"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

14‏/12‏/2008

المقابر الجماعية: تهافت الخرافة


هذه بعض المؤشرات على تهافت الأسطورة التي استخدمت لتدمير العراق:

1- مقالة في صحيفة الأوبزرفر في 18/7/2004 بعنوان : رئيس الوزراء يعترف بأن المزاعم غير صحيحة

بقلم : بيتر بومونت محرر الشؤون الخارجية

"اعترف مقر رئيس الوزراء البريطاني لصحيفة الاوبزرفر بأن المزاعم التي كررها توني بلير بالعثور على 400 الف عراقي في مقابر جماعية عراقية غير صحيحة.

وقد لاقت المزاعم التي كررها بلير في شهري تشرين الثاني وكانون الاول من 2003 انتشارا واسعا ، لدى اعضاء مجلس النواب البريطاني والصحافة بضمنها كتيب نشرته الحكومة الامريكية حول المقابر الجماعية في العراق والذي كان بعنوان (إرث الرعب في العراق: المقابر الجماعية ) والذي نشرته وكالة التنمية الدولية الأمريكية USAID (ومولت فيلما عن الموضوع لمخرج كردي) وقد تضمن مقولة بلير في العام الماضي "لقد اكتشفنا حتى الآن بقايا 400 الف انسان في المقابر الجماعية".

في كانون الاول 2003 أعاد بلير تكرار الكذبة في تصريح من حكومته كرد فعل على اسر الرئيس صدام حسين وقد نشر التصريح في موقع حزب العمال وينص "بقايا 400 الف انسان تم العثور عليها فعلا في المقابر الجماعية".

2- في مقالة لم ينتبه اليها الكثير في صحيفة كريستين هنمان بتاريخ 13/9/2006 حوار مع خبير المقابر التابع للجيش الأمريكي مايكل تريمبل قبل تقديم شهادته الى المحكمة بفترة وكان يصف للصحيفة مقبرة نينوى (الحضر) بالنص :

"كان الوقت خريف 2004 مناسبا للمغادرة . المحققون في القبرين (نينوى 2 ونينوى 9) كانوا قد اكتشفوا حديثا طبقات من الجثث ذات اللحم الشمعي ورائحة الموت مازالت متعلقة بالعظام.

وعرف تريمبل انهم لن يستطيعوا حفر جثث الأكراد بدون التسبب بخطر بيئي ولم يكن لديه شاحنات ثلاجة ولا حتى عمال لتكييس الأموات قبل أن تفقس اليرقات.

يتذكر تريمبل "نحن نتحدث عن مئات الناس. كنت اقف هناك اكلم كيهو (رئيس مكتب التنسيق) بالتليفون في وسط لحم متعفن وفريقي في وسطه. الرائحة فوق كل احتمال والذباب من الكثرة بحيث يحجب الرؤية عنك"

كان الفريق قد نبش 123 جثة متحللة لنساء وأطفال من الحفرة الاولى و64 رجلا من الثانية . ولكن مكتب التنسيق يقدم وعدا للمسؤولين في كردستان بأن تريمبل سوف ينقل كل شخص يجده ." ولكن تريمبل وزميله ويد ريكارد يقومان بمعالجة الموقف وذلك بأعادة ملء القبور بالتراب.

هذا الكلام عن اكتشاف قبر في 2004 ينسب لفترة 16 سنة ماضية . كلامه عن الرائحة والذباب والتفسخ والتعفن يعني ان الجثث حديثة لم يمض على دفنها اسبوع او اسبوعان. ياترى من كان يستطيع ان يدفن في نفس القبر في عام 2004 في منطقة يسيطر عليها الأكراد وقوات الإحتلال؟

يقول جريج كيهو رئيس (مكتب تنسيق جرائم الاحتلال ) وهو الذي يرأس المحققين والمحكمة ايضا ، عن نفس المقبرة "برأيي أن هذا ميدان للقتل وقد استخدم في مناسبات عديدة مرة بعد اخرى لدفن الجثث هناك" وهذا ينقض شرطا من شروط المقابر الجماعية وهي ان لا يكون احد يعرف مكانها وان لا تكون قد فتحت . اي ان هذه المقبرة التي يبدو ان مكانها معروف وان جثثا حديثة بعد الإحتلال قد أضيفت اليها ، ماكان يجب ان تضم الى أدلة المحكمة .

3- تناقض الخبراء في أعداد الجثث في مقبرتي الحضر .

كيهو : القبر الاول يحتوي على بقايا نساء واطفال اكثر من 100 والقبر الثاني رجال فقط اكثر من 100 ايضا.

تريمبل : الاول يحتوي على نساء واطفال عدد 123 والثاني رجال فقط 64

ب. وايلي استاذ انثروبولوجي يشرف على تحليل البقايا في المقبرتين : ليس من الضروري ان يفحص فريقي كل جثة في القبر ولهذا فإننا نفحص نماذج تمثل الجميع ولهذا فإننا فحصنا فقط 125 جثة وجدت في مقبرة مليئة بالنساء والأطفال" يعني ان مقبرة الأطفال والنساء كان فيها المئات ولم يفحص منها سوى 125.

قارنوا تفاوت التصريحات والأرقام. وكلهم خبراء !! راجع التناقضات الأخرى في مقالاتي السابقة . وإذا كان الخبراء يتناقضون في مسألة بسيطة مثل عد الجثث ، فماذا عن الناس البسطاء ؟

4- - تم في 2 كانون الثاني 2006 العثور على امرأة كردية كانت قد سجلت على انها في المقابر الجماعية. أعادت وزارة شؤون الشهداء والمؤنفلين في حكومة ا قليم كردستان يوم الخميس امرأة كردية كانت مفقودة منذ انتفاضة 1991 الى اسرتها في الإقليم . وقالت الوزيرة جنار سعد عبد الله خلال مؤتمر صحفي عقدته في اربيل " عادت السيدة رحمة خضر علي الى اهلها وكانت تعيش منذ انتفاضة 1991 في مرقد قوام عبد الله في قرية قايم الواقعة بين النجف والسماوة. ونفت الوزيرة وصول المرأة الى الجنوب ضمن حملات الأنفال، وأوضحت انها وصلت الى هناك خلال أحداث انتفاضة 1991. قالت نسرين زرار ابنة المرأة المفقودة "امنا كانت مفقودة ولم نكن نعلم عنها اي شيء منذ انتفاضة 1991"

http://www.amanjordan.org/a-news/wmview.php?ArtID=6391

فإذا كان يمكن لإمرأة ان (تختفي) بإرادتها عن عائلتها لمدة 15 سنة وفي داخل العراق ؟ فلماذا لا يفعل كذلك الرجال (المؤنفلون) الذين هربوا الى ايران وألمانيا والسويد ؟

5- جنود عراقيون في مقابر جماعية . وجد فريق سمبسون مقبرة ظهر انها للجنود العراقيين الذين قتلوا في الحرب مع ايران . وأعاد الفريق دفن العظام مرة اخرى (ياترى لماذا لم يعلنوا عنها ؟ ألا يهمهم هذا القبر الجماعي؟)

6. - ايرانيون في العمق – من تقرير هيومان رايتس ووتش في 1991 عثر فريق طب عدلي يعمل مع منظمتي هيومان رايتس ووتش واطباء من اجل حقوق الانسان على قبور لـ 19 ايراني في اراضي قاعدة سرداو العسكرية قرب السليمانية ، مما يدحض شهادات الشهود الذين زعموا بعدم وجود تسلل ايراني في المنطقة الشمالية على الإطلاق.

وعلى ضوء هذين المثالين البسيطين لمقابر جماعية لجنود عراقيين وايرانيين ، وهناك العديد غيرها ، ألا يحق لنا أن نسأل ؟ لماذا تركز المنظمات على مقابر معينة لجنس معين من البشر؟ والجواب : إنهم لايبحثون عن الحقيقة وانما عن إدانة.

7- وعن صحيفة الشرق الاوسط في 1/8/2003 ، وحول كيفية التعرف على هوية الضحايا الاكراد من بين العدد الكبير من الضحايا الذين دفنهم النظام في تلك المقابر الجماعية، قال صلاح رشيد وزير حقوق الانسان في حكومة الاتحاد الوطني الكردستاني: «بالاضافة الى العلامات المألوفة مثل الشماغ الاسود المنقط الذي يستعمله الكردي كربطة رأس، نجد في جيوب بعضهم هويات شخصية، خاصة ان كثيرين منهم كانوا يعدمون جماعيا ولم يكن رجال النظام يأبهون بدفنهم حسب الاصول بل يلقونهم في حفر كبيرة ثم يهيلون عليهم التراب، بالاضافة الى شواهد كثيرة على قيام النظام السابق بدفن الالاف منهم احياء، بدليل ان جثثا استخرجت من تلك المقابر ليس فيها ما يدل على القتل بالرصاص. وهناك طريقة اخرى للتعرف على هوياتهم وهي الساعات اليدوية التي يحملونها وهي في الغالب تكون من موديلات اعوام الثمانينات، او من الاحذية المطاطية التي يستخدمها الاكراد بكثرة في المناطق الجبلية والريفية بكردستان ولا ينتعلها سكان الجنوب او الوسط في العراق، بالاضافة الى بعض المعاطف او السترات التي نعرفها من موديلاتها ونوعية خياطتها " هذه هي وسائل الكشف العلمية !! لاحظوا قرينة الساعة !! يعني لو كنت ارتدي ساعة من عصر الثمانينات وقتلت في الألفية الثانية ، اكون قد قتلت في الثمانينات حسب قول الوزير العبقري. والجثث بدون رصاص لابد ان تكون قد دفنت حية !! والأحذية المطاطية لا يرتديها سوى الأكراد!! بالضبط مثل الابن الكويتي الذي تعرف على هيكل والده من ماركة اللباس، لأن لا أحدا غيره يشتري من تلك الماركة كما يبدو!!

8- هذا الخبر في الشرق الأوسط في حزيران 2003

(مقبرتان جماعيتان بالقصر الجمهوري والمطار لجنود عراقيين قتلوا في الحرب مع القوات الأميركية ):
اكد مسؤول البحث عن المفقودين في جمعية الهلال الاحمر فرع بغداد، احمد علي اسماعيل، العثور على مقبرة جماعية في القصر الجمهوري تخص جنودا عراقيين قتلوا اثناء المعارك ودفنوا من قبل القوات الاميركية فيها وتضم 15 جثة. وشكا مسؤول البحث عن المقفودين في تصريحات للصحافيين، من انعدام وجود الوسائل الحديثة والتقليدية لمعالجة المقابر الجماعية، وناشد المنظمات العالمية ودول العالم مد يد المساعدة في مجال البحث عن المفقودين و معالجة المقابر الجماعية وفق الاساليب العلمية الحديثة. . واشار اسماعيل الى ان ما يجري الآن في مجال معالجة هذه المقابر يتسبب في ضياع الكثير من الحقائق، وذلك بسبب انعدام وجود الاكياس ووسائل الحفر الخاصة والسيارات وكاميرات التصوير وقفازات وأقنعة واقية من الرائحة. وذكر ان الجهود تتركز الآن على البحث عن المفقودين خلال الحرب الاخيرة وبشكل خاص على معركة المطار حيث دفن من جرائها الكثير من الجثث يتجاوز عددها المئات. يذكر ان احد الضباط الاميركيين في المطار، وبقرار فردي، امر باستخراج اكثر من 200 جثة وتسليمها لذويها، وان العمل يتواصل للتعرف على المزيد خصوصا بعد ان تسمح قوات «التحالف» بالبحث في ارجاء ارض المطار.

أوردت الخبر هذا لغايتين : اولا لتأكيد ان مصطلح مقابر جماعية في العراق لا يعني بالضرورة انه للكرد او للشيعة . ثانيا لدحض مزاعم البعض الذي يقول ان الجيش العراقي الباسل لم يدافع عن بغداد.

9- لأن اسطورة الإبادة والمقابر الجماعية لا دليل عليها كما بينت في كل المقالات السابقة . طبعا أهل المصالح السياسية سيقولون وماذا عن الجثث التي تكتشف تحت الأرض ؟ ماذا عنها ؟ اريد أن أعرف. أروني دليلا على أن هؤلاء جميعا قتلوا من أجل ابادتهم ، وانهم لم يكونوا – لسوء حظهم – في مرمى قتال جلبه عليهم قادتهم كردا كانوا ام شيعة . أقول لأن ليس لديهم مثل هذا الدليل فالمسألة من اولها الى آخرها سياسية وليست انسانية ، تجدون أن اصحاب هذه المزاعم يطنبون بالوصف الانشائي والتهويل بالأرقام ومحاولة شتم وكتم من يعارضهم او يشكك في أضاليلهم . ومن عينة هذا الإنشاء اقرأوا ماكتبه واحد يقول عن نفسه انه دكتور :

"ان البعثيون (الخطأ النحوي من عند الدكتور) الذين دفنوا 4 مليون من الشعب في مقابر جماعية هم على الاقل 40 الف كل منهم قتل 100 شهيد عراقي ومن يقتل 100 انسان من بني جلدته على مر السنين لابد له ان يصبح مدمن على الارهاب , مازالوا الارهابيون طلقاء او موظفي دولة تصبو الى الديمقراطية - الدكتور لطيف الوكيل" – نشر في وكالة براثا

النوبة العدد صار 4 ملايين والرجل قسمها قسمة عادلة فقد حسب ان البعثيين عددهم 40 ألف وكل واحد منهم قتل 100. لازم البروفيسور دكتوراه بالحساب !!

10- ويبين ان الرقم 40 ألف رقم مسحور ، فها هو مسؤول قيادي كردي يقول انه اكتشف مقبرة جماعية كردية من عمليات الأنفال تضم 40 الف ، وأوضح عادل مراد عضو المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني الموجود حاليا في العاصمة العراقية بغداد في اتصال هاتفي مع يونايتدبرس انترناشنال يوم الاثنين 12/5/2003م مقدرا ضحايا هذه المقبرة بنحو 40 ألف شخص. وأوضح مراد بان احد ضباط الحرس الجمهوري الخاص كشف موقع المقبرة التي تقع في منطقة الشنافية على الطريق الصحراوي بين النجف والسماوة، مشيرا إلى أن (هذا الضابط الذي كان شاهدا على قتل هؤلاء الأكراد وكشف موقع المقبرة، لم يستطع الاستمرار في الخدمة العسكرية بعد الحادث، وادعى الجنون ليحيل نفسه على التقاعد، وعكف على ملازمة المسجد)- الوكالة الشيعية للانباء

طبعا حكاية الحرس الجمهوري لأنه كما يبدو هو الذي كان يقوم بالإبادة !! كما ذكر شاهد زور في المحكمة ولما سئل عن لون ملابسهم لم يعرف !! أما أين هم الـ 40 ألف جثة ؟ ولماذا لم يؤخذوا في موكب مهيب للدفن في كردستان العظيمة ؟ كما دفن 150 واحد وجدوهم في النجف ؟ ومانعرف ليش راحوا الى النجف ومن الذي قتلهم ! وعلى فكرة .. منظمات حقوق الانسان تقول انهم لم يجدوا مقبرة في حلبجة فيها 5000 قتلهم صدام حسين بالكيماوي !! أين ذهبوا ياترى ؟! هذا الذي وجدوه هذا العام في حلبجة :
"عثر صباح اليوم 3/2/2008 الأحدعلى مقبرة جماعية في قضاء حلبجة جنوب شرقي السليمانية، تضم 15-20 رفاتا، 4 منهم لأطفال والبقية مجهولو الهوية، وبهذا الصدد صرح رئيس بلدية حلبجة الشهيدة لـ PUKmedia قائلا: تم إخبارنا بوجود المقبرة الجماعية في منطقة جنوبي قضاء حلبجة ونحن بدورنا زرنا المقبرة اليوم واتضح لنا أنها تعود الى زمن القصف الكيمياوي عام 1988، وقررنا إبلاغ الجهات المعنية بها.
أما مايسمى مقبرة حلبجة التي تضم (رفات 5000 من ضحايا القصف الكيماوي) التي لابد أن يحج اليها كل زائر لدولة كردستان العظمى ويضع عليها اكليل الورود، فهي مقبرة رمزية لا تحوي شيئا. وإذا كان قائل سيرد علي بأن القبور مازالت تكتشف في حلبجة .. اقول لهم : هل تقصدون ان العدد ليس 5000 (الموجود في المقبرة الرسمية ) وهناك اكثر لم يدفنوا حتى الآن ؟ وهل كان الخمسة آلاف موجودين في مقبرة واحدة ؟ ومن دفنهم ياترى بعد القصف؟ ولماذا استعجلوا وأقاموا المقبرة قبل الكشف عن كل القتلى ؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق