"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

31‏/1‏/2009

"الطيب" والشرير



موقف رجل الطيب أردوغان لايمكن فهم عظمته الا حين تنظر الى الارتباك الذي ساد على وجه بيريز والتخاذل والامتهان الذي بدا على عمرو موسى. حين وجه اردوغان كلماته الصاعقة لبيريز على منصة دافوس ، بدت الصدمة واضحة على وجه المجرم بيريز وهو يعدل ويثبت السماعات على أذنيه ليفهم ترجمة كلمات اردوعان التركية. وحين غادر اردوغان المنصة والمؤتمر بدت الحيرة والارتباك على عمر موسى وكان يجلس على المنصة ايضا، وهو يقف ولا يعرف هل ينسحب ام يعاود الجلوس وظل واقفا مهزوزا عدة ثوان حتى أشار اليه بان كي مون ان يجلس في كرسيه، فجلس على كرسيه وهو فرح بهذا الانقاذ. كان ينبغي عليه ان يغادر مع اردوغان تضامنا معه. كان يمكن لعمرو موسى ان ينهي حياته العملية بحركة شجاعة مثل هذه تحسب له. ولكن كلا .. وهو في هذا العمر المتقدم، آثر ان يلتصق بالكرسي سواء على منصة واحدة مع شيمون بيريز، او مع الحكام السماسرة العرب.

ماذا أقول؟ العالم مازال بخير وبوادر المقاومة بدأت تظهر في كل مكان.


هناك تعليقان (2):

  1. (الطيب والشرير)

    والله لو ايحقلي انتخب (يعني لو عندي اوراق رسمية) ما چان انتخب لمجالس المحافظات غير
    المرشح عن قائمة تركيا (رجب الطيب اردوغان) على راسي ..أو المرشح عن قائمة فنزويلا (هوغو شافيز) أشبيه
    شافيز...؟ وردة مال الله ..احسن من هوايه عملاء اجانب عايشين بالعراق

    عراق

    ردحذف
  2. رجب الطيب " الباب العالي"
    هذا الرجل الذي أُسقبل إستقبال الأبطال في بلده وسار في الشوارع محاط بقلوب الناس وليس بالعجلات المدرعة.
    وللتأريخ: قبل الاحتلال الامريكي تم ارسال الوف الجنود الامريكان الى قاعدة انجرلك التركية للمشاركة في الحرب، ولكن الاتراك رفضوا ان تكون تركيا مُنطلقاً لجيش الحتلال واجبرهم الاتراك على المُغادرة، وفعلا غادر هؤلاء الجنود وقادتهم وعتادهم تركيا في حين استُقبلوا بالود والترحاب في الاردن والكويت وقطر والامارات والبحرين والسعودية.
    أما والله إن رجل كهذا يجب ان تذكر بكل الفخر والإجلال، إنهُ رجب الطيب أوردوغان "الباب العالي" إسمٌ على مُسمى.

    محمد

    ردحذف