"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

22‏/2‏/2009

على هامش الموضوع: لماذا يغازل اوباما ايران؟



بقلم : عشتار العراقية
لابد انكم لاحظتم ان اوباما يريد (التغيير) ومن ضمن التغيير الترحيب بالحوار مع ايران، حتى وزيرة خارجيته هيلاري غيرت موقفها من ايران. في حين أن ايران تتمنع وتقول انه لم يعد هناك اي لزوم للحوار. وقد شرح الكثيرون على قناة الحرة التي تحاول جمع المعلومات والتحليلات المكررة والمعادة من (الستراتيجيين) الذين يظهرون على شاشاتها سر هذا التغير، ولكن لم يتطرق أحد الى السر الذي سأقوله لكم. . وهو سر واضح مفضوح ولكن لأنه كذلك لم ينتبه له أحد.
لنقرأ بعض عناوين الاخبار بعد انتخاب اوباما:
(من تصريحات لاوباما في مقابلة مع قناة العربية التلفزيونية "اذا كانت دول مثل ايران مستعدة لتخفيف تشددها ، فسيجدون من جانبنا أيد ممدودة".)
(تفاؤل إيراني من تغير الموقف الأميركي في عهد أوباما)
(قال جوزف بايدن نائب الرئيس الأميركي أن الولايات المتحدة مستعدة للتحدث مع إيران وأن تعرض عليها الاختيار بين "الضغط والعزلة" أو الاستجابة "للحوافز الجيدة".)
(هيلاري كلنتون وزيرة الخارجية : " امريكا ستتبع نهجا جديدا حيال ايران حيث ستقوم بفتح الحوار معها بشأن مشروعها النووي واقناعها بالتخلي عنه")
مع انها حين كانت تخوض الانتخابات قالت " إن امريكا قد "تمحو ايران" اذا ما قامت الاخيرة بتوجيه ضربة نووية الى اسرائيل" حتى هاجمها المرشح حينذاك اوباما بشدة لعباراتها هذه. وتقدمت ايران بشكوى للأمم المتحدة ضد هذه الاقوال.
سبحان مغير الأحوال !!
لقد كتبت لكم أن الشركة التي كانت تخطط لسياسة بوش وعصابته تجاه العراق سواء في الادارة او الكونغرس هي شركة لوكهيد مارتن ، اكبر شركة سلاح في العالم فهي التي تصنع طائرات ستيلث و طائرات F-16 و F-35 وغيرها . ومن الطبيعي حين تتصدر مثل هذه الشركة اعمال الضغط والتخطيط فماذا تكون النتيجة ؟ الحروب.. لأنها الدم الذي يغذي دراكيولا هذا .
الآن دعونا نرى من هي الشركة التي سوف تخطط سياسة المحروس براك ابن حسين ؟ ولوزيرة خارجيته المحروسة هيلاري ؟ واذا عرفت الشركة ، او الشركات ، عرف اتجاه ريح السياسة الخارجية والعسكرية الأمريكية القادمة.
شركة اكسيلون كورب Exelon corporation للطاقة النووية، وهي اكبر متبرع له وايضا لهيلاري كلينتون ، وربما لهذا كان اختيارها وزيرة للخارجية مفاجأة وهي التي كانت تنافسه في الترشيح للرئاسة. وشركة اكسيلون مقرها ولاية الينوي والتي كان اوباما نائبا عنها في مجلس الشيوخ. وهو منذ 2003 يتلقى تبرعاتها ويراعي مصالحها. وهناك قصة حول ضجة اهالي الينوي بسبب افتضاح ان شركة اكسيلون لم تكشف أو تبلغ بحوادث التسرب من مفاعلاتها مما قد يكون سبب ضررا للسكان. وهنا ثار اوباما وطالب بأن يصدر تشريع من الكونغرس يلزم شركات المفاعلات النووية بالابلاغ فورا حتى عن اقل تسرب. وقام بكتابة لائحة خفيفة على قلوب الشركات المعنية ومنها اكسيلون وجعل – على عكس خطابه – الامر ليس لازما وانما منوبا بأصحاب الشركة للتبليغ اذا شاءوا.
أثناء الحملة الانتخابية الأخيرة ، كان يقود حملة هلاري واحد اسمه مارك بين يرأس شركة اسمها Burson Marsteller. تربحت مئات الالوف من الدولارات من شركة اكسيلون ومؤخرا حصلت على مبلغ 230 الف دولار للمساعدة في تجديد رخصة طاقة نووية في نيوجرسي.
وبالنسبة لاوباما، فإن فرانك كلارك نائب الرئيس التنفيذي للشركة و جون دبليو روجرز جونيور مديرها ، هم من اكبر جامعي التبرعات له، ومتبرع اخر لاوباما هو جون دبليو راو Rowe وهو رئيس مجلس ادارة اكسيلون وايضا رئيس مجلس ادارة معهد الطاقة النووية، وهي جماعة الضغط النووية ومقرها واشنطن . وكانت تبرعاته لاوباما تفوق اي تبرعات اخرى لأي مرشح للرئاسة.
اضافة الى ذلك، فإن الستراتيجي السياسي الرئيسي لاوباما هو ديفد اكسلرود Axelrod كان قد عمل مستشارا في اكسيلون. فقد كانت لديه شركة عملت على مساعدة فرع اكسيلون المسمى كومنوولث اديسون منذ 2002.
والآن نأتي الى العمل الجاد. من عين اوباما بعد فوزه ، رئيسا لموظفي البيت الأبيض ويعتبر ثاني شخصية مهمة في ذلك البيت ؟ يهودي صهيوني هو رحم عمانوئيل ابن بنيامين عمانوئيل وهو عضو في عصابة ارغون الصهيونية التي ذبحت الفلسطينيين فيما بين 1931 و 1948. وقد خدم رحم نفسه بصفته جنديا اسرائيليا مع القوات الامريكية في العدوان على العراق عام 1991.
في عام 1998 ترك عمانوئيل ادارة كلنتون ليعمل مع فاسرشتاين في بنك بيريلا وهو بنك متوقف الان وكان يديره بروس فاسرشتاين من اكبر المتبرعين للحزب الديمقراطي. استخدم فيما بعد عمانوئيل صلاته السياسية لتحقيق صفقة كبيرة وهو في الشركة . كانت صفقة اندماج بمبلغ 16 بليون دولار خلقت على اثرها شركة اكسيلون، احدى اكبر شركات الطاقة الكهربائية في البلاد.
قبل تنصيب اوباما بيوم، ذهبت مؤسسة اكسيلون وهي فرع من شركة اكسيلون الى مؤسسة تعنى بتراث الدكتور مارتن لوثر كنج وتبرعت لهم بمبلغ مليون دولار لإقامة مبنى ومتحف في ذكراه. الرجل مات منذ اكثر من ربع قرن والان تذكرته الشركة قبل يوم من تنصيب رجل اسود في الرئاسة ؟ صدفة ؟
والآن عندك شركة طاقة نووية سوف تحكم البلاد. فماذا تظنون سيكون موقفها من ايران؟ تخرب لها مفاعلاتها النووية ام تبني لها ماتريد من مفاعلات بشرط ان يكون على ايدي أبناء الشركة الغيارى، وليس على ايدي الروس والفرنج ؟ سوف يقنع اوباما الايرانيين بتغيير احمدي نجادي بآخر اكثر اعتدالا في نظر اسرائيل، وسوف يفتح هذا المعتدل الأبواب لشركة اكسيلون للتربح من بناء مفاعلات للطاقة (السلمية) في عموم ايران ، التي سوف تصبح حليفة مرة أخرى . ولإسكات العرب سوف يقنع اوباما حكام الخليج بصرف اموالهم على بناء مفاعلات منافسة لإيران ، وطبعا سوف تبنيها شركة اكسيون وأخواتها. كانت شركات السلاح كل شوية تبيع لهم سلاح لايعرفون مايفعلون به، والان شركات الطاقة سوف تبني لهم مفاعلا خردة في قصر كل شيخ وأمير.
أرجو أن تتذكروا هذه النبوءة في قادم الأيام .

هناك 7 تعليقات:

  1. لاحظت من خلال قرائتي لمقالاتك الاخيرة ان السياسة الخارجية للولايات المتحدة مرتبطة بتربح شركات لها علاقات مع الساسة وهذا صحيح ولكن. هل من الممكن ان نفهم ان الموضوع برمته سباق على صفقات تجارية ام ان مراكز الابحاث تضع السياسات والنظريات الاستراتيجية ويتم على هامشها وعند التنفيذ عقد تلك الصفقات. اذا كان يكفي الربط بين من يمول الرئيس الفلاني وما ستؤول اليه سياسته فاين مجلس العلاقات الخارجية واين النظريات والخطوط العامة. اعتقد ان الموضوع اعقد قليلا. مع تحياتي ودعائي لكم بالموفقية

    ردحذف
  2. اخي الفاضل

    انا أرى ان العالم تحكمه الشركات وليس الساسة. ومصالح تلك الشركات هي التي تحرك العالم. ولهذا فإن الديمقراطية مثلا كنظام سياسي يدعو للسوق الحرة وليس هناك ديمقارطية بدون سوق حرة وخصخصة لممتلكات الدولة وبيعها للشركات. وهم يزعمون ان ذلك من ضمن حرية الفرد التي يدعون اليها حيث تقل سيطرة الدولة على الفرد من خلال تملكها للقضايا الاساسية مثل التعليم والصحة والسكن وغيرها ويبيعون كل ذلك للشركات الخاصة . وطبعا هذه الشركات تسعى الى الربح وتراكم الاموال والتوسع والاندماج والهيمنة وليس الى مصلحة الفرد الذي يتحول هو ايضا الى سلعة حسب هذا النظام.

    المؤسسات الفكرية والاستراتيجية كلها تدور في هذا الفلك ولو بحثت في تاريخ اي عضو منها لرأيت انه يعمل لدى شركة كبرى من شركات الاحتكار والهيمنة.

    خذ نفسك مثلا لو كنت رئيس شركة او مجرد عضو استشاري وتقبض مبلغا كبيرا كل شهر وكنت في مجلس سياسة دولة ما، فهل يمكن ان تتخذ قرارا ضد مصلحة الشركة وبهذا ينقطع راتبك؟ قد تفعل هذا اذا كنت صاحب مباديء ، ولكن في امريكا لا يعتبرون هذا تناقضا مع المصلحة العامة. مصلحة شركاتهم هي المصلحة العامة على اساس انها هي التي تحرك الاقتصاد. والسياسة هي الاقتصاد.

    ردحذف
  3. (لماذا يغازل اوباما ايران) تعليق على تعليق


    عشتورة.....

    التعليق مالتچ على تعليق اللي علٌق على الموضوع مو اهوايه افتهمته...!
    لانه بمراجعة تعليقچ الاخير على موضوع (الغاء تعيين زيني...) فيما يخص جماعة الـ300
    Committee of 300
    انت گلتي انه وجهة نظرچ مختلفة بهذا الموضوع.! زين وين الاختلاف ويٌه التعليق السابق مالتچ على موضوع ( اوباما - ايران)...؟ ليش هو ابن كولمان (خطيٌه)شنو اللي گالٌه بكتابه يختلف عن تعليقچ السابق ...؟ المطلوب تفسير ..!

    وهمٌين آخر جملة بالتعليق ( السياسة هي الاقتصاد) شنو المقصود بيها...؟
    هي صحيح ممكن تودينا للمشكلة الازلية مال ( البيضة من الدجاجة ؟ , لو الدجاجة من البيضة ؟)
    بس هل المقصود هو ( رسم خط السياسة يوٌجه خط الاقتصاد ؟)
    بهاي الحالة الجملة صحيحة.
    بس اذا قارنٌا هاذي المقولة ويٌه ما صار بالعراق او اي مكان آخر....راح انشوف ان المقولة غلط...! لان السياسة اللي رسموها لغزو العراق كانت بادعاءات وهمية ( يعني رسم خط وهمي )...... والاقتصاد اللي حققوه كان حقيقي ( يعني تحقق توٌجه اقتصادي من رسم خط سياسي وهمي ...!)
    بهاي الحالة لازم تكون الجملة ( الاقتصاد هو السياسة) هي أصح..!

    أو اذا كان المقصود هو( توٌجه خط الاقتصاد يرسم خط السياسة ؟) بمعنى ..اذا آني صاحب شركة عملاقة .. واريد اقتصاد الشركة مالتي يمشي تمام..يعني لازم أضغط على صُناع القرار السياسي ( اذا كانت عندي القدرة ) في سبيل شركتي تمشي أمورها..!
    فبهاي الحالة الجملة ( السياسة هي الاقتصاد) تكون خطأ ....! صح لو اي .....؟


    خو مو دختي ...!


    عراق

    ردحذف
  4. لا عيوني عراق .. انت اللي دايخ شوية. السياسة هي الاقتصاد والاقتصاد هو السياسة نفس الشيء. وليس هذا يحرك هذا . وانما انا اقصد انهما واحد لهما مسميان. لأن اكيد تعرف ان الاستعمار مثلا ، منذ فجر التاريخ بشكل غزوات وغيرها كان لهدف السيطرة على موارد وثروات وبشكل بسيط (مافي يد الاخر) وهو السبب والمحرك الرئيسي للجيوش والغزو والاحتلالات. ولكن في كل احتلال يعطونك هدفا براقا (التمدين - الديمقراطية - العدالة ) وغير ذلك.

    في العصر الحجري كان الانسان القديم يمسك هراوته ويغزو جيرانه ، وبعدها اخذ يصنع الاسلحة ، ثم اتحد بشكل قبائل تغير على جيرانها ثم اصبحت دولا تغير على جيرانها ثم بما ان الغرض هو اقتصادي فقد تشكلت شركات صغيرة واتحدت واندمجت حتى وصلت بشكلها الحاضر. حتى الجيوش الوطنية اصبحت جيوشا خاصة ولها شركات كما رأينا في احتلال العراق. واصبح القائد العسكري يتقاعد ليصبح رئيس شركة من هذه الشركات ، واصبح مدير الشركة يتقاعد ليصبح رئيس جمهورية وهكذا .

    إذن القصد هو ان السياسة اقتصاد والاقتصاد سياسة . وجهان لعملة واحدة . احدهما الوجه الحقيقي والاخر القناع.

    اما قضية جماعة الـ 300 فقد كنت وانا اصغر سنا ، اعتقد بهذه المسائل. وهذه الجماعة هي نوع من التكتل الماسوني وغيره. ومع اعترافي بوجود مثل هذه التكتلات المريبة، ولكني اميل الى الاعتقاد ان الشركات هي التي تحكم العالم وليس مثل هذه التجمعات.

    واذا كان تجمع 300 هو تجمع اقتصادي او تجمع شركات (لأني بصراحة لم ادقق في الموضوع قبل ردي السابق) فنحن لا نختلف.

    تحياتي

    ردحذف
  5. (لماذا يغازل اوباما ايران) تعليق على تعليق


    عشتورة.....

    اوكي .... لعد خللي اگوم اخذللي فد حبايتين باراسيتول...!
    بس گبل ما اروح .. انت جبت طاري ماسوني ..؟ ما ادري شنو ..؟ زين منين جبتيها ؟ اخاف تقصدين (نيو ماسونري ) يعني (البناؤون الجُدد) زين هسة قارنيها ويٌه ( المحافظون الجُدد) اللي غزوا العراق ... وانت تعرفين العلاقة بين التكتل الماسوني و المحافظون الجُدد والشركات الامريكية وغزو العراق.

    عراق

    ردحذف
  6. والله اشوف انك تاخذ الحبايتين الباراسيتول وتنام أحسن.

    ردحذف
  7. "على هامش الموضوع: لماذا يغازل اوباما ايران؟"

    الاخت عشتار
    وانا اقرا المقالة في الرابط ادناه قلت في نفسي الف رحمة على والديج عشتار لانك نورتينا


    http://www.radiosawa.com/arabic_news.aspx?id=1838356&cid=5

    ردحذف