"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

5‏/2‏/2009

اكذوبة إعادة الإعمار - مقدمة



بقلم عشتار العراقية

أكبر تلاعب بالكلمات ، كان في ترجمة كلمة (Re-construction ) على انه (إعادة إعمار) . هنا تنطبق المقولة الايطالية (المترجم خائن traduttore, traditore ) وربما ينطبق عنوان الفيلم الأمريكي (Lost in translation ).

كلمة (اعادة إعمار) تسترجع للذاكرة الجمعية العراقية شعار (اعمار مادمره الاشرار) التي سادت بعد العدوان على العراق في 1991 وتم بموجب هذا الشعار اعادة اعمار مادمره الأشرار من محطات كهرباء وبنى تحتية ومصانع ومبان في خلال بضعة شهور.

لعل مخترع ترجمة re-construction على انها اعادة إعمار كان يلعب على هذه الذاكرة. وهكذا استبشر العراقيون خيرا من أن كل الخراب الذي حل ببلدهم عقب الغزو والاحتلال سوف يعاد إعماره في خلال شهور؟ وكيف لا؟ وامريكا اقوى بلاد في العالم واغناها هي الحاضرة وهي القائمة على الإعمار؟ ولكن سنة تجر سنة حتى اكتملن ستا ، دون أي إعمار. أين هي الخيانة؟ في الترجمة ؟ أم في الإرادة؟

الكلمة الانجليزية تعني (اعادة بناء) وليس (إعادة إعمار) . وبناء هنا لاتعني مبان وجسورا وبنى تحتية وانما أشياءا أخرى.

إنها أساسا تعني تهديم بناء قائم وبناء هيكل جديد بدله. لأن (البناء) يقوم على فراغ وليس على بناء قائم.

وبما أن جماعة المحافظين المتصهينين كانوا يريدون العراق (نموذجا) جديدا في الشرق الأوسط، فقد كانت خطتهم هي ، تهديم القائم بكل مافيه: تهديم الدولة والمجتمع واقامة شيء جديد تماما مكانه. وهكذا فإن (اعادة البناء) كانت تعني حرفيا:

1- محو الدولة العراقية القائمة وبناء (عراق جديد): ومن هنا كان تهديم كل مايمت للدولة.
2- محو الذاكرة العراقية وبناء ذاكرة جديدة: سرقة المتاحف، تغيير كتب التاريخ، ومناهج الدراسة، نهب وثائق الدولة الخ.
3- محو الهوية العراقية وبناء هوية جديدة: حرق السجلات المدنية، تغيير ديموغرافية السكان. رفع وصف عروبة العراق من الدستور .
4- محو العقل العراقي : تخريب التعليم ، وقتل وتشريد وتهجير الكوادر العلمية والاكاديمية ، واحلال الجهل والخرافة محلها.
5- محو المجتمع العراقي المتجانس وبناء عدة كانتونات بدله: تفكيكه الى عناصره الأولية الطائفية والعشائرية والإثنية.
6- محو الجيش العراقي وبناء جيش هزيل لحماية الاحتلال والحكومات العميلة.
7- محو النظام الاشتراكي ودعم الدولة ، وتطبيق نظام السوق الحرة وخصخصة كل شيء لصالح الشركات الأمريكية .
8- محو القيم الاخلاقية السائدة في المجتمع وإشاعة الانحلال بدلها.
9- تغيير الدين الرئيسي للبلاد بالتنصير وتشويه الاسلام وتشجيع الخرافات والطقوس المضللة الدخيلة على الاسلام وتفريغه من معناه الحقيقي.
10- القضاء على الاجيال الجديدة باضعافها سواء بالمرض او بالجهل او بالحصار والحرمان.
11- القضاء على نصف المجتمع : النساء، بتشجيع الخطف والاغتصاب والاتجار بهن، حتى يضطر الناس الى ارجاع النساء الى البيوت بدلا من المشاركة في الدراسة والعمل ، مع تغليفهن بأكياس سوداء وكأنهن فاكهة محرمة .
12- القضاء على القوة العاملة العراقية واستيراد العمالة الرخيصة من أسيا وأفريقيا.
13- القضاء على الزراعة والصناعة العراقيتين وجعل العراق مجرد سوق للبضائع الامريكية .
14- القضاء على الإرادة العراقية برهن العراق واجياله القادمة لدى البنك الدولي وصندوق النقد الدولي.
15- وفي أثناء تطبيق كل (البناء) أعلاه يتم نهب نفط العراق ونقله الى المخازن الأمريكية.

ولهذا لا نعجب إذا ماكو الكهرباء ولم يكمل بناء اي مستشفى او مدرسة او مشروع مفيد. فاذا كان العراقيون قد ظنوا شيئا آخر ، فهو في الواقع سوء فهم وسوء ترجمة.

في أثناء عملية (إعادة البناء) هذه والتي جرت على قدم وساق منذ اول يوم بدأ فيه الغزو ، و نجحت نجاحا باهرا في الواقع على مدى السنوات الست، ظل الشعب العراقي ملهيا بمسألة (الديمقراطية) ومن ينتخب؟ خوجة علي أم ملا علي؟ ملهيا بالحرية التي تمثلت باجتياح الهواتف النقالة بلاده وكأن هذا ماكان يحتاجه فعلا، والفضائيات التي يظل متسمرا يتفرج عليها ، في حين تنهب ثروات بلاده من تحت قدميه، وزيادة اعداد الصحف التي لا تستطيع ان تسمي الاحتلال احتلالا. هذه هي الحرية. ليس حرية ان يجد الجائع مايسد رمقه، ولكن حرية ان يصرخ بأنه جائع، ولايهم ان يضيع صراخه في فضاء خاو، فهذه هي الديمقراطية.

في قادم الأيام سوف أفتح لكم ملفات الشركات الأجنبية المرتزقة وملفات إعادة بناء العراق الى هذا المسخ الذي ترونه. فمن لديه اضافة او معلومة خاصة عن الشركات العراقية التي ساهمت في النهب من الباطن، أو عن (المسؤولين) الذين يرتبطون بهذه الشركات ، ارجو ارسالها الى بريدي الالكتروني.

هناك 3 تعليقات:

  1. السلام عليكم

    من قراءة التقارير ومدونات متفرقة وصلت الى يقين ان اغلب الغربيين وغيرهم لا يعلم او يتصور مقدار البنية التحتية او التطور الذي في العراق الذي بدأ منذ انتصار تأميم النفط.
    اكيد ان المحتل ومحبي اسرائيل لم يتوقفوا بوصفنا بدو وعشائر همها عائدات النفط والهو والسلاح الذي لانعرف السيطرة عليه كما تفعل الدولة الديمقراطية الوحيدةفي الشرق الاوسط.

    اوعود هنا للبداية, واقترح على الاخوة العراقيين بالطلب منهم توثيق مايعرفونه وما فعلوا من جهد في تطوير العراق من بعد التأميم وبداية الخطط الانفجارية لحد 1991 وحبذا تكون بالارقام واسم المشروع ونبذة عنه.

    اعرف انه عمل ليس بالهيين ولكن الوقت يجري وهذا موضوع اظنه مهم لاجيالنا القادمة كون المحتل جاء لمحو العراق وهويته ونحن كعراقين جزء منه.

    الرجاء الرجاء لنبدأ الان وياريت الاخت الكريمة عشتار تتفضل لحث الاخوة العراقيين وخاصة المسؤولين في مختلف القطاعات.

    وشكرا

    ردحذف
  2. المطبلون للاحتلال الامريكي من متعاقدين ، وأحزاب مستفيدة من مكاسب المناصب التي حصلت عليها ، ومن دونيين يشعرون بعقدة النقص وعقدة الغربي وعقدة الشعر الاشقر الذي سوف يخلصهم من تخلفهم ويعلمهم كيف يلبسون النعال بعد أن كانوا حفاة وكيف يستخدمون الجهاز الالكتروني (هكذا يضنون) !! ، يدورون ويجولون في داخل المنتديات مهمتهم واحدة .. هي تلميع هذا الاحتلال والدفاع عنه بشكل مستميت .. مع أن العالم بأسره يعلم قذارة المحتل وجرائمه ومؤامراته على طول الدهر كالشمس الوضّاحه.
    أمريكا تملك مشروع هيمنة وهناك أهداف معلنة بذلك لا يخفيها قادتهم .. إبعاد الارهاب عن أمريكا ونقله الى ساحات دولية (العراق وأفغانستان) ، إستعادة السيطرة على منابع النفط العراقي بعد أن أراد المجرم المقبور صدام وبغباء منقطع النظير أن يساومهم في هذا النفط .. محاصرة إيران وتأمين أمن إسرائيل .. تعزيز الهيمنة على الخليج وتكوين ما يسمونه الشرق الاوسط الكبير .. هذا هو المعلن .. ناهيك عن الاهداف المخفية ..
    مشروع الهيمنة الأميركية ليس سوى امتداد تارخي مطور للمشروع العسكري الروماني والاستعمارات التي شهدتها منطقتنا مطلع القرن الماضي ، فأميركا تقوم بتهديم البنى الأساسية للمجتمع الخاضع للغزو بالقوة العسكرية، ثم تقوم بالقوة العسكرية أيضا بإعادة إعماره (أي توزيع ثرواته على مالكين جدد ، يكون لها النصيب الأعظم فيها). ولتحقيق الغرضين تنشيء جهازاً محلياً صورياً لإدارة عملية الهدم (والإعمار! ) تحت يافطة الوطنية والحريات والديموقراطية . ومن هنا نرى أن ما يحدث الآن في العراق، ما هو إلا سعي لإخراج العراق من مركزية الديكتاتور ومن عسكرية مجتمع الثكنات المحلية وعنف الدولة البعثية، وإدخاله في فوضى الحكم وعسكرة الحياة الاجتماعية بشكل دولي مصحوبة بالعنف الأميركي ، مضافاً إليه عنف الجماعات المستوردة ودول الجوار لكي يبقى المبرر للبقاء بحجة حماية أهل الدار .. أي إنه تدويل سافر للعنف. تدويل للعسكرة باسم الديموقراطية، وتدويل للاستعباد باسم الضرورة والأمر الواقع.

    ردحذف
  3. النظام البائد والحزب المقبور

    شبكة البصرة

    علي العتيبي
    انا لايشرفني الاستماع الى الامعات الذين يطلق عليهم حكومة ابتداء من مايطلق عليه رئيس جمهورية الاحتلال او رئيس الوزراء الذي كان يحلم بمنصب مدير عام للتربية لسد النقص في شخصيته كونه كان كاتب في تربية الحلة فكيف واصبح يطلق عليه دولة رئيس الوزراء وغيره من الامعات الذين لانتشرف حتى بالنطق باسمائهم سواء الهالكي او الزنيم او الكلب او ستياني او طلي..ب..ني او براز..ني او غيرهم ممن كانوا كالالون حين ينتفخ وفجاة افرغ هوائهم النتن واذا بالشعب لايكاد يتذكرهم من اشيقر وعليوي وباججي وبحر العلوم وولااعرف الاخرين

    تحدث الهالكي في مايسمى بمؤتمر الجيش وجاء بكلمته تسمية النظام البائد والحزب المقبور ولا اعرف عن اي نظام بائد يتكلم او عن اي حزب مقبور فالمعروف ان البائد هو الذي انتهى ولم يعد يتذكر الناس له الافعال التي يقوم بها وكنا نطلق هذه التسمية او تسمية العهد البائد عن فترة الحكم الملكي ووزارات العمالة والمساندة للاستعمار الانكليزي سواء برئاسة الثعلب نوري السعيد او صالح جبر او الباججي او غيرهم لان الشعب انتفض عليهم لسوء افعالهم وبيعهم العراق للانكليز بثمن بخس وحين قامت ثورة 14 تموز 1958 لم يعد يتذكر الناس اي فعل ايجابي للعهد البائد بمايخدم المواطن والوطن اما ان النظام الشرعي يطلقون عليه العملاء ومن والاهم ومن ساندهم ومن ارتد عن المسيرة بانه النظام البائد فهل يستطيعون ابادة العلماء والجامعات والمشاريع والمصانع والانسان العراقي الذي بناه نظام البعث وهل يستطيعون الاستغناء عن العراقيون الذين رباهم البعث ونظامه على الوطنية والعلم والكفاءة وحب الوطن؟

    انهم هم البائدون والبعث ونظامه هو الشرعي الباقي الذي يلتف حوله المواطنيين لانه النظام الذي حفظ للعراق والعراقي هيبته وحفظ امنه وحماه من شرور الاشرار اذن البائد هو من لايخدم الوطن والمواطن والمتجدد هو من لازالت افكاره تنير الدرب امام ابناء الشعب

    اما كلمة الحزب المقبور فاننا نعرف ان المقبور هو من دفن ولم يعد له وجود اما البعث فانه حزب متجدد وحين يفقد عضوا منه او جزء نراه يتسامى ويخرج بدل العضو عضوا اجمل منه ان لم يكن مساويا له وافكار البعث متجددة ولازال يقود مسيرة الجهاد ويتجدد فكره من خلال الانتماء لهذا الحزب العظيم في فترة الاحتلال اكثر من الانتماء بفترة السلطة لان المواطن عرف من هو الحزب الوطني الذي لايساوم على مباديء الشعب مباديء الدين والوطن وقدم التضحيات الجسام من خلال تقديمة لاالاف الشهداء وعلى راسهم قائد المسيرة وقائد البعث شهيد الحج الاكبر الرئيس صدام حسين

    اذن المقبور هو من لايتشرف المواطنون بالانتماء اليه ويشمازون من ذكره اما البعث فمن اسمه البعث واتلذي يعني الخلود والبقاء وهكذا فالبعث خالد وموجود وحي متجدد ويقود مسيرة الجهاد لتحرير العراق من دنس الاوباش الامريكان والصهاينة والصفويون ومن والاهم من خدم واحذية الاحتلال

    ان كان المقبور يقود الجهاد فما هي احزابهم التي تفرخ كل يوم عشرات الاحزاب وهم اللصوص والمجرمين والاذلاء

    ان البعث باقي رغم انف الهالكي وغيره لانه حزب الثورة العربية وحزب النضال وحزب الشهداء وحزب المجاهدين وهو حزب الطليعة

    تحية للحزب في ذكرى ثورة 8 شباط وتحية لكل مجاهد ضمن مسيرة الجهاد لتحرير العراق

    المجد والخلود والرحمة والجنه باذن الله تعالى لقائد البعث سيد شهداء العصر صدام حسين

    تحية عز وفخار لخادم الجهاد والمجاهدين عزة النفس الدوري

    تحية لماجدات العراق حاضنات المقاومة الباسلة امهات واخوات وزوجات وبنات المجاهدين الافذاذ

    عاش العراق..عاش البعث.. الله اكبر

    النصر ولاشيء غير النصر

    شبكة البصرة

    الاثنين 13 صفر 1430 / 9 شباط 2009

    ردحذف