"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

10‏/3‏/2009

المعز لدين الله بول بريمر الفاطمي !!


هذا هو شعار موقع سلطة الاحتلال المؤقتة على أيام بول بريمر. واسم السلطة مرسوم مرتين بشكلين : مرة بشكل سيف ومرة بشكل عملة ذهبية . أليس غريبا ان يرمز بريمر الى موقعه بالسيف؟ ولكن تأملوا جيدا : انه يرمز بشكل واضح ومفتعل ومفضوح الى مقولة (سيف المعز وذهبه) !! أي انه داخل علينا في العراق بالترهيب وبالترغيب. تريدون هذا لكم هذا ! تريدون ذاك لكم ذاك!!

هل أنا غلطانة ؟؟


ملاحظة: الموقع اوقف منذ هروب بريمر من العراق ولكن الموقع كأرشيف وغير محدث مازال موجودا على الانترنيت وبنفس الشعار.

واليكم قصة حياة الخليفة المعز لدين الله الفاطمي :

ولى المعز لدين الله الخلافة الفاطمية في سنة 341هـ= 952م في المغرب خلفا لأبيه المنصور أبي طاهر إسماعيل، الخليفة الثالث في قائمة الخلفاء الفاطميين، وكان المعز رجلا مثقفا يجيد عدة لغات مولعا بالعلوم والآداب متمرسا بإدارة شئون الدولة وتصريف أمورها كيسا فطنا يحظى باحترام رجال الدولة وتقديرهم.

وانتهج المعز سياسة رشيدة، فأصلح ما أفسدته ثورات الخارجين على الدولة، ونجح في بناء جيش قوي، واصطناع القادة والفاتحين وتوحيد بلاد المغرب تحت رايته وسلطانه ومد نفوذه إلى جنوب إيطاليا.

ولم تغفل عينا المعز لدين الله عن مصر، فكان يتابع أخبارها، وينتظر الفرصة السانحة لكي يبسط نفوذه عليها، متذرعا بالصبر وحسن الإعداد، حتى يتهيأ له النجاح والظفر

الفاطميون ومصر

تطلع الفاطميون منذ أن قامت دولتهم في المغرب إلى فتح مصر فتكررت محاولتهم لتحقيق هذا الحلم غير أنها لم تكلل بالنجاح، وقد بدأت هذه المحاولات منذ عام 301هـ= 913م أي بعد قيام الدولة بأربع سنوات، الأمر الذي يؤكد عزم الخلفاء الفاطميين على بسط نفوذهم على مصر، وكان فشل كل محاولة يقومون بها تزيدهم إصرارا على تكرارها ومعاودتها مرة بعد مرة، ونبهت هذه المحاولات الخلافة العباسية إلى ضرورة درء هذا الخطر، فدعمت وجودها العسكري في مصر، وأسندت ولايتها إلى محمد بن طغج الإخشيد، فأوقفت تلك المحاولات إلى حين.

حالة مصر الداخلية قبل الفتح

كانت مصر خلال هذه الفترة تمر بمرحلة عصيبة، فالأزمة الاقتصادية تعصف بها والخلافة العباسية التي تتبعها مصر عاجزة عن فرض حمايتها لها بعد أن أصبحت أسيرة لنفوذ البويهيين الشيعة، ودعاة الفاطميين يبثون دعوتهم في مصر يبشرون أتباعهم بقدوم سادتهم، وجاءت وفاة كافور الأخشيد سنة (357هـ=968م) لتزيل آخر عقبة في طريق الفاطميين إلى غايتهم، وكان كافور بيده مقاليد أمور مصر، ويقف حجر عثرة أمام طموح الفاطميين للاستيلاء عليها.

وحين تولى زمام الأمور أبو الفضل جعفر بن الفرات ولم تسلس له قيادة مصر، وعجز عن مكافحة الغلاء الذي سببه نقص ماء النيل، واضطربت الأحوال، وضاق الناس بالحكم، كتب بعضهم إلى المعز يزينون له فتح مصر ولم يكن هو في حاجة إلى من يزين له الأمر؛ إذ كان يراقب الأوضاع عن كثب، ويمني نفسه باللحظة التي يدخل فيها مصر فاتحا، فيحقق لنفسه ما عجز أجداده عن تحقيقه.

مقدمات الفتح

كان أمل الفاطميين (الشيعة) التوسع شرقا ومجابهة الخلافة العباسية (السنية ) للقضاء عليها، وإذا كانت دعوتهم قد أقاموها في أطراف العالم الإسلامي حتى تكون بعيدة عن العباسيين، فإن ذلك لم يعد مقبولا عندهم بعد أن قويت شوكتهم واتسع نفوذهم، وأصبحت الفرصة مواتية لتحقيق الحلم المنشود، والتواجد في قلب العالم الإسلامي.

وقد بدأ الفاطميون منذ سنة (355هـ= 996) استعدادهم للانتقال إلى مصر، واتخاذ الإجراءات التي تعينهم على ذلك، فأمر المعز بحفر الآبار في طريق مصر، وبناء الاستراحات على طوال الطريق، وعهد إلى ابنه "تميم" بالإشراف على هذه الأعمال.

فتح مصر

حشد المعز لدين الله لفتح مصر جيشا هائلا بلغ 100 ألف جندي أغلبهم من القبائل البربرية وجعل قيادته لواحد من أكفأ القادة هو جوهر الصقلي الذي نجح من قبل في بسط نفوذ الفاطميين في الشمال الأفريقي كله وخرج المعز في وداعهم في 14 من ربيع الأول 358هـ = 4 من شباط 969م ولم يجد الجيش مشقة في مهمته ودخل عاصمة البلاد في 17 من شعبان 358هـ= 6 تموز 969م دون مقاومة تذكر، وبعد أن أعطى الأمان للمصريين.

الخليفة الفاطمي في القاهرة

رأى جوهر الصقلي أن الوقت قد حان لحضور الخليفة المعز بنفسه إلى مصر، وأن الظروف مهيأة لاستقباله في القاهرة عاصمته الجديدة فكتب إليه يدعوه إلى الحضور وتسلم زمام الحكم فخرج المعز من المنصورية عاصمته في المغرب وكانت تتصل بالقيروان في 21 من شوال 361 هـ وحمل معه كل ذخائره وأمواله حتى توابيت آبائه حملها معه وهو في طريقه إليها واستخلف على المغرب أسرة بربرية محلية هي أسرة بني زيري، وكان هذا يعني أن الفاطميين قد عزموا على الاستقرار في القاهرة، وأن فتحهم لها لم يكن لكسب أراضٍ جديدة لدولتهم، وغنما لتكون مستقرا لهم ومركزا يهددون به الخلافة العباسية.

وصل المعز إلى القاهرة في 7 رمضان 362هـ= 11 حزيران 972م، وأقام في القصر الذي بناه جوهر، وفي اليوم الثاني خرج لاستقبال مهنئيه وأصبحت القاهرة منذ ذلك الحين مقرا للخلافة الفاطمية (الشيعية) ، وانقطعت تبعيتها للخلافة العباسية السنية.

عن ابن خلكان، أن ابن طباطبا سأل المعز عند وصوله إلى مصر عن نسبه فسل سيفه، فقال : "هذا نسبي " ثم نثر عليهم الذهب وقال : " وهذا حسبي" وقنع منه الحاضرون بما سمعوه وشهدوه.

ياترى فكرة من كانت وضع شعار المعز لدين الله الفاطمي على موقع سلطة الاحتلال المؤقتة ؟ فكرة بريمر أم واحد فاطمي؟

وهناك ملاحظتان غريبتان على الموقع : سيف المعز وذهبه موجود كشعار للواجهة العربية للموقع . انظر هنا:

http://www.cpa-iraq.org/arabic/

ولكن في الواجهة الانجليزية ماكو هيچي خريط . موجود بس الذهب . انظر هنا :

http://www.cpa-iraq.org/index.html

يعني العين الحمرة للعرب والعراقيين بس.

الملاحظة الثانية تتعلق بايقاف الموقع كما اخبرتكم ، وفي اسفل الصفحة الرئيسية ستجدون هذه الاعلان :
Buy New Iraqi Dinars

NOTE: CPA-IRAQ.org is no longer in use. This site is hosted as a courtesy by DinarProfits.com, a source for the New Iraqi Dinar

والترجمة هي :

اشتر دنانير عراقية جديدة
ملاحظة : موقع سلطة الائتلاف المؤقتة لم يعد قيد الاستخدام. هذا الموقع مضاف مجانا لموقع Dinarprofits.com

وحين ذهبت الى الموقع المذكور وجدت انه يبيع ويتاجر بالدينار العراقي الجديد الذي صدر في عهد بريمر، للمضاربة بالدينار وشرائه رخيصا على أمل تحسن الاحوال .

لماذا ياترى يشغل موقع المضاربات بالدينار العراقي موقعا سياسيا لسلطة الاحتلال ؟ ماهي العلاقة ؟ وهل خرج بريمر بذهب المعز ليتربح منه الملايين في المستقبل؟ أم ماذا يحصل؟ من يعرف الاجابة ؟



هناك 4 تعليقات:

  1. عزيزتي عشتار
    الفاطميون الجدد ماقصروا فلقد اهدى الجعفري سيف الامام علي ذوالفقار الى رامسفيلد وبالاصل كان احد مقتنيات الرئيس الشهيد صدام حسين
    اما الرموز اعتقد انهم يقصدون الكثير في كل خطواتهم واسماء معاركهم اما رمز السيف والدينار الذهب فاعتقد تعني الذهب لمن معنا والسيف لمن عارضنا
    بس المفارقة انه ماعدا السراق الذين تربحوامن الحرب
    اميركا خسرت المال والقوة وبالرموز خسرت الذهب والسيف
    لم يحسبوا ان لبغداد مهر يعجزون لو اجتمعوا كلهم ان يسددوا عشره

    اخيرا" عشتارمنين تجيبين هالسوالف والله الج واهس بس تدرين انتي روعة لان من صورة صغيرة خلقتي موضوع للنقاش


    تحياتي
    ماجد

    ردحذف
  2. عني لو كنت انت مريت على هذه الصورة ، اكيد كان راح تلفت انتباهك. لأن مامعنى كتابة الاسم بشكل سيف؟ ثم هذا الدينار او الليرة الذهب. هذه ليست ذائقة واحد امريكي متعجرف مثل بريمر . ولكنه بالتأكيد أراد ان توضع على الموقع الخاص بحكومته صورة مؤثرة في الشعب العراقي.

    تعرف انه اول ما اطلق الموقع كانت الصورة الرئيسية (البانر) هي صورة مقابر جماعية وناس تحفر وناس تلطم خدودها. وقد علقت في حينها على تلك الصورة في مقالة قلت فيها ان بريمر يقصد انه أتى حتى يسبي الشعب العراقي ويسكنه المقابر الجماعية. بعدها تغيرت الصورة ووضع علم عراقي. فكتبت مقالة ايضا اقول فيها رائع هذا معناه ان علمنا العراقي يرفرف على مقر بريمر الامريكي . انه اعتراف بانتصارنا عليه. بعدها شال العلم ووضع السيف ، والذهب ، ولكني في وقتها لم انتبه الى التغيير الاخير ، حتى رأيته أمس وأنا ابحث عن أحد المواضيع.

    ردحذف
  3. عفوا اخت عشتار
    هذا المقال يعود إلج
    http://pulpit.alwatanvoice.com/content-154800.html

    بس بلا زحمة خليني اعرف ...

    ردحذف
  4. عزيزي اوتوحيكال

    وجدت تعليقك هنا. شكرا جزيلا على التنبيه. كما استطعت العثور على المقالة . كان الخطأ مني في نقل الرابط. طبعا لست انا كاتبة تلك المقالة وسوف انشر في المدونة اليوم هذا النفي وفي كتابات وارسله الى قائمة الاصدقاء. انها محاولة للتشويه . نعم ولكنها ساذجة جدا.

    شكرا مرة اخرى .

    ردحذف