابتعدنا عن المنحة القومية للديمقراطية وكيف أخذنا التشابك في العلاقات بين اخطبوط هذه المنظمات .
دعونا نرجع الى المنظمة الأم وهي المنحة واحيانا تسمى الوقف القومي للديمقراطية او الصندوق القومي للديمقراطية . المهم كلها فلوس وكلها ديمقراطية. وكما قال احد الكتاب الامريكان : هذه المنظمة تعني : الصوت = دولار. اي الانتخابات بالفلوس.
أسسها في 1983 يهودي هو ألين فاينشتاين ورأسها لفترة ثم رأسها يهودي آخر هو كارل غيرشمان، وأغلب أعضاء مجلس ادارتها من اليهود كالعادة ، وكثير منهم كانوا من التروتسكيين الذين تحولوا الى المحافظين الجدد، وكانوا اعضاء ايضا في (مشروع القرن الأمريكي الجديد).
يسميها الكاتب الامريكي وليام بلوم بأنها (حصان طروادة) للتدخلات الخارجية . واليكم ترجمة مقتطفات من مقالته بنفس العنوان نشرت عام 2000
 مؤسسة تفعل بالضبط عكس ما يوحي به اسمها.
اقيمت NED في بداية الثمانينات تحت حكم ريغان في اعقاب فضائح السي آي اي في النصف الثاني من السبعينات. كانت هناك ايضا فضيحة ووترغيت وكانت هناك عدة لجان في الكونغرس وخارجه تحقق في اعمال السي آي أي التي جلبت السمعة السيئة للولايات المتحدة. وكان لابد من فعل شيء . ليس ايقاف الجرائم والمنكرات التي اقترفتها الوكالة ولكن لتحويل تلك المهام الى مؤسسة جديدة تبدو جميلة الواجهة هي المنحة القومية للديمقراطية . والفكرة ان تقوم هذه بالعلن بنفس الاعمال التي كانت تقوم بها السي آي اي بالخفاء.
كانت فكرة جهنمية. واقيمت في 1983 وهدفها (دعم المنظمات الديمقراطية في انحاء العالم من خلال جهود خاصة غير حكومية ) وكلمة غير حكومية هي الاساس لتغيير صورة السي آي أي، في حين ان تمويل NED يأتي من الحكومة بشكل مباشر.
تتدخل المؤسسة في الامور الداخلية للبلدان بطريق التمويل والتدريب والتثقيف والتقنية لجماعات سياسية مختارة وليس لكل من هب ودب.. فهي تختار جماعات المعارضة لحكم ما، النقابات ، الطلبة والمرأة والعمال والشركات الخاصة ويجب ان تؤمن هذه الجماعات بالاقتصاد الحر وان تنبذ اي شيء يتعلق باشتراكية الاقتصاد او هيمنة الدولة او دعمها للشعب.
الدعم يذهب الى منظمات تشق الاتحادات والنقابات ويكون ولاؤها لرأس المال والشركات وليس للعمال و المهنيين.
في فرنسا مثلا مابين 1983 الى 1984 دعمت NED(منظمة تشبه النقابة للاساتذة والطلاب من اجل مناهضة منظمات الاساتذة اليساريين ) ومولت لهذا الهدف سلسلة من الندوات وطباعة البوسترات والكتب والنشرات.
تصف NED احد البرامج في 1997-1998 (للتعرف على العوائق امام تطور القطاع الخاص على المستويين الفدرالي والمحلي في يوغسلافيا ومن اجل الدفع لتغيير التشريعات و تطوير خطط لنمو القطاع الخاص) وقد دعمت لسنوات طويلة معارضي الرئيس سلوبودان ميلوسفتش.
وبسبب الجدل حول قيامها في 1984 بتمويل مرشح بنامي للرئاسة تؤيده والسي أي أي ، شرع الكونغرس قانونا يمنع استخدام اموال NED (لتمويل حملات المرشحين للمناصب العامة ) ولكن هناك طرق للالتفاف حول هذا كما يحدث في الانتخابات الامريكية فهناك (اموال ثقيلة واموال ناعمة) hard money and soft money
كما تلاعبت المؤسسة في انتخابات نيكاراغوا في 1990 ومونغوليا في 1996 وساعدت على الاطاحة بحكومات منتخبة ديمقراطيا في بلغاريا 1990 والبانيا 1991 و 1992 , في هايتي اواخر التسعينات كانت المؤسسة مشغولة بالكفاح نيابة عن جماعات الجناح اليميني المعارضة للرئيس جان برتران ارستيد . وكذلك تدخلت في بلدان اخرى.
تبدو أهداف المؤسسة نبيلة فهي مجرد تعليم الف باء الديمقراطية والانتخابات في بلدان لا تعرفها ، ولكن في الدول الخمسة المذكورة كان هناك اصلا انتخابات حرة ونزيهة ولكن المشكلة من وجهة نظر NED ان الذين انتخبوا كانوا من احزاب ليست على القائمة المفضلة لديها.
تتبجح المنظمة بأنها (تبني المعارضة) و(تشجع التعددية) و (ندعم من لا صوت له في انظمتهم السياسية) ولكن NED لم تشجع او ترعى المعارضة التقدمية او اليسارية في المكسيك او السلفادور او غواتيمالا او نيكاراغوا او اوربا الشرقية .وحتى في الولايات المتحدة ذاتها ، تجد ان مثل هؤلاء الجماعات لا يتلقون الدعم من احد وانهم في حاجة ماسة للتمويل، في حين ان جماعات المعارضة الكوبية في امريكا ممولة بشكل ثقيل (وكذلك المعارضة العراقية)
في الثمانينات انغمست منحة الديمقراطية في قضية ايران كونترا كما قامت بحملات ثقيلة لمحاربة التمرد اليساري في الفلبين في منتصف الثمانينات وكانت تمول منظمات خاصة بضمنها نقابات ووسائل اعلام . وهذا كان سابقا مما تقوم به السي آي أي.
بين 1990و 1992 مولت المنظمة بربع مليون دولار (صندوق الكوبيين الامريكان) وهم الجماعة المتطرفة ضد كاسترو، وبدوره قام الصندوق بتمويل لويز بوسادا كاريليس ويعد أبرز الارهابيين في عصرنا وقد شارك في تفجير طائرة كوبية في 1976 قتل فيها 73 شخص. في 1997 شارك في تفجير عدة فنادق في هافانا .
ويقول النائب رون بول وهو جمهوري من تكساس ، عن NED:
(انه برنامج يكلف دافع الضرائب مبالغ طائلة من اجل تمويل سياسييين واحزاب سياسية ترعاها امريكا. ان ماتفعله المنظمة في البلاد الاجنبية من خلال المعهد الديمقراطي والمعهد الجمهوري هو عمل غير قانوني لو تم في الولايات المتحدة. انها تدفع باموال ناعمة لمساندة احزاب معينة في الانتخابات المحلية لدول اجنبية فقيرة . ان هذا لاعلاقة له بتشجيع الديمقراطية في الانتخابات الاجنبية . كيف كان الامريكان سيشعرون لو ان الصينيين وصلوا ومعهم ملايين الدولارات لمساعدة مرشحين معينيين لهم علاقات طيبة مع الصين؟ هل سينظرون الى هذا على انه تشجيع الديمقراطية ؟)
ولعل القاريء في العراق الجديد يسأل: ماهو المانع ان تعلمنا امريكا الديمقراطية ؟ لماذا نعارض ان تصرف دولة ما فلوسها علينا حتى نلتحق بركب العالم الديمقراطي المتطور؟ هل الديمقراطية بالاساس امبريالية؟
يجيب على هذا السؤال وليام روبنسون الصحفي ورئيس التحرير في وكالة نيكاراغوا الجديدة 1980-1987 ثم مستشار السياسة الخارجية الامريكية في وزارة الخارجية في نيكاراغوا من 1987-1990، وقد شهد التدخلات الامريكية في انتخابات نيكاراغوا 1990 بعينيه.
وقد وثق كل ذلك في كتاب نشره عام 1992 بعنوان (صفقة فاوست: التدخل الامريكي في انتخابات نيكاراغوا والسياسة الخارجية الامريكية في عهد مابعد الحرب الباردة. ثم كتابه الذي نشر في 1996 بعنوان (تشجيع البولياركية : العولمة والتدخل الامريكي والهيمنة) .
يقول انه بعكس التدخلات الاستخباراتية السابقة التي تطيح بحكومات ، فإن التدخلات الجديدة تركز على المجتمع المدني نفسه وتؤكد على بناء قوى في المجتمع المدني في البلاد المستهدفة والتي تربط بجماعات مهيمنة في الولايات المتحدة . وهكذا يلعب المجتمع المدني دورا رئيسيا في خطط (تطوير الديمقراطية) كميدان لممارسة الهيمنة.
يقول روبنسون (تشجيع الديمقراطية ليس مسألة امبريالية بالعكس انها قضية ثورية وتقدمية. ولكن السؤال يجب ان يعاد صياغته لأن ما تشجعه الولايات المتحدة الان ليس الديمقراطية ، ما تفعله هو امبريالية . السياسة الخارجية الامريكية لا علاقة لها بتشجيع الديمقراطية.)
كيف يمكن إذن أن نميز المنظمات غير الحكومية وجماعات حقوق الانسان الحقيقية من الجماعات الممولة من المنحة القومية للديمقراطية؟
يرد روبنسون (دعوني اوضح ان جدلي هذا لا يقول ان حركات الدمقرطة في انحاء العالم كلها من خلق السياسة الخارجية الأمريكية، بل بالعكس ما اريد قوله ان التدخل الامريكي هو من اجل التقليل من شأن هذه الحركات الاصلية والسيطرة على مدى التغيير السياسي والاجتماعي في البلدان المستهدفة بحيث لا يكون ضد اهداف الولايات المتحدة).
اذا كانت الديمقراطية تعني قوة الشعب والمشاركة الجماهيرية في اتخاذ قرارات حيوية في المجتمع والتوزيع الديمقراطي العادل للموارد المادية والثقافية اذن ستكون هذه الديمقراطية خطرا كبيرا للمصالح الراسمالية الدولية ويجب قمعها بدون رحمة من قبل امريكا وطبقة الصفوة . وهذا القمع يجري وللمفارقة تحت اسم (تشجيع الديمقراطية) بواسطة طرق معقدة وملتوية من التدخل السياسي في محاولة وضع جماعات معينة في السلطة وتهميش الاخرين.
في البلاد المستهدفة تضع امريكا كل المنظمات الديمقراطية تحت مراقبتها فإذا استطاعت وضع بعض هذه المنظمات تحت جناحها من خلال التمويل والتنسيق التقني والمستشارين،سوف تعمل في نفس الوقت على تهميش مالا تستطيع شراؤه من منظمات او جماعات.
ستقيم الوكالات الامريكية مثل NED وشركائها بدائل موازية بواسطة عملائها المحليين. بدائل للمنظمات المهمشة تكون اكثر تمويلا وتقدما وفخامة وسوف تشهرها بتسليط الضوء الاعلامي عليها ويجري ربطها مع منظمات دولية ويتم دعوتها لمؤتمرات عالمية.
يصبح لدينا الان 3 أنواع من المنظمات التي تقع في دائرة اهتمام امريكا:
1- المنظمات التي تمولها امريكا وأصحابها لا يسعون حقيقة في سبيل الديمقراطية وانما للتربح والوجاهة والشهرة ، وهم ادوات بيد أمريكا للسيطرة وتحجيم الديمقراطية .
2- المنظمات والنقابات والجمعيات التي لا تبيع مبادءها ولكنها ستظل فقيرة مكافحة، لأنها ستظل مهمشة.
3- مالايمكن تهميشه من منظمات شعبية قوية ، اما لأنه ليس في مقدرة الولايات المتحدة ذلك او أن مصلحتها تتطلب عدم العبث بها، فتحاول ان تتعاون معها و تنحو بهم نحو الاعتدال.
من الذي يتمول من الوكالات والهيئات الأمريكية؟
1- من لديه اجندة سياسية ، مثل تغيير النظام في بلده والذي لايتحقق الا بالاستعانة بقوة خارجية .
2- الطامحون الى السلطة والجاه والمال والشهرة عن اي طريق حتى لو كان ببيع النفس والوطن.
3- اشخاص نواياهم حسنة، ولكنهم اغبياء ، حيث يتصورون انه لا مانع من الاستعانة بالتمويل الأمريكي لتوسيع المنظمة او الرابطة دون تقديم شيء في المقابل. وهم عادة يتبجحون بأنهم يضعون على مواقعهم المتسولة للتبرعات جملة (نستقبل التمويل غير المشروط) وكأن هناك تمويلا غير مشروط ضمنيا حتى وان لم يتم التصريح به. وهؤلاء قد يقولون لك : ولكن امريكا لم تطلب مني شيئا محددا مقابل التمويل. يقول هذا وهو عاكف على كتابة البحث الاجتماعي او الاقتصادي او السياسي الذي طلب منه كمشروع للتمويل.
4- الأغبياء تماما، وهم الذين يهرعون الى التماس التمويل الأمريكي لأنهم يصدقون مزاعم الديمقراطية والحرية.
اين تتدخل امريكا ديمقراطيا؟ هناك 3 أنواع من برامج تشجيع الديمقراطية:
1- الاول هي البرامج في دول تحكمها الصفوة (والصفوة تعني الطبقة التي تتكلم الانجليزية وتروج لليبرالية الجديدة). في هذه البلاد يسعى التدخل السياسي الى اسناد الصفوة الليبرالية الجديدة ولتحقيق هيمنتها على الدولة وعلى المجتمع المدني. مع تهميش وعزل وضرب مصداقية القوى الوطنية والشعبية والثورية والتقدمية الحقيقية في البلاد والتي قد تتحدى الهمينة الليبرالية الجديدة. وقد نفذت هذا النوعية من البرامج في كثير من البلاد حول العالم .
2- الثاني هو استخدام برامج (تشجيع الديمقراطية ) للاطاحة بالانظمة التي لا تريدها الولايات المتحدة ودمج اقتصاد تلك البلاد بالهيمنة الرأسمالية. ومن امثال هذه المحاولات الانقلابية في فنزويلا وكوبا وهايتي ونيكاراغوا في الثمانينات وهكذا .
3- ثم هناك البلاد المستهدفة (للانتقال الى الديمقراطية) وهي تغيير نظام واعادة هيكلة الدولة مثلا جنوب افريقيا وبلاد شرق اوربا والعراق.
للعلم ان النظام السياسي الأمريكي بجناحيه الجمهوري والديمقراطي يؤيد مهام منظمة NED ويتبارى الجناحان بزيادة تمويلها لتحقيق الاهداف التوسعية للشركات الأمريكية العملاقة للهيمنة على الاقتصاد العالمي.
على سبيل المثال: لماذا اعتبر بوش والكونغرس ذو الاغلبية الديمقراطية (في أواخر حكمه ) ان توقيع قانون النفط الذي يسلم نفط العراق بموجبه الى الشركات الامريكية العملاقة، حجر اساس للديمقراطية في العراق وظل الضغط يجري من قبل الديمقراطيين والجمهوريين على العراقيين بشكل لا مثيل له؟ مع ان ثلثي الشعب العراقي كانوا ضد هذا ؟ الجواب بسيط : ان ديمقراطية الليبرالية الجديدة تقيس الحرية السياسية باستحواذ الشركات عابرة القارات على الموارد. ويكون الانتخاب ديمقراطيا فقط حين يتماشى مع هذه المصالح. ان فكرة ان يدير الشعب موارده لمصلحته هي شكل غير مقبول من الديمقراطية.
لديّ مثال صغير حول الخطاب المخادع الأمريكي لتوريط المثقفين العراقيين في أن الحرية والديمقراطية هي ان تتسول المال من الحكومة الأمريكية وليس من حكومة بلدك.
أمس نشر في كتابات بيان من "رابطة البديل الثقافي" وهي كما يبدو رابطة ثقافية مقرها العمارة. وقد تتبعت آثار هذا البديل، لأن الكلمة تثير الريبة.. بديل عن أي شيء؟ بصراحة لم أفهم شيئا لأن لغة البيان كانت فوق مداركي. المهم لم اجد ما يشير الى وجود تمويل اجنبي للرابطة (حتى الان). ويبدو ان الجماعة يمولون نشاطاتهم ذاتيا. وهذا جميل. ولكن وجدت أيضا جريدة (الصباح) التي انشأها البنتاغون وشركاته ومازال يشرف عليها كما اعتقد من خلال مستشاريه مهتمة جدا بهذا البديل واخباره ونشاطاته. وفي احدى المقالات ، وجدت هذه الفقرة :
(نحن لا ندعو وزارة الثقافة مثلاً ان تدعم رابطة ”البديل الثقافي “ لأن دعم الوزارة- في حالة كهذه- من شأنه ان يأتي متخماً ومحملاً بشروطها الثقافية الرسمية التي تطمح الى اخضاع او- على الاقل- مهادنة الوسط الثقافي لخطابها الفقير، مما يؤثر بالتالي سلباً على الشريان الرئيس والجوهري لرابطة ثقافية مثل ”البديل الثقافي “ تحرص على ان يكون خطابها الثقافي خطاب مراجعة ونقد لا خطاب استهلاك وترويج كما يؤكد الشاعر والناقد جمال جاسم امين رئيس تحرير المجلة الناطقة باسم الرابطة والحاملة لاسمها.. في افتتاحية العدد الرابع منها.
الاّ اننا رغم هذا يمكننا ان ندعو كل منظمات المجتمع المدني الخارجية والداخلية التي تريد ان تقدم دعمها خالصاً لوجه الثقافة لا اكثر، اقول ندعوها لدعم رابطة ”البديل الثقافي “ وكل المشاريع الثقافية الوليدة الجادة مثلها.)
ياحبيبي .. تقدم دعمها لوجه الثقافة لا أكثر !! الكاتب يأنف من ان تدعم وزارة بلده المشاريع الثقافية لأنها قد تفرض شروطا ولكن (منظمات المجتمع المدني الخارجية ) التي تمولها الحكومة الامريكية كما رأينا تقدم دعمها لوجه الثقافة لا أكثر. هل هذا هو البديل الثقافي؟؟
وهناك العديد من الوجوه الطيبة التي تربت في المنافي عادت بشركات سمسرة (ممولة امريكيا) مهمتها تعليمك كيفية طلب المنح الخالصة لوجه الله ! بعبارة اخرى (كسران رگبتك) . المسألة طبعا تتطلب ورشات عمل وتدريب وشيء لزوم الشيء ، خو مو المسألة گوترة. التسول من الأمريكان علم قائم بحد ذاته. اولا – المنحة لا تقدم لكامل مشروعك وانما لوحدات او اجزاء معينة محددة من المشروع. أي عليك في كل مرة ان تقدم موجزا لجزء من المشروع وتبين الجمهور المستهدف، والاهداف قصيرة المدى وطويلة المدى وكلفته الخ، وعلاقة كل ذلك بغايات الليبرالية الجديدة. واذا وجدت منظمة NED او افرعها التي ذكرناها ان مشروعك يتماشى مع الأهداف الأمريكية في العراق، فسوف ترسل اليك المنحة وهي ممنونة.
**
غدا سوف نفتح ملفات منظمات النسوان المدنية . جهزوا استعداداتكم من كرزات وشاي وقهوة ونرجيلة ، لأن الگعدة ممتدة ، وسوف تستمتعون بمنظمة تعلم المرأة العراقية الصابرة كيف تتنفس عميقا من خلال دروس اليوغا، واخرى تمولت تمويلا جيدا لتعليم نسائنا كيفية عمل الكبة والتشريب... اي والله!! لأن المرأة العراقية الأرملة والثكلى والمحاصرة والمطاردة ، والمتشردة ، أخذت كل حقوقها ولم يبق لها غير اليوغا والتشريب.







هناك 22 تعليقًا:

  1. السيدة عشتار...

    ارى انك تأخذين قرائك الى دهاليز خفية , لا اعتقد انهم قادرين على سبر أغوارها.
    لو كنت مكانك... لاختصرت هذة المقالة الطويلة الى جملة واحدة :
    ( الديموقراطية الامريكية تعني حرية رأس المال ) واللبيب من الاشارة يفهمُ .

    وابوچ الله يرحمه.....

    ردحذف
  2. عشتار...
    هنا ياتي السوال الملح...والاهم على الاطلاق بالنسبة لربات البيوت
    هل (كبة) الواردة في عنوان المقال هي كناية ليث..... ام الاكلة؟
    ليتسنى لنا معرفة كمية الملح فيها.

    قارءة .....ربة منزل

    ردحذف
  3. عزيزي (غير معرف) هسة عرّف نفسك يا ابوي بأي اسم.

    في الاعادة إفادة. ثم انا واحدة من الناس لن افهم معنى جملة (الديمقراطية الامريكية تعني حرية رأس المال) لأن الجملة هذه توحي بأشياء جميلة . حرية المال وديمقراطية . ولن يفهمها الا الدارسون لعلم الاقتصاد. انا اكتب للناس من أمثالي .. اي بطريقة شعبية اكثر.

    ردحذف
  4. عزيزتي ربة البيت

    كبة وكبة .. كلها طبيخ ، عاد وانت وذوقك وية الملح. ولكن نصيحتي بصفتي ربة بيت ايضا (وهذه هي مهنتي في جواز السفر)، ان ليث كبة يرفع الضغط وهذا يعني انه مالح زيادة . فما يحتاج الى اضافة الملح اليه والله أعلم.

    ردحذف
  5. ابو يحيى العراقي
    من جديد اقول سلمت و سلم قلمك و عاشت ايدج على هالكتابات لكن يا ريت و بمناسبة الكبة و التشريب و الديمقراطية و هذه الطبخات الامريكية أن تزيدي من كمية الروابط الانترنتية لتدعيم المقالات أكثر و تكون الوجبة اكثر دسامة و غنى فوق ما هي عليه و تتعمق الفائدة.
    فمثلا عن التاريخ المشترك للربيعي و ليث ابو الكبة و البقية في مؤسسة الخوئي يا ريت تعطينا رابط انترنت عنه مع جزيل الشكر و فائق التقدير
    ابو يحيى العراقي

    ردحذف
  6. أخي أبو يحيى

    تدلل اخوي.. آني بس ما أريد اخبص مقالاتي التي اسميها (شعبية) بالروابط التي تقطع حبل الكلام. ولكن في اي وقت تريد اي رابط ارسل طلبك وغالي والطلب رخيص.

    انظر هذا الرابط لمقالة كتبها واحد اسمه جوشوا هامر Joshua Hammer في مجلة نيوزويك بتاريخ 19/5/2003 بعنوان (جريمة في المسجد) Murder at the mosque
    وفيها تفاصيل عن الخوئي وتاريخ حياته وكيف طلبت منه السي ’ي أي ان يذهب الى البحرين وينتظر هناك حتى سقوط النظام ويدخل الى العراق. وتفاصيل قتله وهي مقالة مهمة جدا. رابطها

    http://www.newsweek.com/id/59338

    أما عن علاقة الربيعي وكبة بالـ سي آي أي ومؤسسة الخوئي فهي من عدة روابط منها حول ليث كبة بشكل منفصل ويكفي ان تضع اسمه بالانجليزي على النيت. ومنها هذا الرابط

    http://www.sourcewatch.org/index.php?title=Mowaffak_Rubaie

    وهو رابط خاص بموفق الربيعي وارجو ان تذهب الى الفقرة المعنونة
    Iraq's new "intelligence establishment"

    وستجد هذه المعلومة:

    In London he worked with the Al-Khoei Foundation (web), a pro-US charitable organisation that has distributed money for the CIA and is linked with the National Endowment for Democracy through Prime minister [Ibrahim al-]Jaafari's advisor Laith Kuba, another long-term CIA asset

    وترجمتها الحرفية:" في لندن عمل (موفق الربيعي) مع مؤسسة الخوئي وهي منظمة خيرية موالية للولايات المتحدة وكانت توزع اموالا نيابة عن السي آي أي ومرتبطة بالمنحة القومية للديمقراطية NED من خلال ليث كبة مستشار رئيس الوزراء الجعفري،وهو عنصر سي آي أي منذ زمن طويل.

    ردحذف
  7. بمناسبة موفق الربيعي . يقول احد المصادر على الانترنيت انه كان يعمل طبيبا في لندن وانه كان يستخدم اسما افرنجيا هو

    Mow baker

    ولله في خلقه شؤون.

    ردحذف
  8. ابو يحيى العراقي
    عزيزتي عشتار العراقية تسلمين على الاجابة و جزيل الشكر و نسأل الله أن يبارك بك و يوفقك فأنت مبدعة حقا و يا ليت تضعين في خططك موضوعان تتحدثين لنا عنهم باسهاب في الوقت المناسب و هما قضية مقتل الخوئي على يد جماعة مقتدى الصدر و الموضوع الشائك و الطويل حول ارتباطات ايران بالولايات المتحدة منذ ايران كونترا و ما قبله و ما بعده وصولا الى مرحلة غزو امريكا للعراق و ان كنت اخشى ان يفهم البعض ذلك على انه طائفية او انحياز متعمد ضد ايران لكن فكرت ان اسألك الكتابة حول هذا الموضوع لاني المس فيك العلمية و الموضوعية و البعد عن اية تحيزات عنصرية او طائفية و بالمناسبة و دفعا لاي اتهام بالطائفية او العنصرية عني اود ان أسألك عن موضوع مؤسسة كارلايل الذي اشرت اليه اكثر من مرة هل يوجد لديك مقال حولها و علاقتها بالاسرة السعودية و عائلة بن لادن ارجوا ان تدليني عليه و اذا لم تكتبي عليه بعد فاتمنى ان نقرأ لك ذلك قريبا لاهميته مع جزيل الشكر و فائق التقدير
    أبو يحيى العراقي

    ردحذف
  9. عزيزي ابو يحي

    شكرا للتواصل. تفصيل مقتل الخوئي موجود في رابط المقالة التي وضعتها لك في الرد السابق. وهي مقالة طويلة وفيها معلومات مهمة كثيرة. أما الكتابة عن ايران فهذا سيأخذني الان من مجال آخر اكتب به وهو اكذوبة اعادة الاعمار والتربح من العراق والاقنعة (المدنية) لاحتلال العراق. وربما اذا انتهينا من كل ذلك سوف اتناول ايران.

    وبالتأكيد سوف اكتب عن كارلايل. بعد أن انتهي من المنظمات المدنية لأنها أخطر من الشركات فهي تدخل بأسماء نبيلة وبمقاصد رائعة. مثلا عندك شيء اسمه (مجموعات الرحمة Mercy corps ) ميرسي كوربس، وهي كما يقول اسمها خيرية ورحيمة وتساعد العراقيين بالمعونات الغذائية وغيرها. ولكن هل هذه حقيقتها؟

    ردحذف
  10. تشريب عشتار المفتخر..
    عشتورة الوردة..
    ماعندي اي كلمة ولا عندي اي جمله اريد اناقشك بيها، بس اكولج شي واحد بكل مقالة تحولين الافكار الغير مترابطة الى واقع، الجميع يعرف من هو الخائن والجميع يدرك من وراء من، ولكن كيـــــف؟!! كان هذا السؤال الي تمتعينا وانتي تسرديه النا بحيادية وادراك..
    بوسة للمخ العراقي..
    سيري وعين الوطن ترعاكِ ياصوت العراق العظيم..
    جيفارية،
    ملاحظة:
    الكرزات والشاي والقهوة والجكاير حضرناها بقا بس الحامض شلغم ننتظره :)

    ردحذف
  11. السيدة عشتار العراقية..
    عندما فتحت صفحة مدونتك اليوم و بعد إنقطاع طويل قلت بيني وبين نفسي ..أتوب أتوب و أرجع لكم تاني..الحقيقة التفاصيل و المعلومات التي تقومي بتوثيقها هنا تفور دمي..نفسي أعرف ..كم من العراقيين أبناء الرافدين يهمهم معرفة هذه التفاصيل وكم يتأثر وكم من العراقيين في هذا السرب و كم خارجه ممن طووا صفحة الوطن و لم يلتفتوا لجراحه و الهاهم التكاثر بعيدا عنه بالمال وبلاد المَهاجر و غيرها.. ترى هل كان حال المهاجرين و المهجرين من الرعيل الاول من الفلسطينين كحال العراقيين الان !!!
    عزيزتي .. أتمنى لو تقومي بنشر هذه الملفات من خلال برامج تلفزيونية تسمح بعرض و كشف خفايا العملاء مثل بعض برامج القناة المستقلة أو الجزيرة عسى أن توقظ النيام من غفوتهم...

    تحياتي

    سومر

    ردحذف
  12. نحن بحاجة الى الكثير من العشتاريين و العشتاريات... أويد الدكتور عماد الخدوري..كثر الله من أمثالكم..

    س

    ردحذف
  13. ابو يحيى العراقي
    السلام عليكم هاي وينج اخت عشتار اشو صار 48 ساعة و انتي مختفية ما نزلتي مقالة جديدة كل شوية اسوي رفرش للصفحة و ماكو جديد بس التعليقات و قد شدني فيها مقترح سومر بان تبعثي للفضائيات و احب اطوره بان اقترح عليك عمل افلام وثائقية و ممكن تبيعيها للفضائيات و ممكن تنزليها بالانترنت على المواقع اظن الصور و افلام الفيديو مؤثرة جدا
    اليوم دورت على قصص احمد الجلبي بالانترنت و من الاشياء الحلوة لقيت هاي الشركة اللي تعمل وياها BKSH & Associates Worldwide يجوز انتي ذاكرتها في وحدة من مقالاتك لكني اليوم اني وجدتها و فكرت اخبرك عنها
    لا تطولين الغيبة و الله يعينك
    ابو يحيى العراقي

    ردحذف
  14. درنفيس ....

    اختي عشتار، انتي تستخدمين لنكات مثل السورس ووج و هذا عبارة عن نظام ويكي تحريري غير معتمد كالوكيبيديا، بالاضافة إلى إسلوب تحليلك الجميل فهو إسلوب مرتزق، فلست من يحرر و لكن توجد اياد كثيرة تبحث و ترسل فتقرأين فتحررين فتنشرين، اختي عشتار هجومك على مؤسسة ألخوئي في لندن لا يدل إلا على تحجر فكرك الوثني البعثي، و هذه حقيقة و اقولها لكوني عراقي شيعي لا أؤمن بما تتناقله كلماتك، لكنني اقول بأن كلامك خطير و أنتي تقومين بدور في إنهاض جيل على مخلفات بعثية، و كلامك و كما أنت معروفة بين الاوساط (كثقــة) و قد وصلت حتى لو ذكرت أن السيد علي السيستاني (غير مطهر) و تربطيها بلنك من صنع البعث، فسوف يصدقوك اعوانك، و مع ألاسف إسمك عشتار، فعشتار جنوبيه ! و أنت لست من الجنوب ....
    بورك قلمك الجميل، و على قولة ابو المثل " القاضي راضي "
    مع حبي العميق

    درنفيس (امريكي)

    ردحذف
  15. الاخت عشتار المحترمة ..تعليقي يخص مقالتك الجديدة بتاريخ 20 آذار عن فضح المنظمات النسوية ,ارجو ان لاتفوتك منظمة د.آمال كاشف الغطاء,ثم معلومة صغيرة عن وزيرة المرأة ,انها قدمت استقالتها وسحبتها بعد اربعة ايام لتطير الى تركيا مع وفد برلماني لقضاء سبعة ايام في الجنة ,ايفاد ترضية .

    ردحذف
  16. عزيزتي ليلى

    ربما لا يسعفني الوقت لفضح كل منظمات النساء الجديدات وهي بالالاف. ولكني اضع تحت المجهر نماذج تمثل الكل.

    بالنسبة لوزيرة المرأة فقد تناولتها فعلا في آخر مقالة نشرت لي امس في (كتابات) وتنشر اليوم في المدونة.

    شكرا لمتابعتك واضافاتك القيمة.

    ردحذف
  17. عزيزي درنفيس

    ماذا يعني نظام (ويكي) معتمد وغير معتمد؟ كتابة التاريخ كانت تتم كلها بهذا الشكل. وانا لا اعتمد على ويكيبديا فقط وانما قد آخذ معلومة من هناك واقارنها بمعلومات من اماكن اخرى.

    لنعتبر ان ويكيبديا هي شائعات، حسنا وكل نار تحتها رماد، أنا آخذ النار وابحث عن الرماد في أماكن اخرى.

    ماذا يعني (لست من يحرر ولكن توجد أياد كثيرة تبحث وترسل فتقرأين فتحررين فتنشرين) ياريت يا أخي الذي تقوله، لما تعطلت حياتي بهذا الشكل.هل لديك دليل على هذا أم انك تعتبرني مثل مؤسسة من عدة أشخاص؟ هذا مديح يخجل تواضعي.

    هجومي على مؤسسة الخوئي دليل على تحجر فكري الوثني البعثي؟

    يكفي أن اشخاصا مثل موفق الربيعي وليث كبة كانا يعملان في مؤسسة الخوئي دليلا على فساد المؤسسة واتجاهاتها. لو قيل لك ان أبا لهب يعمل في مؤسسة دينية في قريش ، فما سيكون رأيك في تلك المؤسسة؟

    حتى لو لم نعرف شيئا عن المؤسسة ها نحن نعرف شيئا عن كبةوالربيعي.الارتباطات هي المهمة في كل تحليلاتي. على وزن قل لي من اصدقاؤك اقل لك من أنت.

    أما بقية الكلام عن ثقة الناس في ومحبتك لي فشكرا جزيلا

    20 مارس, 2009 10:31 ص

    ردحذف
  18. أخي سومر

    كل الذي اكتبه ليس جديدا ويعرفه العراقيون (المفتحين بالتيزاب) كل ماافعله انا اربط هذه المعلومة بتلك واطلع منها بحكاية مثل حكاية الف ليلة وليلة. حكايات متشابكة ومكملة بعضها البعض.

    اقتراح البث الفضائي وما اقترحه ابو يحيى من صناعة افلام.. هذه كلها فوق طاقتي ومقدرتي. ربما تظنونني كما ظن درنفيس الامريكي سامحه الله (وما ادري ماهي علاقة قرابته بالدرل، فكلها من عشيرة المثاقيب) مؤسسة بحثية كبيرة بموظفين وسكرتارية. في حين اني امرأة متفرغة بلا وظيفة اسلي نفسي بالبحث على الانترنيت. كل ما أفكر فيه طوال اليوم الى جانب البحث هو كيفية تدبير الطعام لكلبي العزيز ماكس الذي يأكل الجدر والجفجير . وقد استقر الحال مؤخرا على ان يقوم بعض جيراني بتجميع بواقي طعامهم من حين الى آخر، لإسكات جوع ماكس. والمشكلة المحرجة ان معظم هؤلاء الجيران المحسنين لا يأكلون دائما ما يتخلف عنه البواقي التي يحتاجها ماكس مثل عظام اللحوم والدجاج.

    ردحذف
  19. ابو يحيى العراقي
    عزيزتي عشتار اؤكد لك اني ظني فيك لا يغلب عليه انك في حقيقتك أكبر من فرد عادي بسيط و لو ان هذا الاحتمال لا استطيع نفيه الا انه يبقى ضعيف في تقديري و سواء كنت فردا او مجموعة اصدقاء ما يهمني في النهاية هو قائمة الطعام الدسمة اللذيذة التي تقدمينها و التي من الواضح روح الاخلاص و الصدقية في نكهتها. اما موضوع اقتراحي عن تطوير جهدك الى عمل اعلامي وثائقي فهو مجرد اقتراح يجمع المتعة و الجدية و الفائدة و المنفعة لك و للناس و تستطيعين ان اعجبك و اقتنعت به ان تضعيه كطموح و هدف للمستقبل و تعملي له الخطط لتنفيذه لاحقا بمفردك او بمساعدة اخرين خصوصا و ان التكنولوجيا تسهل لنا الكثير
    ابو يحيى العراقي

    ردحذف
  20. شوف عزيزي ابو يحيى.. هات لي قناة تلفزيونية ليست لديها مقاصد وتستطيع ان تنشر مقالاتي التي لا تعمل حسابا وانما تنشد كشف الحقيقة أولا حتى لو كانت وبالا عليّ.

    أنا من الناس الذين لايوافقون على حذف كلمة من كلماتي اذا كنت مقتنعة بها. وأنا اشترط على اي موقع او صحيفة انشر فيها الا تحذف كلمةواحدة واذا رغبوا في حذف كلمة فالأوفق حذف المقالة كلها.

    معنى ذلك ان ادخل في معارك وصراعات كل يوم من اجل ان امشي شروطي.

    وعلى اية حال انا اكتب للتاريخ. ولن يضيع ان شاء الله جهدي.

    على فكرة بالنسبة لشركة BKSH & Associates لقد ذكرتها في احدى المقالات كما أظن، في كل الاحوال احتفظ بملف عنها.

    هكذا ترى ان جهدي لم يضع، حين بدأ قرائي ومنهم انت تبحثون بنفس الطريقة وتنتبهون لهذه الشركة او تلك. ياريت كلنا نستطيع ان نساهم بفضح كل المتربحين من خراب العراق.

    ردحذف
  21. السلام عليكم اولا اقبلوا اعجابي بكل مايطرح على المدونه واعتبروني متابع للمواضيع المطروحه لكن اقول ان الطبيب الناجح ليس من يضع وصف المرض ويترك للمريض ان يداويفسه بل يصف العلاج الذي يراه مناسبا ثم يتابع حالة مريضه والامر الثاني عشتار تتناول الحاله العراقيه والمرض انمااصاب الامة بكاملها طبعا مفهموم ان ا يحصل في العراق انماهو مثل يقاس عليه ما يحدث في الامة كلها لكن لماذا لا يحس قارئ العشتاريات انمايقال في الطرح يهمه كونه لم يولد في حدود العراق كونه من سوريا او لبنان مثلا واخيرا بارك الله لكم جهودكم

    ردحذف
    الردود
    1. اخي غير معرف
      شكرا لكلماتك الطيبة. بالنسبة لما تناولته في تعليقك:
      اولا- لست طبيبة. أنا اكشف المستور. وبالتأكيد هناك اطباء وخبراء ومعالجون يستطيعون وضع الحلول والعلاج. أنا اساعدهم في الكشف عن الاسرار.
      ثانيا - كتبت كثيرا عن سوريا وليبيا ولبنان ودول الخليج ومصر وتونس والاردن واليمن ولم اترك دولة في حالها. وانا اعمل وحدي والعراق وطني ومن الطبيعي ان اركز جهودي عليه. وحتى اتناول كل دولة بالعمق مثل العراق لابد أن يكون لدي مؤسسة ومحللون الخ. ثم ان العراق هو فعلا اول الخطوات لقلب انظمة الحكم في كل تلك الدول، ولكن مع اختلاف الوسيلة. أما بقية الملفات مثل منظمات المجتمع المدني والاكاذيب والحرامية والجواسيس الخ الخ فهي تنطبق على الجميع لأنه نظام عالمي يتكون من مستغلون ومستغلون.، ضباع وذئاب وحملان. قادة وقطعان الخ . وهذا ينطبق على الجميع. مثلا الكذب الاعلامي ينطبق عالميا ولا يقتصر على ماجرى في العراق. ملف اسطورة القاعدة ينطبق على الجميع. انا اذهب الى الجذور في كل الحالات وهذه تنفع ان يستخلص منها الجميع مايحتاجونه من عبر وحكم.

      حذف